وزير الدفاع .. زيادة مرتبات منسوبي القوات المسلحة في الموازنة الجديدة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أستقبل (وفد صحيفة الكرامة) في مكتبه وتحدث ب(لغة الانتصار)
وزير الدفاع .. زيادة مرتبات منسوبي القوات المسلحة في الموازنة الجديدة ..
التجاوزات الفردية لا تمثل الجيش وقواتنا ملتزمة بالقانون الدولي
سيكون هنالك جيش واحد بعد انتهاء الحرب ..
تحرير القيادة العامة محطة رئيسية في طريق استعادة كامل الأراضي
الجيش طور قدراته لمواجهة الطائرات المسيرة ….
مرتزقة جنوب السودان يديرون المدفعية والقنص في صفوف المليشيا
دعم رئيس تشاد للجنجويد واضح وغير مقبول والامارات ( اس الحرب) …
المليشيا كانت تستهدف القيادة العامة بـ180 قذيفة يومياً ..
الاتفاق العسكري مع روسيا ما زال قيد المشاورات ولا شيء يمنع تنفيذه
قواتنا صمدت في الفاشر وسنُنهك المليشيا حتى الهلاك …
(…..) هذا ماةسيحدث فى دارفور مع دخول مطار الابيض…
بورتسودان :رحمة عبدالمنعم
يُعد الفريق يسن إبراهيم يسن أحد أبرز القيادات العسكرية، حيث تحمل مسؤولية وزارة الدفاع في واحدة من أدق المراحل التي مرت بها البلاد، منذ اندلاع الحرب، ظل متمركزاً في القيادة العامة للقوات المسلحة لمدة سبعة أشهر، لم يغادرها رغم الظروف القاسية التي أحاطت بالمكان، ليكون شاهداً وقائداً في أصعب معارك الجيش، ورغم الشائعات التي حاولت النيل من موقفه أو الترويج لغيابه، اختار الصمت منهجاً، ولم يلتفت للجدل، بل ظل يعمل بصبرٍ وعزيمة، مؤمناً بأن الأفعال أبلغ من الأقوال، لم يكن ممن يبحثون عن الأضواء، بل آثر أن يكون جندياً في ميدان الواجب، تاركاً بصمته في الميدان بدلاً من المنابر، ليجسد نموذجاً للقائد الذي يضع الوطن أولاً في كل قراراته وتحركاته ،وقد زار وفد (صحيفة الكرامة) الفريق ركن د. يسن إبراهيم يسن أمس السبت في مكتبه، حيث تحدث بصراحة ووضوح عن مستجدات المعركة، وأدوار القوى الخارجية في دعم المليشيا، إلى جانب التحديات التي تواجه القوات المسلحة ورؤيته لمستقبلها بعد الحرب.
دعم المليشيا
وأكد وزير الدفاع الفريق ركن يسن إبراهيم يسن أن مجموعات مرتزقة من دولة جنوب السودان تشارك في القتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع، مشيراً إلى أن هذه المجموعات لعبت دوراً محورياً في استخدام المدفعية والقنص منذ اندلاع الحرب وأشار يسن إلى أن المرتزقة الجنوبيين تسببوا في خسائر كبيرة للقوات المسلحة، والمليشيا تستهدف مقر القيادة العامة منذ بداية الحرب بمعدل 180 قذيفة يومياً، في ظل الدعم العسكري والتقني الذي تتلقاه المليشيا.
وأوضح وزير الدفاع أن السودان لن يتعامل مع رئيس تشاد، محمد كاكا، مؤكداً أنه ظل يقدم دعماً متواصلاً لمليشيا الدعم السريع،. وأضاف أن تشاد استقبلت عمليات تسليح الجنجويد ، كما تم تنفيذ العديد من ضربات المسيرات الاستراتيجية على المنشآت الحيوية السودانية عبر أراضيها من قاعدة ام جرس ، وقد قام كاكا بطرد الملحق العسكري والقنصل من البعثة الدبلوماسية السودانية.
وانتقد وزير الدفاع الإمارات، واصفاً إياها بأنها “أس الحرب”، متهماً إياها بتقديم دعم واضح ومباشر لمليشيا الدعم السريع، لا سيما في مجال الطائرات المسيرة المتطورة، والتي تستخدمها المليشيا لاستهداف القوات المسلحة السودانية والبنية التحتية للبلاد.
