رحلة كفاح مصرية لإنقاذ الأطفال المصابين بالأمراض النادرة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في قلب معركة لإنقاذ طفل صغير من مرض نادر، برزت غادة منيب كرمز للإصرار والعطاء، قصة غادة ليست مجرد حكاية عن النجاح، بل ملحمة إنسانية تؤكد أن الإيمان بالهدف والقدرة على التحرك الجماعي يمكنهما تغيير حياة الكثيرين، وبدأت الحكاية في يونيو 2021، عندما انتشرت استغاثة من والدة الطفل رشيد، الذي يعاني من مرض ضمور العضلات الشوكي، على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان العلاج الوحيد لإنقاذ حياته عبارة عن حقنة واحدة تُقدر قيمتها بأكثر من 2 مليون دولار، وهو مبلغ يفوق قدرة أي أسرة.
لم تقف غادة منيب عند حدود المشاهدة، بل شعرت بأن الحل يكمن في تكاتف الناس، وفكرت في فكرة جريئة، إذا تمكن 140 ألف شخص من التبرع بمبلغ 250 جنيهًا فقط، فسيتم جمع المبلغ اللازم لعلاج رشيد، وبحماس وإصرار، أنشأت غادة مجموعة على فيسبوك أطلقت عليها اسم “أنقذوا رشيد”، وبدأت حملتها لجمع التبرعات، وواجهت غادة تحديات متعددة، لكنها لم تستسلم.
تواصلت مع وزارة التضامن الاجتماعي التي دعمت فكرتها ووفرت حسابًا مصرفيًا رسميًا لجمع التبرعات باسم الطفل رشيد، بفضل جهودها غير العادية ودعم المواطنين ومؤسسات الدولة ووسائل الإعلام، تمكنت الحملة من جمع المبلغ الضخم في غضون 18 يومًا فقط، ونجاح الحملة الأولى كان شرارة لانطلاق مسيرة أوسع، وخلال ستة أشهر فقط، تمكنت المجموعة التي قادتها غادة من مساعدة ستة أطفال آخرين يعانون من أمراض نادرة مختلفة، ولم يكن ذلك مجرد إنجاز، بل بداية لفكرة أعمق وأكبر.
في عام 2021، أسست غادة منيب مؤسسة “فرصة حياة”، وهي مؤسسة خيرية تهدف إلى علاج الأطفال المصابين بالأمراض النادرة وتوفير الدعم اللازم لهم ولأسرهم، ولم يقتصر دور المؤسسة على توفير العلاج، بل امتد لنشر الوعي بهذه الأمراض النادرة، التي غالبًا ما تهمل أو تُشخص متأخرًا، وتُعد غادة منيب نموذجًا يُحتذى به في التحدي والإصرار، ورسالتها الإنسانية ألهمت الآلاف وساهمت في إنقاذ أرواح العديد من الأطفال الذين لم يكن لديهم أمل في العلاج.
وحكاية غادة هي شهادة حية على أن قوة الإيمان والعطاء قادرة على صناعة الفارق، وأن أي حلم يمكن تحقيقه إذا وجد من يؤمن به ويسعى لتحقيقه.
IMG_6142 IMG_6143 IMG_6141 IMG_6140المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ملحمة إنسانية غادة من
إقرأ أيضاً:
"رشيد للبترول" تُطلق مشروع "حواء".. تمكين وتدريب السيدات بالبحيرة لتحقيق التنمية المستدامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قامت شركة رشيد للبترول بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير بإطلاق مشروع "حواء" لتدريب وتمكين السيدات في محافظة البحيرة. وذلك في سياق تنفيذ إستراتيجية المسئولية المجتمعية لقطاع البترول المصري وتعزيز التعاون الوثيق بين القطاع ومؤسسات المجتمع المدني، من أجل دعم المجتمع المصري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر ٢٠٣٠.
ويهدف هذا المشروع المجتمعي الشامل إلى خدمة النساء في قرى إدكو ورشيد، بحضور رؤساء مدن إدكو ورشيد نيابة عن محافظ البحيرة، ومسئولي أنشطة المسئولية المجتمعية بالشركة القابضة، وممثل عن وزارة التضامن وقيادات مؤسسة مصر الخير، بالإضافة إلى مساعد رئيس الشركة للشئون المالية نيابة عن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، ومدير عام المسئولية المجتمعية لشركة رشيد للبترول، ومدير عام منطقة حقول رشيد والبرلس وممثلي الشركاء بالشركة.
ويركز المشروع على إطلاق برامج بناء القدرات التخصصية بالتعاون مع عدد من المنظمات غير الحكومية المحلية، بهدف تنمية قدرات المستفيدين وتزويدهم بالمهارات العملية اللازمة في مجالات ملائمة لاحتياجات السوق المحلي. تشمل هذه البرامج الحرف اليدوية مثل النسيج لإنتاج السجاد، والخياطة، والتطريز، والسرفلة باستخدام أحدث المعدات المتوفرة في السوق.
وتم اختيار المشاركات من بين 1000 سيدة من المجتمع المحلي، حيث تم اختيار الأنسب منهن لتلقي التدريب المتخصص على هذه الحرف بشكل نظري وعملي.
بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المشروع تقديم الدعم الفني للمستفيدات لتحسين جودة منتجاتهن من خلال التصميمات والمواد والتقنيات الحديثة، فضلاً عن التدريب التقني المتخصص في إدارة الموارد الطبيعية، والمهارات التجارية، ودراسات الجدوى، والإدارة المالية الأساسية.
تتضمن برامج بناء القدرات أيضاً رفع مهارات التسويق والتسويق الرقمي لزيادة المبيعات عن طريق منصات التسويق الإلكتروني للوصول إلى أسواق أوسع. بالإضافة إلى ذلك، يتم تعريف النساء بالمفاهيم والأدوات والتقنيات المتعلقة بالاستخدام الفعال للموارد، لمساعدتهن على اتخاذ القرارات المناسبة أثناء مراحل الإنتاج وتطبيق الإدارة المستدامة للموارد.
يعمل المشروع أيضاً على إقامة روابط مع الجمعيات القاعدية، مما يسهل على خريجات البرنامج البدء في إقامة المشروعات الصغيرة لضمان الاستدامة. سيتم متابعة إنتاج المستفيدات لمدة عام بعد انتهاء البرامج كجزء من خطة الاستدامة الخاصة بالمشروع.