الضبع المرقط يفاجئ المصريين .. أسباب الظهور المفاجئ بعد آلاف السنين
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أحدث ظهور الضبع المرقط في مصر جدلا واسعا، حيث لم يشاهد هذا الحيوان المفترس في المنطقة منذ نحو 5000 عام.
الضباع المرقطة من أكثر الحيوانات آكلة اللحوم وفرة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، وتتميز الضباع المرقطة بقدرتها على التكيف بشكل ملحوظ.
كما تُظهر دراسات أن الضباع المرقطة لديها القدرة على السفر لمسافات تصل إلى 27 كيلومترًا يوميًا، ما قد يفسر وصوله إلى جنوب شرق مصر من مناطق بعيدة عن نطاقه الطبيعي.
أجرى باحثون مصريون دراسة حول هذا الظهور الجديد، ووثقوا هذا الحدث الذي يعد الأول من نوعه في العصر الحديث، وأشاروا إلى أن هذا الظهور قد يكون مرتبطا بالتغيرات المناخية والنشاط البشري في المنطقة.
في فبراير 2024، تم قتل ضبع مرقط بعد أن هاجم اثنين من الماعز في منطقة علبة المحمية، التي تقع على بعد 30 كيلومترًا شمال الحدود السودانية والمصرية، مما دفع السكان المحليين للبحث عن الضبع، وبعد تحديد موقعه، قام السكان المحليون بتعقب الضبع واصطدموا به عمدًا بواسطة شاحنة صغيرة في 24 فبراير 2024. تم تصوير الجثة بعد أن تأكدوا من قتله، حيث كانت الجثة موجودة على بعد 5 كيلومترات من منطقة صغيرة يعيش فيها عدد قليل من السكان.
تعتبر المنطقة المحيطة بموقع الحادث من المناطق الجافة، مع وجود تلال صخرية وسهول قاحلة، وهو ما يجعلها بيئة قاسية للحيوانات المفترسة.
كما أن المنطقة التي رصد فيها الضبع من المناطق التي تتأثر بالمناخ الجاف في الصيف والمعتدل في الشتاء. ومع ذلك، هناك زيادة في هطول الأمطار في فترات الخريف والشتاء، وهو ما قد يوفر بيئة مناسبة للرعي. وتم الإشارة إلى أن هذه الظروف المناخية قد تؤثر على حركة الحيوانات البرية، بما في ذلك الضبع المرقط.
التغيرات المناخية تسهم في ظهور الضبع المرقطوأظهرت الدراسة أن التغيرات المناخية قد تسهم في ظهور الضبع المرقط في مصر، وتم استخدام مؤشر الغطاء النباتي الطبيعي لدراسة التغيرات البيئية في المنطقة بين عامي 1984 و2022. أظهرت النتائج أن هناك فترات رطبة قد تسهل انتشار الضبع المرقط شمالًا إلى مصر.
كما أظهرت أيضًا أن زيادة الفرص للرعي بسبب التحسن في مستويات الغطاء النباتي قد تؤدي إلى تغيير في ممارسات الرعي. ويُفضل السكان المحليون الآن السماح لمواشيهم بالرعي بحرية بدلا من إبقائها في مناطق محصورة. وتُشير هذه التغيرات إلى أن الظروف البيئية قد تساهم في دفع الضبع المرقط للانتقال إلى مناطق جديدة.
الحرب الدائرة في السودان قد تكون أحد أسباب ظهور الضبع المرقط في مصركما يرى البعض أن الحرب الدائرة في السودان قد تكون أحد الأسباب الرئيسية لظهور الضبع المرقط في مصر، حيث أدت الحرب إلى تدمير عدد من البيئات التي قد تؤوي أفراداً من هذا النوع من الضباع، مما أدى إلى طرده من مناطق كان يسكنها. كذلك فإن الحرب في السودان تحد من الحركة الطبيعية للناس، مما يؤمن مسارات مرور الحياة البرية، ومن الممكن أن تكون الحرب قد خلفت جثثاً غير مدفونة أثارت شهية الضبع وحثته على الانتقال.
يعتبر ظهور الضبع المرقط في مصر بعد غياب دام آلاف السنين حدثاً فريداً من نوعه، وله أهمية كبيرة من الناحية العلمية والبيئية. ويدعو هذا الحدث إلى مزيد من الدراسات والأبحاث لفهم أعمق للتغيرات البيئية التي تحدث في المنطقة وتأثيرها على الحياة البرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الضبع المرقط الحيوان المفترس المزيد فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
حقيقة ظهور صرصور على السجادة الحمراء لحفل الجرامي 67
تداول رواد موقع تويتر مقاطع فيديو وصورًا لصرصور زُعم أنه ظهر على السجادة الحمراء لحفل جوائز الجرامي 67، مما أثار موجة من التعليقات الساخرة بين المتابعين، إلا أن الحقيقة أن هذه الصورة تعود إلى حفل الجرامي لعام 2023، حيث التقطها المصور كيفن مازور، وأعيد نشرها مجددًا خلال الحفل الحالي.
وربط البعض تداول الصورة بالسخرية من المغني كاني ويست، خاصة بعد قيامه بحذف جميع متابعيه على إنستجرام، باستثناء النجمة تايلور سويفت، مما أشعل التكهنات والتعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
الجرامي يُبث لأول مرة عبر ديزني بعد 50 عامًا مع CBS
في تغيير تاريخي، حصلت شبكة ديزني على حقوق بث حفل الجرامي لمدة 10 سنوات، بعد أن كان يُعرض على شبكة CBS لأكثر من خمسة عقود، وتمثل هذه الصفقة خسارة كبيرة لشركة باراماونت التي كانت تمتلك الحقوق سابقًا.
حرائق الغابات في لوس أنجلوس
يأتي الحفل هذا العام بعد حرائق الغابات المدمرة في كاليفورنيا، والتي استمرت أكثر من 3 أسابيع، وأدت إلى مقتل 29 شخصًا، ونزوح آلاف السكان، وتدمير آلاف المباني.
لكن السلطات أعلنت السيطرة على الحرائق بنسبة 100%، ما سمح بإقامة الحفل في موعده دون تأجيل.
جوائز الجرامي
تُعد جوائز الجرامي من أهم الجوائز الموسيقية في العالم، حيث انطلقت عام 1959 لتكريم الموسيقيين المبدعين، ويُقام الحفل سنويًا ليحتفي بأفضل الألبومات، والأغاني، والفنانين في مختلف الفئات الموسيقية.