بقلم/ الدكتور / علي احمد الديلمي
أمام حالة الشلل التي تعاني منها الدبلوماسية اليمنية وفي ظل حالة الحراك السياسي والدبلوماسي على مستوي المنطقة وفي سياق التحالفات الجديدة ومساعي السلام التى تقوم بها مختلف الاطراف الاقليمية والدولية بشأن اليمن لا نري أي وجود للدبلوماسية اليمنية أو من يمثلها وما يهمنا اليوم هو توضيح أهم الأسباب التي أدت إلى غياب السياسة الخارجية اليمنية وعدم فاعليتها وفشلها في المساهمة في قضايا اليمن المصيرية من خلال التمثيل المناسب في كلّ المحافل الدولية والإقليمية

جميعنا يعرف أنّ ظروف الحرب والأزمات المتلاحقة التي تعرّضت لها بلادنا كان لها الأثر الأكبر في عدم تمكُّن السياسة الخارجية من تمثيل نفسها وعكس القضايا الوطنية التي تهمّ كل أبناء اليمن بسبب الاستقطابات السياسية وعدم قدرة القائمين عليها على الالتزام بالثوابت الوطنية ومحاولة إرضاء الأحزاب أو القيادت التي تمثلهم وهذا ما انعكس ضعفاً في الأداء وعدم الفاعلية في التعامل مع الخارج كما ان الدبلوماسية اليمنية بعد الحرب لم تعتمد على أي محددات أو اهداف واضحة للسياسة الخارجية و لم تعتمد على أي أساس نظري تحليلي يرسم خططها وتصوراتها ومصالحها الوطنية وأهدافها الاستراتيجية والقريبة بل إن معظم اعمالها ومواقفها أعتمدت بشكل اساسي على الظروف التى وضعت فيها وتحملت المملكة العربية السعودية معظم الجهد الدبلوماسي والسياسي في الاتصال وحشد الدعم بالمنظمات الدولية ومعظم دول العالم في شأن القضية اليمنية

إننا اليوم أمام فرصة جديدة يحملها على أكتافهم مجموعة من الدبلوماسيين اليمنيين الذين عملو في السلك الدبلوماسي وتقلدوا اعلى المناصب في وزارة الخارجية واستشعارًا منهم بالمسؤلية الاخلاقية والمهنية ودفاعاً عن الحقوق القانونية المشروعة لعدد كبير من الدبلوماسيين اليمنيين الذين مُورس ضدهم أسوأ أنواع الإقصاء والتمييز والتهميش والاستبعاد واستمرار التجريف والإحلال لوظائف كادر السلك الدبلوماسي في انتهاك صارخ لقانون السلك الدبلوماسي بادرت هذه المجموعة بتشكيل كيان جديد تحت مسمي تنسيقية حقوق الدبلوماسيين اليمنيين وهدفه الاساسي التواصل والنقاش المستفيض عن الحالة المؤسفة التي آلت إليها أوضاع السلك الدبلوماسي اليمني الذي نَخَرَه الفساد الهائل وفوضى التعيينات في السفارات من خارج السلك الدبلوماسي  وبعد أشهر من النقاش المسئول توصلت المجموعة الى ضرورة العمل وفق خطة نظامية منسقة ومدروسة ومتتابعة بما يضمن تحقيق غاياتها النبيلة المتمثلة في تحقيق العدالة والإنصاف لمن وقع عليهم الظلم والإجحاف في السلك الدبلوماسي اليمني والذين وجدوا أنفسهم عرضة للتهميش والتمييز والإقصاء دون وجه حق وبداءت التنسيقية بإشهار نفسها والتخاطب مع الجهات المعنية دستوريا في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا باعتبارها - وفقا للاعراف الدولية لمفهوم الدولة، واستناداً إلى تعهداتها المعلنة-   هي المسئولة عن تطبيق القانون وتحقيق العدالة وإيقاف المظالم ومحاسبة مرتكبيها مؤكدين على ان هذا الكيان هو حقوقي مطلبي مهني ولا يعبر عن اي طرف سياسي ويمثل المنتمين اليه من كادر السلك الدبلوماسي اليمني المطالبين بحقوقهم حتي تتحقق العدالة والانصاف واستعادة جميع الحقوق بما فيها الحقوق المالية التي حرمو منها طوال الثمان السنوات الماضية وحتي يطبق قانون السلك الدبلوماسي والقوانين النافذة المعنية بالوظيفة العامة واشتراطاتها

ان تصحيح مسار العمل الدبلوماسي من حالة الشلل والدمار والضعف الذي اصاب وزارة الخارجية هي البداية الصحيحة والعملية التي يمكن أن تساهم في تنظيم الدبلوماسية من خلال النظر في كل المخالفات القانونية التي تمت وأستدعاء كل السفراء والدبلوماسيين ألتي أنتهت فترة عملهم القانونية وتعيين الكوادر المستحقة حتى يعود للدبلوماسية اليمنية دورها وتكون عونا للدولة والرئاسة في تحقيق كل الاهداف الوطنية ورعاية مصالح اليمن وشعبها في أطار توجهات الدولة في تحقيق النهضة الشاملة لكل أجهزة الدولة

نتحدث عن هذه المبادرة التى قام بها مجموعة من الدبلوماسيين والتي من المتوقع ان يتم خلال الاسابيع القادمة نشر وثيقة المبادئ الخاصة بتنسيقية حقوق الدبلوماسيين مع أسماء جميع أعضاء لجنة التنسيقية لعلمنا ان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي يعطي الملف الدبلوماسي أولوية في تحركاته لإدارة ملف الأزمة اليمنية شخصياً واضعاً في أجندته ملف السلام والحرب والأزمة الإنسانية والاقتصادية في البلاد لتحشيد المواقف الدولية لمساعدة اليمن في الخروج من مشاكلها السياسية والاقتصادية وغيرها وان ادارة الرئيس للملف الدبلوماسي يحتاج لبعض القرارت الجريئه لمعالجة كل الإخفاقات في هذا الملف خلال السنوات الماضية وتفعيل دور الدبلوماسية اليمنية وتحسين العلاقات بين اليمن وباقي دول العالم

سفير بوزارة الخارجية.

