بوابة الوفد:
2024-09-15@15:55:34 GMT

قصص أهم وأشهر جواسيس سيدات في العالم

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

الجاسوس أو العميل السري هو الفرد الذي يمارس جمع المعلومات بطريقة غير شرعية للأستخبارات والتجسس فى سواء كانت شخصية أو أمنية أو تتعلق بالمجتمع بشكل سري غير معلن من دون تصريح أو سماح من الجهة التي جمع عنها أو منها المعلومات، وتمرير هذة المعلومات إلى جهه أخرى.
 

قصة لصوص ثلاثة ماتوا عطشًا في صحراء دهابة أثناء بحثهم عن الذهب قصة أول كنيسة قبطية في المجر.

. تاريخ سطره آباء الأقباط في أوروبا

لكن عندما تسمع لقصة فيها جسوسات يتبادر ذهنك عن سيدات حسناوات ، ومن بين القصص التاريخية بأشكالها المختلفة كانت حكايات الجاسوسات، داخل العالم السري والصعب على النساء.

 تستعرض الوفد فى السطور التالية قصص لأهم وأشهر الجاسوسات في العالم : 

 

الجاسوسه ماتا هاري التى هددت عرش القيصر :

هي واحدة من أشهر الجاسوسات على الإطلاق، إن لم تكن أشهر جاسوسة في التاريخ، بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع "هيستوري هت"

 

كانت هاري راقصة غريبة ويقال إنها جاسوسة ألمانية في الحرب العالمية الأولى. ولدت في هولندا، وتزوجت من نقيب في الجيش الهولندي وقضت بعض الوقت في جزر الهند الشرقية الهولندية (الآن إندونيسيا)، قبل أن تفر من زوجها وينتهي بها الأمر في باريس.

 

حينها، بدأت هاري "المفلسة والوحيدة" العمل كراقصة تعري، وحققت نجاحًا بين عشية وضحاها. تظاهرت بأنها أميرة، وسرعان ما أصبحت لها علاقات مع رجال أعمال وذوي نفوذ.

 

وبعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، سُمح لهاري بالسفر بحرية كمواطنة هولندية، لكن بعد إصابة عشيقها الروسي، أخبرتها وكالة المخابرات الفرنسية أنه لن يُسمح لها بالسفر لرؤيته إلا إذا وافقت على التجسس لصالح فرنسا.

 

على وجه الخصوص، أرادوا منها إغواء ولي العهد الألماني الأمير فيلهلم، ابن القيصر، من أجل محاولة جمع المعلومات.

 

وفي عام 1917، تم اعتراض اتصالات من برلين كشفت أن ماتا هاري كانت عميلة مزدوجة، حيث كانت في الواقع تتجسس أيضًا لصالح الألمان.

 

 وتم القبض عليها ومحاكمتها بتهمة التسبب في مقتل آلاف الجنود الفرنسيين من خلال أفعالها، وأعدمت رميا بالرصاص في أكتوبر 1917.

الجاسوسه ماتا هاري الجاسوسة فيرجينيا هول "العرجاء " : 

وانتقالا إلى الولايات المتحدة، شهدت ثلاثينيات القرن الماضي الجاسوسة فيرجينيا هول، والتي كانت حاصلة على "تعليم عال" وموهوبة في الخطابة.

 

سافرت إلى أوروبا للدراسة في فرنسا وألمانيا والنمسا قبل أن تجد وظيفة في وارسو عام 1931.

 

وفي عام 1933، أدى حادث صيد إلى بتر ساقها، ما أدى - بالإضافة لكونها أنثى- إلى منعها من العمل كدبلوماسية تمثل الولايات المتحدة.

 

وتطوعت هول كسائق سيارة إسعاف في فرنسا في عام 1940 قبل أن تنضم إلى منظمة تنفيذ العمليات الخاصة البريطانية في أبريل 1941.

 

وفي أغسطس 1941، وصلت إلى فيشي فرانس (فرنسا) متظاهرة كمراسلة لصحيفة نيويورك بوست، حيث يمكنها بذلك جمع المعلومات وطرح الأسئلة دون إثارة الكثير من الشكوك.

