الثورة نت/..
زار عدد من أعضاء المكتب السياسي لأنصار الله اليوم، ضريح الشهيد الرئيس صالح علي الصماد ورفاقه بميدان السبعين بصنعاء، في إطار الذكرى السنوية السابعة لاستشهاده.

ووضع الزائرون إكليلًا من الزهور على ضريح الشهيد الرئيس الصماد، وقراءة الفاتحة على روحه وأرواح رفاقه وكافة شهداء الوطن الذين سطروا الملاحم البطولية في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي.

وأشادوا بتضحيات الشهيد الصماد في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله، معتبرين زيارة ضريح الشهيد الصماد محطة للوقوف أمام شخصية تُحيي في النفوس معاني العزة والكرامة والبذل والعطاء في الدفاع عن الوطن وفرصة لتذكر مواقفه في مواجهة العدوان.

وأكد الزائرون، أن ذكرى استشهاد الرئيس الصماد ستبقى خالدة في الوجدان، تتعلم منها الأجيال معاني الفداء والتضحية والاستبسال والصمود، مشيرين إلى السير على نهج الشهيد الصماد ومشروعه النهضوي الذي أطلقه بعنوان “يد تحمي .. ويد تبني”.

كما زار أعضاء من المكتب السياسي لأنصار الله، اليوم أسرة الشهيد الرئيس صالح الصماد، في إطار الذكرى السنوية لاستشهاده.

وخلال الزيارة قال أمين عام المكتب السياسي فضل أبو طالب “نزور أسرة الشهيد الرئيس صالح الصماد، اليوم في الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد، وذلك تقديرًا وإجلالًا لما قدّمه من أدوار بطولية في مواجهة العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي، والدفاع عن اليمن”.

وأضاف “الشهيد قدّم روحه فداًء للوطن ومن أجل نصرة المستضعفين، ونؤكد الولاء لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالمضي على نهج الشهداء القادة العظماء بمن فيهم الشهيد القائد والشهيد الرئيس الصماد”.

وأكد أبو طالب، السير على درب كافة شهداء الوطن في تحقيق الأهداف التي سعوا من أجلها في نصرة المستضعفين في فلسطين وكافة شعوب الأمة، مضيفًا “قضية المسيرة القرآنية تتمثل في إعلاء كلمة الحق، ونصرة المظلومين وإغاثة الملهوفين”.

فيما أوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله الفرح محمد الفرح، أن الشهيد الصماد كان مرتبطًا بالهدى والثقافة القرآنية، فكان بهداية الله ومما استوعبه من هذا الهدى، شخصية مثالية ونموذجًا أصبح قدوة يحتذى به لكل أجيال اليمن.

بدوره أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله طه المتوكل، إلى المشروع الوطني الذي أطلقه الشهيد الرئيس صالح الصماد تحت شعار “يد تحمي .. ويد تبني”.

وقال “اليوم يتحقق البناء لليمن الكبير في التغيير الجذري، وأيضًا وحمايته وتمكينه من تحقيق النجاحات والانتصارات على مختلف المسارات والأصعدة”.

وفي ختام الزيارة كرّم أعضاء المكتب السياسي لأنصار الله، أسرة الشهيد الرئيس الصماد، بدرع المكتب نظيره أدواره البطولية وتضحياته في الدفاع عن اليمن، تسلّمه نجله فضل الصماد.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المکتب السیاسی لأنصار الله الشهید الرئیس صالح الرئیس الصماد الشهید الصماد

إقرأ أيضاً:

ما حدث في المكتب البيضاوي رسالة أخرى للحكام العرب

كشفت المناوشة التي حصلت داخل المكتب البيضاوي بين ترامب وزيلنسكي والتي غادر هذا الأخير أمريكا مطرودا، عن أن العالم دخل مرحلة مختلفة عما سبقها. فكل من يفكر في الذهاب إلى واشنطن عليه أن يهيئ نفسه لكل الاحتمالات، لأنه سيلتقي هناك بشخصية استثنائية لا تعترف بالعديد من القيم وتقاليد العمل الدبلوماسي التي استقرت بعد هزيمة أدولف هتلر.

فالرئيس الأوكراني كان الأضعف بكل المقاييس، ولم تكن بين يديه أوراق مهمة يمكن أن يغري بها مضيفه وتجعله يتعامل معه بندية. حتى الثروات المعدنية المدفونة في تراب بلاده فرض عليه أن يتنازل عن نصفها مقابل الحرب المجنونة التي لا يزال يخوضها ضد روسيا، ولم يبق له في رصيده سوى تعاطف أوروبا مع بلاده، وهو تعاطف لن يمكنه من الصمود طويلا أمام القوة الروسية الزاحفة، فلولا الدعم الأمريكي الواسع لانهار الجيش الأوكراني في وقت سريع. والجميع يدركون الحاجة الأكيدة لاستمرار هذا الدعم، خاصة مع قرب انطلاق المفاوضات لإنهاء هذا النزاع غير المسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.

أصبح مطلوبا من العالم العربي تدقيق النظر في المسار الذي يجب اختياره مستقبلا. ليس من المصلحة أن يعادي أمريكا، إلى جانب أنه غير قادر على ذلك نظرا لتشابك اقتصاديات معظم الدول العربية مع الاقتصاد الأمريكي، لكن يمكن للعرب أن يستفيدوا من الأزمة القائمة حاليا بين المحاور الكبرى للرأسمالية العالمية المتنافسة بشدة فيما بينها دون القطع مع أي طرف من أطرافها
لقد انهارت بلاده، وتضاعفت ديونها، وتقلص جيشها، وضعفت حيلتها، مما جعلها تحت رحمة الدائنين، وفي مقدمتهم أمريكا. وإذا توقفت واشنطن عن دعمها، أصبحت أوروبا مطالبة بوضع 300 ألف جندي لمواجهة روسيا حتى لا تبتلع أوكرانيا. وهو السيناريو الذي يتجنبه القادة الأوربيون نظرا لكون النتيجة المتوقعة من وراء الحرب غير المضمونة، وقد تؤدي إلى انهيار القارة العجوز.

