سلطة الطيران المدني تعقد الاجتماع الثاني للجنة القومية لمكافحة مخاطر الطيور والحياة البرية
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
عقدت اللجنة القومية لمكافحة مخاطر الطيور والحياة البرية اجتماعها الثاني بمقر ديوان عام وزارة الطيران المدني، وذلك بحضور وفد من ممثلي الجهات الحكومية المعنية بهذا الشأن لمناقشة كافة التحديات والفرص المتاحة بمجال إدارة مخاطر اصطدام الطيور والحياة البرية في مجال الطيران.
وتزامنًا مع انعقاد الاجتماع، نظّمت اللجنة برئاسة الطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني ورشة عمل متخصصة تحت عنوان «تعزيز الاستجابة لمخاطر الطيور والحياة البرية في منظومة طيران آمنة ومستدامة»، والتي شهدت مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الطيران، والبيئة، والمسؤولين بقطاعات السلامة والبيئة في كل من الشركة المصرية للمطارات، والملاحة الجوية، ومصر للطيران، وفريق البيئة بوزارة الطيران المدني، حيث استعرضت الورشة، أحدث الممارسات العالمية والتجارب التي أثبتت نجاحها في الحد من المخاطر الناجمة عن الطيور والحياة البرية، إلى جانب مناقشة الحلول التقنية التي تُسهم في تحقيق أعلى معدلات السلامة.
وأكد الطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني، في كلمته الافتتاحية، على أن أعمال لجنة مكافحة أخطار الطيور والحياة البرية تعد إحدى الركائز الأساسية لضمان سلامة الطيران المدني، مشيرا إلى ضرورة العمل باستمرار وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية، من خلال التعاون مع الجهات المعنية لضمان الحد من هذه المخاطر، وتعزيز إجراءات السلامة، والحفاظ على أمن وسلامة المسافرين، وعمليات الطيران في الأجواء والمطارات، وضرورة توحيد الرؤى وتكامل الجهود بين جميع الجهات ذات الصلة، وأن الملحق 14 من اتفاقية شيكاغو يوفر خارطة طريق واضحة في كيفية إدارة المخاطر المرتبطة بالحياة البرية داخل المطارات وفي المناطق المحيطة بها، مشيرًا إلى أهمية دمج أعمال اللجنة مع ورشة العمل سيكون محوريًا في تقييم المخاطر واقتراح الحلول.
كما شملت الفعاليات قيام الطيار كريم جميل سعيد مستشار رئيس سلطة الطيران المدني بتقديم شرح تفصيلي حول إدارة مخاطر الطيور في الطيران المدني، استنادًا إلى التشريعات الدولية لمنظمة الإيكاو، موضحًا دور المطارات، وشركة الملاحة الجوية، وشركات الطيران، والجهات المعنية في الحد من المخاطر، وتطرق إلى طرق الإبلاغ عن اصطدام الطيور بشكل متكامل و فعال، وأهمية تقييم المخاطر لكل مطار بشكل منفصل وفق معايير إدارة المخاطر الدولية، والأساليب المختلفة لردع مخاطر الطيور والحياة البرية داخل وخارج المطارات، بما يشمل إدارة الموائل، مؤكدًا على أن هذه الإجراءات تتماشى مع التشريعات الدولية لضمان سلامة وأمن الطيران.
وناقشت الاجتماعات، موضوعات حيوية منها: اصطدام الطيور بالطائرات Bird Strike، وتم تسليط الضوء على أهميتها، والتأثير على منظومة الطيران، والاهتمام العالمي المتزايد وتطوره، وكذلك الصعوبات التي تواجه المطارات المصرية، وأكد، في هذا الشأن، الطيار رامي منصور رئيس الإدارة المركزية للحوادث على أهمية توحيد الجهود والتكامل بين جميع الجهات المعنية للحد من مخاطر الاصطدام بالطيور، حيث أن الفترة السابقة شهد العالم زيادة في حوادث اصطدام الطيور والأخطار الناجمة عنه، مما يدعم الالتزام بكافة التشريعات الدولية لضمان أعلى معدلات السلامة في الأجواء والمطارات المصرية، وأهمية تنفيذ عمليات تقييم مخاطر مستمرة، والوصول الي توصيات واجبة النفاذ من خلال توحيد إجراءات الإبلاغ والمراقبة وخطة عمل دقيقة لجميع الجهات ذات الصلة.
وتناولت الجلسات نقاشا تفاعليا مشتركا بين كافة الأطراف والحضور حول التحديات والإجراءات الوقائية، والحلول المبتكرة التي استعرض خلالها الدكتور لؤي السيد أحمد ممثل وزارة البيئة باللجنة القومية للطيور، المحور الخاص بالاستجابة لمخاطر الطيور بجمهورية مصر العربية، والمعلومات والدروس المستفادة من هجرة الطيور وحركتها خلال السنوات الماضية، وشملت تحليل الموائل الطبيعية للطيور البرية ومسارات الهجرة ونقاط الجذب وتغيرها والأثر السلوكي للطيور البرية وتأثرها بالعوامل المختلفة، وتداخل هذه المسارات مع حركة الطائرات، وأهم التوصيات لتقليل هذا التداخل والسبل المتاحة لذلك.
