دعا أصدقاء الشاعر المصري المعارض عبد الرحمن القرضاوي إلى تنظيم اعتصام تضامني يوم السبت المقبل، أمام عدد من السفارات الإماراتية حول العالم، بما في ذلك سفارة الإمارات في بيروت، وذلك للمطالبة بكشف مصيره.

وذلك ضمن فعاليات الثامن من فبراير/شباط، تعلن حملة أصدقاء الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي عن اعتصام تضامني أمام سفارة دولة الإمارات ببيروت - الرملة البيضاء.

.

الساعة 11:30 صباحًا #الحرية_للشاعر #الحريه_لعبدالرحمن_يوسف_القرضاوي pic.twitter.com/jLwEsRi6gH — الشاعر عبدالرحمن يوسف (@arahmanyusuf) February 2, 2025
وأكد المحامي اللبناني محمد صبلوح، المكلّف بالدفاع عن القرضاوي، في تصريحات صحفية أن "أصدقاءه وأنا، بصفتي وكيله القانوني، ننظّم اعتصاماً تضامنياً أمام عدد من سفارات الإمارات، بما في ذلك بيروت ولاهاي ولندن، يوم السبت المقبل، للمطالبة بكشف مصيره"، مشيرًا إلى أن "بياناً موحداً سيصدر خلال الاعتصام".

وأوضح صبلوح أن "الاتصال انقطع تماماً مع القرضاوي منذ تسليم السلطات اللبنانية له إلى الإمارات، سواء مع عائلته أو معي كممثل قانوني له، أو حتى مع محاميه في الإمارات".


وأضاف أن "أحداً لم يتمكن من الحصول على أي معلومات عن ظروفه أو صحته أو مكان احتجازه، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسفير التركي لدى الإمارات، الذي أرسل كتاباً رسمياً إلى القضاء الإماراتي دون تلقي أي رد".

يُذكر أن القرضاوي يحمل الجنسية التركية إلى جانب جنسيته المصرية.

" أنا هنا من أجل الدفاع عن عبد الرحمن الذي تم اختطافه وترحيله بشكل غير قانوني من لبنان للإمارات "

- من أمام سفارة الإمارات بالولايات المتحدة متضامون مع الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي #الحرية_للشاعر
/

أدمن: إبراهيم pic.twitter.com/2GZ6RO9op1 — الشاعر عبدالرحمن يوسف (@arahmanyusuf) February 3, 2025
وأشار المحامي إلى أن "كل ما تمكّنّا من معرفته هو أن مناقشات جرت في البرلمان المصري بشأن اتفاقية تبادل بين الإمارات ومصر، ونرى في ذلك تمهيداً لتسليمه إلى مصر".

وأضاف صبلوح: "تقدمت في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي بكتاب إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، ووزير العدل هنري خوري، ومدّعي عام التمييز القاضي جمال الحجار، لحملهم على تحمّل مسؤولياتهم تجاه تعهّد الإمارات باحترام حقوق الإنسان، وضرورة طمأنة عائلة القرضاوي عن مصيره ومتابعة محاكمته بأقصى سرعة. ومع ذلك، لم نتلقَ أي رد، وسأزور مدّعي عام التمييز غداً الثلاثاء لمتابعة الموضوع، ولن نترك القضية حتى يتم الإفراج عنه".

كما أكدت الحقوقية سمر الحسيني، خلال عرض قضية الشاعر عبد الرحمن القرضاوي في إطار الاستعراض الدوري الشامل لأوضاع حقوق الإنسان في مصر بالأمم المتحدة، أن "تسليم القرضاوي إلى الإمارات يمثل نموذجًا صارخًا للقمع العابر للحدود".

اختطاف الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي يفضح القمع العربي العابر للحدود
حقوقيون يطرحون قضية عبد الرحمن خلال الاستعراض الدوري الشامل لأوضاع حقوق الإنسان في مصر بالأمم المتحدة#الحرية_للشاعر pic.twitter.com/qhhB3iQiBA — الشاعر عبدالرحمن يوسف (@arahmanyusuf) February 3, 2025
وأضافت الحسيني أن "هذه الواقعة شملت كافة أشكال القمع، بدءًا من حرمانه من الخدمات القنصلية، ومرورًا بفتح قضايا قانونية جديدة ضده أثناء وجوده في الشتات، وإصدار أحكام غيابية بحقه، ووصولاً إلى تسليمه قسرًا ثم إخفائه، دون توفر أي معلومات عن مكان احتجازه أو حالته الصحية".


جاء ذلك خلال مناقشة أوضاع حقوق الإنسان في مصر، حيث سلطت الحسيني الضوء على انتهاكات حقوق القرضاوي كحالة نموذجية تعكس سياسات القمع التي تتجاوز الحدود الوطنية.

وفي 7 كانون الثاني/ يناير الماضي، أصدر مجلس الوزراء اللبناني مرسوماً يقضي بتسليم عبد الرحمن القرضاوي، المواطن المصري الحامل للجنسية التركية، إلى السلطات الإماراتية.

