ما داء الفيالقة؟ وما أعراضه وطرق علاجه؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
طفى الحديث عن داء الفيالقة إلى السطح بعد تحول العوامة "ستوكهولم" -التي تستخدمها السلطات البريطانية في إيواء اللاجئين – إلى بؤرة لانتشار بكتيريا "الليجيونيلا" أو "الفيلقية" التي تنتقل عبر رذاذ المياه وتصيب الجهاز التنفسي.
فما داء الفيالقة؟ وكيف ينتشر؟ وما أعراضه؟ وهل يشكّل خطرا كبيرا على صحة الإنسان؟
"داء الفيالقة" (Legionellosis) هو مرض ناتج عن بكتيريا "الليجيونيلا" (Legionella)، ويعرف المرض أيضا باسم "داء قدامى المحاربين".
تم التعرف على بكتيريا الليجيونيلا المستروحة لأول مرة عام 1977، كسبب لتفشي الالتهاب الرئوي الحاد في مركز مؤتمرات بالولايات المتحدة الأميركية. ومنذ ذلك الحين، تم ربط انتشارها بنظم المياه الاصطناعية التي لا تتم تنقيتها بشكل جيد.
وتعد الليجيونيلا المستروحة الموجودة في البحيرات والأنهار والجداول والينابيع الساخنة وغيرها من المسطحات المائية، السبب الأكثر شيوعا لتفشي المرض.
وتتفاوت شدة داء الفيالقة من حمى خفيفة لتصل في بعض الأحيان إلى مراحل خطرة ومميتة من الالتهاب الرئوي الناتج عن التعرض لأنواع بكتيريا الليجيونيلا في المياه الملوثة.
احتمالية الإصابةلم يحدد العلماء جرعة معينة من البكتيريا للإصابة بالمرض، لكنهم رصدوا إصابات لأشخاص كانوا على بعد 3 كيلومترات أو أكثر من مصدر الفاشيات.
وتعتمد احتمالية الإصابة على تركيز الليجيونيلا في مصدر المياه، ونشر الهباء الجوي، إلى جانب العوامل المتعلقة بالشخص المضيف للفيروس مثل العمر والحالة الصحية.
أما عن سبب الإصابة بداء الفيالقة، فيرجع عادةً إلى نوع الليجيونيلا المستروحة في المياه العذبة الطبيعية، أو حتى في أنظمة المياه الاصطناعية التي توفر بيئات مواتية لنمو وانتشار البكتيريا.
ويعيش هذا النوع من البكتيريا عادةً في المياه عند درجات حرارة تتراوح من 20 إلى 50 درجة مئوية، ويمكن أن تعيش الليجيونيلا وتنمو كطفيليات داخل الأغشية الحيوية للأوليات التي تتخذ من المياه مكانا للعيش.
طرق الانتقاليعد استنشاق الهباء الجوي الملوث الشكل الأكثر شيوعا لانتقال الليجيونيلا، والتي تشمل وحدات التكييف الخارجية في المباني الضخمة وأجهزة الترطيب.
ويمكن أن تحدث العدوى أيضا عن طريق استنشاق الماء، خاصة لدى مرضى المستشفيات.
أما بالنسبة للعدوى، فلم يتم الإبلاغ عن أي انتقال مباشر من إنسان إلى إنسان حتى الآن.
أعراض داء الفيالقةالليجيونيلا هو مصطلح عام يصف أشكال الالتهاب الرئوي وغير الرئوي للعدوى.
أعراض الشكل غير الرئوييطلق على الشكل غير الرئوي من داء الفيالقة اسم "داء بونتياك"، وهو مرض شبيه بالإنفلونزا الحادة، عادة ما يستمر من يومين إلى 5 أيام، تمتد فترة حضانته من بضع ساعات وحتى 48 ساعة. وتتمثل الأعراض الرئيسية في:
الحمى. القشعريرة. الصداع. الشعور بالضيق. آلام العضلات.ولا توجد وفيات مرتبطة بهذا النوع من العدوى.
أعراض الشكل الرئويتمتد فترة الحضانة للشكل الرئوي من داء الفيالقة من 2 إلى 10 أيام، (لكن تم تسجيل ما يصل إلى 16 يوما في بعض الفاشيات).
في البداية، الأعراض هي:
الحمى. فقدان الشهية. الصداع. الشعور بالضيق والخمول. قد يعاني بعض المرضى أيضا من آلام في العضلات وإسهال وارتباك. عادة ما يكون هناك أيضا سعال خفيف مبدئي، ولكن يمكن أن يصاب 50% من المرضى بالبلغم. ويعاني حوالي ثلث المرضى من البلغم المتقطع بالدم أو نفث الدم. وتتراوح شدة المرض من سعال خفيف إلى التهاب رئوي سريع الوفاة.والمضاعفات الأكثر شيوعا لداء الفيالقة هي فشل الجهاز التنفسي والصدمة والفشل الكلوي الحاد والفشل متعدد الأعضاء. ويتطلب التعافي دائما علاجا بالمضادات الحيوية، وعادة ما يكتمل بعد عدة أسابيع أو أشهر. وفي حالات نادرة، يمكن أن يؤدي الالتهاب الرئوي التدريجي الحاد أو العلاج غير الفعال للالتهاب الرئوي إلى مشاكل دماغية.
وعادة ما يتفاقم مرض داء الفيالقة غير المعالج خلال الأسبوع الأول، وتحدث الوفاة في بعض الحالات بسبب التهاب رئوي تدريجي مع فشل في الجهاز التنفسي و/أو تعرض الجسم لصدمة تتسبب في فشل الأعضاء.
