مسلحون من «الشباب» يخطفون 5 مسؤولين في كينيا
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أحمد مراد (القاهرة، نيروبي)
أخبار ذات صلةخطف مسلحون يشتبه في انتمائهم لحركة الشباب الإرهابية، المرتبطة بتنظيم القاعدة، خمسة مسؤولين حكوميين في شمال شرق كينيا، أمس، خلال توجههم إلى العمل، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ونقلت قناة سيتيزن التلفزيونية عن مفوض المنطقة الشمالية الشرقية جون أوتينو قوله إن الحادثة وقعت في منطقة مانديرا عندما كان المسؤولون متوجهين إلى بلدة إلواك.
واتجهت الجماعات الإرهابية المنتشرة في بعض الدول الأفريقية، لخطف مدنيين وأجانب، لتحقيق مكاسب مالية وسياسية، واستخدامها «ورقة ضغط» على الأنظمة الحاكمة، وتُعد نيجيريا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو، وكينيا، الأكثر تضرراً من هذه الجرائم في ظل تفاقم التحديات الأمنية من التهديدات الإرهابية المتزايدة.
وأوضحت المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، وعضو لجنة الحكماء في الكوميسا، السفيرة سعاد شلبي، أن منطقة غرب أفريقيا، أصبحت إحدى بؤر الإرهاب في العالم، وتنشط فيها عمليات خطف المدنيين والأجانب من قبل الجماعات الإرهابية للضغط على الحكومات المحلية بهدف تحقيق مكاسب سياسية.
وذكرت عضو الكوميسا في تصريح لـ«الاتحاد» أن الإرهابيين يقصدون من وراء عمليات الخطف تحقيق أهداف عديدة من بينها ترويع القبائل حتى لا تتعاون مع الأنظمة الحاكمة ضدهم، إضافة إلى جمع الأموال عن طريق الحصول على «الفدية» لإطلاق سراح المختطفين.
وقالت خبيرة الشؤون الأفريقية: «إن حالة عدم الاستقرار السياسي وكثرة الانقلابات التي تشهدها دول الساحل الأفريقي تسببت في تدهور الأوضاع الأمنية، ما أتاح للجماعات الإرهابية فرصة للانتشار في مساحات واسعة من الأراضي.
وبدوره، أوضح الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، أن عمليات خطف المدنيين تمثل «ورقة ضغط» تحاول من خلالها الجماعات الإرهابية ابتزاز الحكومات من أجل الحصول على تنازلات والأموال لتمويل أنشطتها.
وشدد أديب في تصريح لـ«الاتحاد» على ضرورة دعم الدول الأفريقية لتتمكن من تفكيك التنظيمات الإرهابية عبر مجموعة من الخطط والاستراتيجيات، مشيراً إلى أن تداعيات الإرهاب لا تطال أفريقيا فقط، بل تتمدد إلى أقاليم أخرى من العالم، وبالتالي فإن مؤسسات المجتمع الدولي والقوى الدولية مطالبة بمساندة القارة السمراء حتى يتم القضاء على الجماعات المتطرفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حركة الشباب حركة الشباب الإرهابية كينيا الجماعات الإرهابية الصومال
إقرأ أيضاً:
كينيا، حرب القرود والعبث بالحقوق!
ما يحدث في كينيا يهمنا وواجب علينا أن نقدم النصح لشعب وحكومة كينيا.
كينيا -حتى الآن- دولة خالية من حركات التمرد، والأفضل أن تحافظ على هذه الميزة وألا تغامر باستقرارها مهما كانت الإغراءات. وعلى حكومة كينيا طرد مليشيا دقلو الارهابية و القبض على المتهمين السودانيين (السياسيين المتعاونين) وتسليمهم للسودان فورا لتكتمل التحقيقات أمام النائب العام، واذا لم تفعل ذلك تكون احتفظت بالمخربين والمجرمين داخل حدودها.
إذا كانوا قد خربوا وطنهم السودان كيف لا يخربون بلدا آخر.