وتم عرض تجربة مطار القاهرة الدولي في مجال مكافحة أخطار اصطدام الطيور والحياة البرية من قبل الدكتور محمد عبد الوهاب شربي رئيس قطاع السلامة والجودة بشركة ميناء القاهرة الجوي، وعدة مطارات مصرية، ودور شركة الملاحة المصرية في تعزيز معايير السلامة العالمية.
وفي ختام الاجتماع، أكد أعضاء اللجنة على ضرورة مواصلة أوجه التعاون والتنسيق الفعال بين جميع الأطراف المعنية، والعمل على تطوير استراتيجيات وحلول مبتكرة لمواجهة التحديات المستقبلية التي تؤثر على سلامة الطيران.
اقرأ أيضاًلتعزيز التعاون الاستثماري.. وزير الطيران المدني يجري زيارة رسمية إلى بريطانيا
«الطيران المدني» تستضيف ورشة عمل لإعداد خطة العمل الوطنية لانبعاثات الكربون
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطيران المدني سلطة الطيران المدني سلامة الطيران سلطة الطیران المدنی اصطدام الطیور
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الطيران المدني: رؤية المملكة 2030 ترسخ مكانة المملكة عالميًا في قطاع الطيران
المناطق_واس
رفع معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله -، بمناسبة صدور التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 لعام 2024م.
وأشاد معاليه بما حققته الرؤية الطموحة خلال تسعة أعوام، التي أسهمت في بلوغ 93% من مستهدفاتها، مؤكدًا أن هذا التقدم يعكس عمق الرؤية وشموليتها، ويجسد النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة في مختلف القطاعات.
وأوضح معاليه أن قطاع الطيران المدني شهد تحولات جوهرية خلال مسيرة الرؤية، بفضل الله ثم بالدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة – أيدها الله -، مما مكن المملكة من ترسيخ مكانتها بصفتها مركزًا عالميًا في صناعة الطيران، وتحقيق موقع تنافسي متقدم إقليميًا ودوليًا.
وبيّن معاليه أن الأداء العام للهيئة العامة للطيران المدني في تحقيق مستهدفات مؤشرات ومبادرات برامج تحقيق الرؤية بلغ نسبة 100٪، حيث حققت المملكة المركز 17 عالميًا في مؤشر الربط الجوي الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، متجاوزة بذلك مستهدف عام 2024 بمركزين.
وأشار معاليه إلى أن عام 2024م شكّل محطة مفصلية في مسيرة الإنجاز، حيث ارتفع عدد المسافرين عبر مطارات المملكة إلى أكثر من 128 مليون مسافر، وبلغ عدد الرحلات الجوية أكثر من 905 آلاف رحلة، فيما تجاوز حجم الشحن الجوي 1.2 مليون طن، مع تسجيل مطارات المملكة وناقلاتها الوطنية حضورًا متميزًا في صدارة المؤشرات والتصنيفات الدولية.
وفي جانب التوطين، أوضح معاليه أن مبادرة “توطين وظائف قطاع الطيران” حققت أداءً استثنائيًا خلال عام 2024م، حيث تم توظيف 14,317 مواطنًا ومواطنة، بنسبة تجاوزت 124٪ من إجمالي المستهدف البالغ 11,500 وظيفة حتى نهاية عام 2025م، مع التركيز على الوظائف التخصصية والنوعية والقيادية في المطارات وشركات النقل الجوي والخدمات الأرضية، كما شهد القطاع تقدمًا لافتًا في تمكين المرأة، حيث ارتفعت نسبة تمثيلها في المناصب القيادية إلى 17٪.
وأفاد معاليه أن الهيئة العامة للطيران المدني أطلقت خلال موسم حج 1445هـ تجربة التاكسي الجوي لأول مرة، كما منحت تراخيص لتقنيات طيران مبتكرة، ودشّنت صالات سفر جديدة، وأسهمت في توسعة عدة مطارات إقليمية، ضمن جهود المملكة لتبني الحلول المستقبلية وتعزيز الاستدامة في قطاع النقل الجوي.
وأبان أن قطاع الطيران المدني في المملكة شهد تقدمًا ملحوظًا منذ اعتماد الإستراتيجية الوطنية للطيران وإطلاقها، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة مطارات القابضة، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجستية خاصة متكاملة في المملكة، بالإضافة إلى تدشين المرحلة الثانية لمشروع تطوير وتوسعة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، وتدشين صالة 1 بمطار جدة ومطار الطائف، إلى جانب تطوير وتوسعة صالات جديدة كمطار القصيم الدولي، ومطار الأحساء الدولي، ومطار خليج نيوم، ومطار البحر الأحمر الدولي، ومطار عرعر الدولي، ومطار القيصومة الدولي، علاوة على تأسيس شركة طيران الرياض، وإبرام عدد طلبات الشراء لـ 548 طائرة حتى تاريخه.
وفي ختام تصريحه، دعا معاليه الله – عز وجل – أن يحفظ القيادة الرشيدة، وأن يديم على الوطن أمنه وازدهاره، مؤكدًا عزم الهيئة العامة للطيران المدني على مواصلة العمل بعزيمة وتمكين لتحقيق تطلعات القيادة، والإسهام في بناء مستقبل مزدهر للمملكة في سماء العالم.