أكد التزامه بتحرير الأسرى.. ترامب: لا ضمانات لدي بصمود وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين إنه لا ضمانات لديه بأن وقف إطلاق النار في غزة سيصمد، فيما من المقرر أن يستقبل غداً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
اقرأ ايضاًوكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن نتنياهو أجرى محادثة مشحونة مع رئيس الشاباك رونين بار وأبلغه بقرار عزله من الوفد المفاوض، وذلك بعد تأكيدات بأن نتنياهو يريد تعيين وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر رئيساً لفريق التفاوض، ما اعتبرته وسائل إعلام عبرية "قراراً ستكون له تداعيات معقدة وقد تعرقل الصفقة وربما تؤدي لفشل استكمالها".
ومع توقف القتال في قطاع غزة، يناشد الفلسطينيون جمع مساعدات طارئة بمليارات الدولارات، بدءا من المعدات الثقيلة لإزالة الأنقاض إلى الخيام والبيوت المتنقلة لإيواء الذين شردهم القصف الإسرائيلي.
وقدر مسؤول من السلطة الفلسطينية الاحتياجات التمويلية الفورية بنحو 6.5 مليار دولار لتوفير السكن المؤقت لسكان غزة الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، وذلك حتى قبل أن تبدأ المهمة الضخمة المتمثلة في إعادة الإعمار على المدى الطويل.
وفي الأسبوع الماضي، قدّر ستيف ويتكوف المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط أن إعادة الإعمار قد تستغرق ما بين 10 أعوام و15 عاما. ولكن قبل ذلك، سيتعين على سكان غزة أن يجدوا مكانا للعيش.
وتقول حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي تحركت بسرعة لإعادة تأكيد سيطرتها على قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار المؤقت الذي بدأ الشهر الماضي، إن غزة بحاجة إلى 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل على الفور.
وفي مدينة العريش المصرية غير البعيدة عن معبر رفح المشترك مع غزة، اصطفت نحو ألف شاحنة محملة بالمساعدات، منها أغذية وإمدادات طبية وبيوت المتنقلة وخيام، في انتظار الدخول إلى القطاع الفلسطيني.
وقال سائق الشاحنة رامي العدوان: "إحنا سيارات محملة مساعدات ومحملة خيم، المفروض فينا أنه إحنا جايين من الأردن مباشرة على معبر رفح لنقدم المساعدة للجانب الفلسطيني وقطاع غزة".
وذكر العدوان أنه وزملاءه من سائقي الشاحنات لم يتمكنوا من معرفة سبب التأخير، وذلك بعد أن سمعوا تفسيرات متضاربة من الأطراف المختلفة التي تدير المعبر وتسلم المساعدات.
وتقول حماس أيضا إن هناك حاجة ملحة إلى معدات حفر ثقيلة للبدء في إزالة ملايين الأطنان من الأنقاض التي خلفتها الحرب، سواء من أجل تمهيد الأرض للسكن أو لانتشال أكثر من 10 آلاف جثة يقدر أنها مدفونة هناك.
وقال مصدران مصريان إن هناك معدات ثقيلة تنتظر عند المعبر الحدودي ومن المقرر إرسالها إلى غزة اعتبارا من غد الثلاثاء.
وقال أنطوان رينار، المسؤول في برنامج الأغذية العالمي، إن واردات غزة من الغذاء ارتفعت بشكل كبير منذ وقف إطلاق النار، ووصلت بالفعل إلى مثلين أو ثلاثة أمثال مستوياتها الشهرية قبل بدء الهدنة.
عقبات أمام السلع ذات "الاستخدام المزدوج"
لكنه قال إن هناك عقبات لا تزال تحول دون استيراد المعدات الطبية ومعدات الإيواء الضرورية من أجل دعم السكان، إلا أن إسرائيل تعدها ذات "استخدام مزدوج" محتمل، سواء كان مدنيا أو عسكريا.
وأضاف رينار للصحافيين في جنيف: "هذا تذكير لكم بأن العديد من المواد ذات الاستخدام المزدوج يجب أن تدخل إلى غزة أيضا، مثل المواد الطبية والخيام".
وعاد أكثر من نصف مليون شخص كانوا قد فروا من شمال غزة إلى ديارهم، ولم يكن بحوزة كثير منهم سوى ما استطاعوا حمله معهم سيرا على الأقدام، ليجدوا أمامهم أرضا قاحلة لا يمكن تمييزها من الأنقاض حيث كانت منازلهم قائمة ذات يوم.
وقال عماد تُرك وهو رجل أعمال من غزة: "أنا رجعت البيت لقيته ركام فوق بعضه ولا في مكان أعيش فيه، لا في خيم ولا كرفانات (بيوت متنقلة) ولا حتى في مكان أو شقة الواحد يقدر يتأجرها لأنه معظم المدينة تدمر". وتعرض منزل تُرك ومصنعه للأخشاب في مدينة غزة للدمار بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الحرب.
وأضاف تُرك: "إحنا مش عارفين متى بده الإعمار يبدأ ولا عارفين أساسا إذا الهدنة راح تكمل أو تستمر، كل اللي بدنا إياه أنه العالم ما ينسانا".
وعبرت دول مثل مصر وقطر والأردن وتركيا والصين عن استعدادها للمساعدة، لكن المسؤولين الفلسطينيين ينحون باللائمة على إسرائيل في التأخير. وساعدت مصر وقطر في التوسط في وقف إطلاق النار الذي أدى إلى توقف القتال حتى الآن.
اقرأ ايضاًتهرب إسرائيلي
إلى ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن "الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ البروتوكول الإنساني ويتهرب من التزاماته، ونحمل الاحتلال وواشنطن المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدم التزام الاحتلال بتعهداته".
