لجريدة عمان:
2025-02-03@20:56:25 GMT

«أوبك بلس» تجتاز التحدي الأول

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

«أوبك بلس» تجتاز التحدي الأول

أكد تحالف «أوبك بلس» التزامه عمليا بالحفاظ على استقرار سوق النفط العالمي حينما قررت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة الإبقاء على سياسة الإنتاج دون تغيير. يأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه الأسواق تقلبات ملحوظة نتيجة لعوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة.

ومنذ تأسيسه، يسعى تحالف «أوبك بلس» إلى تحقيق توازن دقيق بين العرض والطلب في سوق النفط، ويهدف التحالف عبر التوازن الذي يحاول تحقيقه لضمان استدامة الاستثمارات في قطاع النفط الأمر الذي يحافظ على أسعار النفط من الانهيار وينعكس إيجابا على اقتصادات الدول المنتجة؛ ويضمن استقرار الأسعار عند مستويات مقبولة لتدفق الإيرادات اللازمة لدعم الموازنات العامة وتنفيذ المشاريع التنموية في الدول المنتجة للنفط.

وعانت هذه الدول من خسائر كبيرة جدا خلال جائحة فيروس كورونا.

في السياق الحالي، تواجه الأسواق تحديات متعددة، من بينها تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، خاصة في الاقتصادات الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تداعيات الأزمات الجيوسياسية. هذه العوامل مجتمعة تؤثر على مستويات الطلب العالمي على النفط، مما يجعل من الضروري تبني سياسات إنتاجية حذرة تتماشى مع هذه المتغيرات.

يعكس قرار «أوبك بلس» بالإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية قراءة دقيقة لمعطيات السوق؛ ففي حين أن زيادة الإنتاج قد تؤدي إلى فائض في العرض يضغط على الأسعار نحو الانخفاض، فإن التخفيضات الكبيرة قد تؤدي إلى ارتفاعات غير مستدامة تؤثر سلبًا على الطلب؛ لذا، فإن الحفاظ على المستويات الحالية يهدف إلى تجنب هذه السيناريوهات والحفاظ على الأسعار ضمن نطاق يحقق مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء.

من الناحية الاقتصادية، يُعتبر استقرار أسعار النفط عند مستويات تتراوح بين 80 و90 دولارًا للبرميل مناسبًا للعديد من الدول المنتجة، فهذا النطاق السعري يضمن تحقيق إيرادات كافية لدعم الموازنات العامة، خاصة للدول التي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط. كما أنه يتيح للمستثمرين في قطاع النفط التخطيط بثقة لمشاريعهم المستقبلية، سواء في مجالات الاستكشاف أو التطوير.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استقرار الأسعار ينعكس إيجابًا على الاقتصاد العالمي، فالارتفاعات الحادة في أسعار النفط قد تؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والنقل، مما يساهم في ارتفاع معدلات التضخم في الدول المستهلكة، وفي المقابل، فإن الانخفاضات الكبيرة قد تؤثر سلبا على اقتصادات الدول المنتجة، مما يؤدي إلى تقليص الإنفاق الحكومي وتأجيل المشاريع التنموية.

يُظهر قرار «أوبك بلس» وعيًا عميقًا بتعقيدات سوق النفط العالمي، لكنه أيضا يكشف عن قوة التحالف وقدرته على الإبقاء على قراره بعيدا عن الابتزازات السياسية التي قد تأتي من دول كبرى تسعى للإطاحة بأسعار النفط إلى حدود كارثية كما حدث قبل أربع سنوات ماضية حينما لعبت السياسة دورا محوريا في خفض أسعار النفط إلى حدود أثرت بشكل كارثي على اقتصادات الكثير من الدول المنتجة بما فيها دول الخليج العربي والتي ما زالت تعاني من تلك المرحلة إلى اليوم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدول المنتجة أسعار النفط أوبک بلس

إقرأ أيضاً:

أوبك+ يتمسك بخطة إنتاج النفط الحالية رغم دعوات ترامب بخفض الأسعار

الرياض

قرر الاجتماع الوزاري لمجموعة أوبك+ عدم التوصية بإجراء أي تعديلات على خطة إنتاج النفط الحالية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعى منظمة “أوبك” على خفض الأسعار، لكن المنظمة تمسكت بالخطة الحالية خلال الاجتماع الذي عقد اليوم.

وقررت مجموعة أوبك+ الإبقاء على تخفيضات الإنتاج لضمان استقرار سوق النفط، مرحبة بالتزام العراق وقازاخستان بتخفيضات النفط.

ويأتي الاجتماع بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية كبيرة على المكسيك وكندا والصين، في خطوة أثارت اضطرابات في الأسواق المالية ومنحت أسعار النفط بعض الدعم اليوم.

يذكر أن مجموعة أوبك+ خفضت الإنتاج حالياً بما يعادل 5.85 مليون برميل يومياً، أي نحو 5.7% من الإمدادات العالمية، في سلسلة خطوات بدأتها في 2022.

مقالات مشابهة

  • أوبك+ يتمسك بخطة إنتاج النفط الحالية رغم دعوات ترامب بخفض الأسعار
  • أوبك+ يبقي تخفيضات إنتاج النفط حتى نيسان المقبل
  • "أوبك بلس" تبقي على سياسة إنتاج النفط دون تغيير
  • إلتزام تام من دول أوبك+ بمستويات الإنتاج المطلوبة
  • أوبك بلس تُبقي على سياسة الإنتاج وترحب بالتزام العراق
  • أوبك بلس تبقي على سياسة إنتاجها الحالي وترحب بإلتزام العراق
  • أوبك بلس تبقي على سياسة إنتاج النفط دون تغيير
  • اجتماع أوبك+ تحت مجهر الأسواق وسط ضغوط ترمب وعقوبات روسيا
  • هل تغيّر أوبك+ سياستها لإنتاج النفط خلال الاجتماع المقبل؟