كيفية التخلص من الجمود الفكري.. 6 حيل عليك اتباعها لتعزيز نشاطك العقلي
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
يُصاب الإنسان في بعض الأحيان بحالة من الجمود الفكري، تجعله غير قادر على ممارسة أنشطة حياته اليومية بشكل طبيعي، فيصبح مشتت الذهن ومنخفض التركيز كما لا يستطيع التفاعل مع الآخرين بصورة عادية، وترجع الإصابة بهذه الحالة إلى العديد من الأسباب أبرزها الإجهاد والتوتر أو نتيجة استرجاع بعض الذكريات المؤلمة التي تجعل العقل يتوقف فجأة عن التفكير.
يُمكن التخلص من حالة الجمود الفكري التي تصيب الإنسان عن طريق اتباع بعض الأفكار والحيل، التي أشارت إليها الدكتورة ريهام عبد الرحمن، إخصائية الصحة النفسية، منها أخذ إجازة مؤقتة من العمل والمهام اليومية الصعبة والخروج في نزهة في مناطق هادئة تحتوي على مناظر طبيعية مثل الرحلات النيلية أو رحلات السفاري في الصحراء، إذ يساعد ذلك على الشعور بالراحة النفسية التي تعزز عودة النشاط العقلي لطبيعته.
وأضافت أخصائي الصحة النفسية، خلال حديثها لـ «الوطن»، أن ممارسة النشاط البدني المتمثل في التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي والسباحة أو تمارين الأيروبكس يساعد في التغلب على حالة الجمود الفكري من خلال تعزيز الإدراك ونمو الخلايا العصبية الجديدة، كما يساعد الحصول على قسط كافي من النوم على تعزيز النشاط العقلي وتقوية الذاكرة، لذا ينبغي الحرص على النوم من 7 لـ 8 ساعات متصلة يوميًا.
ومن الحيل الأخرى التي تسهم في التخلص من الجمود الفكري، إدارة أعراض الإجهاد والتوتر من خلال ممارسة تمارين التأمل والتنفس العميق، لأن ذلك يساهم في تعزيز الوظائف الإدراكية وتنشيط العقل، كما ينبغي تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين قدر الإمكان واستبدالها بمشروبات صحية تُنشط الذاكرة مثل العصائر الطبيعية.
وتساعد المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والخيرية في تعزيز نشاط العقل، حسب ما أكدته عبد الرحمن، إذ يساعد التفاعل الاجتماعي الإيجابي على تعزيز المهارات المعرفية ومهارات التواصل ما يساهم في التخلص من حالة الجمود الفكري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاجهاد التوتر القلق التخلص من
إقرأ أيضاً:
الحوار صوت العقل
محمد بن رامس الرواس
"إن سلطنة عُمان تُمثّل صوت الحكمة في الشرق الأوسط، وهي أحد الأماكن القليلة التي يمكن للسلام أن يبدأ منها دون ضوضاء" الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون.
***********
في زمن اشتعلت فيه فتائل الحروب أبقت مسقط على مكانتها الدولية كأرض للسلام ومكان مناسب للكلمة والحوار والإنصات لصوت العقل؛ فالعاصمة مسقط لا تصنع ضجيجًا دبلوماسيًا حول المفاوضات؛ بل تحترم هذا اللقاء غير المُباشر بين أي طرفين.
وفي ذلك تعمل عُمان على تهيئة المكان والبيئة المواتية لنجاح أي مفاوضات أو مباحثات بين خصمين، ولذلك استحقت العاصمة مسقط أن تكون صوت العقل والحكمة ومقر السلام والحوار، وهي اليوم تستعد لتفتح من جديد بابًا للحوار الذي يُستأنف في زمن التوترات الدولية وفي عالمٍ كثر به الهرج والمرج وازدادت فيه الأبواب إغلاقًا؛ فشرَّعت مسقط بوابتها من جديد لاستضافة حوار بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية حول الملف النووي الإيراني.
هذه ليست المرة الأولى لعُمان في صناعة سلام ينزع فتيل الحرب بالمنطقة، لكنها تأتي في لحظة فارقة؛ حيث تتقاطع التهديدات وتتزاحم الاحتمالات، وتصبح الكلمات أكثر أهمية من الصواريخ.
والعاصمة مسقط مدينة السلام اعتادت أن تكون ملاذًا دبلوماسيًا آمنًا؛ حيث إنها لا تصدر الأحكام ولا ترفع الرايات؛ بل تمنح الجميع الفرصة للحديث بين اروقة قاعات اجتماعاتها يجد فيها فرقاء السياسةُ متنفسًا، ويجد المتخاصمون مساحة للإنصات والتواصل والتفاهم فيما بينهم.
لقد كانت عُمان ولا تزال، تُتقِن فن الحياد دون غياب عن المشهد الإقليمي والعالمي، والتواجد والحضور الإيجابي؛ لما من شأنه أن يُحدث التوازن والحوار والتفاهم بين الأطراف؛ لذلك عندما قررت الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية العودة إلى طاولة الحوار حول الملف النووي الإيراني الشائك، اختارتا مسقط؛ لما تمثله من ثقة دولية وتاريخ لصناعتها للحوار الجاد والسلام.
والملف النووي الإيراني يُعد اليوم واحدًا من أكثر الملفات الشائكة بالعالم، وبداية حوار أمريكي إيراني سيكون بمثابة خطوة مهمة لإيجاد توازن يُجنِّب المنطقة اشتعال فتيل الحرب؛ فالحوار بلا شك سيفتح الباب نحو خطوات تكبح التصعيد الذي تقوده إسرائيل بالمنطقة، والتي تسعى لدفع الولايات المتحدة نحو توجيه ضربة للمفاعل النووي الإيراني، ما قد ينتُج عنه تداعيات لا تُحمد عقباها.
لكن اليوم يُفتح بابٌ جديد للحوار بين واشنطن وطهران في عالمٍ يتسابق فيه الرصاص مع العقل، ولا زالت مسقط تمضي وحدها بخطى ثابتة على رصيف الحكمة، لا ترفع شعارات، ولا تتباهى بدبلوماسيتها، لكنها تبني بصمتٍ ما تعجز عنه العواصم الكبرى، ومع كل خطوة نحو مسقط يعود العالم إلى رُشده قليلًا، يعود ليتذكر أن ما بين الحرب والسلام، يكفي أن يُصغي طرفان لبعضهما، والآن مسقط تقول إنِّه آن الأوان لكي يستمع كل طرف للآخر من أجل التوصل لحلٍ يُسهم في نشر السلام والاستقرار في هذه البقعة من العالم المضطرب.
رابط مختصر