عائشة اليماحي: «التعليم الأخضر» يرسخ مستقبلاً مستداماً للأجيال المقبلة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
مريم بوخطامين (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الإمارات في يوم البيئة الوطني: «جذورنا أساس مستقبلنا» مؤسسات محمد بن خالد تنظم فعاليات بيئية وثقافيةأكدت د. عائشة اليماحي، المستشار الاستراتيجي في «ألف للتعليم»، أهمية التعليم الأخضر ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت أن التعليم الأخضر يُعد أحد المفاهيم الجوهرية لمواكبة التحولات البيئية والتقنية العالمية، مشيرة إلى أن الإمارات، تقدم نموذجاً رائداً في دمج التكنولوجيا الحديثة مع مفاهيم الاستدامة، ما يعكس التزامها ببناء منظومات تعليمية تسهم في حماية البيئة، وتعزيز جودة الحياة.
جاء ذلك تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للتعليم، الذي أطلقته منظمة «اليونيسكو» الخاص بالتعليم الأخضر، والمقام هذا العام تحت شعار «الذكاء الاصطناعي والتعليم واتصالهما بفاعلية الإرادة البشرية في عالم مُؤَتمَت»، والذي يدعو من خلاله التعليم العام إلى تمكين الأفراد والمجتمعات من المهارات اللازمة لفهم وتوجيه التطور التقني، مع الحفاظ على جوهر الوجود الإنساني، والتي تنسجم مع رؤى الإمارات في تطبيق التقنيات الذكية بشكلٍ مسؤول، حيث يتم ربط الاستثمار في الذكاء الاصطناعي برؤيةٍ أشمل تهدف إلى المحافظة على الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة وجودة الحياة للإنسان.
التحول الرقمي
قالت اليماحي: «في ضوء تسارع وتيرة التحول الرقمي وتنامي الوعي البيئي، فإن المنظومات التعليمية حول العالم بحاجة مستمرة لإعادة صياغة المناهج والأدوات والاستراتيجيات لمواكبة تحديات المستقبل، وفي الإمارات، يتزايد التركيز على وضع إطار تعليمي استراتيجي، يدمج بين التكنولوجيا الحديثة ومفاهيم الاستدامة، لتمكين أجيال قادرة على المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة وطنياً وعالمياً، منوهاً بأن هناك ترابطاً بين الذكاء الاصطناعي وقوة الإرادة البشرية، مؤكدة أن التعليم الرقمي الأخضر، هو الأساس لمستقبل مستدام».
وأوضحت اليماحي أن مفهوم «التعليم الرقمي الأخضر» أصبح محورياً في إعادة رسم المشهد التعليمي، إذ يسعى إلى توظيف التقنيات الذكية مع مراعاة متطلبات البيئة. وفي الإمارات، تُدعم هذه التوجهات باستراتيجيات وطنية طموحة، تشمل دمج الأنظمة الرقمية ضمن المناهج الدراسية، وإدخال مفاهيم الاستدامة في الأنشطة اليومية، وترسيخ ممارسات تحافظ على الموارد الطبيعية، وتشجّع الحلول الصديقة للبيئة، منوهة بأن التقارير العالمية تقدر أن نحو 40% من الفصول في الدول المتقدمة، ستتحول إلى «بيئات تعليمية خضراء» توظف تقنيات الطاقة المتجددة والواقع المعزز (AR) بحلول عام 2030، وذلك وفقاً لتقرير مستقبل التعليم والمهارات الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2023».
الاستدامة الرقمية
أشارت د. عائشة اليماحي إلى دور الإمارات المحوري في ترسيخ الاستدامة الرقمية للمنظومة التعليمية، في ظل استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، وإطار عمل «مئوية الإمارات 2071»، مشيرة إلى أن هذا النهج الاستباقي يعزز جاهزية الدولة لمستقبلٍ يتسم فيه القطاع التعليمي بالدمج بين التكنولوجيا والوعي البيئي، مما يمهد الطريق أمام فرصٍ جديدة في مجالات البرمجة البيئية، وتحليل البيانات الخضراء، ويعزز المنافسة الإيجابية في مسار الانتقال إلى بيئات تعليمية خضراء ومبتكرة، وإطلاق مشاريع مبتكرة تعزز الدور البشري في عصر الأتمتة، مؤكدة أن التعليم الرقمي الأخضر، يفتح آفاقاً واسعة لخفض التكاليف التشغيلية ورفع كفاءة التعلم. لكنه بالمقابل يفرض تحديات تتعلق بتوفير بنية تحتية رقمية مستدامة وشبكات إنترنت عالية السرعة، بالإضافة إلى الحاجة إلى تمويل مبتكر وشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص. ومع ذلك، تُظهر التجارب الإماراتية الحالية أن معالجة هذه التحديات ممكنة، حيث تشير دراسة لوزارة التربية والتعليم إلى أن 60% من المدارس الرقمية نجحت في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 20% بعد تبني سياسات التعليم الأخضر.
