ما يجري في الفاشر ليس مجرد صراع داخلي، بل هو غزو أجنبي متكامل الأركان يستهدف السودان كدولة ويسعى إلى زعزعة استقراره وتقويضه. لذلك، يجب على القيادة السودانية أن تتعامل مع هذا الواقع بحسم ووضوح، بعيدًا عن أي تهاون أو تباطؤ.

القوات المسلحة السودانية، إلى جانب القوات المشتركة والشرطة والمستنفرين، تخوض معركة مصيرية للدفاع عن السودان، وقد تمكنت من كسر أسطورة المليشيا الإرهابية وإثبات قدرة السودان على حماية أرضه وسيادته من أي تهديد خارجي.

الفاشر، التي تتعرض لهجمات متكررة، لا تزال صامدة بفضل بسالة المدافعين عنها، وهو ما يعكس مدى قوة الإرادة الوطنية في مواجهة هذه الحرب المفروضة على السودان.

هذه المعركة ليست مجرد مواجهة بين قوات نظامية ومليشيا، بل هي معركة وطنية تتطلب تضافر كل الجهود من أجل حماية السودان من المؤامرات الخارجية، فالإرادة الوطنية قادرة على الصمود والانتصار مهما كانت التحديات.
#الفاشر_شنب_الاسد
#أدّاب_العاصي
عبدالعزيز سليمان أوري
مدير إدارة الإعلام بحكومة إقليم دارفور

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

54 قتيلا في قصف لقوات الدعم على سوق في أم درمان

السودان" أ ف ب":

قُتل 54شخصا اليوم جراء قصف نفّذته قوات الدعم السريع في السودان على سوق في أم درمان بضواحي الخرطوم ، حسبما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس.

وقال المصدر في مستشفى النو طالبا عدم الكشف عن هويته، إنّ الجرحى "ما زالوا يصلون إلى المستشفى" بعد الهجوم الذي نسبه إلى قوات الدعم السريع.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين، وشنّ قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.

وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.وبعد مراوحة استمّرت أشهرا في الخرطوم، كسر الجيش في الأسبوع الماضي حصارا كانت قوات الدعم السريع تفرضه على مقر قيادته العام في العاصمة السودانية.

في اليوم نفسه، أعلن الجيش استعادة مقر سلاح الإشارة وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم.

وقال شهود على الهجوم اليوم إنّ مصدر القصف كان غرب أم درمان، وهي منطقة لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.وكان قائد هذه القوات توعد الجمعة بطرد الجيش من العاصمة، مقرا بصورة غير مباشرة ولأول مرة بانتكاسات قواته أمام الجيش السوداني في العاصمة.

في غضون ذلك دان مجلس الأمن الدولي "بشدة" اليوم تكثيف الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع السودانية على مدينة الفاشر في دارفور، ودعا إلى وقف "فوري" لإطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في البلاد.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان عن "قلقهم العميق إزاء تصعيد العنف، بما في ذلك في مدينة الفاشر ومحيطها".

وعبروا خصوصا عن "ادانتهم الشديدة للهجمات المستمرة والتي تتكثف ضد الفاشر في الأيام الأخيرة من جانب قوات الدعم السريع، وأيضا للمعلومات المتعلقة بهجوم على المستشفى السعودي بالفاشر في 24يناير والذي أدى إلى مقتل أكثر من 70 مريضا كانوا يتلقون رعاية".وكان هذا آخر مستشفى يعمل في أكبر مدن دارفور.كما دعا المجلس قوات الدعم السريع إلى "إنهاء حصار الفاشر"، وهو ما سبق أن دعا إليه دون جدوى في قرار اعتمده في 2024.

كذلك دعا المجلس مرة أخرى إلى "وقف فوري للأعمال العدائية" وطلب من جميع أطراف النزاع ضمان حماية المدنيين، معربا عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع الإنساني لسكان الفاشر ومخيم زمزم المجاور الذي يضم نازحين.ودعا بيان المجلس جميع الدول الأعضاء إلى "الامتناع عن أي تدخل خارجي يهدف إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار" والى احترام حظر الأسلحة المفروض على دارفور.

مقالات مشابهة

  • معركة الفاشر هل تكون فاصلة ؟
  • عشرات القتلى والجرحى في قصف على الفاشر السودانية
  • مقتل 14 شخصا غرب السودان
  • القوات السودانية تسيطر على العسيلات وام ضوبان والعيلفون.. وتلتحم بجيش العيلفون
  • اشتباكات في السفارة السودانية بجوبا بسبب أزمة وثائق السفر
  • هل يقرر ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا؟.. جدل داخلي وضغوط إسرائيلية
  • "جهنمية" يقتحم الثورة السودانية ويعكس دور المرأة
  • مجلس الأمن الدولي يدعو إلى حماية المدنيين في السودان وسط تصاعد الهجمات على الفاشر
  • 54 قتيلا في قصف لقوات الدعم على سوق في أم درمان