أكد فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري، أن "إعصار" الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وصل إلى الاتحاد الأوروبي وقلب كل شيء رأسا على عقب، وهناك جنون كامل في بروكسل والتغييرات ضرورية، والصراع في أوكرانيا لا يمكن أن يستمر.

الناتو: الاتحاد الأوروبي لن يستطيع الدفاع عن نفسه دون واشنطن فرنسا تهزم المجر وتتصدر مجموعتها في بطولة العالم لكرة اليد


وبحسب"سبوتنيك"، قال أوربان، في رسالة مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عقب القمة غير الرسمية للاتحاد الأوروبي، "لقد وصل إعصار ترامب إلى بروكسل وقلب كل شيء رأسًا على عقب".


وتابع: "هناك جنون كامل هنا في بروكسل، والتغييرات مطلوبة، لا يمكننا مواصلة الحرب، ولا يمكننا الاستمرار في دعم الهجرة".
وأكد أن التغييرات اللازمة "لن تأتي من تلقاء نفسها" بل المهمة هي "تنفيذها".


وفي وقت سابق، قال أوربان إن الغرب، بعدم إدراكه للواقع الجديد في الصراع في أوكرانيا، مخطئ تماما وسوف يدفع ثمنا باهظا لهذا الخطأ.
وفي وقت سابق، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب، سيُعيد إرساء النظام بسرعة إلى حد ما عبر شخصيته، وأن النخب الأوروبية سترضخ أمام أوامره.


وقال بوتين في لقاء مع الصحفي بافيل زاروبين، في برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين"، على قناة "روسيا 1"، متحدثا عن العلاقات بين النخب السياسية الأوروبية وترامب: "أؤكد لكم ترامب، بشخصيته، بإصراره، سيعيد النظام هناك بسرعة كبيرة، وسترون أنتهم جميعا سيقفون جميعًا عند أقدام السيد ويهزون ذيولهم بلطف، سترون ذلك يحدث عاجلا".

وفي سياق أخر، وجهت السلطات الأمريكية رسالة تحذير للدولة اللبنانية من مغبة تولي مُرشح لحزب الله مسئولية وزارة المالية في الحكومة اللبنانية الجديدة.

ويأتي الضغط الأمريكي مُتماشياً مع التأكيد الإسرائيلي على أن إيران تُرسل إلى حزب الله مبالغ كبيرة تُقدر بعشرات الملايين من الدولارات.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية قد أشارت إلى تلويح واشنطن بعقوبات تُفرض على لبنان تحد من قدرتها على إعادة إعمار الأجزاء التي تضررت بسبب الحرب الأخيرة في حالة تولي حزب الله حقيبة المالية

وكان رئيس الوزراء اللبناني المُكلف نواف سلام على أنه يعمل بجدٍ كبير وتفانٍ تام من أجل الوصول إلى حكومة جديدة في أسرع وقت ممُمكن.

وفي هذا السياق، يتمسك الرئيس اللبناني جوزيف عون بضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل التراب اللبناني في غضون يوم 18 فبراير.

يواجه لبنان واحدة من أسوأ الأزمات المالية والاقتصادية في تاريخه الحديث، حيث انهارت العملة الوطنية بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع معدلات التضخم بشكل هائل. يعود جزء كبير من هذه الأزمة إلى عقود من سوء الإدارة المالية، والفساد، والعجز المزمن في الموازنة، إلى جانب تراجع الثقة في القطاع المصرفي الذي كان يُعدّ أحد أعمدة الاقتصاد اللبناني. منذ أواخر عام 2019، تعرض النظام المصرفي لانهيار حاد، حيث جمدت البنوك حسابات المودعين ومنعتهم من سحب أموالهم بالدولار، مما أدى إلى أزمة سيولة خانقة. ومع تراجع احتياطات المصرف المركزي، أصبح لبنان غير قادر على استيراد السلع الأساسية مثل الوقود والقمح، مما فاقم الأزمة المعيشية. كما أدى انفجار مرفأ بيروت في عام 2020 إلى تعميق الأزمة، حيث دُمرت أجزاء كبيرة من العاصمة وتكبد الاقتصاد خسائر بمليارات الدولارات، وسط غياب أي خطط إنقاذ فعالة.

إلى جانب الأزمة المالية، يعاني لبنان من انهيار شبه كامل في الخدمات العامة، حيث تواجه البلاد انقطاعًا مستمرًا في الكهرباء، وشحًّا في المياه، وانهيارًا في قطاع الصحة، مما دفع الآلاف إلى الهجرة بحثًا عن فرص أفضل. كما تفاقمت البطالة والفقر، حيث يعيش أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر وفق تقارير الأمم المتحدة. ورغم المحاولات الدولية لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، مثل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فإن غياب الإصلاحات الجدية والشلل السياسي يعيقان أي حلول مستدامة. في ظل هذا الواقع، يبقى مستقبل لبنان المالي والاقتصادي مرهونًا بقدرة قادته على تنفيذ إصلاحات هيكلية حقيقية تعيد الثقة للمستثمرين والمجتمع الدولي، وتوفر حلولًا جذرية للأزمة المستمرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فيكتور أوربان إعصار الرئيس الأمريكي ترامب الاتحاد الأوروبي أوكرانيا بروكسل

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: سنرد بحزم على أي رسوم جمركية أمريكية

حذّر الاتحاد الأوروبي من أنه سيرد «بحزم» إذا نفّذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية على الواردات من بلدان التكتل.

ووفق وكالة “فرانس برس” وصف الاتحاد الأوروبي الأحد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على الواردات من كبرى شركاء الولايات المتحدة التجاريين بأنه “مؤذي لجميع الأطراف” وذلك في معرض انتقاده لهذه الخطوة.

