البوابة نيوز:
2025-02-03@22:07:15 GMT

مكتبة القاهرة الكبرى تناقش كتاب "بهانة اليوم"

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت اليوم مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك برئاسة الكاتب يحيى رياض يوسف مدير المكتبة، مناقشة مثيرة لكتاب "بهانة اليوم" للكاتبة  إلهام قطب، التي تعتبر من أبرز الأسماء في مجال الكتابة والإعلام

الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية متنوعة، تسلط الضوء على عدة قضايا اجتماعية هامة، وتعكس رؤى فكرية وثقافية معاصرة وتناقش القصص في الكتاب موضوعات حساسة مثل الظلم، الخيانة، التحديات الشخصية، وأبرزها صورة المرأة في المجتمع.

تنوعت القصص في مجموعة "بهانة اليوم" بين موضوعات الظلم ونجاح النهاية، مما يعكس قضايا معقدة ومؤلمة يعاني منها الكثيرون في حياتهم اليومية. في بعض القصص، يتم تسليط الضوء على الشخصيات التي تتعرض للظلم سواء من أفراد الأسرة أو من المجتمع، لكن الكاتبة لا تترك القارئ في حالة من التشاؤم. بل تحاول أن تبرز في النهاية أن هناك دائمًا فرصة للنهوض والتغيير، مهما كانت الظروف قاسية.

الظلم في الكتاب يظهر في العديد من الأشكال: سواء كان ظلم الأبناء من الآباء الذين يتخلون عن واجبهم، أو من المجتمعات التي لا توفر الفرص المتساوية لكل أفراده. ومع ذلك، نجد أن الكاتبة تؤمن بأن النهاية يمكن أن تكون بداية جديدة، وأن الأمل يظل حاضرًا رغم الصعوبات التي قد يواجهها الأفراد. بعض القصص في الكتاب تنتهي بنجاح الأبطال في تخطي الصعاب والتوصل إلى الحقيقة، مما يضفي على العمل طابعًا من التفاؤل والاستمرار رغم كل التحديات.

أحد المواضيع الأكثر تأثيرًا في كتاب "بهانة اليوم" هو تمثيل صورة المرأة في المجتمع. إذ تتناول إلهام قطب المرأة في أبعاد مختلفة؛ في دور الأم، الزوجة، العامل، والصديقة، وتستعرض التحديات الاجتماعية التي تواجهها في كل هذه الأدوار. توضح كيف أن المرأة، رغم كل الصعوبات التي قد تواجهها، تمتلك قوة داخلية تمكنها من التغلب على الأزمات والظروف الصعبة.

إلهام قطب تدافع عن حقوق المرأة وتدعو إلى توفير بيئة أكثر دعمًا للنساء في المجتمع. فهي لا تقتصر فقط على تصوير المرأة كضحية في العديد من القصص، بل تظهرها أيضًا كامرأة قوية قادرة على التغيير والتطور. في بعض القصص، نجد أن المرأة هي التي تتخذ القرار، وتغير حياتها وحياة من حولها. وهذا يبرز دورها كمحور أساسي في بناء المجتمع وتطويره

إلهام قطب خصصت جزءًا من الكتاب للحديث عن قضايا جحود الأب وزوجة الأب في العديد من الأسر. حيث تصف بعض القصص كيف يمكن أن يكون الأب غائبًا عن مسؤولياته تجاه أولاده، وكيف تتسبب زوجة الأب في تعميق الفجوة بين الأبناء ووالدهم. هذه العلاقات المعقدة في الأسر المفككة تشكل مصدرًا رئيسيًا للكثير من الأزمات النفسية للأطفال، الذين يجدون أنفسهم عالقين بين الأطراف المتنازعة.

وتشير الكاتبة إلى أن هذا النوع من العلاقات يعكس صورة سلبية عن الأسر في بعض المجتمعات، وتدعو إلى ضرورة تبني قيم الاحترام المتبادل والتفاهم بين الأفراد داخل الأسرة. كما تؤكد على أن الأطفال في هذه البيئات لا بد أن يحظوا بحماية نفسية تضمن لهم نموًا صحيًا وسليمًا.

