مقام الكتابة هاهنا ..في هذه الأيام الخالدات …في أيام الانتصارات ..السودان يصنع من جديد ..بروح جديدة وطعمٍ جديد ..
لقد نلنا استقلالنا هينّاً عبر مساومات بين دولتي الاستعمار الثنائي .. رغم انه كان حدثاً مهماً في سجل التاريخ لكنه كان استقلالاً سهلاً ، لم يصنع روحاً وطنية ولا احساساً عارماً بالوطن ، اما اليوم الجميع شعر بقيمة ان يكون لك وطنٌ مهما خرجت منه الطيور نحو أرزاقها تعود ، وطن هو موطن الكرامة والشعور بالأمن والعزة والرضا حتى لو تعاني فيه من شظف العيش ، لكن يمنحك احساساً عميقاً بأنك حُر .
هذه الحرب كانت لطردك كي يحتل دارك وزرعك ومحل رزقك غرباء ملؤهم القسوة ، غرباء بلا قلب …قدموا من بلدان لم تسمع بها إلا في الجغرافيا..من مجتمعات هم فيها اقليات مسحوقة لذلك أرادوا سحقك …
هذا النصر هو فرحٌ بمعركة وجود …معركة كرامة … معركة بقاء او نزوح …معركة لأجل الحق والعدل …معركة خلقت للسوداني مشروع حياة ..ان يحفظ ارضه وحقه في الوجود …ان يحفظ وطنه ….
ليكون ويتحقق هذا النصر رويت هذه الأرض بدماء آلاف الشهداء …وبحزن سكن آلاف البيوت ..ضمت ثكلى وأيامى و يتامي …
في مقام النصر ..أعادتنا هذه الحرب لله خضوعاً وتسليماً .. الجميع كان يعلم ان الأبواب اغلقت في وجه هذه البلاد ولم يبق إلا وجه الله ، فسلمت له تسليماً …
أيها الشعب ..يا انت ..ويا هي …ويا انتم …
في مقام النصر نقف أمام ربنا مطأطي الرؤوس أمامه خاشعين ساجدين ، شاكرين .
مبارك لكم النصر …مبارك لكم الوطن ..
سناء حمد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يعزي في وفاة البابا فرنسيس
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةقدم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، واجب العزاء في وفاة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وذلك خلال زيارته لمقر سفارة الكرسي الرسولي في أبوظبي.
وكان في استقبال معاليه لدى وصوله، المطران كريستوف زاخيا القسيس، سفير الكرسي الرسولي لدى الدولة، حيث فتحت السفارة سجل التعازي لمدة يومين في مقرها بالعاصمة أبوظبي. وأعرب معاليه عن أحرّ مشاعر العزاء وصادق المواساة لشعب الفاتيكان، ولجميع أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، في هذا المصاب الجلل الذي فقد فيه العالم رمزاً كبيراً للسلام والتسامح والرحمة.
وقام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بكتابة كلمة في سجل التعازي، عبّر فيها عن تقديره الكبير لدور قداسة البابا فرنسيس في ترسيخ قيم التعايش والتسامح، مشيراً إلى إسهاماته التاريخية في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وعلى وجه الخصوص دوره المحوري في توقيع وثيقة «الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» في أبوظبي عام 2019، والتي تُعدُّ من أبرز المبادرات العالمية في نشر مبادئ المحبة والتفاهم بين الشعوب.
وأكد معاليه أن ذكرى قداسة البابا فرنسيس ستظل حية في وجدان البشرية جمعاء، بما مثّله من قدوة عالمية في الإيمان والرحمة والالتزام بخدمة الإنسان بغضّ النظر عن الدين أو العرق أو الخلفية.
في السياق ذاته، أقامت كنيسة القديس فرنسيس الأسيزي في بيت العائلة الإبراهيمية بأبوظبي أمس قداساً تذكارياً للبابا فرنسيس.
وترأس القدّاس رئيس الأساقفة المطران كريستوف زخيا القسيس، السفير البابوي لدى دولة الإمارات، بمشاركة المطران باولو مارتينيلي الفرنسيسكاني، النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية، وبحضور أفراد من المجتمع المسيحي، ومشاركة عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في الدولة.
حضر القدّاس، معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، واللواء خليفة محمد الخييلي، مدير قطاع المالية والخدمات بشرطة أبوظبي، والمهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع، وعدد من المسؤولين.
وألقى المطران كريستوف زخيا القسيس عظة انطلاقاً من بعض الأفكار والكلمات الخالدة التي كرّرها قداسة البابا فرنسيس.
قدم واجب العزاء كل من معالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، ومعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وعمر عبيد الحصان الشامسي، وكيل وزارة الخارجية، وسلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، والدكتور خالد غانم الغيث، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، ومها بركات، مساعد وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، وراشد بن لاحج المنصوري، مدير عام جمارك أبوظبي، وسيف عبدالله الشامسي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون المراسم في وزارة الخارجية، وسالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، وفراس عبدالكريم الرمحي، مدير عام الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، وعبدالله البلوكي، وكيل الوزارة المساعد للخدمات المساندة في وزارة الخارجية، وفيصل لطفي، وكيل مساعد للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية، والبروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وهدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المدير الفني لمهرجان أبوظبي.
كما قدم واجب العزاء أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدون لدى الدولة.