هل تجدي التطعيمات السابقة؟| الصحة تحسم الجدل بشأن متحور كورونا الجديد "EG.5"
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
يتزايد القلق حاليا بشأن خطورة متحور كورونا الجديد الذي يعرف باسم "EG.5"، بعدما بات الأكثر انتشارا في عدة دول، وتسبّب فى أكثر من مليون إصابة حول العالم وأكثر من 3100 حالة وفاة فى أقل من شهر، وبسبب انتشار أدوار البرد للصغار والكبار الشبيهة بأعراض القريبة من الأعراض المعروفة لـ "فيروس كورونا".
ويشهد العالم أجمع ارتفاعًا كبيرًا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا خلال هذه الفترة، ويُعتبر متحور كورونا الجديد "إيريس" نسخة أخرى من متحور أوميكرون، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فقد ظهر لأول مرة فى فبراير 2023، ومنذ ذلك الحين تتزايد حالات الإصابة به بشكل مطرد.
المتحور الجديد لا يسبب خطرا
وفي هذا الصدد، أكدت وزارة الصحة، عدم ظهور متحور كورونا الجديد في مصر حتى هذه اللحظة، لذا لا داعي لقلق المواطنين بشأن ظهور المتحور الجديد، فمن الطبيعي منذ انتشار الجائحة أن يظهر متحور من حين إلى آخر، وهذه سمة الفيروسات التنفسية، ووفقًا لمتابعة الوضع الوبائي للمتحور الجديد فإن أعراضه لا تشكل أي خطورة، ولا تسبب تهديد للحياة.
وتكمن خطورة متحور كورونا الجديد في الانتشار، ولكنه ليس خطيرًا من الناحية الصحية، وكل الأدوية المستخدمة لعلاج فيروس كورونا ومتحوراته أثبتت فعاليتها في علاج هذا المتحور، والدول التي ظهر بها المتحور أبلغت عن عدد قليل للإصابات والوفيات، فيما أبلغت دول أخرى تابعة لمنظمة الصحة العالمية عن زيادة الإصابات وقلة الوفيات.
وانتشر متحور كورونا الجديد ايريس "EG.5"، في 50 دولة منها، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا، وظهر أيضًا في دولة الكويت الشقيقة، وتسبب في أكثر من مليون إصابة حول العالم وأكثر من 3100 حالة وفاة في أقل من شهر.
وهذا الانتشار المستمر للفيروس، قد تعني عودة سكان العالم لارتداء الكمامات في الأماكن العامة، حسب ما أشار إليه الخبراء، لوقف انتشار المتحور وحتى لا نعود لانتشار الوباء مرة أخرى بسبب عدم اتباع الإجراءات الاحترازية.
ويقول الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، إن التطعيمات الموجودة تساعد في تقليل حدة المرض، مؤكدًا أن تطعيمات كورونا فيها تطور، ومع كل متحور جديد يظهر يتم تطوير اللقاحات حتى يكون الفيروس بمثابة دور برد.
وأضاف حسني، في تصريحات له، أنه حتى الآن لم يتم تسجيل أي حالة لمتحور EG 5، مشيرًا إلى أن أعراض المتحور الجديد تتشابه مع أعراض البرد، موضحًا أن سبب القلق العالمي هو زيادة انتشار الفيروس، والخوف من زيادة دخول المستشفيات.
وعن العودة لارتداء الكمامة، قال إنها إجراء وقائي لكل من يرتديها ولا تؤثر على حياته، مطالبًا من يعاني من أعراض برد أن يلزم بيته ويحافظ على المسافة الآمنة، وذلك لأن فيروس البرد لا ينشط خارج الجسم والإنسان يكون مسؤولا عن نقل العدوى للآخرين.