إلى جانب القضايا الأسرية، تطرقت إلهام قطب إلى ظاهرة اجتماعية معاصرة تتعلق بالزواج بين المطلقين الذين يعيشون معًا في نفس المنزل رغم الزيجات الجديدة. في بعض القصص، يظهر هذا الوضع على أنه نوع من الازدواجية الاجتماعية حيث يحاول الأشخاص الحفاظ على مظهر اجتماعي مثالي أمام الأبناء والمجتمع، بينما الحقيقة مختلفة تمامًا. هذا التعايش بين الزوجين لا يعكس استقرارًا حقيقيًا، بل هو مجرد محاولة لتغطية الفجوات العاطفية والأخلاقية التي تنشأ نتيجة الخيانة أو الانفصال.

تتناول إلهام قطب في كتابها عواقب هذه العلاقات على الأبناء، الذين قد يعانون من فقدان الأمان العاطفي. كما توضح الكاتبة كيف أن المظاهر الاجتماعية لا يمكن أن تحل محل العلاقات الصادقة والمبنية على الثقة والاحترام المتبادل.

تعتبر إلهام قطب أن "نهاية كل ظالم" مسألة لا مفر منها، مهما حاول الظالمون التهرب من عواقب أفعالهم. في الكتاب، يتم عرض أمثلة حية لشخصيات ظالمة في محيط الأسرة والمجتمع، وفي النهاية، تظهر الحقيقة وتكشف الزيف الذي يعشونه. هذه الرسالة تحمل في طياتها دعوة للعدالة والمساواة، وتحث الجميع على التمسك بالقيم الإنسانية.

تؤمن إلهام قطب بأن العدالة في النهاية ستتحقق، وأن كل من يسلك طريق الظلم سيكون له حساب في النهاية، حتى لو تأخرت النتائج. هذه الفكرة تبرز في العديد من القصص في الكتاب، حيث يتمكن الأبطال من استعادة حقوقهم والنهوض مرة أخرى.

اختتمت إلهام قطب مناقشتها بتأكيد أن المجتمع يجب أن يعمل على تعزيز القيم الإنسانية الأساسية، مثل العدالة والمساواة، من أجل تقديم نموذج صالح للأجيال القادمة. وأكدت أن معالجة قضايا مثل الظلم، التمييز، والعنف ضد المرأة تتطلب جهودًا متواصلة على مختلف الأصعدة.، وناشدت إلهام إلى أهمية أن نمنح النساء والأطفال مساحة أكبر في المجتمع لتحقيق إمكانياتهم الحقيقية، وأن نحتفل بالنجاحات الشخصية والعائلية التي تنبثق من بيئات يسودها الحب والاحترام.

"بهانة اليوم" هو كتاب غني بالأفكار والقيم التي تمس الواقع الاجتماعي المعاصر. من خلال تقديم مجموعة من القصص التي تتراوح بين الظلم وتحقيق النجاح، تبرز الكاتبة إلهام قطب جانبًا مهمًا من القضايا الإنسانية التي تؤثر في المجتمع. سواء من خلال تصوير معاناة المرأة أو تحليل العلاقات الأسرية المعقدة، تقدم قطب للقارئ مادة غنية تحفز على التفكير وتدعو للتغيير والتحسين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مكتبة القاهرة الكبرى فی العدید من فی النهایة فی المجتمع فی الکتاب بعض القصص القصص فی فی بعض

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن للمرأة المساهمة في بناء مجتمع مثقف؟

1 فبراير، 2025

بغداد/المسلة:

 انوار داود الخفاجي

تلعب المرأة دورًا حيويًا في بناء مجتمع مثقف ومتطور، كونها جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي ومسؤولة عن تنشئة الأجيال القادمة. فبفضل تعليمها، ووعيها، ودورها الفاعل في مختلف المجالات، يمكن للمرأة أن تكون مُحفّزًا للتغيير الإيجابي وتنمية الثقافة في المجتمع. وفيما يلي أبرز الطرق التي يمكن للمرأة من خلالها المساهمة في بناء مجتمع مثقف:

تعزيز التعليم والتربية*
تُعتبر المرأة حجر الزاوية في التربية والتعليم، سواء كان ذلك في الأسرة أو المجتمع. من خلال تعليم الأبناء وتربيتهم على القيم الإنسانية والأخلاقية، تُساهم المرأة في تنشئة أجيال واعية ومثقفة قادرة على التفكير النقدي واتخاذ القرارات الصحيحة. كما أن المرأة المتعلمة تُشجّع أطفالها على السعي نحو المعرفة، مما يُعزز من ثقافة التعلم المستمر في المجتمع.

دورها كقدوة*
المرأة المثقفة تُشكّل قدوة إيجابية للأفراد المحيطين بها، سواء داخل أسرتها أو في مجتمعها الأوسع. من خلال التزامها بالقيم الثقافية، وتطوير ذاتها، والمشاركة في الأنشطة الفكرية والاجتماعية، تُلهم الآخرين للسير على نفس النهج، مما يُساهم في رفع مستوى الوعي الثقافي لدى الجميع.

المساهمة في العمل الثقافي والاجتماعي*
يمكن للمرأة أن تكون جزءًا من المبادرات الثقافية والاجتماعية، مثل تنظيم ورش العمل، أو المساهمة في إنشاء مكتبات عامة، أو دعم الأنشطة الإبداعية مثل الكتابة، والفن، والمسرح. هذه المساهمات تُساعد في نشر الثقافة وتعزيز قيم الحوار والتسامح داخل المجتمع.

دعم القضايا الثقافية والفكرية*
من خلال مشاركتها في القضايا الثقافية والفكرية، سواء عبر الكتابة أو النقاشات العامة أو وسائل الإعلام، تُساهم المرأة في نشر الوعي بالقضايا المهمة التي تؤثر على المجتمع. يمكنها أن تلعب دورًا في المطالبة بتطوير التعليم، ودعم حقوق الإنسان، وتعزيز القيم الثقافية التي تُسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا.

تمكين المرأة الأخرى*
المرأة المثقفة تُساهم في تمكين النساء الأخريات من خلال تقديم الدعم لهن وتشجيعهن على زيادة وعيهن وثقافتهن. هذا التمكين يُعزز من دور المرأة كعنصر فاعل في المجتمع، مما يُحدث تأثيرًا إيجابيًا على المدى الطويل.

المساهمة في التعليم الرسمي وغير الرسمي*
يمكن للمرأة أن تُشارك في التعليم الرسمي كمُعلّمة، أو في التعليم غير الرسمي من خلال تنظيم جلسات توعية حول مواضيع مثل الصحة، والبيئة، وحقوق الإنسان. هذه الأنشطة تُساعد في نشر المعرفة ورفع مستوى الوعي في المجتمع.

بناء مجتمع قارئ*
المرأة يُمكنها أن تُعزز حب القراءة لدى أبنائها ومن حولها من خلال تشجيعهم على قراءة الكتب والمشاركة في الأنشطة الثقافية. كما يُمكنها أن تُساهم في إنشاء مجموعات للقراءة تُعزز النقاش الثقافي وتبادل الأفكار.

تعزيز قيم الحوار والتسامح*
المرأة المثقفة تُساهم في بناء جسور الحوار والتفاهم بين مختلف أفراد المجتمع والفئات الثقافية المختلفة. من خلال تشجيع النقاش المفتوح واحترام وجهات النظر المختلفة، تُساعد المرأة في خلق بيئة تعزز التسامح والانفتاح الثقافي.

وفي الختام إن دور المرأة في بناء مجتمع مثقف لا يمكن التقليل من أهميته، فهي ليست فقط أمًا أو زوجة، بل هي صانعة الأجيال، ومُلهمة التغيير، وداعمة التطور الثقافي. إن تمكين المرأة من التعليم والمشاركة الفعّالة في الحياة العامة يُعدّ خطوة أساسية لتحقيق مجتمع أكثر وعيًا وثقافة، حيث تكون المرأة عنصرًا فاعلًا في تحقيق التنمية المستدامة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • قضايا اجتماعية تناقشها مسلسلات رمضان 2025.. أبرزها التحرش بالأطفال
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب "قضايا المرأة بين الإنصاف والاعتساف
  • "الرماية وفنون الفروسية في العصر المملوكي" كتاب جديد تصدره مكتبة الإسكندرية
  • آل زلفة: مررنا بظروف صعبة لإقناع المجتمع بقيادة المراة .. فيديو
  • مكتبة الاسكندرية تناقش الهوية وبناء الانسان
  • مكتبة الإسكندرية تهدي سفير ماليزيا نسخة من كتاب «متحف الآثار»
  • المجوهرات وجسد المرأة.. كتاب جديد للكاتب الصحفي وليد فاروق
  • كيف يمكن للمرأة المساهمة في بناء مجتمع مثقف؟
  • مواقيت الصلاة اليوم السبت 1 فبراير 2025 في القاهرة الكبرى والمحافظات