دورُ الشهيد الصماد في إخماد آثار فتنة ديسمبر
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
محمد علي الحريشي
كان للرئيس الشهيد صالح الصماد دور بارز في إخماد الآثار السلبية الناتجة عن فتنة الـ2 من ديسمبر العفاشية في عام 2017 والتي أثارها رموز الفساد الذين فقدوا مصالحهم عقب قيام ثورة الـ 21 من سبتمبر عام 2014م.
كان للرئيس الشهيد صالح الصماد -رحمه الله- رؤية عميقة وبُعد نظر حول الأهداف الحقيقية لفتنة ديسمبر ومن يقف خلفها بالتحريض والتخطيط والتمويل والتخابر وهم تحالف العدوان وعلى رأسهم أمريكا وحكام أبو ظبي والرياض، وكان الهدف الأول من خلق فتنة الـ2 من ديسمبر هو خلخلة الوحدة الوطنية وتفكيك الجبهة الداخلية اليمنية وانهيار جبهات القتال في مختلف المواقع حتى يحقّق تحالف العدوان أهدافه في الوصول إلى العاصمة صنعاء والقضاء على ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر وتقسيم اليمن وغيرها من الأهداف التي فشل في تحقيقها عبر العدوان العسكري على مدى السنوات الأولى من بداية شن العدوان.
لم يكن رموز فتنة ديسمبر غير أدوات رخيصة حركتها المخابرات الأمريكية عبر وكيلها المخلص في المنطقة وهو نظام «آل نهيان» في أبو ظبي ونظام «آل سعود» في الرياض وهم من أغروهم ودفعوا بهم لارتكاب تلك الحماقة والخيانة التي لم يحسب لها العواقب في تدمير اليمن والقضاء على وحدته وحريته واستقلاله وتقديمه لقمة سائغة للأعداء المتربصين باليمن.
فكان للرئيس الشهيد الصماد -رحمه الله- دورٌ كبيرٌ في إطفاء نار الفتنة من قبل وقوعها بتدخله بشكل مباشر وعبر وساطات رسمية وشعبيّة لإقناع رموز الفتنة بعدم الانجرار وراء المخطّطات الأجنبية وقدم العروض المغرية والتنازلات؛ مِن أجلِ تجنيب اليمن حمام الدماء، لكن كان قرار الفتنة قد تم اتِّخاذه في عواصم العدوان ولم يكن لرموز الخيانة غير المضي في السيناريوهات المرسومة من دون نقاش، وبعد الذي جرى من حماقة وخيانة في أوقات قياسية ظهرت عبقرية الشهيد الصماد في لملمة الجراح وإعلان العفو العام وإطلاق صراح المحتجزين وجبر الضرر.
وكان للوعي الشعبي دورٌ كبيرٌ في إفشال أهداف المخطّطات الأمريكية والسعوديّة والإماراتية في تفتيت الجبهة الداخلية اليمنية، والرئيس الشهيد الصماد هو مهندس العفو العام عقب القضاء على رأس الفتنة ووقف حجر عثرة أمام تحقيق الأهداف الخبيثة لتحالف العدوان، ولذلك اتجهت بوصلة المؤامرات الأمريكية والخليجية للانتقام من دوره ومواقفه في إفشال مخطّطات فتنة ديسمبر ووضعوا مخطّطات لاغتياله والتخلص منه ليخلو لهم المجال لإعادة رسم المشهد السياسي في اليمن من جديد فخاب ظنهم وارتقى الصماد شهيدًا وتكسرت أحلام ونوايا أعداء اليمن على صخرة الوعي الشعبي اليمني.
رحم الله الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي عرفه جميع اليمنيين بنزاهته وأخلاقه وتواضعه، وقد ختم الله حياته بأرفع وسام وهو الشهادة في سبيل الله.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشهید الصماد فتنة دیسمبر
إقرأ أيضاً:
بيك المختارة: لا خوف من فتنة درزيّة
كتب ميشال نصر في" الديار": تميل الامور نحو تمرير التعيينات الامنية والعسكرية على دفعتين، تتضمن الاولى منها قائد الجيش ومدير عام الامن العام، في حال نجحت اتصالات الساعات الاخيرة في انجاز الاتفاقات المطلوبة، تزامنا مع تأكيد وزير المال على ان تعيينات البنك المركزي ستبصر النور قبل نهاية شهر آذار.وسط هذا المشهد، تكشف مصادر درزية ان مناسبة السادس عشر من آذار ستكون استثنائية هذه السنة لجهة رسائلها السياسية، اذ علم ان وليد جنبلاط يسعى لمشاركة وفد من دروز السويداء في الذكرى، لاظهار حجمه على الساحة الدرزية، واضفاء الشرعية على مواقفه فيما خص الوضع السوري، وكلام لجهة الخطاب الذي سيخرج به والذي يتضمن مواقف واضحة و "نوعية".
واشارت المصادر الى ان "بيك" المختارة لا ينفي تشاؤمه وخوفه على التسوية التي انجزت في لبنان، نتيجة المواقف الاميركية المنحازة "لاسرائيل"، وبسبب التعامل "الفج" من قبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع "معارضيه" في السياسة، متخوفا من استنساخ التجربة الاوكرانية مع عدد من القيادات العربية، اذ يبدو انه مصر على تطبيق خياراته في المنطقة.
ورأت المصادر ان مواقف الشيخ طريف ليست بمستغربة، فهو يحمل الجنسية "الاسرائيلية"، ويعمل على توسيع قاعدته الشعبية، وقد نجح بالتعاون مع بعض الضباط الدروز في الجيش "الاسرائيلي" في اقناع حكومة بنيامين نتانياهو بالتدخل لصالح الدروز في جرمانا، علما ان دخوله الساحة السورية ليس بجديد، فهو عمل منذ سنوات على ارسال المساعدات العينية والمادية الى ابناء طائفته في سوريا.
وفي هذا الاطار، ابدت المصادر تفهمها لما يصدر من مواقف عن بعض "القيادات الدرزية"، وتحديدا الوزير السابق وئام وهاب، والتي تأتي في سياق لتموضعه الجديد منذ انطلاق حرب الاسناد، وصولا الى انهيار النظام السوري، خصوصا ان الاخير كان سبق واعلن عن نقله رسائل غير مباشرة وعروض بين "تل ابيب" ودمشق.
وفي هذا الاطار، غمزت المصادر من قناة بعض اجهزة الاستخبارات ، التي قد تكون تعمل ضد توجهات وليد جنبلاط وتقف خلف الحملة التي يتعرض لها، على خلفية المواقف التي اتخذها في الفترة الاخيرة، والتي جاءت معارضة لتوجهات دولية، كان سبق وحذر منها.
وختمت المصادر بان اعادة احياء مشاريع الدولة الدرزية وحلف الاقليات في المنطقة، انما هي وهم دفعت الطائفة ثمنه غاليا في الماضي، وبالتالي فان الدروز هم مكون اساسي في الدول التي ينتمون اليها، وجزء من النسيج الاجتماعي لهذه الدول، مؤكدة ان الاتصالات الجارية مع القيادة السورية والرئيس احمد الشرع قادرة على ايجاد الحلول المناسبة.