آبل تختبر DeepSeek لتجاوز قيود ChatGPT في الصين
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
في ظل الوعود الكبيرة التي قدمت عام 2024 بشأن مجموعة الذكاء الاصطناعي الخاصة بآبل والمعروفة باسم Apple Intelligence، التي لم تحقق الآمال المتوقعة؛ يترقب السوق الآن ما إذا كان عام 2025 أو 2026 سيكون الفصل الموعود لتحقيق الابتكار المطلوب.
ومع ذلك، تبرز قضية حساسة تتعلق بسوق الصين، حيث تواجه آبل صعوبات في تحقيق أرقام المبيعات المرجوة من هواتفها هناك، مما يدفعها إلى البحث عن حلول مبتكرة لتعزيز تجربة المستخدمين في المنطقة.
تواجه Apple Intelligence تحديات عدة في الصين، حيث أن المنافسين المحليين قد أدخلوا تقنيات الذكاء الاصطناعي في هواتفهم بكفاءة عالية، مما شكل ضغطاً على آبل لتعزيز ميزات أجهزتها.
تعتمد Apple Intelligence في الأسواق العالمية على تقنية ChatGPT المقدمة من OpenAI، إلا أن هذه الخدمة غير متاحة في الصين بسبب القيود الحكومية الصارمة المفروضة على خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدية.
ولضمان بقاء هواتف آبل جذابة للمستهلكين في الصين، يجب أن تدمج الشركة تقنيات ذكاء اصطناعي تنافسية تساهم في تحسين تجربة المستخدم وزيادة جاذبية منتجاتها.
DeepSeek الحل البديل الذي تختبره آبلوفقًا للتسريبات، تنظر آبل في دمج نموذج الذكاء الاصطناعي DeepSeek، النموذج الصيني الذي يُعد بديلاً محتملاً لتقنية ChatGPT، لتشغيل Apple Intelligence في السوق الصينية.
تجاوز القيود التنظيمية: يُتيح استخدام DeepSeek لآبل تجاوز العوائق المتعلقة بموافقة الحكومة الصينية على تقنيات الذكاء الاصطناعي الأجنبية.
تعزيز الميزة التنافسية: من خلال تبني نموذج محلي يتوافق مع متطلبات السوق، تأمل آبل في استعادة جزء من حصتها السوقية أمام المنافسين المحليين.
المخاوف التنظيمية الدوليةقامت السلطات الإيطالية بحظر DeepSeek بسبب مخاوف تتعلق بخصوصية البيانات، مما أدى إلى استبعاده من متاجر التطبيقات وإطلاق تحقيقات حول ممارساته الأمنية.
تايوان تمنع الجهات الحكومية من استخدام DeepSeek
أعلنت تايوان رسميًا يوم الإثنين منع جميع الجهات الحكومية من استخدام خدمة DeepSeek بسبب المخاطر الأمنية، في خطوة تعكس الحذر التاريخي لهذه الدولة تجاه التقنيات القادمة من الجوار.
أثار النموذج المخاوف في الأسواق الغربية، حيث اعتبر البعض أن قدراته منخفضة التكلفة قد تؤدي إلى تراجع المعايير الأمنية مقارنة بالنماذج التقليدية ذات التكلفة المرتفعة.
آفاق Apple Intelligence ومستقبل الذكاء الاصطناعي في آبليُعد دمج DeepSeek في Apple Intelligence خطوة استراتيجية لآبل في سعيها لتعزيز جاذبية منتجاتها في السوق الصيني، إلا أنها تأتي مع تحديات تنظيمية وتنافسية عالمية.
الانتظار والآمال المستقبلية:
يبقى السؤال قائمًا حول ما إذا كان العام القادم أو الذي يليه سيكون الفصل الذي تحسم فيه آبل وضعها في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصةً مع المنافسة المتزايدة والضغط لتقديم تقنيات مبتكرة ومضمونة الأمان.
التوازن بين الابتكار والأمان:
تُبرز هذه التحركات أهمية تحقيق التوازن بين تقديم ميزات مبتكرة وسرعة التبني في الأسواق المختلفة وبين الالتزام بالمعايير الأمنية التي يفرضها كل سوق على حدة.
في ظل التحديات التي يواجهها سوق الصين، تتجه آبل إلى اختبار DeepSeek كحل بديل لتشغيل Apple Intelligence في تلك المنطقة، وذلك لتجاوز القيود المتعلقة بتوافر ChatGPT.
ورغم أن هذه الخطوة قد تعزز من جاذبية هواتف آبل في السوق الصيني، إلا أنها تُثير تساؤلات حول سلامة البيانات والأمان، خاصةً مع حظر DeepSeek في عدة دول مثل إيطاليا وتايوان.
يبقى مستقبل Apple Intelligence مفتوحًا للتجديد والتطوير، فيما يتطلع الجميع إلى رؤية ما إذا كانت آبل ستستطيع تحقيق قفزة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي تضمن لها المنافسة بقوة في الأسواق العالمية والمحلية على حد سواء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد الذکاء الاصطناعی فی الأسواق Apple Intelligence فی الصین آبل فی
إقرأ أيضاً:
بورش توقف إنتاج السيارات الكهربائية في الصين
أميرة خالد
أعرب الرئيس التنفيذي لشركة بورشه «أوليفر بلوم»، إحدى أبرز العلامات التجارية في صناعة السيارات الفاخرة، خلال حديثه في معرض شنغهاي للسيارات 2025 عن قلقه إزاء انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في الصين.
وأكد بلوم، أن الشركة قد تضطر إلى إعادة النظر في استراتيجيتها الصينية في السنوات القادمة، مشيرًا إلى أن المبيعات “منخفضة نسبيًا” مقارنة بمنافسيها المحليين، مشيرا إلي أن بورش لا تنوي السعي وراء حجم المبيعات، بل ستظل تتمسك بأسعار “مناسبة لبورشه”.
وشهدت بورش، انخفاضًا حادًا في مبيعاتها في السوق الصينية خلال عام 2024، حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة 28% لتصل إلى 79,283 سيارة، مع تراجع أكثر حدة في الربع الأول من 2025 بنسبة 42%، ما أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل العلامة التجارية في السوق الصينية.
وترجع هذه الانخفاضات الكبيرة في المبيعات إلى المنافسة الشرسة من شركات صناعة السيارات الصينية التي تطرح سيارات كهربائية بأسعار منافسة وتكنولوجيا متطورة.
وتقدم شركات مثل شاومي وغيرها سيارات كهربائية بأسعار أقل بكثير من طرازات بورش الكهربائية مثل تايكان وماكان، وبعض هذه السيارات حتى تتفوق في القوة الحصانية.
كانت بورش، مثل الكثير من الشركات الغربية، تعتمد بشكل كبير على السوق الصينية لتحقيق عوائد مالية كبيرة، ومع تزايد المنافسة المحلية في قطاع السيارات الكهربائية، تواجه بورشه تحديات كبيرة في الحفاظ على مكانتها.
وتعتبر شاومي، على سبيل المثال، من أبرز المنافسين، حيث تقدم طرازاتها الكهربائية بأسعار تبدأ من 73,000 دولار أمريكي، وهو ما يعد أقل بكثير من سعر بورش تايكان التي تبدأ من 126,000 دولار أمريكي.
ولا يُتوقع أن تُخفض بورشه أسعارها لتتنافس مع السيارات المحلية، رغم هذه التحديات، حيث صرح بلوم بأن الشركة ستظل متمسكة بمكانتها كعلامة فاخرة ولن تساوم على قدرتها في القيادة والرفاهية.
وقد تُطلق بورش طرازات جديدة، مثل سيارة كايين الكهربائية، لكن لن تكون الأسعار في متناول الجميع، رغم الانتقادات، تعتزم بورشه الحفاظ على جودة علامتها التجارية.
مثلها مثل العديد من العلامات التجارية الفاخرة الأخرى مثل بي إم دبليو ومرسيدس، لا تستثمر بورشه في طرازات مخصصة خصيصًا للسوق الصينية، إلا أن المنافسة المتزايدة في هذا السوق قد تستدعي التفكير في استراتيجيات جديدة لتوسيع قاعدة عملائها في المستقبل.
اقرأ أيضا:
تسلا مهددة بعد منع الصين تصدير أهم مكون للروبوتات