أحمد شعبان (القاهرة)
أشاد دبلوماسيون وعلماء دين إسلامي ومسيحي، بمبادرات دولة الإمارات في نشر مبادئ الأخوة الإنسانية وقيم التسامح والتعايش والعيش المشترك وقبول الآخر، وفي نبذ الكراهية والتطرف.
وشددوا، بمناسبة الاحتفال بـ «اليوم العالمي للأخوة الإنسانية»، على أهمية جهود الدولة التي تبرز الصورة الحقيقية عن سماحة الإسلام، مثمنين ما جاء في «وثيقة الأخوة الإنسانية»، خاصة ما يتعلق بنشر السلام العالمي.


وتشارك الإمارات دول العالم الاحتفال بهذا اليوم غداً الثلاثاء الموافق 4 فبراير، بجهود ومبادرات لنشر قيم التسامح محلياً وإقليمياً ودولياً، حيث عملت على مدى عقود، لتكون أرض التعايش والانفتاح على مختلف الشعوب والثقافات، ويعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، ينعمون بممارسة شعائرهم بكل حرية.
وتعمل الإمارات على تعزيز قيم التسامح والتعايش والحوار والأخوة الإنسانية، ونبذ التعصب والتطرف والكراهية، من خلال برامج ومشروعات، حتى أصبحت جسراً للتواصل والتلاقي بين شعوب العالم وثقافاته في بيئة منفتحة قائمة على الاحترام.
علامة مضيئة
وثمَّن المتحدث باسم جامعة الأزهر، الدكتور أحمد زارع، جهود الإمارات في نشر قيم «وثيقة الأخوة الإنسانية»، وأصبحت من العلامات المضيئة عالمياً في التسامح والعيش المشترك بغض النظر عن الدين والعرق والجنس، وتعد نموذجاً فريداً يحترم ويقدر على مستوى العالم، وتضرب كل يوم مثالاً في كيف أصبح الإخاء الإنساني نهجاً طبيعياً في الدولة، قيادة وحكومة وشعباً، منذ عهد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأوضح زارع لـ «الاتحاد»، أن نهج الإمارات في تعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية، مبدأ قويم يتم نشره في العالم، وأصبح محط الأنظار، خاصة «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، مع قداسة بابا الفاتيكان، وتقوم على قيم التسامح والعمل المشترك بين أتباع الأديان السماوية وغير السماوية.
وفي 21 ديسمبر 2020، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بالإجماع يعلن 4 فبراير من كل عام «اليوم الدولي للأخوة الإنسانية»، ضمن مبادرة قدمتها الإمارات.
وشهدت أبوظبي في 4 فبراير 2019 توقيع الوثيقة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وركزت الوثيقة على نشر قيم التسامح والسلام في المجتمعات العالمية، وطالبت قادة الدول وصناع السياسات الدولية والاقتصاد العالمي بالعمل على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فوراً لإيقاف ما يشهده العالم من حروب وصراعات ونزاعات وتراجع مناخي وانحدار ثقافي وأخلاقي.
قيم أصيلة
وقال المتحدث باسم جامعة الأزهر، إن قيم الإخاء الإنساني راسخة في السياسة الإماراتية، التي تعمل على نشر السلام العالمي، وإنهاء الصراعات، وتقديم المساعدات الإنسانية للدول التي تتعرض للأزمات والكوارث الطبيعية، وهذه الجهود تنطلق من مبادئ وقيم الأخوة الإنسانية الراسخة.
دور تاريخي
من جهته، ذكر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير الدكتور صلاح حليمة، أن الإمارات تقوم بدور تاريخي وكبير في نشر قيم الإخاء الإنساني عالمياً، وموضع تقدير واحترام من شعوب ودول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية، ويقوم نهج الدولة في نشر قيم الأخوة الإنسانية من خلال سياستها ودبلوماسيتها، في مواجهة التطرف، والتخفيف من حدة التوتر، ونبذ الكراهية والتعصب الديني.
وقال السفير حليمة لـ «الاتحاد»، إن «الاحتفال باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، يُذكرنا بجهود ومبادرات الإمارات في هذا المجال، حيث تعقد الآمال على الدولة ليتعاظم تأثيرها ويمتد إلى الدول والمناطق التي تعاني مشاكل مرتبطة بالتسامح والحوار والسلام، وتحتاج منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي تعاني قضايا كثيرة إلى مثل هذه المبادرات».
وثمَّن دور الإمارات في مكافحة التطرف أمنياً وفكرياً، ومن خلال نشر قيم الإخاء الإنساني، والمشاركة في المؤتمرات والمنتديات المعنية بالإرهاب، وهذا الدور مقدر ويشجع الآخرين على الانضمام إلى هذه الآلية الفعالة التي تعزز فرص المكافحة، مشيراً إلى أن قيم الحوار والتسامح والسلام تساعد في مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه.
مكافحة الكراهية
بدوره، أوضح أمين عام دار الفتوى الأسترالية، الدكتور سليم علوان الحسيني، أن اليوم الدولي للأخوة الإنسانية فرصة لتسليط الضوء على جهود الإمارات المستمرة في نشر قيم التسامح والسلام العالمي، ودورها الإيجابي في تعزيز التعايش بين الثقافات، حتى أصبحت نموذجاً رائداً بالعالم في ترسيخ هذه القيم.
وقال الحسيني لـ «الاتحاد»، إن الدولة ساهمت بشكل فعّال في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، ونجحت في تنفيذ تبادل للأسرى بين الجانبين، وتسعى لحل النزاع عبر الحوار والمفاوضات، ولعبت دوراً محورياً في تصحيح صورة الإسلام السمحة، وتكافح خطابات الكراهية والإسلاموفوبيا في الغرب، وتدعم المبادرات التي تعزز التعايش السلمي بين الأديان في أوروبا، بالإضافة إلى استضافة المؤتمرات التي تجمع علماء الدين والمفكرين، لمناقشة قضايا التعايش والتفاهم بين المجتمعات.
رمز للتسامح
من جهته، أشاد رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية بمصر، والأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، القس رفعت فكري، باهتمام الإمارات بنشر مبادئ «وثيقة الأخوة الإنسانية»، والتي شددت على الحريات الدينية، وقبول الآخر، وتؤمن بقيم الإخاء الإنساني وتعمل بها قولاً وفعلاً، معرباً عن تطلعه في المستقبل إلى أن تنتشر هذه القيم في العالم.
وقال القس فكري لـ «الاتحاد»، إن الإمارات رمز للتسامح الديني والتعايش، وتهتم بالإخاء الإنساني العالمي، وما تقوم به له صدى كبير وتأثير إيجابي يجعل بقية الدول تحذو حذوها، ويعد بناء دور العبادة المختلفة وإقامة الشعائر بحرية، نظرة إيجابية تؤكد احترام الإمارات لمبادئ حقوق الإنسان والمواطنة والمساواة.
وشدد على أن هذا التوجه نقطة إيجابية ودليل على أن القيادة الرشيدة للدولة تؤمن بالمساواة والتسامح الديني وقبول الآخر المختلف في العقيدة، ويرى أن كثيراً من الحروب والصراعات في العالم، بسبب عدم تطبيق «وثيقة الأخوة الإنسانية»، وكي يعيش العالم في سلام، يجب أن يكون هناك تسامح وتعايش.

