رئيسة وزراء الدنمارك ترد على ترامب: جرينلاند ليست للبيع
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أكدت رئيسة وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن، يوم الإثنين أن جرينلاند ليست معروضة للبيع، رداً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي قال الأسبوع الماضي إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان جاداً في مساعيه لشراء الجزيرة، مشيراً إلى أن الأمر "ليس مزحة".
وأضافت فريدريكسن قبل اجتماع غير رسمي لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن جرينلاند جزء من مملكة الدنمارك، وأنها ليست للبيع.
وكان ترامب قد عبر سابقاً عن رغبته في شراء جرينلاند، معتبرًا أن ضمها للولايات المتحدة سيخدم المصلحة الوطنية الأمريكية، بل أشار إلى أنه قد يستخدم القوة العسكرية أو الاقتصادية للضغط على الدنمارك لتحقيق ذلك.
وفي تصريحات له يوم الخميس الماضي، أكد ماركو روبيو أن ترامب كان جاداً في هذا المسعى وأن الموضوع يجب أن يعامل بجدية، مشدداً على أن الفكرة ليست مجرد مزحة.
من جانبها، أكدت فريدريكسن أن رئيس وزراء جرينلاند، موتي إيجيدي، كان واضحاً في موقفه، قائلاً إن "جرينلاند ليست للبيع ولن تكون كذلك في المستقبل".
وكان ترامب قد أبدى رغبته في شراء الجزيرة في ديسمبر 2019، معتبرًا أن ضمها أمر ضروري لمصلحة الولايات المتحدة، وهو ما أثار استياء فريدريكسن في ذلك الوقت.
أما روبيو، فقد ذكر أن هناك اتفاقية دفاعية بين الولايات المتحدة والدنمارك لحماية جرينلاند في حال تعرضها لأي هجوم، مشيرًا إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة ملزمة بالدفاع عنها، فقد يكون من الأفضل لها السيطرة على الجزيرة.
تجدر الإشارة إلى أن فكرة شراء جرينلاند طرحت من قبل ترامب خلال ولايته الأولى في 2019، وهو ما أثار جدلاً في الدنمارك وأدى إلى رفض رسمي من حكومة كوبنهاجن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب جرينلاند ماركو روبيو رئيسة وزراء الدنمارك شراء جرينلاند المزيد إلى أن
إقرأ أيضاً:
رغم الرفض..روبيو في بنما في محاولة لاستعادة القناة
تحول وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، السبت، إلى بنما حيث يعتزم الدفاع عن المصالح الأمريكية ومناقشة مطالب الرئيس دونالد ترامب بقناة بنما، حسب مصادر صحافية.
وفي أول زيارة خارجية له، يزور وزير الخارجية الأمريكي القناة التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ، على أن يستقبله الرئيس خوسيه راؤول مولينو الأحد، حسب مسؤول أمريكي رفيع المستوى. وتعهّد ترامب باستعادة قناة بنما على خلفية التنافس مع الصين.Arrived in Panama this evening on my first trip as Secretary of State. We’re working days, nights, weekends -- whatever it takes to strengthen our national security, protect our borders, and enhance economic prosperity for Americans. pic.twitter.com/775KodqG1J
— Secretary Marco Rubio (@SecRubio) February 2, 2025وهذه أول زيارة إلى الخارج لوزير الخارجية الأمريكي، وتأتي في اليوم نفسه الذي فرض فيه الرئيس الأمريكي رسوماً جمركية على المكسيك وكندا والصين.
وتأتي الزيارة أيضاً غداة زيارة استثنائية لريتشارد غرينيل مبعوث ترامب إلى فنزويلا، حيث نجح في إطلاق سراح 6 أمريكيين بعد التحدث مع الرئيس نيكولاس مادورو، رغم أنّ الولايات المتحدة لا تعترف بإعادة انتخابه.
وبعد بنما، يتوجّه روبيو، وهو ابن مهاجرين كوبيين، إلى السلفادور، وغواتيمالا، وكوستاريكا، والدومينيكان. خلال هذه الزيارات، سيكون هناك كثير من النقاشات حول الهجرة غير النظامية التي تعدّ من القضايا الأساسية بالنسبة إلى ترامب.
وتلقّت هذه الدول إنذاراً بسبب قضية الهجرة غير القانونية بعد الأزمة مع كولومبيا بهذا الصدد الأحد الماضي.
وهدد ترامب بوغوتا بحرب تجارية، بعدما رد الرئيس اليساري غوستافو بيترو طائرتين عسكريتين أمريكيتين تنقلان مهاجرين كولومبيين رحّلتهم الولايات المتحدة، رغم التزامات خطية قطعها بحسب واشنطن.
