ولاية الخرطوم تحدد موعد استئناف الدراسة لكل المراحل
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
ولاية الخرطوم اعتمدت على تجربة استئناف الدراسة سابقاً في الفصول النهائية، وتجربة امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة.
الخرطوم: التغيير
أعلنت حكومة العاصمة السودانية الخرطوم، تحديد موعد استئناف الدراسة لكل المراحل الدراسية، فيما وجهت بتوفيق أوضاع المدارس التي تستخدم كدور إيواء لاستيعاب الطلاب.
وفي أواخر يناير الماضي وسع الجيش السوداني مساحة سيطرته في ولاية الخرطوم على حساب قوات الدعم السريع التي كانت تسيطر على مناطق واسعة منذ اندلاع النزاع منتصف ابريل 2023م، إذ تمكن من فك حصار القيادة العامة وسلاح الإشارة ومناطق واسعة في الخرطوم بحري.
وبحسب إعلام ولاية الخرطوم اليوم الاثنين، قرر مجلس وزراء حكومة الولاية في اجتماعه برئاسة الوالي أحمد عثمان حمزة، استئناف كافة مراحل الدراسة بالولاية اعتباراً من يوم الثلاثاء الموافق الحادي عشر من فبراير الحالي.
وقدم المدير العام لوزارة التربية والتعليم، الوزير المكلف قريب الله محمد أحمد تقريراً للاجتماع، تناول فيه إمكانية استئناف الدراسة لكل الفصول، والترتيبات التي تمت بناءً على النجاحات التي تحققت باستئناف الدراسة سابقاً في الفصول النهائية وكذلك نجاح تجربة امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة.
ووجه الاجتماع بتوفيق أوضاع المدارس التي تستخدم كدور إيواء لإستيعاب الطلاب.
وتأتي هذه التطورات عقب توسع نطاق مناطق نفوذ الحكومة التي يسيطر عليها الجيش في الخرطوم، من مصفاة الجيلي شمالاً وحتى جسر المك نمر ببحري.
وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أعلن من مقر القيادة العامة بدء المرحلة الثالثة من العملية العسكرية داخل العاصمة، وأوضح أن ذلك بعد خلو الخرطوم بحري من قوات الدعم السريع، من مصفاة تكرير النفط في أقصى شمالها حتى جسر المك نمر في أقصى جنوبها، مع تبقي جيوب صغيرة.
في سياق آخر قرر اجتماع ولاية الخرطوم تنفيذ حملة إسناد كبرى لمحلية بحري بحشد الآليات والمعدات ومشاركة المنظمات لإزالة النفايات ونظافة الشوارع وجمع هياكل العربات لتحسين البيئة، تصاحبها حملة إصحاح بيئي تمهيداً لاستعادة الحياة وعودة المواطنين، كما وجه بافتتاح مركز صحي الحلفايا.
وعلى صعيد أخير، وجه الاجتماع بإصدار منشور التخويل بالصرف على ميزانية الولاية للعام 2025م فوراً.
الوسومأحمد عثمان حمزة الجيش الدراسة السودان عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع وزارة التربية ولاية الخرطومالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أحمد عثمان حمزة الجيش الدراسة السودان عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع وزارة التربية ولاية الخرطوم استئناف الدراسة ولایة الخرطوم
إقرأ أيضاً:
الفاشر.. اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” وتوقف مطابخ خيرية
الفاشر: اندلعت الاثنين، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد، توقف على إثرها عدد من المطابخ الخيرية عن تقديم وجبات الطعام داخل المدينة، وقالت “الفرقة السادسة مشاة” بالفاشر التابعة للجيش السوداني في بيان مقتضب، إن قواتها “تخوض معركة عنيفة في المدينة بثبات وشجاعة وتتقدم في جميع المحاور”.
من جانبها، قالت “تنسيقية مقاومة الفاشر” (لجنة شعبية)، إن “معارك شرسة متواصلة تدور في مدينة الفاشر اليوم الاثنين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة”.
وأردفت في بيان: “نأسف أن ننقل إليكم هذا الخبر الثقيل على قلوبنا جميعا، إذ أعلنت عدة تكايا (مطابخ خيرية) ومراكز لتقديم الوجبات في مدينة الفاشر توقفها عن العمل مؤقتاً إلى حين هدوء الأوضاع، نتيجة للواقع القاسي الذي تعيشه المدينة هذه الأيام”.
وأوضحت أنه “مع اشتداد القصف العنيف والمتعمد، أصبح تحضير وجبة ساخنة مخاطرة بحياة الطهاة والمتطوعين”.
َوتقدم “التكايا” بدعم خيري، وجبات الطعام لعشرات الآلاف من السكان والنازحين في الفاشر، جراء الحرب والحصار الذي تفرضه “الدعم السريع” على المدينة منذ أكثر من عام، وفق مراسل الأناضول.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وفي السياق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، عن نزوح أكثر من 406 آلاف شخص من مخيم زمزم للنازحين بالفاشر.
وقالت المنظمة في بيان: “نزح حوالي 406.265 شخص، أي 81.252 أسرة خلال يومي 13 و14 أبريل/ نيسان الجاري”.
وأشارت إلى أنها سجلت حتى أمس الأحد، حركة نزوح من مخيم زمزم إلى 19 منطقة في ولايات شمال ووسط وشرق وجنوب دارفور.
وبعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم استمر عدة أيام، أعلنت تلك القوات السيطرة على المخيم في 13 أبريل الجاري، بعد اشتباكات مع الجيش والقوات المساندة له، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل ونزوح عشرات الآلاف، وفق الأمم المتحدة.
ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع و بوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.
(الأناضول)