ولي العهد السعودي .. هل يفضل أمريكا أم روسيا أم الصين؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
خالد الذبحاني
هناك شبه إجماع لدى غالبية المحللين والخبراء ، وحتى القادة في البيت الأبيض، بأن الطرف الوحيد الذي بيده القدرة على هز هيبة أمريكا ، وإنهاء هيمنتها على مقاليد الأمور في العالم هي فقط المملكة العربية السعودية.
فأمريكا لا تخشى الأسلحة الجبارة ، والترسانة النووية الروسية فلديها أيضا قوة عسكرية هائلة ، كما أنها لا تخاف من قوة الصيني الاقتصادية، فهي قوة اقتصادية عملاقة ، الشيء الوحيد الذي يرعب قادة أمريكا هي أن تقدم السعودية على فك الارتباط بالدولار وهو ما يعرف باتفاق البترو دولار، فهل تفعلها السعودية؟
ولي العهد السعودي، الأميرمحمد بن سلمان شاب يتسم بالشجاعة والحكمة ، ويدرك أن وضع البيض في سلة واحدة ، أمر خطير و أن السياسة لا تعرف صداقة ، أو عداوة ولكن هناك دائما المصلحة ، فصديق اليوم قد يصبح في الغد هو العدو اللدود.
و يدرك الأمير محمد ، أن أمريكا دولة متقلبة ومتغطرسة ولا يمكن الوثوق بها، خاصة بعدما فعلته بحلفائها وشركائها الاوروبيين، فبعد أن فطمتهم من الغاز والنفط الروسي الرخيص باعت لهم نفس السلعة بخمسة أضعاف ولم يكترث بايدن لصرخات الرئيس الفرنسي ماكرون وهو يصيح بأعلى صوته " ما هكذا تتم معاملة الأصدقاء".
الحال كذلك مع التعيس "شولتس" فبعد أن كشف الصحفي الأمريكي الشهير سيمور هيرش بالادلة والوثائق ان أمريكا هي من دمر خط السيل الشمالي، الذي كان يمد ألمانيا بالغاز والنفط الرخيص، وجعل ألمانيا في مصاف الدول الاقتصادية ، والشعب الالماني ينعم برفاهية العيش، فوجئ الجميع بالمعتوه "شولتس" يطير الى أمريكا ويصدم الشعب الالماني بأنه يعارض إجراء تحقيق دولي بشأن تفجير خط السيل الشمالي.
ولا يخفى على أحد أن العلاقة مع أمريكا هي علاقة من طرف واحد فهي تأخذ فقط ، ولا تعطي أي شيء باستثناء وعود زائفة لا تسمن ولا تغني من جوع ، ولذلك قال ثعلب السياسة الأمريكية "هنري كيسنجر" مقولته الشهيرة "أن تكون عدو لأمريكا فهذا، أمر خطير ، لكن الأخطر هو أن تكون صديقا لها"
ونعود للسؤال .. عن الدولة التي يفضلها ولي العهد السعودي .. هل هي أمريكا أم روسيا أم الصين ؟ وفي اعتقادي أن الدولة التي يفضلها هي السعودية ، ومصلحة الشعب السعودي ، لذلك هو يتعامل بكل ذكاء مع جميع الأطراف لتحقيق الأهداف والمصالح السعودية ، وأهم مصلحة للمملكة أن يكون لدى المملكة سلاح رادع ، يجعل أي دولة تفكر مليون مرة قبل الاقدام على أي خطوة متهورة .
فالأمير الشجاع يعي ويدرك تماما أن المملكة مهما بلغ نمو اقتصادها ، فهي في أمس الحاجة لسلاح فتاك لحماية الدولة ونموها الاقتصادي ، وقناعتي التامة أنه سوف يحقق النجاح في هذا الجانب، لأنه يمتلك كل مقومات النجاح، وأتمنى له ذلك من أعماق قلبي.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
أمريكا ترفض خطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها قمة القاهرة
ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن إدارة ترامب رفضت خطة طال انتظارها لإعادة إعمار غزة، والتي أقرها زعماء عرب، قائلة إن "الرئيس متمسك برؤيته الخاصة التي تتضمن طرد السكان الفلسطينيين في المنطقة، وتحويلها إلى (ريفييرا) مملوكة للولايات المتحدة".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز، في بيان صدر أمس الثلاثاء: "إن الاقتراح الحالي لا يعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حالياً، ولا يستطيع السكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة".
وأضاف أن "الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس. ونحن نتطلع إلى المزيد من المحادثات لإحلال السلام والازدهار في المنطقة".
So we were 100% correct. This Arab summit was one big waste of time.
• The White House rejects Egypt’s Gaza reconstruction plan, adopted by the Arab League.
• Spokesman Brian Hughes says the plan fails to address Gaza’s uninhabitable conditions.
• Trump supports rebuilding… https://t.co/JKui11exVd pic.twitter.com/OatKng9Xtl
ووفقاً للشبكة، فإن الخطة الخاصة بقطاع غزة بعد الحرب والتي اقترحتها مصر، تدعو حماس إلى التنازل عن السلطة لإدارة مؤقتة، إلى أن تتمكن السلطة الفلسطينية الإصلاحية من تولي السيطرة، ما سيسمح لنحو 2 مليون فلسطيني بالبقاء في القطاع، على النقيض من اقتراح ترامب.
إسرائيل ترفض مخرجات القمة العربية وتدعو لتبني خطة ترامب - موقع 24انتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، بني الدول العربية لخطة إعادة الإعمار المصرية في غزة،كما تدعو الخطة العربية البالغة قيمتها 53 مليار دولار، إلى إعادة إعمار غزة بحلول عام 2030. وتدعو المرحلة الأولى إلى البدء في إزالة الذخائر غير المنفجرة، وتطهير أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي والهجمات العسكرية.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته في القمة التي أعلنت فيها خطة مستقبل غزة، إنه "لن يكون هناك سلام حقيقي، دون إقامة الدولة الفلسطينية".
Israel stops humanitarian aid into Gaza after Hamas rejects an extension of the ceasefire's first phase https://t.co/8dxK0D9Yna
— CNN (@CNN) March 2, 2025 وقف إطلاق النارولا يزال وقف إطلاق النار الحالي في غزة، والذي تم تطبيقه منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، موضع شك بعد انتهاء مرحلته الأولى يوم السبت الماضي.
وقد تبنت إسرائيل ما تقول إنه اقتراح أمريكي بديل، لتمديد وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن، الذين تم أسرهم في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب.
كما منعت إسرائيل دخول الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من الإمدادات إلى غزة، للضغط على حماس لقبول الاتفاق، وحذرت من عواقب إضافية، مما أثار مخاوف من العودة إلى القتال. وأثار تعليق المساعدات انتقادات واسعة النطاق، حيث قالت جماعات حقوق الإنسان إن "ذلك ينتهك التزامات إسرائيل كقوة احتلال بموجب القانون الدولي".