دينا محمود (واشنطن، لندن)

أخبار ذات صلة أوروبا تدعو ترامب لتفادي حرب تجارية «لا رابح» فيها مقتل وإصابة 5 أشخاص بانفجار غرب موسكو الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن محادثات بلاده مع كييف وموسكو بشأن النزاع في أوكرانيا تسير «على نحو جيد».
وقال ترامب إثر نزوله من الطائرة في واشنطن بعد عودته من مقر إقامته في مارالاغو في فلوريدا: «نحن نتعامل مع أوكرانيا وروسيا، لدينا اجتماعات ومحادثات مقررة مع مختلف الأطراف، وأعتقد أن هذه المحادثات تسير في الواقع على نحو جيد».


وكشفت مصادر سياسية وإعلامية غربية النقاب، عن نقاشات تنخرط فيها حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأبرز حلفائها الأوروبيين، بشأن إمكانية تشكيل قوة عسكرية، تضم عشرات الآلاف من العناصر، بهدف تأمين أي تسوية دبلوماسية محتملة بين موسكو وكييف.
وسبق أن ألمح زيلينسكي إلى أنه في حالة التوصل إلى وقف لإطلاق النار فستكون هناك حاجة لنشر ما لا يقل عن 200 ألف عسكري غربي، على طول خطوط المواجهة، لضمان استمرار الهدنة.
وفي حين يرى مسؤولون أوروبيون أن هذا العدد مبالغ فيه بشدة يقول نظراء لهم في كييف: إنه من الممكن أن تتألف القوة المقترحة، مما بين أربعين إلى خمسين ألف عسكري.
وأشارت المصادر الغربية إلى أن المسؤولين الأوكرانيين، الذين يرون أن هذا العدد كافٍ لنشره على طول خط الجبهة الذي يقارب ألف كيلومتر، طرحوا ذلك التقدير بالفعل، خلال نقاشات أُجريت مؤخراً، بين حكومة زيلينسكي وممثلين عن الحكومات الحليفة لها.
وتكتسب المشاورات الجارية أهميتها، في ظل إمكانية أن تمس الحاجة إليها قريباً، حال نجحت جهود الوساطة التي يوشك الرئيس الأميركي دونالد ترامب على بذلها. 
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد طرح قبل نحو عام، فكرة تشكيل تلك القوة للمرة الأولى. ولكن مقترحه لم يلق قبولاً كبيراً آنذاك، بدعوى وجود صعوبات ومخاطر تكتنف تشكيل القوة. غير أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض مُتعهداً بالتدخل شخصياً لحل الأزمة أعاد طرح ملف قوة حفظ السلام المقترحة إلى الطاولة.
وبينما كانت مهمة القوة التي اقترحها ماكرون تتمحور حول أداء أدوار لوجستية، أصبح الهدف الآن يتمثل في جعلها قوة حفظ سلام بالمقام الأول. وقاد ذلك، بحسب المصادر التي تحدثت لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، إلى استئناف المحادثات المتعلقة ببحث إمكانية أن يسهم نشر قوة غربية، في تهيئة الأجواء اللازمة، لإسكات المدافع على جبهات القتال.
وحتى اللحظة، يقتصر الدعم الذي يحظى به هذا المقترح على دول البلطيق، التي أعربت عن مساندتها لتشكيل تلك القوة طالما أنها ستضم حلفاء آخرين، وذلك في حين تبنت بلدان مثل بولندا، موقفاً متحفظاً وربما رافضاً للمشاركة من الأساس.
وأشار الخبراء إلى أن تشكيل الدول الأوروبية لتلك القوة في نهاية المطاف قد يسهم في طمأنة حكومة زيلينسكي بأنها تحظى بدعم حلفائها، وكذلك إظهار التزام بلدان القارة بأمن أوكرانيا أمام الإدارة اaلجديدة في الولايات المتحدة، فضلاً عن تقليص خطر وقوع أي هجمات مستقبلية على كييف.
كما أن مساهمة الدول الأوروبية، التي تعاني من أزمات اقتصادية، في تشكيل قوة من هذا النوع، قد يكون بديلاً أكثر جدوى بالنسبة لها، من مواصلة تقديم مساعدات عسكرية، بمئات المليارات من اليوروهات، إلى السلطات الأوكرانية إلى أجل غير مسمى.
وثمة توقعات بأن يكون القوام الأساسي للقوة، التي تعرب روسيا صراحة عن رفضها لتشكيلها، من بريطانيا وفرنسا وهولندا، بجانب إسهامات أقل حجماً من دول البلطيق والبلدان الإسكندنافية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا أميركا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا الرئيس الأميركي ترامب دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

مبعوث ترامب: على أوكرانيا وروسيا تقديم تنازلات لوقف الحرب الدائرة

قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، إنه سيتعين على كل من كييف وموسكو تقديم تنازلات لإنجاح أي مفاوضات لإيجاد حل للحرب الدائرة

وقال اللفتنانت جنرال المتقاعد كيلوغ الذي عاد من زيارة إلى أوكرانيا في مقابلة أجرتها معه "فوكس نيوز": أعتقد أن الجانبين سيقدمان القليل من التنازلات.

أخبار متعلقة كوريا الشمالية: لن نتسامح أبدًا مع أي استفزاز أمريكيالعثور على رفات 55 من 67 ضحية لحادث تصادم الطائرتين الأمريكيتين

واضاف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أشار بالفعل إلى أنه سيخفف من حدة موقفه، وأنه سيتعين على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التخفيف من حدة مواقفه أيضًا.

تفاقم الخسائر الأوكرانية

رفض زيلينسكي مرارًا تقديم أي تنازلات عن أراضٍ لروسيا التي تسيطر قواتها على جزء واسع من جنوب شرق أوكرانيا، لكنه يواجه ضغوطًا في ظل تفاقم الخسائر الميدانية والضبابية حيال إمكان تواصل الدعم الأمريكي.

يواجه الجيش الأوكراني صعوبات كبيرة في #دونيتسك حيث تحرز القوات الروسية تقدمًا رغم الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي مُنيت بها#اليوم #روسيا #أوكرانيا https://t.co/hEG1JiKnjO pic.twitter.com/veFFTFsEgm— صحيفة اليوم (@alyaum) February 1, 2025

وسعت روسيا إلى الحصول على تطمينات بشأن عدم انضمام أوكرانيا قط إلى حلف شمال الأطلسي.

وفي أثناء حملته الانتخابية، تعهد ترامب بوضع حد سريع للحرب المتواصلة منذ 3 سنوات، لكنه لم يقدم تفاصيل تذكر بشأن الكيفية التي ينوي من خلالها تحقيق ذلك.

بوتي يرفض الحديث مع زيلينسكي

أفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء الماضي بأن بلاده ستجري محادثات سلام مع أوكرانيا، لكنه استبعد التحدث مباشرة مع زيلينسكي قائلًا إنه "غير شرعي" نظرًا إلى انقضاء مدة ولايته الرئاسية.

ولم تجر انتخابات في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب، فيما فرضت الأحكام العرفية، وهو أمر لفت كيلوغ إلى أن الدستور الأوكراني يسمح به.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ترامب يصافح بوتين في لقاء سابق بينهما - وكالات (أرشيفية)

وقال زيلينسكي من جهته أن بوتين يخشى المفاوضات.

تشديد العقوبات على روسيا

قال كيلوغ لشبكة "فوكس نيوز" الجمعة، إن ترامب يريد أن ينجز المفاوضات، وأضاف: "لديّ ثقة كبيرة في أننا قادرون على تحقيق أمر ما".

ولدى سؤاله عن المدة التي قد يستغرقها ذلك، رد: "إنها مسألة شهور، لكنها لن تكون سنوات".

وهدد ترامب منذ توليه السلطة في 20 يناير بتشديد العقوبات على روسيا، وأشار إلى أن زيلينسكي مستعد للتفاوض.

مقالات مشابهة

  • ترامب: المحادثات مع أوكرانيا وروسيا تسير على نحو جيد
  • ترامب: المحادثات مع كييف وموسكو تسير على نحو جيد
  • ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
  • مبعوث ترامب: على أوكرانيا وروسيا تقديم تنازلات لوقف الحرب الدائرة
  • مبعوث ترامب يدعو يدعو أوكرانيا وروسيا لتقديم تنازلات لإنهاء الحرب
  • بعد لقائه بترامب.. زيلينسكي: يجب على أوكرانيا أن تنتقل إلى المحادثات مع روسي
  • زيلينسكي: استبعاد كييف من المحادثات بين واشنطن وموسكو سيكون له تداعيات خطيرة
  • بعد رفض موسكو التفاوض مع زيلينسكي..واشنطن ترغب انتخابات رئاسية في أوكرانيا
  • زيلينسكي ينتقد تصريحات ترامب بشأن المحادثات مع روسيا