أوروبا تدعو ترامب لتفادي حرب تجارية «لا رابح» فيها
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
بروكسل (أ ف ب)
أخبار ذات صلةاتخذ قادة الاتحاد الأوروبي، أمس، موقفاً حازماً وموحداً بوجه تهديدات دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية مشددة على بلدان التكتل، داعين الرئيس الأميركي إلى تفادي حرب تجارية «لا رابح» فيها.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى افتتاح اجتماع غير رسمي لقادة دول وحكومات الاتحاد في بروكسل «إذا تعرضنا لهجوم حول المسائل التجارية، فسيكون على أوروبا، كقوة ثابتة على موقفها، أن تفرض احترامها وبالتالي أن ترد».
أما ألمانيا فأكدت أن أوروبا ستعرف كيف ترد عند الضرورة على أي رسوم جمركية أميركية تستهدف منتجاتها.
وقال المستشار أولاف شولتس: إن «الولايات المتحدة وأوروبا تستفيدان من تبادل بضائع وخدمات، وإن عقدت السياسة الجمركية ذلك الآن فسيكون الأمر سيئاً للولايات المتحدة وسيئاً لأوروبا».
وتابع، من الواضح أن بإمكاننا كمنطقة اقتصادية كبيرة، الرد على السياسات الجمركية بسياسات جمركية، علينا أن نفعل ذلك، وسنفعله، لكنه أضاف أن الهدف ينبغي أن يكون إعطاء الأولوية للتعاون.
واعتمدت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس نبرة مماثلة تنم عن حزم وانفتاح على الحوار في آن، فأكدت «نحن بحاجة إلى أميركا وأميركا بحاجة إلينا» مؤكدة أن «الرسوم الجمركية تزيد التكاليف، وهي ليست في صالح الوظائف وليست أيضاً في صالح المستهلكين، هذا واضح».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حرب تجارية الحرب التجارية أميركا أوروبا الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب ترامب إيمانويل ماكرون
إقرأ أيضاً:
الهند تبدي استعدادها لتخفيض التعريفات الجمركية وترامب يرحب
أكد الرئيس دونالد ترامب أن الهند أبدت استعدادها لتخفيض تعريفاتها الجمركية بشكل أعمق، وذلك بعد أن كثف ضغوطه على نيودلهي لخفض الحواجز التجارية التي وصفها بأنها تفرض تكاليف غير عادلة على الشركات الأميركية.
وقال ترامب خلال خطاب حول الاقتصاد الأميركي مساء الجمعة، "لقد وافقوا. بالمناسبة، إنهم يريدون الآن خفض تعريفاتهم الجمركية بشكل كبير"، مضيفًا أن الهند "تفرض تعريفات هائلة تجعل من الصعب جدًا على الولايات المتحدة القيام بأعمال تجارية داخلها".
ضغط اقتصاديولم ترد وزارة التجارة الهندية على طلبات التعليق حول هذه التصريحات، حيث جاءت خارج ساعات العمل الرسمية.
ويعد الحفاظ على الوصول الهندي إلى السوق الأميركية أولوية قصوى لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، خاصة مع اقتراب فرض رسوم جمركية أميركية جديدة الشهر المقبل، والتي قد تؤثر على صادرات الهند إلى الولايات المتحدة.
وبلغت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين 127 مليار دولار في عام 2023، ما جعل الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للهند، مما يضع ضغوطًا متزايدة على نيودلهي للتوصل إلى اتفاق يحمي مصالحها الاقتصادية. وكان الزعيمان قد توافقا في وقت سابق على رفع مستوى التبادل التجاري إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030.
إعلان تنازلات هنديةواتخذت حكومة مودي بالفعل عدة خطوات لتهدئة التوترات التجارية مع إدارة ترامب، حيث وافقت مؤخرًا على تخفيضات واسعة النطاق في التعريفات الجمركية على العديد من المنتجات، من بينها الدراجات النارية الفاخرة والويسكي، بالإضافة إلى تعهدات بزيادة مشتريات الهند من الطاقة والأسلحة الأميركية.
كما ناقش المسؤولون الهنود إمكانية تقليل الرسوم الجمركية على مجموعة من المنتجات، بما في ذلك السيارات، بعض المنتجات الزراعية، المواد الكيميائية، الأدوية الأساسية، بعض الأجهزة الطبية والإلكترونيات، وفقًا لتقارير بلومبيرغ الشهر الماضي.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه التجارة العالمية اضطرابات كبيرة بسبب الحروب التجارية، تهديدات التعريفات الجمركية، وصدمات سلاسل الإمداد، مما يؤثر على أعمال الشركات ويزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادي.