شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون "ريكويب": هوس جنسي وإدمان على القمار وقتل للحيوانات
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
بات عقار "ريكويب" البريطاني لعلاج أعراض مرض باركنسون في قلب عاصفة جدل في فرنسا ودول أخرى، بعد اتهامات من مرضى بتسببه في دفعهم إلى سلوكيات مدمرة، مثل إدمان القمار، والهوس الجنسي، والشراء القهري، بل وحتى ارتكاب أعمال عنف، ما حوَّل "حبة الأمل" إلى كابوس يهدد استقرار حياة من يتناولها.
يُصنع "ريكويب" من قبل شركة غلاكسو سميث كلاين "جي إس كي" البريطانية، وهو مصمّم للحد من أعراض مرض الرعاش باركنسون الذي يؤثر على نحو 273,000 شخص في فرنسا وحدها.
ورغم فعاليته في التخفيف من تأثيرات المرض، إلا أنه لا يخلو من الآثار الجانبية المقلقة التي أظهرت تغييرا في تصرفات المرضى وتحوّلها إلى سلوكيات متطرفة.
عندما شُخِّص ستيفان غرانج (48 عامًا) بالمرض عام 2015، وصف له الطبيب عقار "ريكويب" الذي سيطر على ارتعاش في يديه، لكنه سرعان ما وجد نفسه غارقًا في دوامة إدمان القمار عبر الإنترنت فيقول: "خسرت 40 ألف يورو في ليلة واحدة.. المجموع تجاوز 80 ألفًا، أنفقت مدخرات أطفالي، وتراكمت عليَّ الديون".
الأصعب، وفق شهادته، كان إدمان المواقع الإباحية، رغم عمله في مجال حقوق المرأة: "أشعر بالعار.. كأنني وحش يلتهمني الدواء".
أما ساندرين (45 عامًا)، فتقول إن العقار دفعها لشراء مسبح ضخم فجأة: "أنفقت كل ما أملكه وكل ما يملكه زوجي وابني.. دمرت حياتي بيدي".
فيما وصلت الآثار الجانبية للعقار لدى مريض آخر إلى ارتكاب جرائم مروعة، حيث اعترف في المحكمة بقتل 15 قطة وكلبا، قائلًا: "كلما زادت جرعة الدواء، اشتدت رغبتي في تعذيب الحيوانات.. كالإدمان".
رغم إدراج تحذيرات في نشرة الدواء عن "السلوك العدواني" و"الهوس بالجنس أو القمار"، إلا أن شركة غلاكسو سميث كلاين البريطانية المُصنِّعة استخدمت عبارة: "تظهر الآثار على بعض المرضى بوتيرة غير محددة"، ما دفع محامية المرضى، صوفي مالتيه، إلى القول: "العقار لا يكشف عن شخصية المريض، بل يخلق سلوكيات جديدة، يمكن أن تكون بعيدة عن شخصيته الأصلية.".
من جانبه، أوضح البروفيسور أوليفييه راسكول، أخصائي الأعصاب، أن الآثار الجانبية "لا تظهر فجأة"، داعيًا إلى تدريب الأطباء على مراقبة المرضى وتحذير أسرهم، لأن المريض "نادرًا ما يلاحظ حدوث تغيير لديه".
في المقابل، تؤكد شركة "جي إس كي" التزامها بمعايير السلامة وتنفي أي مسؤولية عن الآثار الجانبية المرتبطة بعقار "ريكويب"، يبقى القرار بيد القضاء الفرنسي، الذي سيحدد ما إذا كانت هذه الحالات تندرج ضمن المضاعفات الطبية المحتملة أم أنها ناجمة عن إهمال يستوجب المساءلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إدارة العقاقير الأمريكية تمنح الترخيص الكامل لدواء جديد لمرضى ألزهايمر الأطباء قلقون من الإقبال الكبير عبر تيك توك على دواء للتنحيف دواء "ليكيمبي" المُجاز حديثاً في الولايات المتحدة يحمل آمالاً لمرضى ألزهايمر مرضىمحكمةفرنساباركنسون - الشلل الرعاشيعلاجعلم الأعصابالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل ضحايا السعودية حركة حماس روسيا دونالد ترامب إسرائيل ضحايا السعودية حركة حماس روسيا مرضى محكمة فرنسا علاج علم الأعصاب دونالد ترامب إسرائيل ضحايا السعودية حركة حماس روسيا أوروبا بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستشفيات حفل موسيقي قطاع غزة الآثار الجانبیة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
لرسم الابتسامة.. طلاب خدمة اجتماعية قنا يصنعون السعادة للأطفال مرضى السرطان في شفاء الأورمان
نظم طلاب الخدمة الاجتماعية بمحافظة قنا، يومًا ترفيهيًا داخل مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان لدعم الأطفال المرضى معنويا ونفسيا، خلال تواجدهم لتلقى جرعات العلاج بأقسام المستشفى.
ورسم طلاب الخدمة الاجتماعية، الابتسامة على وجوه الأطفال خلال الحفل الترفيهي داخل المستشفى، والذى تضمن حفلة وفقرات فنية وثقافية، وتوزيع هدايا وألعاب، لزيادة دعم الأطفال نفسيا وانخراطهم مع المجتمع من خلال تفاعلهم مع العروض الترفيهية المقدمة لهم، مما يساعد في تحمل جرعات العلاج المجاني بالمستشفى، الذين تفاعلوا مع العروض الترفيهية، وارتسمت الفرحة على وجوه الأطفال الصغار الذين بادلوا طلاب المعهد التحية، وسط تصفيق من أولياء أمور الأطفال المرضى، الذين قدموا الشكر والتقدير للطلاب على مابذلوه في سبيل إدخال السعادة إلى قلوب أطفالهم.
وقدم محمود فؤاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان؛ الشكر لطلاب معهد الخدمة الاجتماعية، مؤكدا أن هذه الزيارات وما يتخللها من عروض فنية وثقافية تساهم في رفع معنويات المرضى، لافتا إلى أن المستشفى تحرص بشكل كبير على دعم الجانب النفسي والمعنوي بجانب العلاج المتنوع لهم، مشددا على أن رفع معنويات المرضى يساهم بشكل كبير في أن يكون الدواء فعالًا، ويساعد على زيادة نسب الشفاء للأطفال، والمرضى الكبار.