أخبار ذات صلة «الإمارات تبتكر».. أبوظبي محطة الانطلاق مهرجان الحصن يعود لجمهوره في دورته التاسعة للاحتفاء بتراث أبوظبي الثقافي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات التسامح وثيقة الأخوة الإنسانية وثیقة الأخوة الإنسانیة للأخوة الإنسانیة قیم التسامح الإمارات فی فی نشر قیم

إقرأ أيضاً:

سوسن بدر: «الباء تحتها نقطة» يتناول جهود محو الأمية

محمد قناوي (القاهرة) 

أخبار ذات صلة «مدفع رمضان».. صوت الفرح «أبوظبي للإعلام» توقع اتفاقية شراكة مع «ماهي خوري للسيارات» رمضانيات تابع التغطية كاملة

تشارك سوسن بدر في المسلسل الإماراتي «الباء تحتها نقطة»، الذي يتم عرضه على قناة الإمارات، ضمن خطة شبكة أبوظبي للإعلام الدرامية في رمضان، وتؤدي شخصية مديرة مدرسة لتعليم السيدات، اللاتي قررن العودة لمقاعد الدراسة لاكتشاف ذواتهن، في إطار اجتماعي كوميدي، ويتناول العمل قضية محو الأمية التي شهدتها الإمارات أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، مع تركيز خاص على تعليم المرأة.

