كشفت إيران، الأحد، عن صاروخ بالستي جديد يبلغ مداه 1700 كيلومتر، وذلك خلال مراسم أقيمت في طهران وحضرها الرئيس مسعود بزشكيان.

وعرض التلفزيون الرسمي صورا لصاروخ "اعتماد" الذي "يبلغ مداه الأقصى 1700 كيلومتر"، وتم تقديمه على أنه "أحدث صاروخ بالستي" من صنع وزارة الدفاع الإيرانية.

وأكد بزشكيان في تصريحات تلفزيونية، الأحد، أن "تطوير القدرات الدفاعية وتقنيات الفضاء (.

..) يهدف إلى ضمان ألا تجرؤ أي دولة على مهاجمة الأراضي الإيرانية".



وقال: "إن القدرات الفضائية والدفاعية للبلاد وصلت مستوى يجعل الأعداء يندمون على الطمع في الأراضي الإيرانية".

وأضاف: "تم انجاز هذه القدرات بفضل إبداع الشباب والعلماء، وهي من أجل تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، وليس العدوان".

أقيم الحفل بمناسبة اليوم الوطني للفضاء وقبل أيام قليلة من احتفالات إيران بالذكرى السادسة والأربعين لقيام الجمهورية الإسلامية في 10 شباط/ فبراير 1979.

وأفادت وكالة "تسنيم"، التابعة لـ"الحرس الثوري"، أن الصاروخ يبلغ طوله 15 متراً، وقُطره 1.25 متر، مشيرة إلى أنه مزوَّد برأس حربي "موجَّه حتى لحظة الإصابة بالهدف".

من جانبه، أعرب وزير الدفاع الجنرال عزيز نصير زاده عن عزم بلاده مواصلة تطوير صواريخ قادرة على حمل أقمار صناعية إلى مدار الأرض. وقال: «لدينا خطط واعدة للمستقبل مع نجاح عمليات إطلاق أقمار (سيمرغ) و(قائم 100) دون أي خلل»، وفق ما أوردت وكالة «إرنا» الرسمية.

وقال نصير زاده: «نعمل حالياً على الصاروخ الفضائي (سرير)، وسنستخدمه لحمل أثقل حمولة فضائية حتى الآن، مما سيمثل خطوة تمهيدية لإنشاء منظومة أقمار صناعية، وهو أمر نحتاج إلى تحقيقه في المستقبل».

وكشفت إيران، السبت، عن صاروخ كروز أطلق عليه اسم "قدر-380"، يبلغ مداه ألف كيلومتر ويتميز بقدرات مضادة للتشويش.

من جهته أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، الاثنين، أن عمليات إزاحة الستار عن إنجازات الحرس الثوري تكشف عن جزء صغير فقط لهذه القوة العسكرية، وقال: إن هذا الكم من العظمة لا يدخل حيز المشاهد المصورة التي انتشرت حتى الآن، ذلك أن اقتدار الحرس الثوري لانهاية له ولاحصر، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا".

وفي إشارة إلى أحدث المنجزات الصاروخية للقوة الجو فضائية، قال سلامي إن "صواريخنا قادرة على استهداف جميع الأهداف المعادية في المنطقة.



وأضاف: "القوة البحرية التابعة للحرس تستطيع أن تخوض المعارك ضد الأعداء في جميع المناطق".

ومنذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير، كثفت إيران عروض القوة، من خلال التدريبات العسكرية الواسعة النطاق، فضلا عن عرض معدات جديدة وقواعد عسكرية تحت الأرض، قالت إنها منيعة.

في الوقت نفسه، ترسل طهران إشارات إلى الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، بشأن بدء مفاوضات حول برنامجها النووي الذي بشكل موضع توتر منذ عقود.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية إيران صواريخ الحرس الثوري إيران صواريخ سلاح الحرس الثوري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

شهرود وسمنان.. إيران تسارع سرّا نحو السلاح النووي

في قلب الصحراء الإيرانية، بعيدا عن أعين الرقابة الدولية “يجري العمل بسرية تامة على إنتاج رؤوس نووية تُحمل على صواريخ باليستية قادرة على ضرب أهداف في أوروبا وآسيا”، وفق مصادر من المعارضة الإيرانية في الخارج.

وحسب تقرير صادر عن “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، كشف عنه في مؤتمر صحفي في العاصمة الأميركية واشنطن، الجمعة، يعتمد النظام الإيراني على منظومة تمويه معقدة، مستفيدا من مشاريع فضائية كغطاء لتطوير برنامج نووي عسكري.

وقال المجلس إن تقريره يكشف تفاصيل غير مسبوقة حول هذه الأنشطة السرية، ويستند إلى مصادر من داخل إيران.

لطالما استخدم النظام الإيراني تبرير إطلاق الأقمار الصناعية للتغطية على جهوده الحقيقية في تطوير السلاح النووي.

ويكشف التقرير أن موقعي “شهرود” و”سمنان”، اللذين تم الترويج لهما كمواقع فضائية، هما في الواقع منشأتان مخصصتان بالكامل لتطوير الأسلحة النووية، تحت إشراف منظمة الأبحاث الدفاعية المتقدمة الإيرانية.

