عاجل - "تحيا مصر": إرسال 305 شاحنات محملة بـ4200 طن من المساعدات و11 سيارة إسعاف إلى غزة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
منذ أيام قليلة، شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إطلاق صندوق تحيا مصر، أكبر قافلة مساعدات إنسانية شاملة من حى الأسمرات إلى قطاع غزة، تضم 305 شاحنات تحمل على متنها أكثر من 4200 طن من المساعدات، و11 سيارة إسعاف، تحت شعار «نتشارك من أجل الإنسانية»، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، واستجابةً لنداء الإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة.
وعن الجهود المبذولة فى هذا السياق، قال الدكتور مصطفى مدبولى خلال كلمته على هامش فعاليات إطلاق القافلة: «هذا الجهد تقوم به الدولة مع مؤسسات المجتمع المدنى على المستوى القومى، إلا أن الشىء المهم جدًا هو دور مصر المحورى والرائد على مستوى المنطقة، وخاصةً تجاه أشقائنا فى جميع الدول العربية وعلى رأسهم أشقاؤنا فى غزة، ولذلك نشهد إطلاق القافلة الخامسة من جهود صندوق تحيا مصر، بالإضافة إلى جهود مؤسسات المجتمع المدنى، حيث تضم القافلة 305 شاحنات تحمل أكثر من 4200 طن من الأغذية، والمستلزمات المعيشية، والأدوية، وسيارات الإسعاف المتجهة لأشقائنا فى غزة الذين طالت معاناتهم لأكثر من 15 شهرًا».
المدير التنفيذى لصندوق تحيا مصر: نقدم نموذجا يُحتذى به فى حشد الجهود والتضامنتامر عبدالفتاح، المدير التنفيذى لصندوق تحيا مصر، أكد فى تصريحات صحفية أن القافلة تحتوى على الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية الأساسية، لإمداد المستشفيات الفلسطينية ولضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية للسكان فى ظل هذا الوضع الإنسانى الحرج، بالإضافة إلى 3282 طنًا تقريبًا من المواد الغذائية الجافة وغيرها من المواد التى تعتبر جزءًا أساسيًا من النظام الغذائى.
وأضاف: "نظرًا للظروف الصعبة التى يمر بها النازحون بعد فقدان منازلهم وممتلكاتهم تحت وطأة الحرب، ظهرت الحاجة المُلحة للملابس الشتوية، حيث تضمنت القافلة كميات هائلة من الملابس تناسب جميع الأعمار، والبطاطين، والسجاد، كما شملت مجموعة متنوعة من الاحتياجات الأساسية، بدءًا من المنظفات والمطهرات وحقائب الإيواء التى تحتوى على المستلزمات الضرورية التى تلبى الاحتياجات اليومية، وصولًا إلى البطاطين والخيام المقاومة للظروف الجوية القاسية.. صندوق تحيا مصر قدم نموذجًا يُحتذى به فى حشد الجهود والتضامن بين أجهزة الدولة، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدنى، ورجال الأعمال، لجمع المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، من أجل تخفيف معاناة أهالى قطاع غزة الذين يعيشون تحت وطأة الأوضاع الصعبة".
وأشاد عبدالفتاح بدور المتطوعين باعتبارهم جنودًا مجهولين، يعملون ليلًا ونهارًا لإعادة ترتيب المساعدات فى طرود صغيرة وفق معايير دولية صارمة، وكل طرد يمر بفحص دقيق لضمان سلامة المحتويات، وصلاحيتها قبل التحميل فى مقرات لوجيستية مخصصة، ومنها تنقل على الشاحنات لتصل بأسرع وقت إلى أشقائنا فى قطاع غزة فى ظل الظروف الصعبة التى يمرون بها. هشام خليفة، رئيس قطاع المشروعات بصندوق تحيا مصر، أوضح أن القافلة تم تجهيزها خلال 3 أيام فقط وهو رقم قياسى بفضل تبرعات البنوك والشركات ورجال الأعمال والأفراد وكل الجهات المعنية، فضلًا عن وجود عدد كبير من الشباب المتطوع، لافتًا إلى حالة السعادة التى ظهرت على الأهالى أثناء اصطفاف الشاحنات: "الأهالى تبرعوا بملابس ومواد غذائية أثناء اصطفاف الشاحنات"، وتعتبر القافلة جزءًا من سلسلة من المبادرات الإنسانية التى أطلقتها مصر لمساندة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، فى إطار مبادرات القيادة السياسية والحكومة المصرية لتخفيف معاناتهم، ودعمًا للجهود الدولية فى هذا المجال، حيث كانت مصر منذ بداية الأزمة فى غزة سباقة فى تقديم كافة أنواع الدعم، سواء على المستوى الإغاثى أو الطبى أو الإنسانى، وتعمل بشكل مستمر على تسهيل وصول المساعدات الدولية عبر معبر رفح.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تحيا مصر صندوق تحيا مصر مصطفي مدبولي مساعدات انسانية قطاع غزة القافلة الإغاثية معبر رفح نتشارك من أجل الإنسانية عبدالفتاح السيسي تامر عبدالفتاح هشام خليفة المؤسسات المدنية المجتمع المدني المواد الغذائية المستلزمات الطبية سيارات الإسعاف النازحون الملابس الشتوية البطاطين السجاد رجال الاعمال القطاع الخاص التبرعات الشباب المتطوع جهود الإغاثة الازمة الإنسانية الدعم المصري المشروعات التنموية الحكومة المصرية المساعدات العاجلة التضامن العربي الاوضاع في غزة العمل الانساني تحیا مصر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
منظمات دولية ترفض استخدام المساعدات الإنسانية لغزة كأداة حرب
الجديد برس|
أكدت مؤسسات دولية عاملة في مجال الإغاثة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية وتحويلها إلى أداة من أدوات الحرب.
