يحضر رئيسا الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي والرواندي بول كاغامي قمة مشتركة بعد أيام في تنزانيا لبحث الأزمة في شرق الكونغو، في حين دعت الولايات المتحدة رعاياها إلى مغادرة البلاد فورا.

وتغيّب تشيسيكيدي وكاغامي عن المحادثات السابقة التي كانت ترمي إلى التوسط في السلام بين الجانبين.

ومن المقرر أن تبدأ القمة المشتركة لمجموعة شرق أفريقيا والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي والتي تستمر يومين، في تنزانيا الجمعة باجتماعات وزارية.

ثم سيجتمع الرئيسان السبت مع عدد من القادة الإقليميين، وفقا لبيان صادر عن مكتب الرئيس الكيني وليام روتو.

وجاء في البيان "ستُعقد قمة مشتركة للجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك) ومجموعة شرق أفريقيا (إياك) الجمعة والسبت حول النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في دار السلام بتنزانيا".

وأضاف البيان "يأتي ذلك عقب اتفاق بين رئيس سادك، رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا، ورئيس كينيا وليام روتو الذي يرأس مجموعة شرق أفريقيا".

وتابع أن الرئيسين الرواندي والكونغولي "أكدا أنهما سيحضران القمة التي سيسبقها اجتماع وزاري الجمعة قبل أن يجتمع رئيسا الدولتين السبت".

نصيحة لرعايا أميركا

من جانب آخر، قلصت السفارة الأميركية في كينشاسا عدد الموظفين الأميركيين العاملين في السفارة. ونصحت السفارة "المواطنين الأميركيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية بمغادرة البلاد فورا باستخدام الوسائل التجارية".

إعلان

وأوضحت السفارة -في بيان على موقعها الإلكتروني- أنها "لن تجري أي مقابلات للحصول على التأشيرات ولن تتمكن من تقديم الخدمات الروتينية للمواطنين الأميركيين، نظرا للوضع الأمني في كينشاسا".

وشهدت العاصمة كينشاسا احتجاجات واسعة النطاق ضد رواندا وحركة 23 مارس (إم 23) المتمردة، التي تتهم الأمم المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعمها، وهو ما تنفيه الأخيرة.

وأضرمت بعض مجموعات من المحتجين النار في سفارات رواندا، وفرنسا، وبلجيكا، وكينيا، بذريعة صمت المجتمع الدولي إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية.

وحركة 23 مارس هي جماعة مسلحة متمردة تنشط في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبالأخص في مقاطعة كيفو الشمالية التي تحد كلا من أوغندا ورواندا.

ومنذ بداية العام الجاري، نزح أكثر من 400 ألف شخص بسبب الاشتباكات العنيفة المستمرة بين حركة "إم 23" وقوات الأمن في شرقي الكونغو الديمقراطية.

وبعد أن سيطرت على العديد من القرى والبلدات في المنطقة، فرضت حركة "إم 23" مؤخرا حصارا على مدينة غوما، شرق البلاد.

وحركة 23 مارس تعرف أيضا باسم "جيش الكونغو الثوري" وتأسست بعد انهيار اتفاق السلام الموقع في 23 مارس/آذار 2009، وغالبية أفرادها من قبيلة "التوتسي" التي ينتمي إليها الرئيس الرواندي بول كاغامي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الکونغو الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

إم 23 تواصل زحفها شرق الكونغو الديمقراطية

واصل متمردو حركة 23 مارس "إم 23" أمس الجمعة تقدمها شرقي الكونغو الديمقراطية بعد سيطرتها شبه الكاملة على غوما الإستراتيجية، وتوعدت بمواصلة الزحف إلى العاصمة كينشاسا.

وأعلنت الأمم المتّحدة أن ما لا يقل عن 700 قتيل و2800 جريح سقطوا في المعارك التي دارت بين الأحد والخميس في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية للسيطرة على مدينة غوما عاصمة إقليم شمال كيفو.

وشكّل الهجوم الذي استمر أسابيع تصعيدا مفاجئا في منطقة تشهد نزاعا تنخرط فيه عشرات الحركات المسلّحة وأودى بحياة نحو 6 ملايين شخص على مدى ثلاثة عقود.

وواصل مقاتلو حركة "إم 23" -التي تتهم بتلقي الدعم من رواندا- تقدّمهمم جنوب غوما، حيث نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أن القتال يتركز على بعد نحو 30 كيلومترا من مدينة كافومو الواقعة على الضفة الجنوبية من بحيرة كيفو شرق الكونغو الديمقراطية.

وتحوي المدينة مطارا عسكريا إستراتيجيا، وقد أنشأت فيها القوات المسلّحة للكونغو الديمقراطية خط دفاعها الرئيسي على بُعد 40 كلم إلى الشمال من بوكافو، عاصمة إقليم جنوب كيفو.

كورناي نانغا القيادي في حركة "إم 23" خلال حديثه لصحفيين في غوما أمس الجمعة (رويترز)

وتقول رواندا إنها تسعى للقضاء على مقاتلين مرتبطين بالإبادة الجماعية التي وقعت في 1994، لكنها تتهم بالسعي للاستفادة من موارد المنطقة، لا سيما المعادن المستخدمة في صناعة الإلكترونيات الدقيقة.

إعلان

وأدى حاكم عسكري جديد لشمال كيفو اليمين الدستورية الجمعة في مدينة بيني التي أعلنت عاصمة جديدة للإقليم بعد سقوط غوما. وقضى الحاكم السابق لشمال كيفو الأسبوع الماضي بعد إصابته بالرصاص بالقرب من خط المواجهة.

مقالات مشابهة

  • السفارة الأمريكية في الكونغو تطلب من المواطنين الأمريكيين المغادرة
  • برتراند بيسيموا زعيم حركة إم 23 في الكونغو الديمقراطية
  • حركة"إم 23" تدعو حكومة الكونغو الديمقراطية للحوار المباشر
  • الكونغو الديمقراطية: اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تدعو السكان إلى الإبلاغ عن الانتهاكات في مناطق الصراع
  • أزمة الكونغو الديمقراطية.. حروب أهلية متجددة وصراعات عابرة للحدود
  • القتال في الكونغو الديمقراطية يثير «حالة طوارئ صحية»
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يدينون هجوم حركة 23 مارس في شرق الكونغو الديمقراطية
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يدينون هجوم حركة "23 مارس" في شرق الكونغو الديمقراطية
  • إم 23 تواصل زحفها شرق الكونغو الديمقراطية