وقد يصل معدل الوفيات إلى 40-80% في المرضى غير المعالجين الذين يعانون من ضعف المناعة، في حين ينخفض خطر الوفاة إلى 5-30% من خلال أخذ التدابير المناسبة واعتمادا على شدة العلامات والأعراض السريرية.
وبشكل عام، يتراوح معدل الوفيات في الشكل الرئوي من داء الفيالقة عادة بين 5 و10%.
معدلات الإصابة العالميةيختلف معدل الإصابة بمرض الفيالقة بشكل كبير تبعا لمستوى المراقبة والإبلاغ. فنظرا إلى أن العديد من البلدان تفتقر إلى طرق التشخيص المناسبة للعدوى، فإن معدل الإصابة يصبح مجهولا. وفي أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة، هناك حوالي 10-15 حالة يتم اكتشافها لكل مليون نسمة سنويا.
وفي 75-80% من الحالات المبلغ عنها، يتجاوز عمر المرضى الـ50 سنة، وتبلغ نسبة الذكور منهم 60-70%.
ويعد التأخير في التشخيص وإعطاء العلاج المناسب بالمضادات الحيوية، والتقدم في العمر ووجود الأمراض المصاحبة عوامل تزيد خطر الوفاة بداء الفيالقة.
علاج داء الفيالقةالشكل غير الرئوي للعدوى يشفى لوحده ولا يتطلب تدخلات طبية، بما في ذلك العلاج بالمضادات الحيوية.
في المقابل، فإن المرضى المصابين بمرض الفيالقة الرئوي، يحتاجون دائما إلى العلاج بالمضادات الحيوية بعد التشخيص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عادة ما
إقرأ أيضاً:
تأثير الأطعمة السكرية على صحة البشرة وطرق الوقاية
الأطعمة السكرية تعد من أكثر العوامل التي تؤثر سلبًا على صحة البشرة، حيث تتسبب في ظهور العديد من المشاكل الجلدية مثل حب الشباب والتجاعيد المبكرة.
يشهد الجسم زيادة في إنتاج الأنسولين عند تناول كميات كبيرة من السكر، مما يؤدي إلى تفاعلات تؤثر على مرونة الجلد وصحته، وفيما يلي نقدم لك تأثير الأطعمة السكرية على صحة البشرة وكيفية الوقاية من آثارها السلبية من خلال تحسين النظام الغذائي.
تأثير الأطعمة السكرية على البشرة
زيادة إنتاج الزيوت:
الأطعمة السكرية تساهم في ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الزيوت في البشرة. هذه الزيوت الزائدة يمكن أن تسد المسام وتؤدي إلى ظهور حب الشباب والرؤوس السوداء.
تسريع عملية الشيخوخة:
السكر يعزز عملية glycation، وهي تفاعل يحدث بين السكر والبروتينات مثل الكولاجين والإيلاستين في البشرة. هذا التفاعل يقلل من مرونة الجلد ويزيد من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة.
التهابات الجلد:
تناول الأطعمة الغنية بالسكر يزيد من الالتهابات في الجسم، مما ينعكس على البشرة. الالتهابات يمكن أن تؤدي إلى تهيج البشرة وظهور مشاكل جلدية مثل الاحمرار أو الحبوب.
طرق الوقاية والتقليل من تأثير السكر على البشرة
تقليل تناول الأطعمة السكرية:
من الأفضل تقليل تناول السكريات المكررة مثل الحلويات والمشروبات الغازية، والتركيز على الأطعمة الطبيعية مثل الفواكه والخضروات التي تحتوي على سكريات طبيعية.
ترطيب البشرة بانتظام:
الترطيب الجيد للبشرة يساعد على الحفاظ على صحتها وحمايتها من الجفاف الناتج عن تناول الأطعمة السكرية. يمكنك استخدام كريمات مرطبة تحتوي على مضادات الأكسدة للمساعدة في تجديد خلايا البشرة.
زيادة تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة:
تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C، مثل الحمضيات، يساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين ويحمي البشرة من التأثيرات السلبية للسكر.
تأثير الأطعمة السكرية على البشرة قد يكون كبيرًا إذا تم تناولها بكثرة. من خلال تعديل النظام الغذائي والاهتمام بالعناية بالبشرة، يمكن تقليل آثار السكر السلبية والحفاظ على بشرة صحية ونضرة.
محمد صبحي يوضح موقفه من مشاهد الصلاة في الأعمال الفنية إلهام الفضالة تروي تفاصيل سرقتها الغريبة في لندن| كيف وقع الحادث؟ عمرو دياب يفاجيء جمهوره برده على لقب "الوجه الجديد" من تركي آل الشيخ روبي تتألق بالريش الأسود في حفل غنائي ساحر| صور أروى جودة تدخل القفص الذهبي بإطلالة بسيطة وتخطيط لحفل زفاف عالمي إطلالات عائلة ترامب في حفل تنصيبه| كلاسيكية رقيقة وأناقة فاخرة 7 فوائد زيت القرنفل لصحة الجسم والجمال وصفة طبيعية فعالة لتطويل وتكثيف الشعر وتحسين صحته أحدث صيحات الحجاب 2025.. الأناقة تلتقي بالراحة في تصاميم فريدة عودة الكلاسيكيات.. موضة الستينيات تتصدر مشهد 2025