البابا تواضروس: استحدثنا عيد "الشهداء المعاصرين" ليتوافق مع حادث ليبيا
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بُنيت في عام 1968 على شكل صليب، بعد أن وضع أساساها عام 1965 الرئيس عبد الناصر في عهد البابا كيرلس، مشيرًا إلى أنه جرى الافتتاح الرسمي لها في عام 1968 حيث كانت عبارة عن خراسانات وكانت حجم كبير وتعتبر قبل 55 عاماً أكبر كاتدرائية في الشرق الاوسط حيث بنيت على نظام الاعمدة على شكل صليب.
وأضاف بابا الإسكندرية، في حوار له مع برنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على فضائية "أون": "كانت فخر وقت افتتاحها في عام 1968 وفي نفس السنة ظهرت القديسة مريم العذراء في الزيتون، وكانت سنة مبروكة مع عودة رفات القديس مارمرقس من فينسيا في إيطاليا.
وتابع: "فضلت حجم الكنيسة كبير وضخم وبذلت بعض المجهودات المحدودة في إطار التطوير حتى عام 2015 حيث أجرينا مسابقة ضخمة تقدم 20 فريق من الفنانين للفوز بعملية التطوير، وبدأنا منح كل فريق ركنية يتولى القيام بها فمثلاً غرب الكنيسة منح لفريق وصحن الكنيسة تولاه فريق ومنطقة الخورس وحامل الايقونات لفريق ثالث وداخل الهيكل فريق رابع والقباب فريق خامس.
وأشار البابا تواضروس، إلى مرور 10 سنوات على حادث شهداء ليبيا، والأيقونة الموجودة في الكاتدرائية ليست ايقونة فقط لشهداء ليبيا من المصريين بل للشهداء المعاصرين لكن اشهرهم شهداء ليبيا، مضيفًا: استحدثنا عيد "الشهداء المعاصرين" في 15 فبراير من كل عام، متوافقًا مع ذكرى شهدائنا في ليبيا، مؤكدًا أن لحظة استشهاد شهداء ليبيا كانت لحظة أليمة على قلبي وعلى كل المصريين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الرئيس عبد الناصر البابا كيرلس
إقرأ أيضاً:
من هنّ النساء الست الأكثر نفوذا في الكنيسة الكاثوليكية؟
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرًا استعرضت من خلاله النساء اللواتي يشغلن مناصب قيادية في الكنيسة الكاثوليكية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الجهود التي بذلها البابا الفاتيكان منذ فترة انتخابه في سبيل تولي المرأة مناصب مهمة، باءت بالفشل، حيث لا يشملها حق التعيين ككهنة أو شمامسة وبالتالي لا يمكنها تقلد وظائف الأساقفة أو الكرادلة أو البابا، كما تستبعد من العديد من المسؤوليات الكنسية.
وتضيف الصحيفة أنه رغم القيود ارتفعت نسبة النساء العاملات في حكومة الفاتيكان والمؤسسة الكنسية، من 19.3 بالمئة إلى 26.1 بالمئة منذ انتخاب البابا فرانسيس سنة 2013. وقد تمكنت بعض النساء من الوصول إلى مناصب رفيعة كانت حكرًا على الرجال من قبل.
سيمونا برامبيلا، أول امرأة عميدة في التاريخ
عينت الراهبة الإيطالية سيمونا برامبيلا البالغة من العمر 59 عاما في السادس من كانون الثاني/ يناير 2025 رئيسة لديوان المعاهد الحياتية المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، المؤسسة التي كانت تشغل فيها منصب سكرتيرة منذ نهاية 2023. وبذلك، أصبحت أول امرأة في التاريخ تتولى قيادة دائرة فاتيكانية تحمل نفس صلاحيات الوزارة في حكومة الكنيسة.
تحمل سيمونا برامبيلا شهادة في علوم التمريض ودكتوراه في علم النفس، انضمت في سنة 1988 إلى الراهبات المرسلات في كونسولاتا، وهي جماعة تركز على "أراضي البعثة"، وخاصة في أفريقيا، حيث تقدم خدمات التعليم والدعم للمرضى أو النساء أو الشباب. وتولت قيادة هذه البعثة بين عامي 2011 و 2023.
تتزعم سيمونا برامبيلا في الوقت الراهن ما لا يقل عن 800 ألف راهبة وراهب وأعضاء في جمعيات الحياة الرسولية. ومع ذلك، لن تتولى سيمونا برامبيلا إدارة قيادة الدائرة الفاتيكانية بمفردها. فقد عيّن لها الكرسي الرسولي الكاردينال الإسباني أنخيل فيرنانديز أرتيم نائبًا لها نظرا لاعتماد بعض القرارات الرسمية فقط من قبل الكهنة.
رافاييلا بيتريني على رأس إدارة الفاتيكان
أعلن البابا فرنسيس في كانون الثاني/يناير أن الأخت رافاييلا بيتريني البالغة من العمر 56 عامًا ستتولى رسميا رئاسة دولة الفاتيكان في آذار/ مارس، وبذلك ستصبح أول امرأة تتولى رئاسة إدارة أصغر دولة في العالم. وستشغل الراهبة الإيطالية، منصبًا رئيسيًّا كان يشغله في السابق مجمع الكرادلة. وقد مثل تعيينها في سنة 2021 في منصب الأمين العام الثاني للمحافظة إجراءً غير مسبوق.
