21 أغسطس، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تكشف الحوادث عن الأخطاء الطبية في العراق، التي تزداد اعدادها، وفق شكاوى المواطنين و مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر استياء كبيرا  وتدعو الى انصاف الضحايا و فتح ملف الأخطاء الطبية في المؤسسات الصحية، والمطالبات بمحاسبة مرتكبيها.

وشهدت السنوات الماضية، الكثير من الحوادث، ففي العام الماضي توفيت امرأة عراقية تبلغ من العمر 35 عامًا بعد أن أخطأ الأطباء في إجراء عملية جراحية لها.

وفي عام 2018، توفيت امرأة عراقية تبلغ من العمر 25 عامًا بعد أن أخطأ الأطباء في تشخيصها بأنها مصابة بسرطان الثدي، في حين أنها كانت في الواقع مصابة بورم حميد.

وتوفي في العام 2019، رضيع عراقي يبلغ من العمر 10 أيام بعد أن أخطأ الأطباء في إعطائه دواءً خاطئًا.

و لا تتوفر إحصائية رسمية لأعداد الأخطاء الطبية في العراق فيما تصف وزارة الصحة، الأخطاء الطبية  بـ”المبالغة والتهويل”.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر ان “هناك مبالغة وتهويلاً في قضية الأخطاء الطبية في العراق، الخطأ الطبي أمر وارد دائماً، وقد يحدث في أكبر المؤسسات الطبية حول العالم”.

والأخطاء الطبية وظاهرة نسيان المعدات داخل أجساد المرضى تعد مشكلة خطيرة ومثيرة للقلق في مجال الرعاية الصحية.

وبين البدر، أن “عقوبات الأطباء المقصرين تكون مبنية على ثبوت الخطأ، وخطورته، وما إذا كان مقصوداً، وعلى ضوء ذلك تتخذ الإجراءات، وقد تصل العقوبة إلى الفصل، أو إلى السجن. هناك مئات القضايا الخاصة بالأخطاء الطبية التي تتابعها الوزارة، لكن حسمها يكون وفق توقيت زمني وقانوني، كما هو الأمر في باقي القضايا، وأي مقصر يثبت تقصيره بالدليل القاطع ينال جزاءه العادل”.

ويقول الدكتور علي صاحب انه في بعض المستشفيات، يواجه العاملون في الرعاية الصحية ضغوطًا كبيرة بسبب الحجم الكبير من المرضى والوقت المحدود لتقديم الرعاية، و يؤدي هذا الضغط إلى الإهمال أو السرعة في العمل، مما يزيد من احتمال نسيان المعدات داخل الأجساد.

ويؤكد على أن  للتدريب غير الكافي أو عدم الالتزام بالإجراءات القياسية للعمليات الجراحية دور في حدوث الأخطاء، مثل عدم التحقق الدقيق من العدد والنوع والموقع الصحيح للمعدات قبل إغلاق الجرح قد يؤدي إلى ترك معدات داخل الجسم.

وقال الخبير القانوني علي التميمي، ان قانون قانون حماية الاطباء منع اتخاذ اي اجراء قانوني ضد الطبيب الذي يقع في الخطا الطبي الا بعد تشكيل لجنة متخصصة من وزارة الصحة ، وتقوم اللجنة بارسال تقريرها للتحقيق ويتم اتخاذ الاجراءات القانونية بالسلب او الايجاب.

واضاف اذا ثبت وجود خطأ طبي نتيجة الاهمال او رعونة او عدم انتباه او تقصبر فستتخذ الاجراءات القانونية بشطرين الاول هو الجزائي امام محكمة التحقيق او المدني في محكمة البدائية للمطالبة بالتعويض عن الضرر الحاصل.