 

كواحدة من أوائل نساء المنظمة البريطانية، كانت هول رائدة في تأسيس وتجنيد شبكة من الجواسيس على الأرض، ونقل المعلومات إلى البريطانيين.

 

ونتيجة لدهائها، سرعان ما اكتسبت هول سمعة كواحدة من أخطر عملاء المخابرات (والأكثر طلبًا)، حيث أطلق عليها الألمان والفرنسيون لقب "السيدة التي تعرج" والتي لم تكتشف هويتها الحقيقية أبدًا.

 

وهربت هول من فرنسا، التي احتلها النازيون، في رحلة شاقة فوق جبال البرانس إلى إسبانيا على ساقها الاصطناعية، وواصلت العمل مع نظير المنظمة البريطانية لكن في أمريكا، وهو المكتب الأمريكي للخدمات الاستراتيجية. 

الجاسوسة فيرجينيا هولالجاسوسه جين ووروود العميلة الملكية خلال الحرب المدنية الإنجليزية:

ولدت في أطراف البلاط الملكي البريطاني، وتزوجت في عام 1634، لكن عند اندلاع الحرب، فر زوجها تاركا جين وأطفالهما في المنزل في أكسفورد.

 

ثم أصبحت أكسفورد العاصمة الملكية خلال الحرب الأهلية وكانت عائلة جين موالية للتاج، ومن خلال شبكاتها في المنطقة، بدأت بنجاح في جمع الأموال وتهريب الذهب ونقل المعلومات الاستخباراتية من الملك إلى أنصاره في جميع أنحاء البلاد.

 

كما شاركت في محاولات تهريب تشارلز الأول إلى أوروبا بعد سجنه في جزيرة وايت، و"كانت لفترة وجيزة عشيقة تشارلز".

 

ولم يتم الاعتراف بأنشطة جين في حياتها، ولم يكافئها تشارلز الثاني أبدًا بعد استعادة المملكة في عام 1660، وتوفيت في فقر  عام 1684.

الجاسوسه جين ووروود الجاسوسة آن داوسون :  

هي واحدة من عميلتين بريطانيتين معروفتين عملتا خلف خطوط العدو خلال الحرب العالمية الأولى.

 

 انضمت آن، البريطانية الهولندية، إلى وحدة الاستخبارات في مرحلة ما خلال الحرب العالمية الأولى.

 

 ويعتقد أن داوسون أجرت مقابلات مع السكان المحليين واللاجئين حول التحركات الألمانية على خط المواجهة وأبلغت الضباط على الحدود الهولندية.

 

 ‏للوهلة الأولى تشعر وأن عملها لم يكن بهذه الخطورة، لكن في ذلك الوقت تم القبض على مواطن بريطاني وهو يقوم بعمل سري في الأراضي التي تحتلها ألمانيا، وتم إعدامه.

 

في عام 1920، حصلت على شارة عضو في وسام الإمبراطورية البريطانية الأكثر امتيازًا.

 

وعاشت داوسون في أيندهوفن طوال الحرب العالمية الثانية، وبفضل المسؤولين، لم يتم اعتقالها أبدًا كعدو أجنبي، وتم تغيير اسمها ومكان ميلادها في السجلات الرسمية لحمايتها. 

الجاسوسة آن داوسونالجاسوسه إليزابيث فان لو "المنبوذة"

 ولدت في فرجينيا عام 1818، لعائلة تتعاطف مع إلغاء عقوبة الإعدام.

 

عند وفاة والدها في عام 1843، حررت فان لو ووالدتها عبيد العائلة، واستمرت في استخدام ميراثها بالكامل لشراء عبيد ثم تحريرهم.

 

عندما بدأت الحرب الأهلية الأمريكية في عام 1861، عملت إليزابيث نيابة عن الاتحاد لمساعدة الجنود الجرحى، زارتهم في السجن، ونقلت لهم الطعام، وساعدت في محاولات الهروب وجمع المعلومات التي نقلتها إلى الجيش.

 

كما قامت إليزابيث بتشغيل حلقة تجسس تُعرف باسم "ريتشموند أندرجراوند"، والتي تضمنت مخبرين في أقسام الكونفدرالية المهمة. 

 

وأثبت جواسيس إليزابيث أنهم بارعون للغاية في جمع المعلومات الاستخبارية، ولعبوا دورا كبيرا في هذه الحقبة.

