الطريق المفقود لحمزة ومغاربة آخرين في رحلة مشؤومة إلى سبتة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
الشاب، المنحدر من شفشاون، كان على متن القارب الذي انطلق في 18 يناير نحو سبتة | تؤكد عائلته أنه كان يرتدي سوارًا يحمل اسم « الوالدة ».
لا تدعوهم يُنسَون—هذا هو المطلب الوحيد لعائلات المفقودين منذ 18 يناير، بعد انطلاقهم على متن قارب نحو سبتة. من بين هؤلاء الأشخاص يوجد حمزة، شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، وينحدر من شفشاون.
قدمت عائلته بلاغًا للسلطات المغربية، كما فعلت ذلك أمام الشرطة القضائية التابعة للحرس المدني في سبتة. لكن الغياب التام لأي معلومات حول مصيره هو أكثر ما يؤلمهم، إذ لا يمكنهم استيعاب كيف لم يظهر أثر لجثة حمزة حتى الآن.
هذا القلق يتقاسمه أيضًا أهالي باقي المفقودين، الذين قرروا خوض الرحلة معًا من المغرب، لكن مصيرهم أصبح مجهولًا تمامًا. لا يوجد أي أثر، ولا أي تواصل—وهذا ما يزيد معاناة العائلات، إلى جانب شعورهم بالتخلي عنهم، وعدم معرفتهم أي باب يمكنهم طرقه لطلب المساعدة. كانت رحلة 18 يناير رحلة مشؤومة.
جهاز تقويم وسوار يحمل اسم « الوالدة »
بحسب شقيقة حمزة، فقد غادر مدينة المضيق على متن قارب حوالي الساعة 20:00 من مساء 18 يناير. وكان هناك مغاربة آخرون على نفس القارب، بعضهم من شمال المغرب.
ومن بين الركاب المعروفين الذين كانوا معه: إبراهيم بوداكو، 26 عامًا، عبد الإله أياد، من الفنيدق، 26 عامًا، المفضل مساعدس، من واد لاو، 42 عامًا، أيمن زيوان، من نفس المنطقة.
لكن لا يوجد أي خبر عن أيٍّ منهم. عائلاتهم تطلب المساعدة، وتأمل أن يتقدم أي شخص بمعلومة قد تساعد في معرفة مصيرهم.
عندما استقل حمزة القارب، كان يرتدي ملابس رياضية وحذاءً رياضيًا من ماركة « Titanic ». ومن التفاصيل التي قد تساعد في التعرف عليه أنه كان يستخدم جهاز تقويم أسنان جزئيًا، كما كان يرتدي سوارًا يحمل اسم « الوالدة » باللغة العربية. لم يكن يدرس، لكنه كان يعمل في متجر بمدينته يبيع بعض السلع. كان يطمح في عبور البحر إلى إسبانيا لأنه لم يكن يريد البقاء في بلده. يبلغ طوله 1.82 متر، وجسده نحيف.
القلق والمجهول
عائلة هذا الشاب في حالة من الحزن العميق، وهو شعور تشترك فيه جميع العائلات الأخرى. مطلبهم الوحيد هو ألا تُنسى قصصهم، ولهذا يصرّون على نشر معاناة أحبائهم.
فقد اختفى أثر حمزة على القارب الذي غادر ميناء المضيق، لم يتصل منذ ذلك الحين، ولم يتم العثور على أي دليل على مكانه حتى الآن.
عن (إلفارو دي سوتا)
كلمات دلالية المغرب حكومة سبتة هجرة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب حكومة سبتة هجرة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإسباني لا يعتبر "العلاقة الجيدة" بين ترامب والمغرب تهديدا على سبتة ومليلية بعد جدل "مسيرة خضراء" جديدة إلى الثغرين
أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن العلاقة الجيدة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والمغرب لا تمثل أي تهديد أو تأثير سلبي على إسبانيا، خاصة فيما يتعلق بمدينتي سبتة ومليلية.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع قناة « تيليسينكو »، والتي نقلت وكالة الأنباء « أوروبا بريس » مقتطفات منها، حيث شدد ألباريس على أن « المغرب بلد صديق وشريك استراتيجي، والولايات المتحدة كانت ولا تزال الحليف الطبيعي لجميع الأوروبيين ».
وأضاف الوزير أن الوضع القانوني والإداري لسبتة ومليلية داخل إسبانيا واضح تمامًا للجميع، مؤكداً أن العلاقات مع المغرب قائمة على التعاون والاحترام المتبادل.
تعزيز التعاون بين البلدين
وأشار ألباريس إلى أن إسبانيا والمغرب اتفقا مؤخرًا على إعادة فتح الجمارك في مليلية وافتتاح معبر جمركي جديد في سبتة، وفقًا للتفاهمات الثنائية بين مدريد والرباط.
كما شدد على أن التعاون بين البلدين يشمل ملفات الهجرة غير النظامية ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تحقيق رقم قياسي في التبادل التجاري بلغ 25 مليار يورو، ما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
جدل إعلامي بلا أساس
تصريحات ألباريس تأتي ردًا على الجدل الذي أثارته بعض وسائل الإعلام الإسبانية بشأن « مخاوف في سبتة ومليلية من تكرار المغرب لمشهد المسيرة الخضراء بدعم من ترامب »، وهو العنوان الذي نشرته صحيفة « إل إسبانيول » قبل أسابيع، مما أدى إلى انتشاره في وسائل إعلام أخرى.
إلا أن الوزير الإسباني اعتبر هذا النقاش عبثيًا، مؤكدًا أنه لا يوجد أي قلق حقيقي داخل المدينتين، كما أن الطبقة السياسية المحلية لم تتفاعل مع هذه الادعاءات، ما يدل على أنها مجرد تكهنات غير واقعية تحركها دوافع غير واضحة.
تصريحات ترامب وإعادة إحياء الجدل
تجدد هذا الجدل بعد إعادة تداول تصريح سابق لدونالد ترامب، حيث قال خلال رئاسته: « اليوم وقعتُ إعلانًا يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. إن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو الخيار الوحيد الجاد والواقعي لحل عادل ودائم، يحقق السلام والازدهار الدائمين ».
ورغم أن هذا التصريح ليس بجديد، إلا أن بعض وسائل الإعلام أعادت تسليط الضوء عليه، مما أثار موجة من التحليلات والتأويلات حول احتمالية أن يكون لهذا الموقف تأثير على سبتة ومليلية، وهو السيناريو الذي نفاه الوزير ألباريس بشكل قاطع.
كلمات دلالية إسبانيا المتحدة المغرب الوةلايات ترامب حدود سبتة علاقات مسيرة مليلية