وتتمثل الأخطاء الطبية وفق المادة 35 من قانون العقوبات العراقي في الإهمال والرعونة، أو عدم الاهتمام، أو عدم أخذ الحيطة والحذر، وعدم الالتزام بالقانون، فيما يقع الطبيب أو مقدم الخدمة الصحية تحت طائلة المسؤولية القانونية عندما تحصل وفاة عن طريق الخطأ الطبي وفق المادة 411 من قانون العقوبات، والعقوبة هي الحبس لمدة تتراوح ما بين سنة إلى 5 سنوات، أما إذا ترتب على الخطأ أضرار أو عاهة مستديمة، فالعقوبة تكون الحبس لمدة لا تزيد على سنتين وفق المادة 2/416 من قانون العقوبات.

وتزداد حالات الوفاة، جراء أخطاء طبية خلال العمليات الجراحية الخاصة، وبدأ العراقيون يتحدثون بشكل واضح عن وقائع شبه يومية حولتها الى ظاهرة.

ويقول مراقبون، إن حالات مرضية بسيطة تنتهي بفقدان المريض لحياته، بسبب جرعات زائدة من التخدير أو نتيجة سوء التشخيص، مما عرّض سمعة الأطباء العراقيين الى الضرر .

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

عبر إيران: طريق الغاز التركماني يصل إلى بغداد

17 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة:  أفادت صحيفة “تايمز أوف آسيا الوسطى”، بأن تركمانستان وقعت “اتفاقية ملزمة” لشحنات الغاز للعراق عبر إيران ، بعد الحصول على موافقة العراق على “خطة الدفع المسبق وامتيازات ضريبية”.

ويبرز التقرير اتفاقية الغاز الأخيرة بين تركمانستان والعراق كخطوة استثنائية في العلاقات الاقتصادية للطرفين، حيث تسعى تركمانستان إلى تصدير الغاز للعراق عبر صفقة تبادل مع إيران. تشمل الاتفاقية شحن 10 مليارات متر مكعب من الغاز التركماني إلى إيران، على أن تقوم الأخيرة بتوريد كمية معادلة للعراق.

يشير التقرير إلى أن العراق يُعد زبونًا نادرًا لتركمانستان، التي تمتلك رابع أكبر احتياطي غاز عالميًا، ولكنه لا يزال يفتقر للبنية التحتية اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغاز.

ويعتمد العراق بشكل كبير على الغاز المستورد لتشغيل محطات الكهرباء، حيث تمثل إيران المصدر الرئيسي لـ 40% من وارداته خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من التحديات المتعلقة بسداد الدفعات بسبب العقوبات المفروضة على إيران.

تساهم الاتفاقية في سد العجز العراقي في إمدادات الغاز، خصوصًا في ظل تعافي صناعة الغاز المحلية بعد سنوات الحرب.
و يشكل الاتفاق مع تركمانستان خطوة لتعزيز تنويع مصادر الغاز، بالرغم من بقاء إيران كطرف أساسي في الصفقة.
والعراق وافق على خطة دفع مسبق وامتيازات ضريبية، ما يعكس مرونة سياسية واقتصادية لتحقيق استقرار في الطاقة.
و العراق وتركمانستان لا يرتبطان بخطوط أنابيب مباشرة، مما يستلزم تعاونًا مع إيران لتفعيل التبادل.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هل تدفع الرقمنة وحظر التجوّل لنجاح التعداد في العراق؟
  • التيار الصدري.. نبض التوازن المفقود
  • مصدر حكومي: إسرائيل تستغل شعار وحدة الساحات لتنفيذ عدوان على العراق
  • محاضر في مجال اللاجئين: المفوضية تدفع 3 آلاف جنيه لكل أسرة لاجئة
  • المخدرات تسرق حياة العراقيين
  • لقاء في وزارة الصحة ينهي الخلاف حول الأجور الطبية والصندوق التعاوني
  • يشمل 20 عيادة طبية.. تطوير مبنى الإدارة الطبية بجامعة طنطا
  • مفاجأة مبهجة من رئيس مجلس الوزراء لأصحاب العيادات الطبية.. بماذا وعد مدبولي؟
  • عودة ترامب تثير تساؤلات حول دور العراق في استراتيجيات واشنطن
  • عبر إيران: طريق الغاز التركماني يصل إلى بغداد