 

 لكن الحياة لم تكن سهلة على إليزابيث، حيث اعتبرها العديد من الجنوبيين خائنة وتم نبذها في مجتمعها بسبب عملها.

 

 ‏وفي عام 1993، تم إدراج إليزابيث في قاعة مشاهير المخابرات العسكرية.

الجاسوسه إليزابيث فان لو

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بطريقة غير شرعية خلال الحرب فی عام

إقرأ أيضاً:

هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟

عبد الله علي إبراهيم

طالب رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق عبدالفتاح البرهان العالم بأن يصنف قوات "الدعم السريع" التي طالت حربه معها إلى عام ونصف العام، منظمة إرهابية. فقال خلال كلمة أخيرة له في الصين إنها تهدف بتمردها إلى "الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، وخدمة أطماع قوى إقليمية غير راشدة". وطالب بضرورة تصنيفها كـ"مجموعة إرهابية والمساعدة في القضاء عليها وإدانة أعمالها أو التعاون معها".
وسبق للبرهان أن طالب بالشيء نفسه ضمن كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الـ21 من يونيو2023، فقال إن الشعب السوداني يواجه حرباً مدمرة منذ منتصف أبريل 2023 شنتها عليه قوات "الدعم السريع" المتمردة بالتحالف مع "ميليشيات قبلية وأخرى إقليمية ودولية ومرتزقة من مختلف أنحاء العالم". وزاد أنها ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في معظم أنحاء السودان، ومارست التطهير العرقي والعنف الجنسي"، مضيفاً أن الجرائم التي حدثت في مناطق مثل الجنينة في غرب دارفور، تمثل صدمة للضمير العالمي، مطالباً في كلمته بتصنيف "الدعم السريع" مجموعة إرهابية والمساعدة في القضاء عليها. وسمعت الأمم المتحدة مرة ثانية من سفير السودان لديها الدعوة نفسها، إذ طالب في كلمته أمام مجلس الأمن الذي ناقش الحرب في السودان الإثنين الماضي باعتبار "الدعم السريع" مجموعة إرهابية ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الدولة". وخرج عن النص ليذكّر بترافق مطلبه هذا مع إحياء أميركا لذكرى الـ11 من سبتمبر (أيلول) التي بدأ بها فقه أميركا حول الإرهاب.
فما فرص نجاح البرهان في أخذ العالم إلى دمغ "الدعم السريع" بما أراد؟
ليس صعباً التكهن بأن دوائر الغرب لن ترخي الآذان لها إلى دعوته لتصنيف "الدعم" كجماعة إرهابية ، فهذه القوات لا تحمل العنوان الإسلامي الذي يغريه بدمغها بالإرهاب. لا اسمها ولا مشروعها اتصل بالإسلام بأية صورة من الصور. بل سنرى أن في خصومتها السافرة لإسلاميي السودان، ما قد يمنحها "شهادة براءة صحية"، كما يقول الأعاجم.
لا غرو أن الولايات المتحدة هي أكثر الدول عناية بتعريف الإرهاب لمنزلتها في العالم ولأنها ابتليت بواقعة الإرهاب الأكبر في الـ11 من سبتمبر التي تؤرخ لبدئها "الحرب على الإرهاب". فلم تكُن لا هي ولا الدول الغربية الأخرى تواضعت على تعريف للإرهاب قبل هذا التاريخ، واكتفت بتعريف الأمم المتحدة الذي جاء بعناصر الإجرام فيه من اختطاف وأخذ للرهائن واغتيال ضمن أشياء أخرى. فبادرت كندا بتشريعها للإرهاب في 2001 الذي ميزه عن الأفعال الإجرامية المعتادة.
