دراسة حديثة تكشف الحقيقة وراء صورة المرأة الثرثارة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الثرثرة هي ظاهرة اجتماعية ترتبط بحديث الشخص بشكل مستمر عن موضوعات متنوعة، وقد ارتبطت في الكثير من الأحيان بالنساء في المخيلة العامة، حيث يعتقد البعض أنهن أكثر حديثًا من الرجال، وعلى الرغم من أن هذه الفكرة قد تكون منتشرة في الثقافة الشعبية، فإن الدراسات الحديثة تكشف عن أن الفروق في عدد الكلمات بين الرجال والنساء ليست بالكبر الذي يتخيله الكثيرون، وفي هذا السياق، يتساءل الباحثون عن الأسباب الحقيقية لهذا التصور، وما إذا كانت هذه الفروق تنبع من عادات اجتماعية أو طبيعة شخصية.
وقد أجرى باحثون من جامعة أريزونا، دراسة موسعة لفحص الاختلافات في عدد الكلمات المنطوقة بين الرجال والنساء، بهدف فهم الفروق اللغوية بين الجنسين بناءً على سلوكيات التواصل اليومية، وقد شملت الدراسة أكثر من 2000 شخص، حيث تم قياس عدد الكلمات التي ينطقها كل من الجنسين على مدار يوم كامل، مما ساعد في جمع بيانات دقيقة حول عادات الحديث لدى كل منهم.
ومن جانبهم، استخدم الباحثون أجهزة لتسجيل مقاطع صوتية قصيرة خلال ساعات يقظة المشاركين، حيث تم جمع وتحليل أكثر من 600 ألف تسجيل صوتي، وقد أظهرت النتائج أن الرجال يتحدثون بمعدل 11,950 كلمة يوميًا، بينما تتحدث النساء بمعدل 13,349 كلمة يوميًا، بفارق قدره 1073 كلمة لصالح النساء، ورغم هذا الفارق البسيط، أكد الباحثون أن الفكرة الشائعة بأن النساء أكثر ثرثرة من الرجال هي مجرد صورة نمطية لا تستند إلى حقائق علمية، وغالبًا ما تحمل دلالات سلبية.
وعلى الرغم أن النساء يتحدثن عددًا أكبر من الكلمات بشكل عام، فإن الباحثين لاحظوا تباينًا كبيرًا في هذه الأرقام بين المشاركين، حيث تحدث بعضهم أقل من 100 كلمة يوميًا، بينما تحدث آخرون أكثر من 120 ألف كلمة، مما يشير إلى أن النتائج لا يمكن أن تكون قاعدة ثابتة للتعميم على جميع الأفراد.
كما أشار الباحثون إلى أن دراسة قديمة أجريت عام 2007 أفادت بأن كل من الرجال والنساء يتحدثون حوالي 16 ألف كلمة يوميًا، لكن حجم العينة في تلك الدراسة كان محدودًا مما يثير تساؤلات حول دقتها، وأكدوا أن الادعاء الذي ورد في كتاب "دماغ الأنثى" للدكتورة لوان بريزيندين، والذي يفيد بأن النساء يتحدثن 20 ألف كلمة يوميًا مقارنة بـ 7000 كلمة للرجال، ليس مدعومًا بأدلة علمية موثوقة.
واختتم الباحثون دراستهم بالتأكيد على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لفهم الاختلافات اللغوية بين الجنسين بشكل أعمق، مشيرين إلى أن النتائج الحالية لا تدعم وجود فارق كبير في عدد الكلمات بين الرجال والنساء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الثقافة الشعبية جامعة اريزونا كشف الحقيقة الرجال والنساء الرجال والنساء عدد الکلمات
إقرأ أيضاً:
ارتداء الجوارب أثناء النوم.. اكتشف الحقيقة وراء العادة الشائعة
الكثير من الأشخاص يفضلون النوم وهم يرتدون الجوارب لحماية أقدامهم من البرد، ولكن هل لهذه العادة تأثيرات سلبية على الصحة؟ الحقيقة قد تكون مفاجئة.
أسباب برودة القدمين واليدينيقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الشعور ببرودة القدمين واليدين قد يكون ناتجًا عن ضعف الدورة الدموية أو عوامل بيئية، وهذه البرودة قد تؤثر حتى على الأنف، مما قد يخلق بعض المخاطر الصحية.
هل برودة الأنف تشير إلى مشكلة صحية؟وفقًا لمنشور الدكتور بدران على صفحته بمواقع التواصل الإجتماعي، قد تدل برودة الأنف على ضعف الدورة الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى الأنسجة. هذا يمكن أن يزيد من أعراض الحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية، كما أن الأنف البارد قد يصبح أكثر عرضة للعدوى الفيروسية والبكتيرية مثل نزلات البرد.
فوائد ارتداء الجوارب أثناء النومرغم ما قد يعتقده البعض من أن ارتداء الجوارب أثناء النوم عادة غير مريحة، إلا أن لها بعض الفوائد المحتملة:
تحسين تدفق الدم: ارتداء الجوارب يساعد في تحسين تدفق الدم إلى الأطراف والأنف، ما يمكن أن يساهم في تقليل التوتر وتوفير نوم مريح.
تنظيم درجة حرارة الجسم: يساعد ارتداء الجوارب على تنظيم درجة حرارة الجسم أثناء النوم، مما يمنح راحة أكبر للأشخاص الذين يعانون من برودة اليدين والقدمين.
هل يوجد أضرار من ارتداء الجوارب أثناء النوم؟
على الرغم من الفوائد المحتملة، فإن ارتداء الجوارب قد يسبب بعض الانزعاج لبعض الأشخاص، خاصة إذا كانت الجوارب سميكة أو مصنوعة من مواد غير مناسبة. في هذه الحالات، قد يؤدي إلى التعرق الزائد وعدم الراحة أثناء النوم.
من الأفضل اختيار الجوارب التي تتناسب مع الراحة الشخصية وظروف الجسم الصحية، واختيار مواد مناسبة تسمح للجلد بالتنفس لتجنب التعرق الزائد. كما ينصح بتدفئة الأنف بشكل جيد في الأجواء الباردة باستخدام المراهم أو المناديل المبللة.