رؤية استراتيجية
قالت اليماحى: «من واقع خبرتهم في (ألف للتعليم)، يؤمنون بأن الاستثمار في التقنيات الحديثة يتطلب تطوير معايير ومناهج تراعي الظروف المحلية، وتلبي تطلعات الاقتصاد الوطني. حيث تُعدّ (منصة ألف) نموذجاً رائداً في الاستفادة من تكنولوجيا التعليم المتقدمة وتوجهات التعليم الأخضر، لتسهم في تعزيز نتائج التعلم للطَلبة من مرحلة الروضة حتى الصف الثاني عشر، وتتيح التواصل وتقديم الدعم الفوري للمعلمين لتوجيه الطلبة وتقييمهم، مؤكدة أنه وبعون الله وانطلاقاً من رؤية قادتنا، تواصل الإمارات رسم معالم مستقبلٍ تتكامل فيه التكنولوجيا مع قيم الاستدامة والوعي البيئي والمجتمعي بشكل عملي، لبناء غدٍ أكثر إشراقاً للأجيال القادمة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التعليم ألف للتعليم شركة ألف للتعليم حماية البيئة الوعي البيئي المنظومة التعليمية التعلیم الأخضر
إقرأ أيضاً:
“السعودي الألماني- الإمارات” تتعاون مع “ميجاميند” للتحول الرقمي
أعلنت مجموعة مستشفيات السعودي الألماني في الإمارات ، بصفتها واحدة من أكبر مجموعات الرعاية الصحية في المنطقة، عن شراكة استراتيجية مع ميجاميند للحلول التقنية لتطبيق أنظمة متطورة لإدارة معلومات المستشفيات (HIS) وتخطيط موارد المؤسسات (ERP).
تهدف هذه الشراكة إلى استبدال نظام التشغيل الحالي بأحدث نسخة من نظام التشغيل TrackCare المعتمد عالميًا، بالإضافة إلى تحديث انظمة الحوكمة والعمليات عن طريق نظام تشغيل Oracle ERP. وذلك بهدف تعزيز إدارة رعاية المرضى وتحسين العمليات الإدارية والمالية.
يأتي إدخال هذه الأنظمة المتقدمة ضمن التزام مجموعة مستشفيات السعودي الألماني في الإمارات بتبني أفضل المعايير والبرامج العالمية، مما يضمن تحسين تجربة المرضى ورفع كفاءة العمليات التشغيلية.
سيمكن نظام TrackCare HIS الجديد من تحقيق تحكم أفضل في رحلة رعاية المرضى، بينما سيقوم برنامج ORACLE ERP بالإشراف على الجوانب المالية والإدارية للمجموعة.
تم الإعلان الرسمي عن هذه الشراكة خلال فعالية أقيمت في جناح المستشفى السعودي الألماني بمعرض آراب هيلث 2025، بحضور الدكتور أحمد عيسى، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني في الإمارات، والمهندس حمزة البترجي، رئيس ميجاميند ، إلى جانب فريق إدارة المستشفى.
و قال الدكتور أحمد عيسى، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني في الإمارات:”تعكس هذه الشراكة مع ميجاميند التزامنا الراسخ بالابتكار والتميز في قطاع الرعاية الصحية. من خلال اعتماد نظام TrackCare HIS و Oracle ERP، بحيث نضمن أن كل جانب من جوانب رعاية المرضى وعمليات المستشفى يتمتع بالكفاءة والتنظيم، وفقًا لأعلى المعايير العالمية. لأن تقديم أعلى معايير الرعاية الصحية هي من أهم أولوياتنا”.
وقال المهندس حمزة بترجي، رئيس ميجاميند: “أفتخر بتقديم حلول تكنولوجيا المعلومات المبتكرة لقطاع الرعاية الصحية من خلال هذه الشراكة مع مجموعة مستشفيات السعودي الألماني في الإمارات وتجسد هذه الشراكة رؤيتنا في دفع عجلة التقدم للأعمال والموظفين والشركاء. من خلال تطبيق أنظمة HIS و ERP المتطورة، نحقق وعدنا بتحقيق النمو والابتكار، وتقديم تجربة رعاية صحية سلسة وعالمية المستوى للمرضى والطاقم الطبي على حد سواء”.