وانعكست حقيقة أن جماعة من الشباب المسلم المتطرف من قام بتفجير برجي التجارة الخارجية ومبنى الـ"بنتاغون" على مفهوم أميركا للإرهاب. فصار الإرهاب عندها قريناً بما يقع داخلها وخارجها من خلال متطرفين إسلاميين بصورة حصرية. ولاحظ كاتب أنها من فرط تركيزها على أولئك المتطرفين لم تحفل حتى بتعريف الإرهاب الذي يقع في داخلها من متطرفيها في ما صار يعرف بـ"الإرهاب المحلي". فقال إن هذا الإرهاب المحلي في واقع الأمر أكثر انتشاراً من الإرهاب الإسلامي، إذ وقع ما بين 2008 و2016 70 هجوماً ضد الدولة من الجماعات اليمينية فيها، بينما لم ترتكب الحركات الإسلامية المتطرفة غير 18 هجوماً.
ومع ذلك لم يتفق لأميركا تصنيف هجمات حركات يمينها المتطرف بـ"الإرهاب"، وسرعان ما تراجعت عن معرفة مصادر هذا الإرهاب الداخلي وديناميكيته حتى حين حاولت ذلك. فكان الرئيس السابق باراك أوباما خصص موازنة لمعاهد أكاديمية لتبحث عن النازية الجديدة والعنصرية البيضاء إلى جانب التطرف الإسلامي. ولما جاء الرئيس السابق ترمب قصر الصرف من ذلك المال على المباحث حول الإرهاب الإسلامي. وهذا تعامٍ مبيت عن حقائق في الإرهاب الذي شاع داخل المجتمع الأميركي ليقتصر تعريف الإرهاب على ما يرتكبه رجال مسلمون.
وستجد غلبة اعتبار التطرف الإسلامي في الحرب على الإرهاب إحصائياً في قائمة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية بين 1997 و2021. ففيها 68 منظمة، 61 منها لجماعات مسلمة، و7 من غيرها مثل الجيش الإيرلندي والطريق الساطع (بيرو) وحزب العمال الكردستاني. ومن الجانب الآخر، هناك 20 منظمة تم رفع تهمة الإرهاب عنها، نصفها لجماعات مسلمة والنصف الآخر لغيرها.
يصعب القول أيضاً إن أميركا التي تحمل حصرياً ربما خاتم دمغ الجماعات بالإرهاب، ستتفق مع البرهان في دعوته. فإذا أخذنا موقف المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو من الحرب القائمة، فهو الأقرب ربما لدمغ البرهان بالإرهاب لو كان هذا هو الخيار.
حمل بيرييلو أخيراً على الجيش منذ تغيبت الحكومة السودانية عن المؤتمر الذي دعا إليه في جنيف خلال أغسطس (آب) الماضي لمناقشة طرفي الحرب حول تردي الأوضاع الإنسانية في السودان والتزاماتهما تأمين المساعدات الإنسانية لأهلهم وتخفيف ما هم عليه من كبد. فقال لقناة "الحدث" الأربعاء الماضي إن مسؤولي النظام الإسلامي القديم بحاجة إلى الحرب لفتح باب خلفي للسلطة. وتوسع في هذا المعنى خلال لقائه مع لقمان أحمد الإثنين الماضي على الـ"بي بي سي"، فقال إنهم في هيئة الوساطة لم يروا إرادة سياسية من أطراف الحرب لتخفيف معاناة السودانيين، بخاصة من الجيش وحلفائه من مؤيدي الرئيس المخلوع عمر البشير من حزب المؤتمر الوطني.
وهكذا لم يترك شاردة ولا واردة عن هويتهم الإسلامية، وزاد أنهم يريدون للحرب أن تستمر طلباً منهم للحكم. وهو الحكم الذي يعلمون، في قوله، أن الشعب السوداني لا يريدهم أن يعودوا له. ثم عاد مرة أخرى للقول إن جهات فاعلة في هذا الجانب من المعادلة تريد أن تستمر معاناة الشعب. وهذا قريب من القول إن من وراء هذه الحرب متنفذين في النظام القديم الذي صنفته أميركا ضمن قائمة الإرهاب منذ 1993، وقامت القطيعة بينهما حتى سقط "نظام الإنقاذ" في أبريل 2019.
وإذا وقف بيرييلو من دون القول إن طرف الجيش في الحرب حامل لجينات إرهابية من "دولة الإنقاذ"، فإن "الدعم السريع" لا تتورع بالطبع عن رميه بالإرهاب. قال إبراهيم مخير، مستشار "الدعم" لموقع "إرم" إن "منطقة الفاشر تشهد تواصلاً مستمراً بين الاستخبارات السودانية والحركات الإرهابية وأشهرها "بوكو حرام" من أجل تجنيد المقاتلين واستقدامهم من ليبيا عبر تشاد"، وهكذا وجد شقاً فوسّعه.