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: السلک الدبلوماسی

إقرأ أيضاً:

القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل

  

دعا عشرات من المشائخ والشخصيات السياسية والاجتماعية إلى ضرورة الإسراع في حسم معركة استعادة الدولة، وأكدوا على أهمية عقد مؤتمر قبلي شامل يضم جميع قبائل اليمن لدعم الحكومة الشرعية في جهودها لتحرير اليمن من مليشيات الحوثي الإرهابية، ومنع التوسع الإيراني في البلاد. وأعلن المشاركون عن استعدادهم التام للتعاون في مقاومة أفكار الحوثي وأنشطته، ومواجهته في ميادين البطولة والكفاح.

 

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية عقدت في محافظة مأرب، وحضرها عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية من مختلف المناطق والقبائل اليمنية.

 

كما وجه المشائخ رسالة إلى القيادة السياسية والعسكرية للشرعية والتحالف العربي، مؤكدين ضرورة عدم تفويت الفرصة التاريخية لقطع الذراع الإيرانية في اليمن. وطالبوا بتفعيل ودعم مصلحة شؤون القبائل للقيام بمهامها الرسمية في تنظيم وتوجيه جهود القبائل وتوحيدها ضمن المعركة الوطنية الشاملة.

 

وحيا المشاركون في اللقاء صمود القبيلة في مناطق سيطرة الحوثي، مشيدين بالدور المهم الذي تلعبه في رفض أساليب هدم الدولة وعودة الكهانة والعبودية والتقديس.

 

وفي اللقاء الذي نظمه مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية بالتعاون مع مصلحة شؤون القبائل، تحت عنوان "القبيلة ودورها الاستراتيجي في حسم الصراعات في اليمن"، دعا الشيخ عبدالحق القبلي نمران، رئيس مؤتمر مارب الجامع، إلى استكمال تنظيم صفوف القبيلة واستيعاب جهود الجميع لمواجهة مليشيا الحوثي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن القبيلة.

 

من جانبه، دعا الشيخ ناجي بن غريب العبيدي، مدير فرع مصلحة شؤون القبائل في مأرب، إلى ضرورة تكاتف الجميع لمواجهة المشروع الحوثي الإيراني.

 

بدوره، أشار الدكتور ذياب الدباء، المدير التنفيذي لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، إلى أهمية تكامل وتنسيق الجهود مع قيادة الشرعية وأشقائنا في التحالف العربي.

 

وفي كلمة المركز رحب عمار التام بالحضور واشاد بجهود مصلحة شؤون القبائل واكد على اهمية تفعيل دورها في المعركة الوطنية.

 

وخرج المجتمعون بتوصيات أهمها :- 

1-ضرورة احياء وتفعيل الدور القبلي والاجتماعي المساند للشرعية من خلال مصلحة شؤون القبائل.

2-الدعوة لمؤتمر قبلي عام لجميع قبائل اليمن.

3-تقدير دور وتضحيات القبيلة في الحفاظ على الدولة وايقاف التمدد الايراني في اليمن.

4-تفعيل ودعم مصلحة شؤون القبائل للقيام بمهامها الوطنية.

5-استمرار النقاشات واللقاءات القبلية التي تساهم في تعزيز التماسك والتعاون بين القبائل وتصحح المفاهيم والتصورات الخاطئة عن القبيلة.

6-دعوة القبائل الى تجاوز الصراعات القبلية البينية وحل المشكلات بما يضمن بقاء القبيلة قوية ومتماسكة.

  

حضر وشارك في الندوة والحلقة النقاشية عشرات المشايخ من العديد من المحافظات وقيادات في المقاومة وشخصيات حزبية وسياسية وإعلامية تمثل مختلف القوى الاجتماعية والسياسية..

 

وتمثل هذه الندوة وحلقة النقاش اهمية بالغة حول الحديث والنقاش في مايتعلق بالدور الهام والاستراتيجي للقبيلة اليمنية عبر كل المراحل الوطنية وعلى وجه الخصوص المرحلة والظروف الحالية والمشهد المعقد الذي يعيشه الوطن.

مقالات مشابهة

  • القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن
  • محلل: الإدارة السورية الجديدة تحتاج للنصائح.. وزيارة وزير الخارجية التركي «أمر طبيعي»
  • القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل
  • محلل سياسي: الإدارة السورية الجديدة تحتاج إلى النصائح.. زيارة وزير الخارجية التركي «أمر طبيعي»
  • كاتب صحفي: الحراك الدبلوماسي نحو دمشق خطوة إيجابية لحماية الأمن القومي العربي
  • اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي
  • وزير الخارجية يلتقي المدير القطري لمنظمة زوا الدولية
  • الخارجية اليمنية: نبحث استلام مقر السفارة لدى دمشق
  • اليمن يُدين حادثة الدهس التي وقعت في ألمانيا
  • «الدولية لدعم الشعب الفلسطيني»: الصواريخ اليمنية أثبتت فشل الدفاعات الإسرائيلية