تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في قلب معركة لإنقاذ طفل صغير من مرض نادر، برزت غادة منيب كرمز للإصرار والعطاء، قصة غادة ليست مجرد حكاية عن النجاح، بل ملحمة إنسانية تؤكد أن الإيمان بالهدف والقدرة على التحرك الجماعي يمكنهما تغيير حياة الكثيرين، وبدأت الحكاية في يونيو 2021، عندما انتشرت استغاثة من والدة الطفل رشيد، الذي يعاني من مرض ضمور العضلات الشوكي، على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان العلاج الوحيد لإنقاذ حياته عبارة عن حقنة واحدة تُقدر قيمتها بأكثر من 2 مليون دولار، وهو مبلغ يفوق قدرة أي أسرة.

لم تقف غادة منيب عند حدود المشاهدة، بل شعرت بأن الحل يكمن في تكاتف الناس، وفكرت في فكرة جريئة، إذا تمكن 140 ألف شخص من التبرع بمبلغ 250 جنيهًا فقط، فسيتم جمع المبلغ اللازم لعلاج رشيد، وبحماس وإصرار، أنشأت غادة مجموعة على فيسبوك أطلقت عليها اسم “أنقذوا رشيد”، وبدأت حملتها لجمع التبرعات، وواجهت غادة تحديات متعددة، لكنها لم تستسلم. 

تواصلت مع وزارة التضامن الاجتماعي التي دعمت فكرتها ووفرت حسابًا مصرفيًا رسميًا لجمع التبرعات باسم الطفل رشيد، بفضل جهودها غير العادية ودعم المواطنين ومؤسسات الدولة ووسائل الإعلام، تمكنت الحملة من جمع المبلغ الضخم في غضون 18 يومًا فقط، ونجاح الحملة الأولى كان شرارة لانطلاق مسيرة أوسع، وخلال ستة أشهر فقط، تمكنت المجموعة التي قادتها غادة من مساعدة ستة أطفال آخرين يعانون من أمراض نادرة مختلفة، ولم يكن ذلك مجرد إنجاز، بل بداية لفكرة أعمق وأكبر.

في عام 2021، أسست غادة منيب مؤسسة “فرصة حياة”، وهي مؤسسة خيرية تهدف إلى علاج الأطفال المصابين بالأمراض النادرة وتوفير الدعم اللازم لهم ولأسرهم، ولم يقتصر دور المؤسسة على توفير العلاج، بل امتد لنشر الوعي بهذه الأمراض النادرة، التي غالبًا ما تهمل أو تُشخص متأخرًا، وتُعد غادة منيب نموذجًا يُحتذى به في التحدي والإصرار، ورسالتها الإنسانية ألهمت الآلاف وساهمت في إنقاذ أرواح العديد من الأطفال الذين لم يكن لديهم أمل في العلاج. 

وحكاية غادة هي شهادة حية على أن قوة الإيمان والعطاء قادرة على صناعة الفارق، وأن أي حلم يمكن تحقيقه إذا وجد من يؤمن به ويسعى لتحقيقه.

IMG_6142 IMG_6143 IMG_6141 IMG_6140

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ملحمة إنسانية غادة من

إقرأ أيضاً:

ابن كيران: جمعنا مليون درهم في يومين لتنظيم المؤتمر ومن يدعي مخالفتنا للقانون فليدخلني السجن

عاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، ليتحدث في موضوع حرمان الحزب من الدعم المالي العمومي المخصص لتنظيم مؤتمره الوطني، مؤكدا أن حملة جمع التبرعات المالية قانونية، بـ »خلاف ما يقول بعض المساخيط »، وفق تعبيره.

وقال ابن كيران، إن الحزب جمع في الأيام الأولى 500 ألف درهم، لكن بعد توجيه ابن كيران نداء لأعضاء الحزب والمتعاطفين معه، تم جمع مليون درهم في يومين فقط.

وأضاف ابن كيران، خلال تقديمه التقرير السياسي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني المنعقد ببوزنيقة، « مساخيط قالوا إن ما نفعل ليس قانونيا، إن كان غير قانوني فأدخلوني السجن، أنا من دعوت إلى جمع التبرعات المالية من أجل تنظيم المؤتمر الوطني، تفضلوا أدخلوني السجن، لترتاحوا قليلا ».

واستدرك ابن كيران، « ما نقوم به قانوني بشرط عدم تجاوز قيمة التبرع الواحد 60 مليون سنتيم »، مشيرا إلى أن التبرعات تراوحت بين 50 درهما و50 ألف درهما ».

وخاطب ابن كيران المؤتمرين والضيوف قائلا، « لأول مرة لن تأكلوا أموال وزارة الداخلية، وإنما أموال أبناء العدالة والتنمية والمتعاطفين معها ».

وكان ابن كيران، قال في ندوة صحافية، إن كلفة المؤتمر تصل ما يناهز 300 مليون سنتيم، وأنه كان يفترض أن يحصل الحزب على 130 مليون من وزارة الداخلية تشكل نصف حصته من الدعم العمومي للأحزاب السياسية، مضيفا، « راسلنا وزارة الداخلية وكان بيننا نقاش، ولكن لحد الآن لا يوجد تجاوب ونحن ننتظر ».

كلمات دلالية حزب العدالة والتنمية، وزارة الداخلية

مقالات مشابهة

  • «إسلامية دبي»: رقمنة التبرعات تضمن الأمان والشفافية
  • اتحاد الجمباز: تتويج مصر بـ5 ميداليات بكأس العالم تحقق بعد مسيرة كفاح
  • برادة وزير التربية يترحم على أستاذة أرفود و يربط انتشار العنف المدرسي بالأمراض النفسية
  • الحراك الشعبي يطالب القضاء بمحاسبة رشيد والسوداني بجريمة الخيانة العظمى
  • عبد الغفار : علاج الأورام يمثل الشق الأكبر من مخصصات الصحة
  • وزير الأوقاف لـ صدى البلد : قرار إلغاء صناديق التبرعات من المساجد لا رجعة فيه
  • “العلاج الأفضل” لآلام البطن المزمنة لدى الأطفال: حلول فعالة للحد من المعاناة
  • ابن كيران: جمعنا مليون درهم في يومين لتنظيم المؤتمر ومن يدعي مخالفتنا للقانون فليدخلني السجن
  • المعادن النادرة.. سلاح بكين الأقوى في حربها التجارية مع واشنطن
  • وزير الكهرباء يتفقد محطات محولات رشيد 2 و5 و6 للمرة الثانية خلال أسبوعين