القانون الإنساني
وشدد الفريق يسن على التزام القوات المسلحة السودانية بالقانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى أن الضباط والجنود تلقوا دورات تدريبية متخصصة في هذا المجال، كما أن الإدارة القانونية بوزارة الدفاع يشرف عليها ضابط برتبة عميد مستشار لضمان الالتزام بالمعايير القانونية، وأكد أن أي تجاوزات فردية لا تعبر عن نهج القوات المسلحة.
وفيما يتعلق بمقطع الفيديو متداول ، قال أن مثل هذه التصرفات لا تحسب على القوات المسلحة ككل، وأن القانون سيأخذ مجراه في محاسبة المخالفين.
التطورات العسكرية
وأشار وزير الدفاع إلى أن القوات المسلحة قطعت شوطاً كبيراً في استعادة السيطرة على المناطق الاستراتيجية، موضحاً أن تحرير القيادة العامة كان محطة رئيسية نحو استعادة كامل التراب الوطني ،وقال إن الجيش يتقدم بثبات، مؤكداً أن استعادة خدمة مطار الأبيض خلال سيمثل نقطة تحول مهمة للعمليات العسكرية، ومن ثم ستتوجه القوات إلى دارفور لإكمال عمليات التحرير.
وأكد الوزير أن الجيش تمكن من تدمير البنية العسكرية الصلبة لمليشيا الدعم السريع، ويواصل التصدي للمرتزقة الذين يشكلون جزءاً من القوات المهاجمة، وأشاد بالصمود الأسطوري للقوات المسلحة والمشتركة والمساندة الاخرى في الفاشر وقال ان شكرهم لايكفي ، متوعداً المليشيا بالمزيد من الخسائر ، مشيراً إلى أن قادتهم سيلقون مصيرهم المحتوم على أسوار المدينة.
المسيرات الحديثة
وفيما يتعلق باستخدام الطائرات المسيرة في الحرب، أشار وزير الدفاع إلى أن الدعم الخارجي الذي تلقته المليشيا من الإمارات مكّنها من استخدام أحدث التقنيات العسكرية في هذا المجال. ومع ذلك، أكد أن القوات المسلحة طورت قدراتها في الرصد والتصدي للمسيرات، مما أسفر عن تدمير العديد من مواقع الإطلاق وإفشال مخططاتها العسكرية.
وأضاف أن الجيش يواصل التعامل مع منصات إطلاق الطائرات المسيرة التي غالباً ما تكون متحركة، مما يجعل استهدافها أكثر تعقيداً، لكنه أكد أن القوات المسلحة تمكنت من تحقيق تقدم ملموس في التصدي لها.
زيادة الميزانية
وتطرق الفريق ركن يسن إبراهيم إلى أوضاع الضباط والجنود، مشيراً إلى أن الخدمة العسكرية كانت طاردة خلال السنوات الماضية بسبب ضعف المرتبات والميزانية المحدودة التي لم تشهد أي زيادات منذ عام 2019. لكنه أكد أن العام الحالي شهد نقاشاً موسعاً حول ميزانية الجيش، مما أسفر عن استحداث نظام علاوات للضباط والجنود، كما تمت زيادة الرواتب في الموازنة الجديدة.
وأوضح الوزير أن القوات المسلحة طالبت بمزيد من الزيادات في المرتبات لضمان استقطاب كوادر جديدة للخدمة العسكرية، مشدداً على ضرورة تحسين الأوضاع المعيشية للعسكريين حتى لا يضطروا للعمل في مهن أخرى خارج المؤسسة العسكرية.
القاعدة الروسية
وفي سياق العلاقات الدولية، أكد وزير الدفاع الفريق ركن يسن إبراهيم أن السودان حريص على تطوير علاقاته مع روسيا في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون العسكري. وأشار إلى أن اتفاقية إنشاء نقطة دعم لوجستي للأسطول الحربي الروسي داخل الأراضي السودانية لا تزال قيد المشاورات بين الجانبين، موضحاً أن الاتفاقية تشمل أيضاً تسهيلات لدخول السفن الحربية الروسية للموانئ السودانية، إلى جانب اتفاقيات أخرى لتعزيز التعاون العسكري التقني بين البلدين.
وأكد الوزير أن السودان يتمسك بسيادته الوطنية، ولن يسمح بأي تدخل خارجي في قراراته الاستراتيجية، مشدداً على أهمية البحر الأحمر كممر مائي استراتيجي يتطلب تعزيز الشراكات مع الدول الحليفة لضمان أمنه واستقراره.