وأكد أن فصلي الخريف والشتاء تنشط فيهما الفيروسات من كورونا وانفلونزا وغيرهما من الفيروسات التنفسية، مشيرًا إلى أن من مر عليه عام من آخر جرعة للقاح كورونا، لابد أن يأخذ جرعة جديدة خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
ومن جانبه، قال الدكتور أشرف جوهر ، أخصائي الباطنة والمناعة، إن منظمة الصحة العالمية لم تعلن عن انتهاء فيروس كورونا بالكامل، ولكنها أعلنت انتهاء حالة الطوارئ العالمية، ولازالت هناك عدد من المتحورات التي تسبب العدوى .
وتابع الدكتور أشرف جوهر، خلال تصريحات له، أن طبيعة فيروس كورونا انه يتأثر بارتفاع درجة الحرارة ، ويقلل الحركة الخاصة بها ، ولكن قدراته على البقاء على الأسطح البيولوجية أعلى من الفيروسات الأخرى، منوها بأن متحور " ايجي فايف " سريع الانتشار ، وله القدرة على عمل عدوي عنيفة ".
ومن جانبه، حذر الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقاية، من سرعة انتشار المتحور الجديد لـ"كوفيد 19" عالميا، قائلا إن فيروس كورونا المستجد ومتحوراته، جميعها فيروسات تنفسية تصيب الجهاز التنفسي، ورغم الشهرة الكبيرة التي حصدها "كوفيد-19"؛ إلا أن الإنفلونزا حصدت شهرة أكبر بكثير منذ سنوات.
وأضاف تاج الدين- خلال تصريحات له، أن هناك مئات من الفيروسات التنفسية ومتحورتها، وتسبب العديد من المشاكل الصحية الكبيرة، إلا أن المتحور الجديد حصد شهرة؛ بسبب سرعة انتشاره، وهذا يعود إلى سرعة وتتطور السفر والانتقال للبشر، ولكن لم يحصد شهرته بسبب شدة أعراضه، لافتا إلى أن مصر لم تسجل بها أي حالة إصابة واحدة من متحور "eg5".
وطالب بأخذ الحيطة والحذر عامة، ليس من المتحور الجديد، ولكن من كل أنواع الفيروسات التنفسية؛ لأنها سريعة الانتشار، لا سيما بين بعض الفئات العمرية، أو أصحاب الأمراض المزمنة، لأنها أكثر عرضة للمخاطر والمضاعفات، لافتا إلى أن التطعيمات موجودة، وتصرف لبعض الفئات العمرية، وليس كل الفئات، وخصوصا خلال فترة الشتاء.
ومن ناحية أخرى، تظهر أعراض المتحور الجديد قبل أسبوع من إجراء اختبار الإصابة بالفيروس التاجي، ووجد العلماء أنه قد يعاني الفرد من أعراض المتحور الجديد، لكن نتيجة الاختبار تأتي سلبية ثم بعد أسبوع أو نحو ذلك، تأخذ منعطفًا نحو الأسوأ وتشعر بمزيد من المرض، ويعود الاختبار بنتيجة إيجابية.
هذا يعني أنها مرحلة بداية كورونا، وفي هذه المرحلة تكون الإصابة بفيروس كورونا في مرحلة مبكرة، والتي يشار إليها طبيا بفترة الحضانة، وفي هذه المرحلة يصاب الجسم بالفيروس الذي من أجله تظهر الأعراض، ولكن كمية الفيروس أقل من أن يتم الكشف عنها في الفحص، وتكون الأعراض كما يلي:
1- ارتفاع درجة الحرارة.
2- آلام في الجسم والحلق.
3- كحة مستمرة.
4- سيلان في الأنف.
5- ضيق في التنفس.
