الأقصر تحتفل بمولد «العشى» بالمزمار البلدى والتحطيب والمرماح وحلقات ذكر
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
اختتم أهالى قرية العشى في محافظة الأقصر، اليوم الإثنين، احتفالات مولد الشيخ محمد العشى، التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضى، بمشاركة الآلاف من أهالي الأقصر، والمحافظات المجاورة، وتضمنت مظاهر فنية، وفلكلورية وتراثية ؛ منها المرماح والتحطيب والمزمار البلدى، وحلقات الذكر والمديح والإنشاد الدينى.
وأوضح مصطفى حرزالله، منسق مؤسسة اسمعونا في الصعيد، أحد أهالى العشى، أن أهالى القرية اعتادوا إحياء احتفالات مولد الشيخ محمد العشى، والتى تستمر على مدار 5 أيام، وتشهد سباقات المرماح بين الخيالة من أهالى القرية وقرى الأقصر وقنا وأسوان، وكذلك لعبة التحطيب وحلقات الذكر والمديح والأناشيد الدينية، مشيرًا إلى أن هذه الدورة يشارك فيها آلاف المريدين، موضحًا أن أهم ما يميز الاحتفالية هو موائد الطعام للضيوف، وتتسابق العائلات في تجهيزها لإطعام أكبر عدد من ضيوف المولد.
واوضح «حرزالله» أن الأهالى تسابقوا في إكرام الضيوف بالأطعمة والمشروبات، لافتًا إلى أن الأهالى يستعدون لهذا المولد قبلها بفترة كافية لاستقبال ضيوف المولد، الذين يتوافدون على القرية للمشاركة في الاحتفالات، والاستمتاع بالأجواء الروحانية التى ترفرف على أرجاء القرية.
وقال خالد حرز الله نقيب الفلاحين، وأحد أبناء العشي، إن الاحتفالات تتضمن المرماح، ويتسابق فيها الخيالة والفرسان، عبر إظهار مهارات التحكم في الخيل والتحطيب، ويُظهر فيها اللاعبون مهاراتهم في إحراز الأهداف، وتسمى الأبواب في الخصم، كما تشهد القرية خلال ليالى الاحتفالات إقامة حلقات الذكر والمديح وليالى القرآن الكريم وأمسيات دينية وحلقات إنشاد دينى.
وتابع؛ أن القرية تشهد اليوم الليلة الختامية، إقامة الدورة، ويتجمع فيها الشباب ويطوفون في الشوارع حاملين العصا، مرددين الأناشيد والمدائح النبوية التي يشتهرون بها في احتفالاتهم السنوية.
وبدأت احتفالات المولد، ليلة الثلاثاء الماضى، بانطلاق الأهالى في حشود من أمام منزل عمدة القرية، وتجولوا في الشوارع بالخيول والعصى على أنغام الطبول والمزمار البلدى لإعلان بداية الاحتفالات، حيث يتجمعون على أرض المرماح، المقامة عليها سباقات الخيول والمرماح وألعاب التحطيب، وانتشرت في القرية الألعاب والمراجيح وشوادر الحلوى والحمص والفول السودانى وغيرها من مظاهر الاحتفال.
FB_IMG_1738599173102 FB_IMG_1738596029743 FB_IMG_1738599107158 FB_IMG_1738592128930 FB_IMG_1738592126097 FB_IMG_1738592119827 FB_IMG_1738592122522 FB_IMG_1738592109201 FB_IMG_1738592096238 FB_IMG_1738592093899 FB_IMG_1738592103639 FB_IMG_1738599469745المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأقصر اليوم الإنشاد الديني احتفالات المولد احتفالا أهالى قرى أهالي قرية أهالي الأقصر
إقرأ أيضاً:
الكنيسة تحتفل بتذكار القديسة مريم المصرية البارة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في هذا اليوم المبارك، نحتفل بذكرى أحد القديسة مريم المصرية البارة، التي عاشَت حياتها في إسكندرية، قبل أن تتحول إلى نموذجٍ ملهم للتوبة والتغيير. إنّ قصتها التي تفيض بالنعمة والعزيمة تروي كيف تحوّلت من حياةٍ كانت مليئة بالفجور إلى حياةٍ مليئة بالقداسة والجهاد الروحي.
التحول من حياة الفجور إلى التوبة
وُلدت مريم في مصر وعاشت في الإسكندرية. في سن الثانية عشرة، تركت والديها، وانغمست في حياة الدعارة، متأثّرة برغباتها الجسدية. لم تكن حياتها تلك بدافع الربح، بل كان شغفها بالفجور هو الدافع الأساسي. ومع مرور الوقت، اضطرت للعيش على الصدقات وأحيانًا العمل في غزل الكتان.
سعيها إلى أورشليم للغواية والتوبة
توجّهت مريم إلى أورشليم مع مجموعة من الحجاج، حيث كانت تتبع أسلوبها في الغواية، محاولَةً أن تجد المزيد من العشاق. ومع اقتراب يوم رفع الصليب المقدس، قررت أن تحاول دخول الكنيسة لرؤية الصليب، لكنها وجدت حاجزًا يمنعها من التقدم. فشعرت بخجلها العميق وبدأت تعي أن حياتها المليئة بالخطيئة كانت السبب وراء هذا الحاجز الروحي.
التحول الروحي
مريم، في لحظةٍ من التوبة العميقة، رفعت نظرها إلى أيقونة والدة الإله، وتضرعت إليها أن تساعدها في نيل مغفرة الله. وقالت إنّها لن تعود إلى حياتها السابقة بعد أن تلتقي بالصليب المقدس. وفعلاً، بمجرد أن أخلصت نيتها، تمكّنت من دخول الكنيسة ورؤية الصليب، حيث سجدت له وعاهدت الله على التوبة.
حياة النسك والجهاد الروحي
بعد توبتها، انتقلت مريم إلى البرية بالقرب من نهر الأردن، حيث قضت ما تبقى من حياتها في النسك والعبادة، محاربةً رغباتها القديمة والتمسك بنعمة الله. عاشت حياة قاسية، إذ كانت تتغذى على بعض البقول والماء القليل، وكانت تتحمل مشاق البرية من شدة الحرارة والبرد.
لقاؤها بالأب زوسيما
في أحد الأيام، قابلت الأب زوسيما في البرية، الذي كان قد خرج بحثًا عن لقاء مع أحد الناسك المخلصين. طلبت منه أن يأتي إليها مع القربان المقدس في ليلة العشاء السري، وبعد عام من هذا اللقاء، عاد الأب زوسيما ليجد جثمان القديسة ممدّدًا على ضفاف نهر الأردن، حيث كانت قد توفيت بعد أن أكملت جهادها.
رُقاد القديسة
بعد مرور عام، عاد الأب زوسيما إلى المكان الذي التقى فيه بالقديسة مريم ليجد جسدها في حالة من السلام، كما لو كانت نائمة. وقام بدفن جسدها بعد أن ظهرت له علامات تدل على طلبها عدم الكشف عن سرّ حياتها السابقة. كانت هذه لحظة تعبير عن طهارتها الكاملة وتوبتها التامة.
قدوة للتوبة والنقاء
إنّ حياة القديسة مريم المصرية البارة تظل مصدر إلهام للكثيرين، فهي تبيّن أن التوبة الصادقة، مهما كانت الخطايا التي ارتكبها الإنسان، قادرة على تحويل القلب وإزالة عواقب الماضي. لقد أصبحت مريم مثالًا حيًا للقوة الروحية، والقدرة على الانتصار على النفس.