رسالة مهمة
قالت سوسن بدر لـ«الاتحاد»، إنها تعتبر دورها في هذا العمل من أمتع التجارب الدرامية في مشوارها؛ لأنه مختلف وبعيد عن النمطية والتكرار، مع سيناريو متميز للكاتبة منى الظاهري، وهي من الكاتبات المهتمات بحقوق ومكانة المرأة، وتمتلك فكراً متفتحاً مع وعي كبير بهذه القضايا.
وتدور أحداث المسلسل في مدرسة بإحدى مناطق الإمارات، حيث تقوم مجموعة من المعلمات من جنسيات عربية مختلفة بتدريس النساء، في ظل مفارقات كوميدية خلال هذه العملية، كما يُسلط العمل الضوء على عادات وتقاليد العديد من البلدان.
وأضافت سوسن بدر، أعجبتني الحبكة الدرامية للعمل التي تعتمد في ظاهرها على الجانب الكوميدي، لكن في باطنها تحمل قضية ورسالة مهمة حول محو الأمية في الإمارات، ويضم نخبة من نجوم الدراما العربية، هم: جابر نغموش، محمد خير الجراح، فاطمة الحوسني، ميرا طالب، إيمان السيد، وشكران مرتجى، إخراج العراقية هبة الصياغ.

جمهور خليجي 
أعربت سوسن بدر عن سعادتها لمشاركتها للمرة الثانية في الدراما الخليجية، بعد أن قدمت في رمضان الماضي المسلسل الكويتي «ولد أمه»، وقد شهدت السنوات الأخيرة تقديم نصوص جريئة تناولت موضوعات مهمة، مثل تمكين المرأة والتحديات التي يواجهها الشباب، وأضافت أنها سعيدة أيضاً بأن يكون لها جمهور في الخليج، وخاصة في دولة الإمارات، القريبة إلى قلبي وإلى قلوب كل المصريين.

«الكابتن» و«أثينا»
يشهد الموسم الرمضاني، مشاركات واسعة لسوسن بدر في الدراما المصرية، أولاها مسلسل «الكابتن» مع أكرم حسني من 15 حلقة، وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول طيار يتسبب في حادث يؤدي إلى وفاة الركاب، ما يضعه في سلسلة من المواقف التي تغير مسار حياته، وتقدم خلاله شخصية إحدى ضحايا الطائرة التي تظهر في صورة «عفريتة» للطيار.
كما تشارك في بطولة مسلسل «أثينا» من 15 حلقة أيضاً، وتجسد دور أم لفتاتين، الأولى مراسلة صحفية تسلط الضوء على مخاطر منصات التواصل، و«الإنترنت المظلم»، والثانية طالبة جامعية تحاول الانتحار بسبب دخولها عالم «الدارك ويب».
أما العمل الثالث، فهو «أهل الخطايا» مع جمال سليمان، تأليف محمد عبد القوي، وأحمد أنور، وإخراج رؤوف عبد العزيز، ويتناول العديد من القضايا والجرائم الحقيقة من الواقع، في 15 حلقة.

«دقيقة إلا ربع»
انتهت الفنانة المصرية سوسن بدر من تصوير حكاية «دقيقة إلا ربع»، إحدى حكايات مسلسل «أسود باهت»، الذي يتكون من 3 حكايات، كل واحدة من 5 حلقات، وبفريق عمل مستقل وأحداث مختلفة، وحكاية «دقيقة إلا ربع»، بطولة محمد عز، هاجر الشرنوبي، تأليف إسلام شتا وباسم حسن، إخراج ممدوح زكي، وتقدم فيه دور سيدة من عائلة أرستقراطية، وخلال الأحداث تتعرض لحادث وتصاب بالشلل، بعد أن تخسر ابنتها.

مقالات مشابهة

  • تزامن لا بد من أن نرى فيه فرصة تاريخية: نصوم معًا مسيحيين ومسلمين لنتلزم معًا
  • تعاون بين «تريندز» ومؤسسة «الأخوة الإنسانية»
  • سوسن بدر: «الباء تحتها نقطة» يتناول جهود محو الأمية
  • الدرعي: بصمات تاريخية لمحمد بن راشد في خدمة القرآن الكريم
  • قوةُ القِيمِ الإنسانيةِ في العلاقات الدبلوماسية
  • في اليوم العالمي للسمع | جهود وزارة التضامن لذوي الإعاقة السمعية
  • 3 مواقع وطنية تاريخية في الإمارات.. ما قصتها؟
  • علماء دين وإعلاميون وخبراء: التسامح والأخوة الإنسانية ركيزة أساسية من أجل عالم مستقر وآمن
  • وزيرة التخطيط تناقش سبل تعزيز التعاون مع رئيس المركز العالمي لتمويل المناخ
  • تعزيز الشحن العالمي بميناءي جدة والدمام