ونصّ المرسوم على أن "قرار التسليم ليس مسألة قضائية بحتة، بل هو قرار سيادي تتخذه السلطة التنفيذية بما يراعي مصلحة الدولة العليا". وأشار التقرير إلى أن "الدولة الطالبة (الإمارات)، وفي غياب أي معاهدة ثنائية مع لبنان، تعهّدت في طلبها بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في القضايا المشابهة".

يُذكر أن عدداً من أصدقاء القرضاوي أطلقوا في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي حملة للمطالبة بالإفراج عنه، مؤكدين في بيان أن "هدفنا مساندة قضية الشاعر المحبوس في الإمارات، والذي يُعرف باحترامه المبادئ الوطنية ونبذه العنف، وسنعمل لعودته سالماً إلى بناته واستعادة حريته".

 وكانت السلطات اللبنانية قد اعتقلت القرضاوي عند عودته من سوريا في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بناءً على بلاغ تلقّته من المدعي العام الإماراتي عبر السفارة اللبنانية في أبوظبي، استناداً إلى تسجيل فيديو نشره على صفحته الشخصية، ودعاوى ورود مذكّرة ترحيل من السلطات المصرية.


وضمّت الحملة شخصيات من مختلف التوجهات الفكرية من عدة بلدان، وهي حملة مستقلة لا تتبع أي جهة، وتعبّر عن أصدقاء القرضاوي فقط وليس أسرته.

وأكدت الحملة في بيانها أن القرضاوي "تعرّض لاضطهاد كبير بسبب مواقفه الوطنية والقومية، وتم ترحيله قسراً من لبنان إلى الإمارات رغم عدم حمله جنسية أي من البلدين، مما يمثل مخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حرية التعبير والتنقل".

ويحمل عبد الرحمن، نجل يوسف القرضاوي، الجنسيتين المصرية والتركية، ويقيم في تركيا منذ عام 2015. وكان قد انتقد رئيس النظام المصري الراحل حسني مبارك، وشارك في تأسيس حركات مثل "كفاية"، ودعم سياسيين بارزين مثل محمد البرادعي وعبد المنعم أبو الفتوح، مما جعله عرضة للاضطهاد ولفق التهم ضده.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الإماراتية اللبناني لبنان الإمارات عبدالرحمن القرضاوي المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرحمن یوسف القرضاوی عبد الرحمن القرضاوی الشاعر عبد الرحمن حقوق الإنسان فی ذلک

إقرأ أيضاً:

"الصداقة البرلمانية الإماراتية الأوروبية" تبحث التعاون مع ليتوانيا

بحثت لجنة الصداقة البرلمانية في المجلس الوطني الاتحادي مع برلمانات الدول الأوروبية، برئاسة سارة فلكناز رئيسة اللجنة، ولجنة الصداقة في برلمان ليتوانيا برئاسة موديستا بتروسكايتي رئيسة اللجنة، اليوم الإثنين في مقر المجلس بأبوظبي، تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين الجانبين، بحضور ميرة السويدي عضو المجلس.

وأكدت سارة فلكناز، خلال الاجتماع، قوة العلاقات الثنائية التي تجمع الإمارات وليتوانيا في مختلف المجالات، وأهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بما يواكب تطور العلاقات بين البلدين عبر التواصل المستمر بين لجنتي الصداقة البرلمانية، لتبادل الخبرات بين المؤسستين التشريعيتين، والتنسيق والتشاور عبر الدبلوماسية البرلمانية في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك خلال المشاركة في المحافل البرلمانية الدولية.
من جانبها، أكدت موديستا بتروسكايتي عمق علاقات التعاون بين البلدين، وأهمية تطوير العلاقات البرلمانية بين الجانبين من خلال تبادل الزيارات والخبرات بما يساهم في دعم توجهات حكومتي البلدين.

مقالات مشابهة

  • "الصداقة البرلمانية الإماراتية الأوروبية" تبحث التعاون مع ليتوانيا
  • دعوة للاحتجاج أمام سفارة الإمارات ببيروت للمطالبة بكشف مصير الشاعر القرضاوي
  • دعوة لاحتجاج أمام سفارة الإمارات ببيروت للمطالبة بكشف مصير الشاعر القرضاوي
  • هذا ما فعله غوارديولا بعد خسارة ثقيلة لمانشستر سيتي أمام أرسنال
  • "الوطنية لحقوق الإنسان" تشارك في أعمال لجنة الميثاق العربي
  • موعد قمة آرسنال والسيتي.. مرموش أمام دفاعات "الغانرز"
  • عام المجتمع يرسخ التقاليد الإماراتية العريقة
  • صرافين عدن يدعون لإضراب شامل احتجاجًا انهيار العملة المحلية
  • خليفة التربوية تعزز دور المجتمع في التعليم وتنمية القيم الإماراتية