كينيا عضو أصيل في “حوض النيل” بسبب الروافد في أراضيها التي تصب في بحيرة فيكتوريا، ولكن يوجد خلاف مائي مزمن بينها وإثيوبيا، ليس في “محافظة مارسابيت” فقط حيث قومية بورانا والمسلحين من الأرومو، الذين يتسللون من إثيوبيا. ولكن الأخطر ما يحدث لشعب توركانا في شمال غرب كينيا، والذي يتعرض للتهجير على يد مجموعات إثيوبية، وذلك بالمنع من صيد الأسماك بسبب الجفاف في مناطق من حوض بحيرة توركانا. وهذه الإنتهاكات تقوم بها مجموعات إثيوبية تعلمها الحكومة الكينية وتسكت عليها، و يستمر الجفاف بسبب السد الاثيوبي على نهر أومو الذي فاقم معدلات التوتر بين المواطنين من الجانبين.
شعب التوركانا وأشقائهم من التبوسا في جنوب السودان كلهم في محنة، ولا يجدون الاهتمام ولا حماية حقوقهم من كينيا ولا جنوب السودان، وكل مرة تكاد الأمور تنحدر إلى صراع رهيب، ويجب على حكومات كينيا واثيوبيا وجنوب السودان الإنتباه.
المشكلة، بدلا من أن تهتم دول إتفاقية عنتبي بشئونهم ينشغلون بالمحاولات الفاشلة في التشكيك في الحقوق التاريخية لمصر والسودان، ويرغبون في الالتفاف حولها، ويدعمهم في ذلك طرف خارجي وهو الذي دفع جنوب السودان (عبر إثيوبيا) للدخول في عنتبي ضد مصر والسودان.
هل تصدقون أن الجفاف بلغ معدلات أدت من قبل ليس فقط إلى صراعات بين المواطنين بل إلى “حرب القرود” وهذا عندما نظمت مجموعات من البابون والنسانيس هجمات في عدد من القرى على أمتداد المناطقة المتأثرة بالجفاف على حدود إثيوبيا وكينيا، ولم تكن حالات سرقة طعام من البيوت بل كانت هجمات فيها سلوك عدواني منظم وقائد من البابون، بل والأغرب أفراد من القطيع لمراقبة واستطلاع الخطر، وكانت الأعتداءات لا تحدث إلا في البيوت قليلة الرجال، مما يدل على حالات غريبة تستحق الدراسة لوجود تكتيكات عسكرية لدى الحيوانات، ففي اشتباك استمر لمدة يوم قتل عشرة من القرود وثمانية من الرجال، ولذلك سميت “حرب القرود Monkey War”.
و هناك حرب البئر، بسبب الصراع بين مجوعتين على بئر واحدة لمدة أربع سنوات.
للأسف هذا هو الواقع، إذا كانت حكومة روتو الآن مشغولة بنهب ذهب السودان، ومساعدة المليشيا التي ترتكب الإبادة الجماعية في السودان، إذا كانت مشغولة بالتنسيق بين مافيا الحلو -الحركة الشعبية التي تنهب سنويا خمسة طن ذهب من كاودا، ومافيا دقلو – المليشيا التي تنهب 30 طن ذهب سنويا من دارفور، وتضيع زمنها وجهدها في تنسيق بين اللصوص على أمور مثل “علمانية” و “حكومة موازية” وترف وضجيج اعلامي لا قيمة له، والموضوع الحقيقي هو جرائم وسرقات للذهب السوداني وتهريبه إلى طرف خارجي ثالث عبر مافيا روتو المصنف ثاني أفسد رجل في العالم.
إذا كانت حكومة روتو مشغولة بهذه الجرائم التي يرعاها الطرف الخارجي من الطبيعي أن تضيع أرواح الكينيين بهجمات البشر والقرود.
إذا كانت منظمة الإيقاد IGAD التي أسست من أجل الجفاف انشغلت لفترة بفرش البساط الاحمر لمن يزعمون أنه قائد المليشيا، سيستمر الجفاف والجدب وستضيع الحقوق المائية لمواطنين كينيين ولشعوب التوركانا والبورانا وغيرهم.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب