إكس تطلق خدمة X Money وتدخل عالم المدفوعات الرقمية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
متابعة بتجــرد: كشفت منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، عن خدمتها للمحافظ الرقمية X Money، وذلك بعد عام من الحصول على التراخيص الفيدرالية اللازمة.
ووصفت ليندا ياكارينو، مديرة “إكس” التنفيذية، الخطوة بأنها جديدة نحو تحقيق حلم إيلون ماسك، لتحويل “إكس” إلى تطبيق شامل (Everything App).
وتتعاون “إكس” مع شركة “فيزا” لتسهيل إتمام عملية إضافة الأموال من الحسابات البنكية التقليدية إلى محافظ المستخدمين الرقمية لدى “إكس”، مما سيسهل عليهم مستقبلاً إجراء تحويلات مالية مباشرة إلى محافظ المستخدمين الآخرين على المنصة، وكذلك إجراء تعاملات مالية على متنها.
مزايا محفظة X Money
تتيح محفظة X Money الرقمية لمستخدميها إمكانية إجراء تحويلات إلى بقية المستخدمين على نفس المنصة P2P Transfer، وكذلك إمكانية إجراء تحويلات مالية بين الحساب البنكي التقليدي، والمحفظة الرقمية لـ”إكس”.
وبحسب منشور مديرة “إكس”، فإن المنصة الاجتماعية تستهدف إتاحة العديد من المزايا المالية لمحفظتها الرقمية الجديدة خلال العام الحالي، مثل تسهيل دعم الجمهور لصناع المحتوى المفضلين لديهم، من خلال إتاحة الدعم المالي المباشر من محافظهم الرقمية.
وبحسب تقرير نشره موقع CNBC الإخباري، فإن “إكس” تتفاوض حالياً مع عدد من المؤسسات المالية، ليكونوا شركاء ماليين يدعمون محفظتها الرقمية، إلى جانب “فيزا”.
وتسعى “إكس” لاستكشاف إمكانية السماح لصناع المحتوى بإضافة الأرباح من الإعلانات مباشرة إلى محفظة X Money المرتبطة بحساباتهم.
رؤية واسعة
وفي مساحة نقاشية صوتية أجريت في نوفمبر 2022، كشف ماسك عن رؤيته الواسعة لمستقبل الخدمات المالية على “إكس”، إذ يستهدف جعل المستخدم قادر على التربح عبر المنصة، وبالتالي عندما يكون لدى المستخدم رصيداً مالياً على X Money، سيتم تشجيعه على استخدام هذا الحساب لتحويل الأموال إلى مستخدمين آخرين في حال كان يرغب في ذلك، مباشرة من داخل “إكس”.
وقال ماسك أيضاً، في المحادثة الصوتية، إن “إكس” قد تشجع المستخدمين على تجربة خدمة مدفوعاتها من خلال إضافة حافز مالي، على سبيل المثال 10 دولارات، إلى رصيد حساباتهم على المنصة لاستخدامها في التحويل، أو كذلك سحبها عبر حساباتهم البنكية التقليدية.
وتستهدف خطة ماسك طويلة الأمد، تحويل “إكس” إلى “خدمة بنكية متكاملة”، من خلال تقديم فوائد مالية بنسبة تنافسية على حسابات المستخدمين على المنصة، وبالتالي تحفيزهم على ترك أموالهم داخل حسابات “إكس”، بدلاً من سحبها وإيداعها في البنوك التقليدية.
وهذه الميزة تحديداً ستجعل من “إكس” منافساً قوياً لعدد من الشركات العاملة في قطاع الحسابات البنكية مثل أبل، وميزتها حسابات التوفير Savings Accounts عبر بطاقاتها للخدمات البنكية Apple Card، وكذلك خدمات الدفع الأخرى مثل “باي بال” و”فينمو”.
main 2025-02-03Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
العالم المصري الذي ساهم في جعل المدفوعات عبر الإنترنت آمنة.. من هو؟
أصبحت التجارة الإلكترونية جزءا لا يتجزأ من عالم الإنترنت اليوم مع وجود العديد من الخدمات والمنصات التي تتمحور حولها وتحاول تسهيل هذه التجربة على سواء المتسوق أو مالك المتجر، ولكن كل ما نراه اليوم من تطور في قطاع التجارة الإلكترونية لم يكن ممكنا دون مساهمة طاهر الجمل العالم المصري الذي التحق بوادي السيليكون في مطالع ثورة الإنترنت.
ساهم طاهر الجمل في تسعينيات القرن الماضي في ابتكار معايير التشفير الآمن "إس إس إل" (SSL)، وهو المعيار المعتمد في يومنا هذا لتأمين المدفوعات عبر الإنترنت بشكل عام، وبفضل هذا الابتكار، ولدت التجارة الإلكترونية وخدمات البيع عبر الإنترنت بشكل عام، فمن طاهر الجمل؟ وكيف ساهم في هذا الابتكار الحيوي في عالم الإنترنت؟
ولد طاهر الجمل في القاهرة عام 1955، ودرس بجامعة القاهرة حتى حصل على شهادة البكالوريوس قبل أن يتوجه إلى جامعة ستانفورد ليكمل دراسته الأكاديمية ويحصل على الماجستير والدكتوراه في الهندسة الكهربائية.
يصف المقربون من طاهر حبه الواسع للرياضيات ودراسة الأرقام بشكل عام، ومن بين هذا العلم الواسع، انجذب بشكل غير مبرر إلى علوم التشفير، وقد وصف في إحدى مقابلاته حبه لهذا العلم قائلا إن التشفير هو أجمل استخدامات الرياضيات وأرقاها.
إعلانوفي قاعات جامعة ستانفورد، وجد طاهر من يشاركه شغفه، إذ درس علوم التشفير على يد مارتن هيلمان، وهو أحد مخترعي مفاتيح التشفير العامة التي عرفت لاحقا باسم مفاتيح تبادل ديفي-هيلمان وكونت الأساس الذي بنيت عليه تقنية التشفير ثنائية الأطراف.
ونشر طاهر الجمل بحث الدكتوراه الخاص به في عام 1985 تحت عنوان "نظام تشفير المفتاح العام ونظام التوقيع القائم على اللوغاريتمات المنفصلة"، وبفضله، ولد بروتوكول طبقة مآخذ التوصيل الآمنة الذي تطور لاحقا ليصبح مفاتيح "إس إس إل" (SSL) البارزة للتشفير، وفي عام 2019، تشارك جائزة "ماكروني" (Macroni) مع بول كوتشر لمساهمتهم في ابتكار مفاتيح التشفير الآمنة عبر الإنترنت.
مناصب قيادية عدةقدم طاهر الجمل مساهمته العظيمة في مجال التشفير عبر الإنترنت أثناء عمله في مؤسسة "نتسكيب للاتصالات" (Netscape Communications) في الفترة بين 1995 و1998، ثم انتقل ليصبح مديرا لقسم الهندسة في شركة "آر إس إيه للأمن السيبراني" (RSA Security)، ولاحقا أسس شركة "سيكوريفاي" (Securify).
ولاحقا استحوذت مجموعة "كرول-أوغارا" (Kroll-O’Gara) الاستثمارية على شركته الناشئة "سيكوريفاي" ليصبح طاهر الجمل مديرا لقسم أمن المعلومات بالمجموعة الاستثمارية، وفي عام 2000 تم تمويل "سيكوريفاي" بشكل خاص وعاد الجمل ليصبح رئيسًا تقنيا للشركة في الفترة بين عام 2001 و2004، وفي عام 2008، التحقت "سيكوريفاي" بمجموعة "ماكافي" (McAfee) الشهيرة.
وشغل طاهر الجمل بعد ذلك مجموعة من المناصب الإدارية البارزة، وفي عام 2008، شغل منصب المدير التقني للأمن في شركة "سيلزفورس" (SalesForce) وظل في منصبه حتى عام 2023 عندما انتقل للعمل في شركة "إيفولوشن إكويتي" (Evolution Equity) وهو اليوم يشغل منصب شريك إداري في المجموعة.
ما معيار تشفير "إس إس إل"؟تعد المساهمة في ابتكار بروتوكول "إس إس إل" إحدى أبرز النقاط المضيئة في رحلة طاهر الجمل، وهو المعيار الذي يوفر مصادقة وخصوصية لجميع أنواع الاتصالات عبر شبكة الإنترنت، وقد تطور البروتوكول مؤخرا ليصبح يعرف باسم "تي إل إس" (TLS) وهي اختصار طبقة النقل الآمنة.
إعلانوبشكل عام، يعمل معيار التشفير على تشفير البيانات التي يتم نقلها عبر الإنترنت لحمايتها من الاختراق والسرقة، ثم يقوم بالتحقق من هوية الأجهزة التي تحاول الوصول إلى هذه البيانات، وعندما يتم هذا التحقق، يقوم المعيار بإتاحة البيانات مباشرة للجهازين.
كما أن المعيار يقوم بترميز البيانات رقميا من أجل الحفاظ على دقة البيانات والتحقق منها، وهو ما يتيح تتبع البيانات والتأكد إن كانت هذه البيانات سليمة أو تم التلاعب بها، مما يجعل دور المعيار محوريا في عملية تأمين المدفوعات والبيانات عبر الإنترنت.
وتمتاز المواقع التي تستخدم معيار "إس إس إل" أو "تي إس إل" بوجود رمز "إتش تي تي بي إس" (HTTPS) في شريط العنوان الخاص بها.
رغم كون الدور البارز الذي لعبه طاهر الجمل في تأمين الإنترنت بعيدا عن نظرات العامة، فإنه ساهم بشكل كبير في تشكيل الإنترنت كما نعرفه اليوم، ومحاولة تخيل الإنترنت بدون هذه المساهمة تقودنا إلى نسخة مشوهة مما نعرفه اليوم.
في البداية، لن توجد أي مواقع آمنة بشكل كامل، وهو ما يجعل التعامل مع مواقع الإنترنت أمرا صعبا، إذ تجد نفسك قلقا من مشاركة بياناتك الخاصة مع أي موقع موجود على الإنترنت، لأن هذه المواقع ستكون عرضة للهجمات السيبرانية بشكل مستمر.
وحينها، يفقد الإنترنت العديد من الخدمات المهمة والبارزة الموجودة فيه اليوم، فستختفي جميع المتاجر الإلكترونية وخدمات الدفع عبر الإنترنت، لأنه لن يكون آمنا، كما تفقد خدمات الحكومة الإلكترونية وخدمات التوقيع الرقمي أهميتها بسبب خطورة استخدام الإنترنت.
لذلك، يمكن القول إن طاهر الجمل هو أحد الأسباب الرئيسية في تطور الإنترنت كما نعرفه اليوم، وبدونه، كان الإنترنت سيشبه الشبكات المظلمة التي تعرضك للاختراق في كل ثانية.
إعلان