يقع موقع “شهرود” على بعد 400 كيلومتر شمال شرق طهران وعلى بعد 35 كيلو مترا جنوب شرق مدينة “شهرود” على حافة الصحراء، وهو منشأة سرية تُعرف محليا باسم “قاعدة الإمام الرضا”.

في هذه القاعدة، يعمل فريق من الخبراء في مجال الفيزياء النووية والهندسة الصاروخية على تطوير رأس نووي يُحمل على صاروخ “قائم-100″، وهو صاروخ باليستي يبلغ مداه ثلاثة آلاف كيلو متر، حسب التقرير.

يعمل الصاروخ بالوقود الصلب ومجهز بمنصة إطلاق متحركة، مما يمنحه قدرة هجومية مرنة.

بحسب التقرير، فإن العمل في شهرود بدأ منذ أكثر من عقد تحت إشراف مباشر من العميد حسن طهراني مقدم، الأب الروحي لبرنامج الصواريخ في الحرس الثوري الإيراني.

في عام 2011، وقع انفجار ضخم في منشأة “مدرّس” في طهران أثناء اختبار المرحلة الأولى من تطوير الصاروخ، ما أدى إلى مقتل مقدم وعشرات من خبراء الصواريخ في الحرس الثوري.

رغم هذا الانتكاس، استمر المشروع، وتم تنفيذ ثلاث تجارب ناجحة على صاروخ “قائم-100” خلال العامين الماضيين.

يُحظر على المركبات الشخصية دخول موقع الصواريخ، حيث يتم ركنها عند نقطة التفتيش عند مدخل الموقع، ثم نقل الأفراد بواسطة مركبات القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني.

على بعد حوالي 18 كيلومترا من الموقع، خلف مصنع الرمل، توجد علامة طريق تشير إلى المنطقة كمنطقة عسكرية، مما يحظر الدخول والصيد.

توجت هذه الخطة في نهاية المطاف بإطلاق ثلاث صواريخ قائم-100 بنجاح خلال العامين الماضيين، مما عزز قدرة النظام على نشر الأسلحة النووية.

ووفقا للخطط المعلنة للنظام، سيختبر الحرس الثوري الإيراني صاروخ قائم-105 الأكثر تقدما في الأشهر المقبلة.

على بعد 220 كيلومترا شرق طهران، يعمل موقع “سمنان” على تطوير صواريخ تعمل بالوقود السائل، وهي مستوحاة من تكنولوجيا الصواريخ الكورية الشمالية.

يركز العمل في هذا الموقع على صاروخ “سيمورغ”، وهو صاروخ بعيد المدى قادر على حمل رؤوس نووية.

التقارير الاستخباراتية تكشف أن جزءا كبيرا من منشآت سمنان يقع تحت الأرض، حيث تم بناء مجمع ضخم على مساحة 750 مترا في 500 متر، ما يجعل من الصعب اكتشافه عبر الأقمار الصناعية.

أشرف على بناء هذه المنشأة السرية شركة “شمس عمران”، وهي شركة هندسية تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية.

يضم الموقع الآن ثمانية مجمعات، مقارنة بمجمعين فقط في عام 2005. تمت إضافة ستة مجمعات إضافية بحلول عام 2012.

تكشف الوثائق أن النظام الإيراني، رغم التزامه العلني بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، يعمل سرا على تجاوز هذه الالتزامات.

ويشير التقرير إلى أن النظام وضع خطة لإنتاج خمس رؤوس نووية بقوة تفجيرية تصل إلى 10 كيلوطن من مادة “تي أن تي”، بحلول عام 2003.

لكن بعد انكشاف برنامج “أماد” النووي، تم نقل المشروع إلى مظلة منظمة الأبحاث الدفاعية المتقدمة، حيث يتم تطوير الرؤوس النووية في سرية في سمنان، تحت ستار محطة إطلاق الإمام الخميني الفضائية.

ومن أجل تضليل المجتمع الدولي، أنشأت إيران وحدة خاصة تعرف باسم “إدارة الاتفاقيات النووية”، تعمل تحت إشراف المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. مهمتها الأساسية إخفاء الأنشطة النووية وإيهام المجتمع الدولي بالتزام طهران بالمعاهدات النووية.

تأتي هذه المعلومات في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط الدولية على إيران بسبب أنشطتها النووية.

وبحسب التقارير الدولية، فإن النظام الإيراني يسابق الزمن لإكمال تطوير السلاح النووي قبل أن يتعرض لعقوبات جديدة أو تدخل عسكري محتمل.

مصطفى هاشم – الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تركيا تختبر صاروخ “تايفون” الباليستي قصير مدى
  • إيران تكشف عن صاروخ اعتماد.. رسالة تهديد إلى إسرائيل قبل ذكرى الثورة الإسلامية | تقرير
  • صور أقمار صناعية تكشف توسعا عسكريا إسرائيليا في سوريا
  • مضادة للمدمرات.. الحرس الثوري الإيراني يكشف عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض
  • إيران تكشف عن صاروخ بالستي جديد بعيد المدى
  • إيران تكشف عن أحدث صواريخها الباليستية بعيدة المدى
  • يبلغ مداه 1700 كيلومتر.. إيران تُزيح النقاب عن صاروخ باليستي جديد
  • فيديو.. إيران تكشف عن صاروخ بالستي بمدى 1700 كيلومتر
  • شهرود وسمنان.. إيران تسارع سرّا نحو السلاح النووي