أبوظبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة ذياب بن محمد بن زايد: تقديم مبادرات مستدامة لتحسين جودة حياة البشر وصول عدد من القطع البحرية الإيرانية لميناء خالد بالشارقة

أشادت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان بالدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب، مستندةً إلى إرثها العريق في ترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية كنهجٍ راسخ في سياساتها ومبادراتها.


وقد جاءت هذه المناسبة العالمية، التي تم اعتمادها من قبل الأمم المتحدة في عام 2019، إحياءً لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي يوم 4 فبراير 2019، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي شكلت نقطة تحول في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة.
وأكدت الجمعية أن الإمارات كانت ولا تزال نموذجاً عالمياً يحتذى به في بناء مجتمعات متماسكة تقوم على التسامح والتعددية، حيث أطلقت العديد من المبادرات التي تعزز هذه القيم، منها «بيت العائلة الإبراهيمية» في أبوظبي، الذي يجسد التعايش بين الأديان السماوية، و«وزارة التسامح والتعايش»، التي تعمل على نشر قيم السلام والانفتاح الثقافي، و«جائزة زايد للأخوة الإنسانية».
وفي هذا السياق، دعت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان إلى تعزيز الجهود الدولية لنشر ثقافة السلام والتسامح، مؤكدةً أهمية الاستفادة من النموذج الإماراتي في ترسيخ الحوار بين الأديان والثقافات، بما يسهم في تحقيق عالم أكثر تفاهماً وتضامناً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان الإمارات وثيقة الأخوة الإنسانية الأخوة الإنسانية اليوم العالمي للأخوة الإنسانية قيم التسامح التسامح قيم التسامح والتعايش

إقرأ أيضاً:

ندوة لـ«جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تناقش «العقل الجامد والعقل الفعّال»

سعد عبد الراضي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة جناح «تريندز» في «أبوظبي للكتاب».. ورشة عمل وتوقيع 3 إصدارات جديدة حاكم الشارقة يوجه بالبدء بالطبعة الثانية من إصدار «البرتغاليون في بحر عُمان» معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

شهدت فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 جلسة فكرية بارزة قدّمها الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة السابق، وعضو المجلس العلمي الأعلى، بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بعنوان «العقل الجامد والعقل الفعال وإشكالية تجديد الخطاب الديني»، وذلك ضمن سلسلة ندوات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بإشراف الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة، وحضور الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة، وعدد كبير من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي.
واستعرض الدكتور الخشت، خلال المحاضرة، تشخيصاً دقيقاً للأزمة الراهنة في الفكر الديني، موضحاً أن التحدي الأساسي يتمثل في الصراع بين نمطين معرفيين: نمط جامد يقوم على الاتباع والنقل، ونمط فعّال يتبنى العقل النقدي والتجديد المنفتح على تحولات العصر مع الالتزام بالثوابت.
وأكد الخشت أن تجديد الخطاب الديني يتطلب تحرراً من سلطة الموروث البشري الجامد عبر اعتماد منهجيات علمية حديثة، مثل الهرمنيوطيقا (علم التأويل)، لقراءة النصوص الدينية ضمن سياقاتها الأصلية وفهمها في ضوء التحولات الاجتماعية والمعرفية.
وأوضح أن القرآن الكريم يتميز بـ«فائض دلالي» يتيح تعدد المعاني، مما يجعل النص مفتوحاً للتأويل المستمر عبر العصور، على خلاف الرؤية التقليدية التي حصرت المعاني ضمن قوالب ثابتة.
وفي جانب آخر من المحاضرة، شدد الدكتور الخشت على أهمية الدولة الوطنية بوصفها الضامن لوحدة المجتمعات واستقرارها، محذراً من خطر الجماعات المتطرفة، التي تهدد السلم الأهلي، وتسعى إلى هدم فكرة المواطنة الجامعة لصالح مشاريع أيديولوجية مغلقة. كما قارن بين «عقل الاتباع»، الذي يعامل المعرفة كإرث جامد، و«عقل التجديد» الذي يرى المعرفة كعملية تاريخية متطورة، مستشهداً بنماذج مفكرين كبار أمثال محمد عبده وعلي عبد الرازق والشيخ محمود شلتوت.
وفي المحور التطبيقي، قدم الخشت أمثلة عملية لتحليل مواضيع عدة، مبيناً كيف يختلف التعامل معها بين النهجين التقليدي والتجديدي، حيث يدعو العقل الفعّال إلى تفسير النصوص وفق القيم الكلية للعدل والحرية ومقتضيات تطور المجتمعات. واختتم الدكتور الخشت محاضرته بالتأكيد أن تجديد الخطاب الديني، لا يتحقق بتغيير الشكل أو الأسلوب فقط، بل عبر قطيعة معرفية جذرية مع نمط التفكير التقليدي، وتبني أدوات تأويلية جديدة تتفاعل بوعي مع أسئلة العصر.
وقد شهدت الجلسة تفاعلاً فكرياً كبيراً من الحضور، الذين ناقشوا آفاق تجديد الخطاب الديني، ودور الفلسفة التأويلية في بناء خطاب ديني معاصر قادر على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.

مقالات مشابهة

  • مركز جامع الشيخ زايد يعرض مجسّمه وإصداراته في موسكو
  • ندوة لـ«جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تناقش «العقل الجامد والعقل الفعّال»
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين جريمة استهداف العدوان الأمريكي لمركز إيواء المهاجرين بصعدة
  • تقرير: 7431 انتهاكًا لحقوق الإنسان في ديار بكر خلال عام واحد!
  • الوطنية لحقوق الإنسان تُطالب بالتحقيق في مقتل العميد «الرياني»
  • تعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية و«المحظرة» الموريتانية
  • نواب يشيدون بتوجيهات الرئيس السيسي ببناء الإنسان: أهم أهداف التنمية.. وصناعة الوعى أولى خطوات التصدى لمثلث تدمير الشعوب
  • تحالف العمل الأهلي: قرار العفو الرئاسي يترجم الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • القومي لحقوق الإنسان: العفو الرئاسي يتسق مع فلسفة العقاب الحديثة
  • مشيرة خطاب: العفو الرئاسي عن 746 نزيلاً خطوة مهمة لتعزيز حقوق الإنسان