ضمن أسبوع "أهل مصر".. متحف شرم الشيخ يستقبل 200 طفل من المحافظات الحدودية
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
استقبل متحف شرم الشيخ، صباح اليوم الاثنين، 200 طفل من أطفال المحافظات الحدودية في انطلاق مرحلة جديدة من مشروع "أهل مصر" الذي يقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار "يهمنا الإنسان".
ويستمر المشروع حتى 28 أغسطس الحالي، حيث تستضيف الهيئة أطفال محافظات شمال وجنوب سيناء والوادي الجديد وأسوان والشلاتين وحلايب وأبورماد من البحر الأحمر، ومطروح.
بدأت أولى الزيارات التثقيفية بتفقد أروقة المتحف الذي تضم جدرانه ملامح من الحياة فى مصر القديمة، وأهمية نهر النيل في حياة المصريين على مر العصور، وكذلك مراكب الشمس المسئولة عن نقل الملوك من عالم الدنيا للآخرة، وفي قاعة محاكاة المقبرة تعرف الأطفال على طقوس التحنيط لدى المصريين التي تتضمن الأواني الكانوبية وتماثيل الأوشابتي المسؤولة عن الخدمة في العالم الآخر، وتمثال أنوبيس، وحلي المومياوات زرقاء اللون تأثرًا بلون النيل والسماء.
وفي المساء يستقبل قصر ثقافة شرم الشيخ الأطفال لبدء فعاليات المشروع المتضمنة ورش فنية وثقافية وحرفية، وعدة ورش مختلفة في فنون الأداء.
يشار إلى أن مشروع "أهل مصر" أحد أهم أنشطة وزارة الثقافة الذي يقدم ضمن برامج العدالة الثقافية الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية، وتضم لجنته العليا المخرج أحمد السيد مشرفا عاما، والمخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، المشرف التنفيذي لفعاليات أسبوع الأطفال لاميس الشرنوبي، ويقام بالتعاون بين الإدارة المركزية بالدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى وإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله.
وتحرص قصور الثقافة من خلال المشروع على تأصيل الهوية الثقافية للطفل وحمايته من فكرة الغزو الثقافي من خلال الاستعانة بنخبة من الخبراء والفنيين في مختلف المجالات لإعداد جيل مثقف واعٍ يعتز بوطنه ويفخر بتاريخه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: متحف شرم الشيخ مشروع أهل مصر الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني
إقرأ أيضاً:
القمة الثقافية أبوظبي تستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على الفن والثقافة
شهدت القمة الثقافية أبوظبي، مناقشات مهمة حول تأثير الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الثقافة والفن، حيث سلط عدد من الخبراء الضوء على الأدوار المتعددة التي يلعبها الذكاء الاصطناعي في إنتاج واستهلاك الثقافة.
وقال الدكتور إياد رهوان، عالم سوري - أسترالي ومدير معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية في برلين، خلال محاضرته التي قدمها ضمن فعاليات القمة الثقافية تحت عنوان "ثقافة الآلات"، إن الذكاء الاصطناعي يساهم في تشكيل الثقافة بطرق متعددة، مشيرا إلى أن هذا المجال يتجسد من خلال دورين أساسيين يلعبهما الذكاء الاصطناعي: الأول يتمثل في تحديد الثقافة التي نستهلكها، حيث تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بتصفية الأخبار والمحتوى الإعلامي الذي نتعرض له، والدور الثاني، يتمثل في مشاركة الذكاء الاصطناعي في إنتاج الثقافة نفسها، مثل الفن والموسيقى والفنون البصرية واللوحات، التي تستند إلى الثقافة البشرية ولكن تتمتع بخصائص مميزة وفريدة من نوعها.
وأشار رهوان، إلى اهتمامه بدراسة هذه الظاهرة الجديدة وفهم كيفية تأثيرها على الفن والعلم والإنتاج الثقافي، مع السعي للتحكم فيها بشكل يعود بالفائدة على البشرية مع تقليل المخاطر المرتبطة بها ، معربا عن رغبته في المشاركة في إنشاء مشاريع مشتركة تجمع بين العلوم والفن، لافتا إلى أهمية الجمع بينهما في المعارض التي تحقق أهدافًا علمية وفنية معًا.
من جانبه، قال جلين لوري، مدير متحف ديفيد روكفلر للفن الحديث، إن القمة الثقافية أبوظبي، تمثل منصة عالمية تجمع المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضايا ثقافية معاصرة، من بينها تأثير الذكاء الاصطناعي على المتاحف.
أخبار ذات صلة
وخلال مشاركته في جلسة ضمن فعاليات القمة، بعنوان "تخيل المتاحف في عالم ما بعد الإنسان: ملاحظات من الميدان"، إن المتاحف تعتبر مختبرات ثقافية حيوية تتيح للمبدعين اختبار واستكشاف أفكار وتقنيات جديدة، ما يعزز التفاعل الثقافي والتبادل بين الشعوب المختلفة، مشيراً إلى أن هذه البيئة تساهم في تطور الفكر الثقافي على مستوى عالمي.
وتحدث عن "المتحف الخيالي"، الذي ابتكره أندريه مالرو في أواخر الأربعينيات، معتبرًا إياه رؤية مبكرة للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي.
كما تناول أعمال الفنان رفيق أناضول، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لابتكار أعمال فنية مبتكرة، من أبرزها عمله "غير خاضع للإشراف" الذي عرض في متحف الفن الحديث، حيث استخدم في هذا العمل خوارزمية لتحليل 138.000 قطعة من مجموعة المتحف وخلق أعمال جديدة تمزج بين التراث الفني والتقنيات الحديثة.
وأعرب لوري عن إعجابه الكبير بمدينة أبوظبي، واصفًا إياها بأنها واحدة من أبرز الأماكن التي زارها مؤخرًا ، مشيدا بالبيئة الثقافية المبتكرة التي توفرها أبوظبي، خاصة في جزيرة السعديات التي تمثل نقطة محورية لتطور الثقافة والفن في المنطقة، ما يعكس سعي أبوظبي المستمر لتعزيز الحوار الثقافي العالمي.
المصدر: وام