الجدير بالذكر، أن المتحور الجديد يمثل مصدرًا للقلق خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعة المنخفضة، بحسب "بدران"، كما هو الحال مع "كوفيد طويل الأمد"، رغم تأكيد خبراء الصحة حتى الآن على أن السلالة الجديد، لا تشكل تهديدا كبيرا، أو على الأقل ليست أخطر من المتحورات الرئيسية الأخرى المتداولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: متحور كورونا الجديد فيروس كورونا منظمة الصحة العالمية كورونا الفيروسات التنفسية ارتداء الكمامات مكافحة كورونا ارتفاع درجة الحرارة متحور کورونا الجدید المتحور الجدید فیروس کورونا خطورة متحور ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يتوقع تراجع أسعار السلع الأولية لمستويات ما قبل كورونا
توقع البنك الدولي اليوم الثلاثاء أن يؤدي ضعف النمو العالمي، والذي يعود لأسباب منها اضطرابات التجارة، إلى انخفاض أسعار السلع الأولية العالمية 12% في 2025، و5% أخرى في 2026، لتصل إلى أدنى مستوياتها في عشرينيات القرن الحادي والعشرين بالقيمة الحقيقية.
وأظهر أحدث تقرير للبنك الدولي عن (آفاق أسواق السلع الأولية) أن أسعار هذه السلع، والمعدلة في ضوء التضخم، سوف تتراجع إلى متوسطها في الفترة بين عامي 2015 و2019 خلال العامين المقبلين، وهو ما يمثل نهاية طفرة الأسعار التي غذاها التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية عام 2022.
وقد يؤدي هذا الانخفاض إلى تخفيف مخاطر التضخم في الأجل القريب، وهي مخاطر ناشئة عن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة المرتفعة والحواجز التجارية المتزايدة على مستوى العالم، ولكن قد تكون له أيضا عواقب سلبية على الاقتصادات النامية التي تصدر السلع الأولية.
وقال رئيس الخبراء الاقتصاديين بمجموعة البنك الدولي، إندرميت جيل في بيان: "كان ارتفاع أسعار السلع الأولية هبة للعديد من الاقتصادات النامية، التي يعد ثلثاها دولا مصدرة لهذه السلع".
وتابع: "لكننا نشهد الآن أعلى تقلب في الأسعار منذ أكثر من 50 عاما.. اقتران التقلب الشديد في الأسعار مع انخفاضها ينذر بالمتاعب".
إعلانوأضاف أنه ينبغي على هذه البلدان أن تحرر التجارة كلما أمكن، وتستعيد الانضباط المالي، وتوفر بيئة أكثر ملاءمة للأعمال لجذب رأس المال الخاص.
وذكر تقرير البنك الدولي أن ارتفاع أسعار الطاقة زاد التضخم عالميا بأكثر من نقطتين مئويتين في عام 2022، لكن انخفاض الأسعار في عامي 2023 و2024 ساعد في تخفيفه.
وأفاد التقرير بأن من المتوقع أن تتراجع أسعار الطاقة 17% إلى أدنى مستوى في 5 سنوات قبل أن تنخفض 6% في 2026.
وفيما يلي توقعات أسعار أبرز السلع الأولية:
النفط: توقع أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 64 دولارا للبرميل في عام 2025، بانخفاض 17 دولارا عن عام 2024، و60 دولارا فقط للبرميل في عام 2026 وسط وفرة المعروض وانخفاض الطلب، وهو ما يُعزى لأسباب منها التوجه السريع نحو السيارات الكهربائية في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم. وجرى تداول خام برنت عند 64.80 دولار للبرميل في وقت مبكر اليوم الثلاثاء.
الفحم: يتوقع انخفاض أسعاره 27% في 2025، و5% إضافية في 2026، مع تباطؤ نمو استهلاك الفحم لتوليد الطاقة في الاقتصادات النامية.
المواد الغذائية: من المتوقع أن تتراجع أسعارها بنسبة 7% في 2025 و1% إضافية في 2026، ولكن هذا لن يسهم كثيرا في تخفيف انعدام الأمن الغذائي في بعض البلدان الأكثر عرضة لهذا الخطر مع تقلص المساعدات الإنسانية وتأجيج الصراعات المسلحة للجوع الحاد.
الذهب: يتوقع تقرير البنك الدولي أن تسجل أسعار الذهب مستوى قياسيا مرتفعا جديدا في 2025 مع بحث المستثمرين عن ملاذات آمنة لرؤوس الأموال وسط تزايد حالة عدم اليقين، لكن السعر سيستقر في عام 2026.