تحمل بيتريني شهادة دكتوراه في العلوم الاجتماعية وهي أستاذة اقتصاد وعلم الاجتماع في جامعة القديس توما الأكويني البابوية، وتقف على رأس 2000 موظف في الخدمات الإدارية للمدينة، من الدرك إلى بنك الفاتيكان، مرورًا بالخدمات البريدية والحرس السويسري البابوي الشهير، المسؤول عن تأمين حماية البابا.
إلى جانب ذلك، تعد رافاييلا بيتريني عضوًا في مجلس الأساقفة، إلى جانب الراهبة الفرنسية إيفون رينجوات وعالمة الاجتماع الأرجنتينية ماريا ليا زيرفينو. وقد تم تعيين الثلاثة في هذا المنصب في سنة 2022، مما يجعلهم أول ثلاث نساء يشغلن مثل هذا المنصب داخل المؤسسة المسؤولة عن تعيين المسؤولين التنفيذيين في الكنيسة في المستقبل. تشغل رافاييلا بيتريني أيضًا منصب عضو في مجلس إدارة "البنك المركزي" للفاتيكان.
أليساندرا سميريلي
وذكرت الصحيفة أن أليساندرا سميريللي البالغة من العمر 50 عامًا تشغل منصب السكرتيرة في ديوان خدمة التنمية البشرية، وهو جهاز معني بقضايا الصحة والهجرة والبيئة والأعمال الخيرية. تم تعيينها في هذا المنصب في 26 آب/أغسطس 2021، لتكون أول امرأة تشغل وظيفة بهذا المستوى الرفيع، وأصبحت المرأة الأكثر نفوذًا في الكنيسة قبل تعيين سيمونا برامبيلا ورافائيلا بيتيريني.
وتحمل سميريللي شهادتي دكتوراه في مجال الاقتصاد السياسي والاقتصاد العام وقد تم اختيارها في سنة 2019 من قبل البابا فرانسيس لتصبح مستشارة لدولة مدينة الفاتيكان، ومسؤولة عن تقديم المساعدة في تطوير قوانين الدولة البابوية.
ناتالي بيكارت، في قلب السينودوس
في كانون الثاني/يناير 2024، صنفت مجلة فوربس الراهبة الفرنسية كزافييه ناتالي بيكارت البالغة من العمر 55 عاماً ضمن قائمة "أكثر 50 امرأة فوق سن الخمسين تأثيراً في العالم"، وذلك لمنصبها كوكيلة أمين عام سينودوس الأساقفة.
أنشئت هذه المؤسسة من طرف البابا بولس السادس في سنة 1965، في الأصل من أجل إشراك الأساقفة في حياة الكنيسة، وتم تكليفها بتنظيم عملية غير مسبوقة من التفكير الجماعي حول الحكم الكنسي. كانت ناتالي بيكارت، منذ تعيينها في شباط/ فبراير 2021، أحد الوجوه ومن بين المنسقين لهذا السينودوس "حول مستقبل الكنيسة" الذي، رغم أنه لم يؤدي إلى إصلاحات كبيرة، جدد منهجيته التي دعا البابا فرانسيس الحالي إلى الاستفادة منها.
تحمل بيكارت شهادة ماجستير في ريادة الأعمال وقد عملت سابقًا كاستشارية تسويق، قبل أن تنضم إلى الكنيسة في سن السادسة والعشرين. وقد كانت في السابق مسؤولة عن "رعاية الشباب والدعوات" في مؤتمر أساقفة فرنسا، بالإضافة إلى كونها عضوًا في الدائرة الفاتيكانية المعنية بالتواصل.
الانتظار من أجل التجديد اللاهوتي
وعين البابا فرانسيس عدة نساء أخريات في مناصب مهمة مثل القاضية الإيطالية كاتيا سوماريا، البالغة من العمر 77 عاماً، والتي أصبحت في عام 2021 أول امرأة ترأس هيئة قضائية في الفاتيكان. كما عينت باربرا جاتا البالغة من العمر 62 عاماً، مديرة لمتاحف الفاتيكان في عام 2016. كما عينت المحامية الألمانية شارلوت كروتر كيرشوف البالغة من العمر 55 عاما، نائبة المنسق الحالية لمجلس الاقتصاد، وهو جهاز أنشئ في سنة 2014 للإشراف على الشؤون المالية للكرسي الرسولي.
وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة إلى أن بهذه الخطوات وجدت ترحيبًا من طرف الحركات النسائية الكاثوليكية التي علقت آمالًا على أن تكون مرفوقة بتدابير جديدة وأيضًا تجديد لاهوتي، في عالم كاثوليكي يهيمن عليه الرجال إلى حد كبير، وحيث الكهنة، الذين من المفترض أنهم يمثلون يسوع لا يمارسون أي نوع من أنواع الشعائر الدينية.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)