وأضاف: "ندعو الجهات الضامنة للضغط الجاد لضمان التنفيذ الفوري لبنود البروتوكول الإنساني".
Via SyndiGate.info
Copyright � 2022 An-Nahar Newspaper All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
وكالات إغاثة تحذر من نتائج كارثية لاستمرار قطع المساعدات عن غزة
تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار إسرائيل لليوم الرابع على التوالي في قطع إمدادات الطعام والوقود والأدوية وغيرها من المساعدات إلى أكثر من مليوني فلسطيني من سكان القطاع، مما وضع المنظمات الإنسانية في حالة استنفار لمحاولة توزيع الإمدادات المتناقصة على الأكثر احتياجا.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن تجميد المساعدات عرّض للخطر التقدم الهش الذي قال عمال الإغاثة إنهم حققوه لمنع المجاعة في الأسابيع الستة الماضية خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
فبعد أكثر من 15 شهرا من الحرب، أصبح سكان غزة يعتمدون بالكامل على المساعدات التي تدخل القطاع، ومعظمهم بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، كما يعتبر الوقود ضروريا لتشغيل المستشفيات ومضخات المياه والأفران ووسائل الاتصالات، بالإضافة إلى وسائل النقل وفي مقدمتها الشاحنات التي توصل المساعدات.
تبرر إسرائيل الحصار بالضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه مستعد لزيادة الضغط ولم يستبعد قطع الكهرباء بالكامل عن غزة إذا لم توافق حماس على الرؤية الإسرائيلية لمستقبل وقف إطلاق النار.
ووصفت منظمات حقوقية الإجراءات الإسرائيلية بأنها "سياسة تجويع"، وأكدت شاينا لو مستشارة الاتصالات في المجلس النرويجي للاجئين عدم توفر مخزون كبير من الخيام في غزة يمكن للفلسطينيين الاعتماد عليه خلال توقف المساعدات، وقالت إن المساعدات التي وصلت خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار كانت "بعيدة كل البعد عن تلبية جميع الاحتياجات".
إعلانوأضافت "لو كانت كافية، لما توفي أطفال رضّع بسبب التعرض للبرودة نتيجة غياب المأوى المناسب والملابس الدافئة والمعدات الطبية اللازمة لعلاجهم".
مخزون المساعداتوتحاول فرق الإغاثة الآن تحديد ما تبقى لديهم من إمدادات في غزة، وقال جوناثان كريكس رئيس الاتصالات في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) "نحاول أن نعرف ما لدينا؟ وما هي أفضل طريقة لاستخدام مواردنا؟.. لم نقم بتخزين الإمدادات، لذلك ليس لدينا كمية كبيرة متبقية لتوزيعها".
وحذر كريكس من "نتيجة كارثية" إذا استمر تعليق دخول المساعدات إلى القطاع.
خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، سارعت الوكالات الإنسانية لإدخال الإمدادات وزادت قدراتها بسرعة، وقام عمال الإغاثة بإنشاء المزيد من مطابخ الطعام والمراكز الصحية ونقاط توزيع المياه. ومع دخول مزيد من الوقود تمكنوا من مضاعفة كمية المياه المستخرجة من الآبار، وفقا لما ذكرته وكالة التنسيق الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (أوتشا).
وجلبت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية نحو 100 ألف خيمة لتوفير مأوى مؤقت للعائدين إلى مناطقهم المدمرة ، لكن ذلك التقد التقدم اعتمد على استمرار تدفق المساعدات.
وقال كارل بيكر منسق الأزمات الإقليمي في المنظمة الدولية للهجرة إن لدى المنظمة الآن 22500 خيمة في مستودعاتها في الأردن، بعد أن عادت الشاحنات بإمداداتها غير المسلمة بمجرد تعليق دخول المساعدات.
بدوره، أكد بوب كيتشن نائب رئيس قسم الطوارئ والعمل الإنساني في لجنة الإنقاذ الدولية أن المنظمة لديها حاليا 6.7 طن من الأدوية والإمدادات الطبية تنتظر الدخول إلى غزة، وقال "من الضروري الآن استئناف دخول المساعدات فورا. مع الاحتياجات الإنسانية العالية للغاية، هناك حاجة إلى دخول المزيد من المساعدات، وليس تقليلها".
وقالت منظمة الإغاثة الطبية للفلسطينيين إن لديها شاحنات عالقة على الحدود تحمل أدوية، مراتب، وأجهزة مساعدة لذوي الإعاقة، ولا تملك مخزونا يسمح لها بتغطية الاحتياجات لفترة طويلة دون استئناف دخول المساعدات.
إعلان ارتفاع الأسعارورصد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ارتفاع أسعار الخضروات والدقيق بعد إغلاق المعابر أمام شاحنات المساعدات، وقال سيد محمد الديري الذي كان يتجول في سوق مزدحم في غزة فور الإعلان عن الحصار "التجار يذبحوننا، التجار ليسوا رحيمين بنا.. في الصباح كان سعر السكر 5 شيكل، الآن، أصبح السعر 10 شيكل".
وفي دير البلح، انتقل سعر كيلوغرام الدجاج من 21 شيكل إلى 50، وارتفعت أسعار غاز الطهي من 90 شيكل إلى 1480.
ومع تعثر الاتفاق على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار وتجميد دخول المساعدات، يخشى الفلسطينيون التعرض لحرب جديدة، وقالت عبير عبيد، وهي امرأة فلسطينية من شمال غزة "نحن خائفون من أن يشن نتنياهو أو ترامب حربا أشد قسوة من الحرب السابقة".
وأضافت "المعابر هي الوسيلة التي يحصل الناس من خلالها على أساسيات الحياة، لماذا يغلقونها؟ من أجل تمديد الهدنة يجب أن يجدوا أي حل آخر".