لماذا يهدد ترامب بنما وغرينلاند وكندا؟ - موقع 24أمضى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب جزءاً من عطلة الأعياد، متعهداً بالسيطرة على قناة بناما، وداعياً أمريكا إلى شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك، ومقترحاً أن تتحول كندا إلى الولاية الـ51 للولايات المتحدة. لا شيء للتفاوض عليهمنذ اليوم الأول لتوليه منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) أثار ترامب جدلاً عندما قال إنه يريد "استعادة" السيطرة على قناة بنما البحرية الاستراتيجية للتجارة العالمية.
وبنت الولايات المتحدة قناة بنما وافتتحتها في 1914 وأدارتها حتى 1977، قبل تسليمها في عهد الرئيس الأمريكي جيمي كارتر بعد توقيع معاهدات مع بنما، والجمعة، كرّر ترامب تصريحاته، إذ قال: "عرضوا أموراً كثيرة، لكننا نعتقد أن من المناسب لنا أن نستعيدها".
وأشار ترامب الذي يشكو من منافسة غير عادلة بسيي عبور السفن الأمريكية، إلى أنّ بنما أزالت اللافتات التي تحمل إشارات مكتوبة بالصينية لإخفاء أنّها "انتهكت الاتفاق تماما" حول القناة.
وقوبلت الطموحات الأمريكية برفض قاطع من سلطات بنما التي أكدت أن لا شيء للتفاوض عليه.
Secretary of State Marco Rubio has arrived in Panama as part of his first international trip in his new role. CBS News' @edokeefe breaks down why Panama has been a priority for President Trump, and why diplomats in the region are looking forward to meeting with Rubio. pic.twitter.com/IBQYLuGCUa
— CBS News (@CBSNews) February 2, 2025 لا تفاوضواستبعد رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، الخميس، أي مفاوضات مع الولايات المتحدة حول ملكية القناة. وقال إنّ بدء مفاوضات حول ملكية القناة "أمر مستحيل". وأضاف "لا أستطيع التفاوض، أو فتح عملية تفاوضية. هذا الأمر محسوم. القناة ملك بنما".
مع ذلك، قال مولينو إن هناك قضايا مشتركة مثل الهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة والإتجار بالمخدرات سيكون مستعداً لبحثها مع روبيو.
وفي العاصمة بنما، يلتقي روبيو مولينو، حسبما قال ماوريسيو كلافير كاروني، المسؤول عن شؤون أمريكا اللاتينية في وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة. وأضاف أنّه سيجري لقاء مع سلطات قناة بنما.
وفي مقابلة مع إذاعة "سيريوس.إكس.إم" بُثت الخميس، قال روبيو إنه يريد تعزيز شراكات الولايات المتحدة في المنطقة، مشددا على أن ذلك يصب في مصلحة هذه الدول. وأضاف "أعتقد أننا سنرى قارة أمريكية أكثر أمناً. وستكون مصالحنا في قناة بنما أكثر أمناً".
وتابع روبيو "أعتقد أن الرئيس كان واضحاً جداً وأنه يريد إدارة القناة من جديد. من الواضح أن البنميين لا يؤيدون هذه الفكرة كثيراً"، وذلك بينما كان يتحدث عن "تهديد مباشر" للولايات المتحدة من الصين.
وأكد "إذا طلبت الحكومة الصينية منهم أثناء نزاع إغلاق قناة بنما، سيضطرون لذلك. إنه تهديد مباشر".
President Donald Trump is calling for the United States to take back control of the Panama Canal. Washington helped build and run the key waterway for decades before giving Panama control in 1999. https://t.co/TGUuQhiUVj pic.twitter.com/qkDs167Uxg
— Voice of America (@VOANews) February 1, 2025 حقبة جديدةاختيار أمريكا الوسطى وجهة أولى لروبيو لم يكن مصادفة. وقال ماوريسيو كلافير كاروني: "سواء كان الأمر يتعلق بالهجرة أو الأمن أو التجارة، لا توجد منطقة أخرى في العالم لها التأثير نفسه في الحياة اليومية للأمريكيين مثل القارة الأمريكية"، وذلك بينما يندد ترامب بانتظام بـ"غزو" المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة خصوصاً من دول أمريكا الوسطى.
ومن جانبها، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، إلى "حقبة جديدة" من التعاون، نافية أي فكرة مفادها أنّ "أمريكا تعطي أوامر".