تقدم الجيش
في ختام حديثه، جدد وزير الدفاع التأكيد على أن القوات المسلحة تواصل تقدمها بثبات في معركة استعادة السودان من قبضة المليشيا والمرتزقة، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد دمج الجيوش في جيش وطني واحد وتحسين أوضاع منتسبيه ،مع التركيز على بناء جيش قوي قادر على حماية البلاد من أي تهديدات خارجية أو داخلية.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أن القوات المسلحة الطائرات المسیرة القیادة العامة الدعم السریع وزیر الدفاع الفریق رکن إلى أن أکد أن
إقرأ أيضاً:
فصل 5 ملازمين و3 ضباط كبار من الجيش التركي بعد مظاهرة الضباط
قررت وزارة الدفاع التركية طرد خمسة ملازمين وثلاثة ضباط كبار من القوات المسلحة، على خلفية ما عُرف إعلاميا بـ"مظاهرة الضباط" التي وقعت خلال حفل تخرج في كلية الحرب البرية بالعاصمة أنقرة.
وقالت وزارة الدفاع الوطني، في بيان رسمي، الجمعة، إن "مجلس التأديب الأعلى أصدر عقوبة الفصل من القوات المسلحة بحق ثلاثة ضباط، بينما أصدر مجلس التأديب الأعلى للقوات البرية عقوبة مماثلة بحق خمسة ملازمين".
وأوضحت الوزارة أن هذه القرارات جاءت "في إطار التحقيقات الإدارية والتأديبية التي بدأت بعد الصور التي تم عرضها على الجمهور بعد حفل تسليم العلم والتخرج في الأكاديمية العسكرية"، مشددة على أن "القوات المسلحة التركية لن تتسامح مع أي عمل أو حادث يتعارض مع الانضباط العسكري".
وأثار القرار سلسلة من الانتقادات من قبل شخصيات بارزة في معسكر المعارضة التركية، حيث قال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، المعارض أكرم إمام أوغلو، "نحن نقف إلى جانب ملازمينا، ولن نتركهم بمفردهم".
وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس"، "لقد تم طرد أنجح الضباط الأتراك من قواتنا المسلحة لأنهم قالوا ‘نحن جنود مصطفى كمال’. هذا القرار لا يحترم ذكرى جنودنا الذين حاربوا من أجل وحدة البلاد، وأضر بمحاربينا القدامى".
من جانبه، أعرب رئيس بلدية أنقرة الكبرى، منصور يافاش، عن تضامنه مع الملازمين المفصولين، ونشر عبر حسابه على منصة "إكس" عبارة "نحن جنود مصطفى كمال"، التي استخدمها الضباط خلال المظاهرة.
أما رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، فقد تعهد بإعادة الملازمين إلى الجيش بعد الانتخابات الرئاسية القادمة، قائلاً خلال إحدى الفعاليات "سيعود الملازمون إلى مهامهم بعد الانتخابات العامة الأولى. ستكون هناك عملية قضائية لعودتهم، وسندعمهم قانونيا حتى يتمكنوا من استعادة مواقعهم دون أي خسائر مادية أو معنوية".
وفي أيلول /سبتمبر الماضي، قام ما يزيد على الـ300 ضابط متخرج من كلية الحرب البرية في جامعة الدفاع الوطني بأداء قسم ثان بعد القسم الرسمي الذي أدوه خلال حفل التخرج الذي حضره الرئيس رجب طيب أردوغان وعدد من القيادات العسكرية.
وأظهرت لقطات لاقت تفاعلا واسعا لحظات إشهار الضباط سيوفهم في آن معا وترديدهم هتاف: "نحن جنود مصطفى كمال"، الأمر الذي أسفر عن موجة من الجدل، وسط مخاوف أعرب عنها معلقون ربطوا الهتاف المردد بانقلابات عسكرية شهدتها تركيا في عقود سابقة.
وانقسم المعلقون على وسائل التواصل الاجتماعي بين من رأى في الحادثة تعبيرا طبيعيا من الضباط عن احترامهم لمؤسس الجمهورية التركية، في حين رأى آخرون أن أداء القسم الخارج عن القانون وسل السيوف، كان بمنزلة "سل السيف في وجه الحكومة"، مذكرين بالانقلابات العسكرية التي عانت منها تركيا في أزمان سابقة.
وفي أول تعليق له على الحادثة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "في حفل تخرج معين، ظهر بعض الأشخاص المسيئين وقاموا بإشهار السيوف، في وجه من أشهرتهم هذه السيوف؟".
وتعهد الرئيس التركي بمحاسبة المتورطين في "مظاهرة الضباط" التي خرجت عقب حفل تخريج دفعة من الضباط في كلية الحرب البرية، مؤكدا عزم حكومته "عدم السماح باستنزاف الجيش مجددا".