إشادات دولية بجهود مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار: خفّفت معاناة «الغزاويين»
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
حظيت الجهود المصرية الدؤوبة لتخفيف المعاناة الإنسانية فى قطاع غزة، بإشادة دولية واسعة، حيث عملت جهود القيادة السياسية على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية واستقبال الجرحى والمصابين، مما جعلها نقطة ارتكاز أساسية فى مواجهة الكارثة. وأكدت تصريحات قادة وزعماء العالم أهمية دور الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى قدّم نموذجاً للالتزام الإنسانى والدبلوماسى فى ظل أصعب الظروف.
وحسب تقرير الأمم المتحدة، ففى الوقت الذى قصف فيه الاحتلال الإسرائيلى 90% من مستشفيات قطاع غزة، كانت مصر من بين أولى الدول التى استقبلت المصابين والجرحى فى مستشفياتها بشكل مجانى، فضلاً عن دورها فى تسليط الضوء على جرائم الاحتلال أمام المحكمة الجنائية. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن شكره لمصر، قائلاً: «نشكر مصر على مشاركتها البنّاءة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، ولجعل مطار العريش متاحاً للمساعدة الحيوية، لا وقت لنُضيعه، فكل لحظة لها أهميتها».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: «إننا نقف على أرض مصر، وهى بلد ذى سيادة، ومن اللازم أن نعترف بدور المؤسسات المصرية، وتحديداً الهلال الأحمر المصرى فى الوقوف بجانب الشعب الفلسطينى»، معرباً عن امتنانه العميق لحكومة وشعب مصر، قائلاً: «مصر هى الدعامة الأساسية التى تسمح بوجود الأمل على الجانب الآخر من الحدود».
فى حين أشاد رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل بالجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة فى غزة، خاصة فى ما يتعلق بتوصيل المساعدات إلى سكانه، مؤكداً دعمه للرئيس السيسى وما تقوم به مصر، ودعمه للأردن أيضاً ولكل دول المنطقة بشكل عام لتلبية احتياجات السكان المدنيين فى غزة، مضيفاً: «يجب أن نحشد جهودنا للتوصل إلى حل الدولتين، ونعمل معاً حتى تكون هناك خطة سلام حقيقية فى المنطقة، وهذا هو هدفنا». وقالت أورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية إنَّ مصر تقوم بدور مهم فى إرسال المساعدات إلى غزة، مضيفة: «نشكر مصر على استقبال الجرحى الفلسطينيين».
وقدّم رئيس وزراء بريطانيا الشكر للرئيس السيسى على الجهود التى يبذلها لتوفير المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما تعهد بمساعدة مصر فى جهودها، فى محاولة لإيجاد حل للأزمة التى اندلعت فى فلسطين، وما تلاه من عدوان الاحتلال الإسرائيلى ضد المدنيين فى غزة.
وأشاد الرئيس الفرنسى بجهود مصر فى هذا الصدد، لاسيما دورها القيادى فى تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مضيفاً: «أشيد بالتزام مصر، لا سيّما بالجهود التى تبذلها من أجل السكان فى غزّة، وتلتزم فرنسا إلى جانبها». كما أشاد الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو بشجاعة الرئيس السيسى وموقفه وجهوده من أجل الشعب الفلسطينى فى غزة، مؤكّداً أنَّه وكل أفراد الشعب الفنزويلى يقدّمون له كل الدعم من أجل نُصرة العدل وإنقاذ الشعب الفلسطينى من الإبادة الجماعية.
وأعرب الملك حمد بن عيسى آل خليفة العاهل البحرينى، عن بالغ التقدير والامتنان للرئيس السيسى، وقال: «نُعرب عن بالغ الاعتزاز والتقدير لحرص جمهورية مصر العربية الدائم على بذل كل الجهود والمساعى الخيرة من أجل وقف الحرب فى قطاع غزة وتخفيف تداعياتها، وتوفير الحماية لشعب غزة الشقيق وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم، ودفع جهود إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يُسهم فى التوصل إلى تسوية سياسية وحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية». وأعربت السلطة الفلسطينية عن شكرها لمصر التى سارعت لتسيير قوافل المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة وتقديم التسهيلات لتسريع وصول القوافل المقدّمة من الأشقاء والأصدقاء إلى المتضرّرين فى قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار المساعدات الإنسانیة قطاع غزة من أجل فى غزة
إقرأ أيضاً:
ساعر: مستعدون للمضي في المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار
قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل مستعدة للمضي إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ما دامت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مستعدة لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين لديها وعددهم 59.
وانتهت المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما دون التوصل إلى اتفاق حول حكم غزة بعد الحرب ومستقبل حماس نفسها. وأوقفت إسرائيل في وقت سابق دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع.
وقال ساعر للصحفيين في القدس "مستعدون للمضي في المرحلة الثانية"، وأضاف "لكن من أجل تمديد الوقت أو إطار العمل، نحتاج إلى اتفاق لإطلاق سراح المزيد من الرهائن".
وتريد حماس المضي في مفاوضات المرحلة الثانية التي قد تُفضي إلى إنهاء الحرب بصورة دائمة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع بالكامل وإعادة الأسرى المتبقين، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى التي أفرجت فيها حماس عن 33 أسيرا إسرائيليا و5 تايلنديين مقابل إفراج إسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني.
لكن إسرائيل تشترط تسليم الأسرى لتمديد الاتفاق وتدعم خطة تقول إنها من اقتراح ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط لتمديد وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك وحتى بعد عطلة عيد الفصح اليهودي في أبريل/نيسان.
إعلانونفى ساعر أن تكون إسرائيل انتهكت الاتفاق بعدم المضي قدما في مفاوضات المرحلة الثانية. وقال إنه لا يوجد "انتقال تلقائي" بين المراحل.
وأضاف أن حماس انتهكت الاتفاق فيما يتعلق بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة من خلال الاستيلاء على معظم الإمدادات، على حد زعمه، وهو أمر تنفيه الحركة بشدة.
ورفض ساعر التعليق على تقرير إعلامي إسرائيلي ذكر أن إسرائيل حددت مهلة 10 أيام للتوصل إلى اتفاق أو استئناف القتال، لكنه قال "إذا أردنا أن نفعل ذلك، فسوف نفعله".
وكان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أومير دوستري قال لإذاعة الجيش في وقت سابق إن إسرائيل تمهل حماس "بضعة أيام" للموافقة على اقتراح ويتكوف.
وأضاف "إذا لم يحدث هذا، فسيجتمع مجلس الوزراء الأمني المصغر ويقرر الخطوة التالية".
يذكر أن العاصمة المصرية القاهرة شهدت انعقاد قمة عربية طارئة لمناقشة خطة لإنهاء الحرب بشكل دائم، واعتمدت المشروع المصري لإعادة إعمار غزة، فيما أكد الزعماء المشاركون رفضهم تهجير الفلسطينيين من القطاع.