منذ أيام قليلة، شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إطلاق صندوق تحيا مصر، أكبر قافلة مساعدات إنسانية شاملة من حى الأسمرات إلى قطاع غزة، تضم 305 شاحنات تحمل على متنها أكثر من 4200 طن من المساعدات، و11 سيارة إسعاف، تحت شعار «نتشارك من أجل الإنسانية»، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، واستجابةً لنداء الإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة.

وعن الجهود المبذولة فى هذا السياق، قال الدكتور مصطفى مدبولى خلال كلمته على هامش فعاليات إطلاق القافلة: «هذا الجهد تقوم به الدولة مع مؤسسات المجتمع المدنى على المستوى القومى، إلا أن الشىء المهم جداً هو دور مصر المحورى والرائد على مستوى المنطقة، وخاصةً تجاه أشقائنا فى جميع الدول العربية وعلى رأسهم أشقاؤنا فى غزة، ولذلك نشهد إطلاق القافلة الخامسة من جهود صندوق تحيا مصر، بالإضافة إلى جهود مؤسسات المجتمع المدنى، حيث تضم القافلة 305 شاحنات تحمل أكثر من 4200 طن من الأغذية، والمستلزمات المعيشية، والأدوية، وسيارات الإسعاف المتجهة لأشقائنا فى غزة الذين طالت معاناتهم لأكثر من 15 شهراً».

«عبدالفتاح»: الصندوق قدم نموذجا يُحتذى به فى حشد الجهود والتضامن

تامر عبدالفتاح، المدير التنفيذى لصندوق تحيا مصر، أكد فى تصريحات صحفية أن القافلة تحتوى على الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية الأساسية، لإمداد المستشفيات الفلسطينية ولضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية للسكان فى ظل هذا الوضع الإنسانى الحرج، بالإضافة إلى 3282 طناً تقريباً من المواد الغذائية الجافة وغيرها من المواد التى تعتبر جزءاً أساسياً من النظام الغذائى.

وأضاف: «نظراً للظروف الصعبة التى يمر بها النازحون بعد فقدان منازلهم وممتلكاتهم تحت وطأة الحرب، ظهرت الحاجة المُلحة للملابس الشتوية، حيث تضمنت القافلة كميات هائلة من الملابس تناسب جميع الأعمار، والبطاطين، والسجاد، كما شملت مجموعة متنوعة من الاحتياجات الأساسية، بدءاً من المنظفات والمطهرات وحقائب الإيواء التى تحتوى على المستلزمات الضرورية التى تلبى الاحتياجات اليومية، وصولاً إلى البطاطين والخيام المقاومة للظروف الجوية القاسية.. صندوق تحيا مصر قدم نموذجاً يُحتذى به فى حشد الجهود والتضامن بين أجهزة الدولة، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدنى، ورجال الأعمال، لجمع المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، من أجل تخفيف معاناة أهالى قطاع غزة الذين يعيشون تحت وطأة الأوضاع الصعبة».

وأشاد عبدالفتاح بدور المتطوعين باعتبارهم جنوداً مجهولين، يعملون ليلاً ونهاراً لإعادة ترتيب المساعدات فى طرود صغيرة وفق معايير دولية صارمة، وكل طرد يمر بفحص دقيق لضمان سلامة المحتويات، وصلاحيتها قبل التحميل فى مقرات لوجيستية مخصصة، ومنها تنقل على الشاحنات لتصل بأسرع وقت إلى أشقائنا فى قطاع غزة فى ظل الظروف الصعبة التى يمرون بها. هشام خليفة، رئيس قطاع المشروعات بصندوق تحيا مصر، أوضح أن القافلة تم تجهيزها خلال 3 أيام فقط وهو رقم قياسى بفضل تبرعات البنوك والشركات ورجال الأعمال والأفراد وكل الجهات المعنية، فضلاً عن وجود عدد كبير من الشباب المتطوع، لافتاً إلى حالة السعادة التى ظهرت على الأهالى أثناء اصطفاف الشاحنات: «الأهالى تبرعوا بملابس ومواد غذائية أثناء اصطفاف الشاحنات»، وتعتبر القافلة جزءاً من سلسلة من المبادرات الإنسانية التى أطلقتها مصر لمساندة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، فى إطار مبادرات القيادة السياسية والحكومة المصرية لتخفيف معاناتهم، ودعماً للجهود الدولية فى هذا المجال، حيث كانت مصر منذ بداية الأزمة فى غزة سباقة فى تقديم كافة أنواع الدعم، سواء على المستوى الإغاثى أو الطبى أو الإنسانى، وتعمل بشكل مستمر على تسهيل وصول المساعدات الدولية عبر معبر رفح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار قطاع غزة تحیا مصر

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من تداعيات تخفيضات التمويل على المساعدات الإنسانية

 

حذر كل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين من تأثير تخفيضات التمويل على تقديم المساعدات الإنسانية في عدد من البلدان بما فيها نيجيريا، وبوروندي، وكولومبيا.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان له، إن نقص التمويل يجبر عمال الإغاثة على تقليص الدعم الأساسي، بما في ذلك خدمات الصحة والتغذية، مشيرا إلى أن بعض المنظمات اضطرت إلى تسريح الموظفين وتقليص الخدمات، بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية الأولية وعلاج الهزال الشديد.
ونبه إلى أن تخفيضات التمويل أثرت على ما يقرب من 70% من الخدمات الصحية، و50% من خدمات التغذية في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي، مشددا على أن من الضروري، مع اقتراب موسم الجفاف، أن يكثف المجتمع الدولي تمويله لمعالجة انعدام الأمن الغذائي المتفاقم.
ولفت إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري طالبت بـ910 ملايين دولار لتقديم المساعدة لـ3.6 مليون شخص، فيما لم يتم تأمين سوى 70 مليون دولار حتى الآن، أي أقل من ربع الاحتياجات.
وفي بوروندي، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها تواجه قيودا خطيرة في توفير خدمات الحماية بسبب نقص التمويل، مشيرة إلى توقف توزيع حقائب الكرامة لما يقرب من 11 ألف امرأة وفتاة، وتراجع كبير في خدمات تتبع الأسر، بينما ما تزال تحتاج إلى 76.5 مليون دولار لتغطية استجابتها الإنسانية.
أما في كولومبيا، فقد تأثر اللاجئون بتخفيضات التمويل أيضا، إذ اضطرت المفوضية إلى تعليق توزيع مواد الإغاثة الأساسية مثل البطانيات والمستلزمات الصحية، رغم تواصل أعمال العنف، خصوصا في منطقة كاتاتومبو الحدودية مع فنزويلا. وتقدر المفوضية احتياجاتها هناك بنحو 118.3 مليون دولار لمواصلة عملياتها الحيوية هذا العام.وام


مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو لمنع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة
  • مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي
  • الجزائر: "إسرائيل" ملزمة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • أونروا: 3000 شاحنة محملة بالمساعدات تنتظر للدخول إلى غزة
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • ممثلة مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل قامت بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل ممنهج
  • وصول باخرة تحمل 3200 سيارة إلى مرفأ طرطوس
  • عاجل - محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين
  • جلسات استماع في العدل الدولية عن التزامات إسرائيل الإنسانية بغزة
  • الأمم المتحدة تحذر من تداعيات تخفيضات التمويل على المساعدات الإنسانية