في ظل هذا التحول الكبير في السياسة الأمريكية التي تمضي بشكل متسارع نحو الدوران في فلك بعيد عن بقية الأفلاك، وبالأخص الفلك الأوروبي، حيث يعتقد ترامب بأن الاتحاد الأوروبي تأسس للنيل من أمريكا، وهو ما جعل إيلون ماسك يدعو صراحة إلى انسحاب الولايات المتحدة ليس فقط من حلف الناتو، بل أيضا من منظمة الأمم المتحدة.. أصبح مطلوبا من العالم العربي تدقيق النظر في المسار الذي يجب اختياره مستقبلا. ليس من المصلحة أن يعادي أمريكا، إلى جانب أنه غير قادر على ذلك نظرا لتشابك اقتصاديات معظم الدول العربية مع الاقتصاد الأمريكي، لكن يمكن للعرب أن يستفيدوا من الأزمة القائمة حاليا بين المحاور الكبرى للرأسمالية العالمية المتنافسة بشدة فيما بينها دون القطع مع أي طرف من أطرافها.

ما حدث مع الرئيس الأوكراني يمكن أن يتكرر مع أي رئيس أو ملك عربي ينوي القيام بزيارة إلى واشنطن، وكلما كانت بلاده في حاجة للمساعدات الأمريكية عليه أن يتوقع كل أشكال الضغط والابتزاز والإهانة. ترامب لا يرحم أحدا، ولا يحترم إلا الأقوياء، وهو مستعد أن يلعب بمصائر الضعفاء سواء أكانوا أفرادا أم شعوبا، فيعمل على استغلال نقاط الضعف فيهم من أجل إشعارهم بكونه الأقوى والأقدر والأحق بأن يحقق أعلى المكاسب في لعبة القمار الدولية.

أمريكا وإسرائيل تقذفان بكرات النار واحدة تلو الأخرى داخل المجال العربي، وعلى الحكام العرب تلقف هذه الحمم المتساقطة هنا وهناك، والبحث عن التصدي لها، وما سيصدر عن القمة العربية سيحدد مؤشرات المستقبل ويكشف ضيق الهامش الذي بقي للعرب
أصبح تكتيكه مكشوفا لدى الجميع، وتتمثل استراتيجيته في رفع السقف عاليا، وانتظار ما يعرضه الطرف المقابل، فإن رآه مناسبا قبله، أو زاد في التصعيد حتى يحصل على ما يرضيه، إنها إستراتيجية كبار المحتكرين في السوق السوداء.

يمكن للحكام العرب التصرف فيما هو خاضع لصلاحياتهم، لكن عليهم الابتعاد كل البعد عما هو ليس تابعا لهم. هذا ما يراد لهم أن يفعلوه، فالتلويح بمصادرة غزة هو بمثابة رفع السقف إلى الأعلى، والمطلوب من الحكام العرب أن يقدموا البديل حتى لا يتم تهديدهم والإطاحة بعروشهم. وحتى لا يتيهوا في الصحراء، قُدمت لهم بعض البدائل، من بينها تجريد حماس من سلاحها وإخراجها من غزة مقابل الإبقاء على المدنيين لكي يتم وضعهم في أتعس الظروف والأوضاع. كما طرح عليهم أيضا أن تتولى مصر من جديد الإشراف على غزة لبضع سنوات حتى يستتب الأمر لإسرائيل. وهو لغم آخر من بين ألغام عديدة ستكون مهيأة للانفجار في كل لحظة.

فأمريكا وإسرائيل تقذفان بكرات النار واحدة تلو الأخرى داخل المجال العربي، وعلى الحكام العرب تلقف هذه الحمم المتساقطة هنا وهناك، والبحث عن التصدي لها، وما سيصدر عن القمة العربية سيحدد مؤشرات المستقبل ويكشف ضيق الهامش الذي بقي للعرب. ليست حماس هي المستهدفة فقط، وإنما ما تبقى من فلسطين، إلى جانب الدول المجاورة لها. فما يجري حاليا هو الخطوة الأخيرة قبل الإعلان عن قيام إسرائيل الكبرى، فلا تساهموا في بنائها.

مقالات مشابهة

  • محافظ القليوبية يبحث دفع العمل بمستشفى بنها التعليمي
  • في اليمن.. التجربة تختلف!
  • البخيتي: تصنيف واشنطن لأنصار الله يغلق باب السلام ويفرض خيار التحرير العسكري
  • اربعينة السيد الشهيد كربلاء لبنان وطف العاشقين
  • محافظ الدقهلية يتابع أعمال تطوير ضريح الإمام الشعراوي| صور
  • العليمي يلتقي الرئيس الشرع ويجدد دعم اليمن لوحدة وسيادة سوريا
  • بيان هام للمكتب السياسي لأنصارالله
  • الرئيس الصيني يشهد الاجتماع الافتتاحي للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني
  • ما حدث في المكتب البيضاوي رسالة أخرى للحكام العرب
  • سياسي أنصار الله: إغلاق العدو الإسرائيلي معابر غزة تصعيد خطير