الجيش الإسرائيلي يواصل التصعيد العسكري في الضفة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
رام الله (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الجيش الإسرائيلي يحرق منازل عدة في جنوب لبنان «أوتشا» لـ«الاتحاد»: حظر «الأونروا» سيؤدي إلى كارثة إنسانيةيواصل الجيش الإسرائيلي تصعيده العسكري الكبير في مناطق الضفة الغربية، مستهدفاً محافظات جنين، وطولكرم، وطوباس، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والإصابات، واعتقالات واسعة، إضافة إلى تدمير منازل وتهجير قسري للمدنيين.
ولليوم الرابع عشر على التوالي، تتعرض مدينة جنين ومخيمها لهجمات عنيفة، أسفرت عن مقتل 25 شخصاً، وإصابة العشرات، واعتقال العديد من الأشخاص، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل.
كما أجبر الجيش الإسرائيلي سكان بنايات عدة مشرفة على المخيم على إخلائها، مما أدى إلى نزوح نحو 15 ألف شخص.
كما فجرت القوات الإسرائيلية 20 بناية في الجهة الشرقية من المخيم بعد تفخيخها، ما تسبب بأضرار في مستشفى جنين الحكومي.
وفي السياق، أجلى الجيش الإسرائيلي 12 عائلة من منازلها في بلدة «طمون» بمحافظة طوباس وحولها إلى ثكنات عسكرية، وسط عملية عسكرية متواصلة في البلدة لليوم الثاني.
وقال رئيس بلدية «طمون»، ناجح بني عودة، إن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في البلدة، حيث دفع بتعزيزات عسكرية برفقة جرافات. ولفت إلى أن الجرافات دمرت نحو 3 كيلومترات من شوارع البلدة بما فيها البنية التحتية. وأضاف: «الجيش أجلى 12 عائلة من منازلها وحولها لثكنات عسكرية ونصب قناصة عليها»، مبيناً أن السكان أجبروا على النزوح إلى منازل أخرى وسط البلدة.
ووصف بني عودة الوضع في «طمون» بأنه «خطير»، مبيناً أن السكان يعيشون حالة من الرعب، وأنهم لا يمكنهم الخروج من منازلهم.
بدوره، قال فيصل سلامة، رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، أمس، إن 75 بالمئة من لاجئي المخيم نزحوا قسراً جراء العملية العسكرية الإسرائيلية.
وأفاد سلامة بأن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية بمخيم طولكرم لليوم الثامن، ووصف الوضع بأنه «صعب للغاية».
وأضاف أنه «تحت ضغط العملية العسكرية أجبر 75 بالمئة من لاجئي المخيم البالغ تعداده 15 ألف نسمة على النزوح قسراً إلى مدينة طولكرم والبلدات المجاورة».
وأوضح أن اللاجئين الفلسطينيين بالمخيم يعيشون ظروفاً صعبة، حيث تمنع إسرائيل إدخال الدواء والطعام والاحتياجات لهم، وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أغلق مقراً لجمعية الهلال الأحمر في المخيم، ما يحرم الفلسطينيين من أي خدمات طبية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، مقتل 70 فلسطينياً منذ بداية العام الجاري خلال عمليات الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة. وقالت الصحة الفلسطينية في بيان، إن «عمليات الجيش الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد 70 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بداية 2025».
وبينت الوزارة أن «من بين الشهداء 10 أطفال وسيدة، ومسنان».
وأضافت أن «من بين الشهداء 38 فلسطينياً من محافظة جنين، و15 في طوباس، و6 في نابلس، و5 في طولكرم، و3 شهداء في الخليل، وشهيدان في بيت لحم، وشهيد في القدس». بدورها، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أن القوات الإسرائيلية والمستوطنين نفذوا 2161 اعتداء في الضفة الغربية خلال شهر يناير الماضي.
وقال رئيس «الهيئة»، الوزير مؤيد شعبان، في التقرير الشهري بشأن «انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري»، إن «قوات الاحتلال نفذت 1786 اعتداء، بينما نفذ المستوطنون 375 اعتداءً، تركز معظمها في محافظات الخليل بواقع 358 اعتداء، ورام الله 342، ونابلس 328».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي إسرائيل فلسطين الضفة الغربية الضفة الغربية المحتلة جنين مخيم جنين طولكرم طوباس القوات الإسرائيلية الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
نسف أحياء سكنية.. الاحتلال يواصل عدوانه على جنين وطولكرم لليوم الـ14
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان “الاحتلال يواصل عدوانه على جنين وطولكرم لليوم الـ14 .. والفصائل الفلسطينية تدعو للتصعيد”.
وأوضح التقرير أنه منذ بدء العملية العسكرية التي أعلن عنها جيش الاحتلال في21 من يناير الماضي بالضفة، نسفت قوات الاحتلال 4 أحياء سكنية في مخيم جنين، وهي المرة الأولى التي يشهد فيها المخيم مثل هذه التفجيرات منذ عام 2002.
محلل سياسي: العمليات العسكرية للاحتلال بالضفة الغربية تأتي في وضع معقدخبير استراتيجي: نتنياهو يسترضي سموتريش بفتح خطته لاحتلال الضفة الغربيةوتابع التقرير أنه منذ أكثر من أسبوع، تعيش عدد من مدن الضفة الغربية تحت وطأة عدوان إسرائيلي متواصل حيث تتعرض المنازل والبنية التحتية فيها للتدمير، لاسيما مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة والتي تواصل قوات الاحتلال توسيع عملياتها العسكرية، مما أدى إلى تهجير العائلات وتفاقم الوضع الإنساني.
وأكمل التقرير :" وفق ما يراه عسكريين، فإن التدمير الممنهج لمخيم جنين ومناطق أخرى شمالي الضفة يهدف إلى فرض قواعد اشتباك جديدة وطريقة تعامل مشابهة لما حدث في غزة، من خلال التركيز على تغيير هندسة المنطقة شمالي الضفة لأنها مكتظة بالسكان ويصعب القتال فيها".
ولفت التقرير :" وفي الوقت الذي تتوسع فيه العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في مدن وقرى الضفة، تتصاعد الاشتباكات مع الفصائل الفلسطينية بالضفة الغربية وسط تزايد المخاوف من خروج الأمور عن السيطرة".