وقال برنامج الأغذية العالمي، إنّ استمرار فرض القيود على دخول الإمدادات الغذائية والإغاثية إلى غزة سيؤدي لكارثة محققة على صعيد الأمن الغذائي، محذرا من أنّ المخزون المتوفر في القطاع لا يكفي لفترة طويلة.
وشددت المتحدثة الإقليمية باسم البرنامج عبير عطيفة، على ضرورة ضمان دخول منتظم لشاحنات الغذاء والمستلزمات الأساسية، والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات والمخابز ومحطات تحلية المياه.
وأشارت في تصريح لوكالة سند، إلى أنّ أكثر من 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الإغاثية الدولية، بينما يواجه 1.2 مليون إنسان حالة انعدام غذائي حادة، أي أنهم غير قادرين على تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
وأوضحت، أنّ الإمدادات الغذائية في غزة تتناقص بشكل خطير، وأنّ المخزون المتوفر لن يكفي لفترة طويلة في ظل استمرار المنع الإسرائيلي على دخول شاحنات المساعدات والبضائع، محذرةً من تداعيات القرار كارثية على الوضع الإنساني الذي بات على حافة الانهيار.
وأكدت عطيفة، أن برنامج الغذاء العالمي يعمل بأقصى طاقته لتقديم الدعم للمتضررين من الحرب، إلا أن استمرار إغلاق المعابر يعوّق عمليات الإغاثة، ويزيد من معاناة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن والمرضى، الذين يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية.
وناشدت المجتمع الدولي التدخل العاجل لمنع تفاقم الأزمة، مؤكدة أن الأمن الغذائي حق أساسي، وأن على الجهات المعنية ضمان وصول المساعدات دون عوائق للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة.
من جانبها، أدانت منظمة “أوكسفام” قرار سلطات إسرائيل إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت المنظمة البريطانية، في بيان عبر منصة “إكس” الليلة الماضية، إن الخطوة الإسرائيلية تأتي مع بداية شهر رمضان في عمل متهور يمثل عقاباً جماعيا محظوراً بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأكدت المنظمة أن المساعدات حق أساسي للمدنيين، الذين لديهم احتياجات عاجلة، وليست ورقة مساومة.
في حين أدانت منظمة “أطباء بلا حدود” عبر منصة “إكس” قرار الاحتلال ، وقالت إنه “لا يجوز أبدا استخدام المساعدات الإنسانية أداة من أدوات الحرب”.
وشددت على أن الفلسطينيين في غزة “ما زالوا بحاجة ماسة وعاجلة إلى زيادة كبيرة في الإمدادات الإنسانية”.
وقررت حكومة الاحتلال، فجر أمس الأحد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي استمرت 42 يومًا، وعرقلة بنيامين نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض البدء بها في 3 فبرار/ شباط المنصرم.
وجاء القرار الإسرائيلي بذريعة رفض حركة حماس مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار 42 يوما أخرى.
رفضت حركة حماس الخطة التي يقترحها ويتكوف لهدنة مؤقتة في غزة، خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، وطالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ويفاقم منع إدخال المساعدات، الغلاء المتزايد في أسعار المواد الغذائية، والخضروات، واللحوم، والبقوليات والحلويات، بالتزامن مع شهر رمضان الذي يشهد ارتفاعاً في الطلب على السلع الأساسية.