لغم حوثي يقتل طفلاً ويصيب والده في الحديدة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تُوفي طفل، يوم الإثنين، متأثراً بجروح خطيرة أُصيب بها اليوم السابق جراء انفجار لغم حوثي جنوب محافظة الحديدة، ما أدى أيضاً إلى إصابة والده.
وأفادت مصادر طبية بأن الطفل موسى محمد علي عبدالله الجماعي تُوفي مساء الإثنين، بعد أن أُصيب في اليوم السابق بجروح خطيرة في ساقه اليسرى، إثر انفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) أثناء مروره بسيارة والده في قرية موشج بمديرية الخوخة.
وذكرت المصادر أن الطفل تلقى رعاية طبية مكثفة في مستشفى الخوخة الميداني، إلا أن خطورة إصابته حالت دون إنقاذه وأدت إلى وفاته، بينما لا يزال والده يتلقى العلاج.
وزرعت مليشيا الحوثي الألغام في مختلف أنحاء محافظة الحديدة، بما في ذلك المناطق السكنية والمزارع والطرقات، محولةً إياها إلى فخاخ مميتة تفتك بالمدنيين الأبرياء بشكل متكرر.
وتسببت الألغام والمتفجرات الحوثية في كارثة إنسانية مستمرة بالمحافظة، حيث أصبحت تعاني من أحد أعلى معدلات التلوث بالألغام في اليمن.
ومنذ اندلاع الحرب عقب انقلاب المليشيا المدعومة إيرانياً في 21 سبتمبر/أيلول 2014، زرعت الجماعة أكثر من مليوني لغم متعددة الأغراض في مناطق عديدة بالبلاد، وفقاً لتقارير حكومية ودولية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
طفل مصاب يستغيث وسط ركام الموت في غزة
وثّق مشهد مصور طفلا فلسطينيا مصابا قذفته شدة الانفجار إلى المبنى المجاور، ليلوّح بيده لإنقاذه بعد قصف إسرائيلي استهدف منزله بشارع اليرموك في مدينة غزة، وسط تقارير عن استشهاد والده و5 من شقيقاته وإصابة أمه.
ويظهر المشهد الطفل وسط أهوال الموت تحيط به من كل اتجاه، وبملامح يعلوها الغبار والدم، رافعا يده، لا ليودّع، بل ليصرخ أنه ناج بجوار أشلاء مزقتها غارات الاحتلال ونيرانه.
وقد لقي المشهد -الذي تداولته منصات عدة وعليه اسم المصور والناشط الفلسطيني محمود شلحة- تفاعلا لدى رواد التواصل الاجتماعي متسائلين: إلى متى يُترك القتل بلا مساءلة؟
قذفته شدة الانفجار إلى المبنى المجاور.. طفل مصاب يلوّح بيده لإنقاذه بعد قصف إسرائيلي استهدف منزله في #غزة، وطواقم الدفاع المدني تواجه صعوبات في الوصول إليه بسبب خطورة موقعه#حرب_غزة pic.twitter.com/qJUaAVxw60
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 24, 2025
ومن جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة أنس الشريف تعليقا على الصورة إن "هذا الطفل، علي فرج فرج، نجا بأعجوبة من مجزرة ارتكبتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة، استُشهد خلالها والده و5 من شقيقاته، فيما أُصيبت والدته بجراح بالغة".
خذلان الأمة لغزة في صورة
هذا الطفل، علي فرج فرج، نجا بأعجوبة من مجزرة ارتكبتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة، استُشهد خلالها والده وخمس من شقيقاته، فيما أُصيبت والدته بجراح بالغة. pic.twitter.com/GNdbBFPo6r
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) April 24, 2025
إعلانإنها صورة من مشهد دام يعكس يوميات باتت "عادية" رغم أن تلويحة الطفل الجريح ليست مجرد استغاثة، بل إدانة لصمت عالمي بات أكثر قسوة من الحرب نفسها.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، يبقى السؤال معلقاً على شفاه الناجين: كم من الأطفال يجب أن يرفعوا أيديهم هكذا حتى يتحرك العالم الذي لم تحركه دماء عشرات آلاف الشهداء أطفالا ورجالا ونساء؟