أكد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة والقانون وعضو لجنة الفتوى بالأزهر، في فتوى حديثة له، أنه لا يحق للزوجة المخالعة المطالبة بقائمة المنقولات بعد أن تطلق نفسها عن طريق الخلع.

 

 جاء ذلك ردًا على تساؤل وجهه أحد المواطنين حول حقوق الزوجة في المطالبة بقائمة المنقولات بعد أن صدر حكم بخلعها.

وأوضح لاشين أن الإسلام يعترف بمشاعر الزوجين ويوليها اهتمامًا كبيرًا، سواء كانت مشاعر حب أو كره.

وفي حال رغبت الزوجة في الخلع، فإنه يعتبر تسريحًا بإحسان وفقًا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية. فقد قال الله تعالى في سورة البقرة: "الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله".

كما أشار لاشين إلى حديث نبوي، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم للمختلعة: "أتردين عليه حديقته؟ قالت: نعم، فقال صلى الله عليه وسلم: اقبل الحديقة وطلقها تطليقة". هذا الحديث يوضح أن الإسلام لا يفرض على الزوجة البقاء في علاقة غير مريحة لها، ويعترف بحقها في الخلع إذا كانت تشعر بعدم الارتياح.

وفيما يخص المسألة القانونية، أكد لاشين أن المادة 20 من القانون رقم 1 لسنة 2000 بشأن الأحوال الشخصية في مصر تنص على أنه يمكن للزوجين التوافق على الخلع، وإذا اختلفا، وأقامت الزوجة دعوى تطالب فيها بالخلع، فإن المحكمة تحكم بتطليقها بعد أن تتنازل عن جميع حقوقها المالية والشرعية، بما في ذلك رد المهر. وبناءً على ذلك، فإن الزوجة التي تطلب الخلع لا يحق لها المطالبة بقائمة المنقولات، إذ يسقط الخلع جميع الحقوق المالية المرتبطة بالزواج، بما في ذلك نفقة العدة والمتعة ومؤخر الصداق.

ورغم ذلك، أشار لاشين إلى أن الزوجة المخالعة تظل تحتفظ بحقها في حضانة الأطفال الصغار إذا كانت ترغب في ذلك، وهو حق شرعي لها.

كما أكد لاشين على أن الزوج ملزم برد المنقولات التي قد تكون الزوجة قد ساهمت بها أثناء تأسيس الحياة الزوجية من مالها الخاص، وذلك وفقًا للعرف والقانون.

وفي ختام فتواه، دعا لاشين إلى أن يتم الخلع بشكل حضاري ومبني على تفاهم متبادل بين الزوجين، مؤكدًا أن الإسلام حريص على مراعاة مشاعر الطرفين ويحث على التسريح بإحسان لتحقيق الاستقرار الأسري.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخلع الخلع في الإسلام للزوج الزوجة لاشين الزوج الإسلام حديث نبوي عطية لاشين

إقرأ أيضاً:

في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر

 

 

شهدت أركان محكمة الأسرة قصص وحكايات عديدة لشباب فتيات، تحولت حياتهم من حب ودفء واستقرار لزعزعة وحقد وكراهية لعدة أسباب، وبعضهم يجوز فيهم رفع دعوى طلاق للضرر، وسنرصد الحالات التي يسمح فيه رفع تلك الدعاوي في هذا التقرير.

حالات الطلاق للضرر:

-إذا علمت الزوجة بخيانة زوجها لها وزواجه من سيدة أخرى.

- إذا هجرها زوجها أكثر من 6 أشهر.

- إذا تعرضت الزوجة للسب والقذف من زوجها.


- إذا صدر حكم قضائي على الزوج ودخل السجن.


-إذا وقع على الزوجة ضرر سواء أكان نفسيا أو جسديا.

- إذا امتنع الزوج عن الانفاق على زوجته.

مقالات مشابهة

  • ملك تطلب الخلع: عاجز عن نسيان حبيبته
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • شباب الأهلي والشارقة يتقاسمان «الذهب» في «زوجي الطاولة»
  • من جامع زوجته بهذه الأيام.. علي جمعة: عليه كفارة 10 آلاف جنيه
  • عالم في الأوقاف يكشف حكم تعذيب الحيوانات وقـ.ـتلها بدون سبب
  • الرجولة مش في العضلات ولا الصوت العالي.. “زوجي هرب وساب أبويا يتضرب”.. سيدة تقاضي زوجها وتطلب الخلع
  • لماذا الإسلام في علو وانتشار والمسلمون في دنو وانكسار؟
  • هات 200 جنيه وأطبخلك .. زوج يقاضي زوجته بدعوى نشوز بسبب الامتناع عن الطهي
  • دا حتى معتذرش | زوجة تطلب الخلع بعد موقف كشف معدن زوجها الحقيقي
  • من ملزم شرعا وقانونا بتجهيز منزل الزوجية؟.. اعرف التفاصيل