بكائية على الذكريات وسيادة ثقافة الاستغناء في معرض «سوق ديانا» بجاليري ضي الزمالك
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
شهد أتيليه العرب للثقافة والفنون برئاسة الناقد التشكيلي هشام قنديل، بجاليري ضي الزمالك، افتتاح المعرض الشخصي العاشر للفنانة التشكيلية الدكتورة سماء يحي، بحضور الفنانين محمد عبلة وسمير فؤاد وجمال القصاص وعبد الوهاب عبد المحسن.
يحمل المعرض عنوان «سوق ديانا.. سيرة الناس والحاجات»، وتستمر فعالياته ثلاثة أسابيع، ويضم المعرض 40 عملا تشكيليا جديدا بفكر مختلف خارج عن المألوف والنمطية.
والفنانة الدكتورة سماء يحي واحدة من أبرز التشكيليات المصريات، حصلت علي جوائز مهرجانات مهمة، ونالت درجة الدكتوراه من كلية التربية الفنية جامعة حلوان برسالة بعنوان (فلسفة الحضارة الهندوسية في التصوير الشعبي الجنوب آسيوي كمدخل لإنتاج أعمال تصويرية معاصرة) عام 2009، وهي عضو نقابة الفنانين التشكيليين.
وداخل معرض «سوق ديانا»، تكشف سماء يحي سيادة ثقافة التخلي عن الذكريات من قبل أجيال تعاقبت، ربما يرجع السبب في ذلك إلى التكنولوجيا وظهور الحواسب الآلية والهواتف المحمولة، وظن كثيرون أن «هارد ديسك» يختزن صورا كافية تماما للتخلي عن الأشياء الجميلة والذكريات، وربما ساد التساؤل واللوم على ألسنة جيل عشريني لمن سبقوه: «كيف كانت حياتكم قبل ظهور الهاتف المحمول والانترنت، وكيف كنتم تطيقون يومياتكم؟».
ومن وسط القاهرة العامرة بالناس وحكاياتهم، جمعت الفنانة الدكتورة سماء يحي مقتنيات من باعوا الأحلام والذكريات، وربما الأعمار، كلها لم تعد «موضة» مناسبة لهم وأغلبها يخص من سبقوهم، لكن من العجيب أن تجد بينها ذكريات سعيدة وصور قريبة تخلى عنها أصحابها، إذا ما قبلت استغناءهم عن الأشياء، لكن كيف لهم التخلي عن الذكريات الخاصة والصور وكل ما يرمز للأحداث السعيدة في حياتهم.
وكل قطعة على أرض السوق قمت بجمعها تمثل إنسانا يحكي لك حكايته، كل أسبوع يحتل سوق ديانا المنطقة الممتدة ما بين شارعي الألفي وعماد الدين في منطقة الأزبكية بوسط القاهرة، سوق كبير تباع فيه الذكريات على الرصيف، صور قديمة، أوراق، أسهم وسندات، كتب وبوابير جاز، أجهزة راديو وتلفاز، شرائط كاسيت وجوابات، أثاث وأطقم شربات، لعب وآلات، حتى الأوسمة والنياشين، عقود وماكياج، أحلام وأحلام، وأحلام، دموع وأفراح وحكايات، هزائم وانتصارات، سوق كبير لكل ما تخلى عنه الزمن ونساه، تشعر وأنت تجوب الشوارع المحيطة بسينما ديانا أن كل المعروض على الأرصفة يصارع معركته الأخيرة ليدخل حيز ذاكرة جديدة في محاولة يائسة لهزيمة النسيان»، هكذا تعلق سماء يحي على محتويات معرضها الشيق الذي يمثل بكائية لكل من يتخيل أن سيرته ومقتنياته وأشياءه قد تتحول إلى سلعة تباع على رصيف.
يفرض معرض الفنانة الدكتورة سماء يحي على زواره فتح حوار شيق معها، حول عينيها التي تنتقي الأشياء لتضمها وتعكسها بصورة لائقة إلى عشاق الفن َالجمال، لكنها تأخذ زوار المعرض في لحظة تخيل إلى ما يمكن أن تكون عليه الحياة بعدهم، دون ذكرياتهم ومقتنياتهم وأشيائهم، وربما لام بعضهم نفسه عما فرط فيه من تفاصيل آنية أو ماضية من مراحل حياته.
اقرأ أيضاًمركز مصر الثقافي الإسلامي وكاتدرائية «ميلاد المسيح».. مصر دولة «الوحدة الوطنية»
مصر والملك تشارلز الثالث.. «من يشرب من ماء النيل يعود إليه»
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
استعراض أحدث البرامج الأكاديمية والتعليمية في افتتاح معرض "جدكس 2025"
مسقط- العُمانية
افتتحت أمس بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض النسخة الرابعة والعشرين لمعرض "جدكس للتعليم العالي"؛ بهدف استعراض أحدث البرامج الأكاديمية والتعليمية، وتمكين القطاع التعليمي من خلال استقطاب المؤسسات التعليمية المحلية والدولية، ودعم تطلعات الطلاب في مختلف المجالات، بما يسهم في تطوير بيئة تعليمية متكاملة تُواكب أحدث المستجدات العالمية في مجال التعليم، وبمشاركة أكثر من 90 مؤسسة تعليمية من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ويستمر ثلاثة أيام.
ورعت افتتاح المعرض معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وقال عمرو بن عبدالله باعبود الرئيس التنفيذي لشركة الدار العربية لتحليل البيانات إن المعرض العالمي للتعليم العالي في جميع نسخه يعد منصة محورية لدعم قطاع التعليم في سلطنة عُمان، عبر توفير بيئة تفاعلية تجمع بين الطلاب وأولياء الأمور والمؤسسات التعليمية من داخل سلطنة عُمان وخارجها. وأشار إلى أن تنوع الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمعرض من مؤتمرات وحلقات العمل ومشاريع طلابية، تسهم في تحقيق "رؤية عُمان 2040" نحو تعليم عالي الجودة وتعزيز الابتكار في القطاع التعليمي.
ويضم المعرض جناحًا للجامعات المحلية والدولية، وجناحًا للتعليم التقني والتدريب المهني (ترينكس)، إضافة إلى جناح (إيديو-إكس)، المخصص للمدارس الخاصة والدولية والداخلية، وجناح (إيديو-تيك) المتخصص في التقنيات والموارد التعليمية. ويتضمن مؤتمر جدكس للابتكار في التعليم، وحلقات وحوارات تفاعلية، ومشاريع طلابية للمدارس والجامعات، وجوائز جدكس للتميز، وقسم مجتمع الشباب، ويوفر للطلاب فرصة حضور حلقات العمل والجلسات الإرشادية المهنية، ما يساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مساراتهم التعليمية والمهنية المستقبلية.
وفيما يخص الجوانب الأكاديمية، فيضم المعرض فعاليات تجمع بين التعليم والترفيه، مثل قسم الروبوتات وتقنيات الطائرات المسيرة (الدرونز)، وفعالية مواهب جدكس الطلابية.