وحذر ناطق باسم المفوضية الأوروبية، قائلا: إن “الاتحاد الأوروبي يعتقد اعتقادا راسخا أن التعريفات الجمركية المنخفضة تعزز النمو والاستقرار الاقتصادي، لكنه سيرد بحزم على أي شريك تجاري يفرض بشكل غير منصف أو تعسفي رسوما على سلع الاتحاد الأوروبي”.

وأضافت المفوضية أن “الرسوم الجمركية تحدث اضطرابات اقتصادية غير ضرورية وتزيد من التضخم، وهي ضارة بجميع الأطراف”، مشيرة إلى أن الاتحاد “ملتزم الرسوم المنخفضة “لتعزيز النمو والاستقرار الاقتصادي في إطار نظام تجاري قوي ومبني على قواعد”.

إضعاف اليورو

من جانبه، قال كلاس كنوت عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إنه يتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة إلى ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة مما سيضعف اليورو على الأرجح.

وأضاف كنوت، الذي يشغل أيضا منصب محافظ البنك المركزي الهولندي، في مقابلة مع التلفزيون الهولندي أن الحروب التجارية تضر بجميع الأطراف وأن أفضل رد فعل على فرض رسوم جمركية من الناحية الاقتصادية هو عدم القيام بأي شيء. لكن كنوت توقع أن ترد الدول المعنية من أجل اعتبارات سياسية.

فرنسا: يتوجب علينا الرد

بدوره، اعتبر وزير الصناعة الفرنسي مارك فيراسي الأحد أن أوروبا يجب أن “تفترض شكلا من أشكال توازن القوى” في مواجهة تهديدات دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.

وقال فيراسي إن “المفاوضات التجارية مع دونالد ترامب يجب أن تتخذ شكلا من أشكال توازن القوى”،  وفي ما يتعلق بتهديد الرئيس الأمريكي بفرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي أيضا، أضاف الوزير الفرنسي “من الواضح أنه سيتوجب علينا أن نرد”، مشيرا إلى أنه ينتظر قرارات الإدارة الأمريكية.

واعتبر فيراسي أنه “حتى يكون الرد فعالا، يجب أن يركز على المنتجات المهمة بالنسبة للطرف الآخر وللبلد الذي تتفاوض معه”، مضيفا أنه “يجب أن يكون، كما يقولون، شديدا، أي أن تكون له تداعيات على الاقتصاد الأمريكي، حتى يكون هناك تهديد ذو صدقية في المفاوضات”.

بولندا: لا داعي للخوف

بدوره، رأى رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، أن توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي يجب أن تؤخذ بقلق، وليس بالخوف.

وقال توسك في رسالة بالفيديو على موقع “إكس”: “ربما تشعر بالقلق إزاء الأحداث الأخيرة، ووعود الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بولندا. هناك ما يدعو للقلق، ولكن ليس بالخوف”.

وأوضح أن بولندا قادرة على مواجهة تهديدات ترامب بنموها الاقتصادي المرتفع.

وقال توسك: “نحن في بولندا لدينا إجابات جيدة لهذه التهديدات، أولا، هذا نمو اقتصادي قياسي وديناميكي حقا، نحن مستعدون لسيناريوهات مختلفة، بدون خوف، ولكن بحكمة”.

ولا تزال الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منقسمة بين موقف “دفاعي” يميل إلى شراء المنتجات الأمريكية مثل الغاز الطبيعي المسال أو الأسلحة في محاولة للهروب من نزاع تجاري مع إدارة ترامب، أو نهج أكثر “هجومية” يميل إلى اتخاذ تدابير انتقامية محتملة.

ولا يخفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خصومته مع الاتحاد الأوروبي، ويتّهم التكتل بأنه يعامل الولايات المتحدة “بكثير من عدم الإنصاف” في التجارة.

 وتصاعدت التوترات على خلفية إصراره المتكرّر على سعيه لضم غرينلاند من الدنمارك العضو في الاتحاد الأوروبي.

وكشف ترامب ، الأحد، أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية “في وقت قريب جدا” على المنتجات الأوروبية وذلك بعد فرض رسوم مماثلة على واردات من كندا والمكسيك والصين.

وخلال حديثه للصحافة، صرح ترامب قائلا: “إنهم يحققون مكاسب كبيرة على حسابنا، كما تعلمون، لدينا عجز تجاري يصل إلى 300 مليار دولار. إنهم لا يستوردون سياراتنا ولا منتجاتنا الزراعية، بالكاد يأخذون شيئا، بينما نستورد منهم كل شيء، من ملايين السيارات إلى المنتجات الزراعية بكميات ضخمة”، مشددا على أن تنفيذ القرار “مسألة وقت قريب جدا”، دون تحديد جدول زمني دقيق.

في العام 2018، خلال ولايته الرئاسية الأولى، فرض ترامب رسوما جمركية على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى الرد بالمثل. بناء على ذلك.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء قطر في لبنان غداً.. ولقاءات مع عون وبري وسلام
  • قادة الاتحاد الأوروبي يردون على تهديدات ترامب
  • عون امام وفد الاتحاد اللبناني لكرة السلة: أنا ملتزم بدعمكم
  • ترامب يلوح بفرض رسوم جمركية على السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي
  • ترامب يلوح بفرض رسوم جمركية على سلع الاتحاد الأوروبي
  • رئيس وزراء باكستان يدعو إلى الاتحاد في مواجهة الإرهاب
  • فوكس نيوز: دعوات لإدارة ترامب بوقف تمويل الجيش اللبناني على خلفية تعاونه مع حزب الله
  • رئيس النواب الأردني: نشكُر الاتحاد الأوروبي على حزمة مساعدات
  • الاتحاد الأوروبي: سنرد بحزم على أي رسوم جمركية أمريكية