من الصعب على المرء تصور وسيط يواطئ طرفاً في حرب خرج لإخماد نارها، كما رأينا من عبارة بيرييلو التي بنى عليها "الدعم السريع" بينة لدمغ القوات المسلحة بالإرهاب. ويرغب المرء لو تفادى بيرييلو خطأ في تعامل أميركا مع النظام الإسلامي على أيام "دولة الإنقاذ"، ناهيك عن حاله الآن وهو ملقى على قارعة التاريخ "يفسد الموت بالرفس" كما نقول. ولا فضل في زواله لأحد غير السودانيين الذين ما أطاحوا به حتى وجدوا أنفسهم مستباحين بعقوبات دولية على دولتهم موروثة من النظام نفسه الذي ذاقوا الأمرين لثلاثة عقود قبل الخلاص منه، وأنفق السودانيون وقتاً ثميناً ومالاً عزيزاً لتحرير وطنهم من آثار "نظام الإنقاذ"، وتعثر بالنتيجة التحول الديمقراطي الذي ما زال بيرييلو يمنينا به.
وكان ذلك الخطأ مما توافر على بيانه السفير الأميركي في الخرطوم في منتصف التسعينيات تيموثي كارني، ومنصور إعجاز، مسؤول الاستخبارات الأميركي المكلف التفاوض مع الاستخبارات السودانية حول مكافحة الإرهاب، وخلصا من تجربتهما في السودان إلى أن أميركا أخطأت فهم البيئة السياسية لما بعد تحرر المسلمين من ربقة الاستعمار التي تلازمت مع عزيمة لتجسير حياتهم المعاصرة إلى دينهم. فإذا صح لها الريبة في النظام السوداني خلال عقده الأول، في قولهم، فإنها، وفي طور تحول النظام في نهاية العقد الأخير من القرن الماضي إلى البراغماتية السياسة، تملكت عن الاستخبارات السودانية حقائق كانت تكفل لها فهماً أفضل للسودان من مجرد أنه "مباءة إرهاب". فغلّبت السياسة على الحقيقة حتى إنها هدمت مصنعاً للأدوية في الخرطوم عقاباً للسودان على دور اتهم به في تفجير السفارة الأميركية في نيروبي (1998). ولم تجد أميركا سبباً للدفاع عن ضربة المصنع بعد التحري الذي كذب حيثياتها إلا قولها إنه أمر رئاسي لا معقب عليه. وفرضت المحاكم الأميركية على السودان غرامة مقدراها 355 مليون دولار لتعويض ضحايا المدمرة "كول" في البحر الأحمر (2000)، وتفجير سفارتها في نيروبي (1998) بعد اتهامه بالضلوع فيهما.
بدا لي من الخطاب الأميركي الرسمي أن "نظام الإنقاذ" وكيزانه لعنة على السودان لا دولة تدول. وشبه كاتب لعنة الفلول الكيزان التي يحوم شبحها فوق السودان حتى بعد القضاء عليهم على مشهد من العالم، بأنها مثل لعنة الآلهة الإغريقية لسيزيف. قيدته إلى صخرة يحملها صعوداً لأعلى الجبل وهبوطاً إلى سفحه حتى قيام الساعة.



ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • فتاة كركوك يسحق سيدات النجمة في دوي النخبة لكرة اليد
  • تعقيبًا على ما يحدث غزة.. وزيرة خارجية فلسطين: الشجب والإدانة غير كافي
  • "ورش عمل ورسم" ضمن خطة مراكز إدارة شباب بنها
  • الإمارات تواصل ريادتها العالمية في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • هل قال مؤسس تيليغرام إن واتساب يسمح بالتجسس على الهواتف حتى لو كانت مغلقة؟
  • الفراج : لو كانت هناك جدية في توثيق البطولات لأعلنت النتائج خلال أسبوعين .. فيديو
  • لماذا يزداد التحذير من نشوب حرب عالميّة ثالثة؟
  • تمثال للملكة إليزابيث في بلفاست يثير السخرية على منصات التواصل (شاهد)
  • الصور الأولى للسفينة التي كانت متجهة إلى مصر وقصفتها روسيا