أمين الفتوى: القراءة أساس تطوير الوعي وبناء الحضارات
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن القراءة هي الأساس في بناء وعي الإنسان وتطوير شخصيته، مشددًا على أن القراءة ليست رفاهية أو عادة يمكن الاستغناء عنها، بل هي جزء أساسي من تطوير الإنسان في مختلف جوانب حياته.
خلال ظهوره في برنامج "مع الناس" على قناة الناس، أوضح الدكتور ربيع أن العديد من الأشخاص يعتقدون أن القراءة تصبح غير ضرورية بعد إتمام مراحل التعليم والحصول على الشهادات العلمية، وهو ما وصفه بفهم خاطئ.
وأضاف: "القراءة هي العلاج لكل المشكلات، وهي تفتح أفق الإنسان وتجعل من فهمه للأمور أعمق وأكثر شمولًا."
كما استشهد الدكتور هشام ربيع بآية "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ"، التي نزلت على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن هذا الأمر يُلزم كل مسلم بضرورة القراءة والتعلم المستمر، مشيرًا إلى أن القراءة هي المفتاح لتطوير العقول وصناعة الحضارات.
وأشار إلى أن القراءة لا تقتصر على التخصص العلمي بل يجب أن تشمل ثقافة عامة تؤثر في تشكيل العقلية الفكرية والعلمية للفرد. ولفت إلى تأثير وسائل الإعلام الحديثة، مثل السوشيال ميديا، على البعض الذين قد يواجهون صعوبة في التركيز على القراءة، داعيًا الجميع إلى إعادة اكتشاف قيمة الكتاب في حياتنا.
واختتم حديثه بالقول: "القراءة هي أساس بناء الحضارات، وإذا أردنا صناعة حضارة قوية، يجب علينا أن نغرس في نفوس أبنائنا حب القراءة."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية أمين الفتوى قناة الناس المزيد أن القراءة القراءة هی
إقرأ أيضاً:
شوقي علام: الغلو والتشدد في الفتوى يقودان إلى العنف
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الفتوى تُعد ضرورة في حياة الناس، حيث تشمل جميع مجالات الدين والدنيا، مما يستلزم أن تكون على منهج صحيح ومنضبط، لتؤدي دورها الإيجابي في الحفاظ على هوية المجتمع وثوابته الدينية.
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن العلماء حذروا عبر العصور من الفتوى غير المنضبطة التي قد تؤدي إلى انسلاخ المجتمع عن هويته، مشددًا على خطورة الفتوى الصادرة عن غير المتخصصين أو التي تخالف منهج الوسطية، سواء كانت فتاوى غلو وتطرف تكفّر المجتمعات، أو فتاوى تتصادم مع النصوص القطعية كالمطالبة بالمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة أو تحليل ما حرّمه الله.
وأشار المفتي السابق إلى أن الفتوى الرشيدة تؤدي دورًا محوريًا في تحقيق التوازن الفكري والأمن المجتمعي، من خلال معالجة القضايا الفكرية والتصدي للتطرف، مما يحقق السكينة والاستقرار، مؤكدا أن الغلو والتشدد في الفتوى يقودان إلى العنف وعدم تقبل الآخر، مما يهدد سلامة المجتمع وأمنه.
وشدد على أهمية أن يكون المفتي مدركًا لحقيقة الواقع، مستوعبًا لمآلات الفتوى، ملتزمًا بمقاصد الشريعة التي تقوم على رفع الحرج عن الناس، ومواجهة الأفكار المتطرفة التي تسيء للدين والوطن.
ونوه إلى أن الوسطية في الفتوى تُعد صمام أمان للمجتمع، لما لها من أثر إيجابي في تحقيق التوازن الفكري وانتظام حياة الناس وفق تعاليم الدين الحنيف، داعيًا إلى ضرورة الالتزام بالمنهج الوسطي في إصدار الفتاوى تحقيقًا للأمن والاستقرار في المجتمع.