وتناولت حلقة "المرصد" بتاريخ (2025/2/3) رحلة بحث العائلات الغزية عن أحبتها وأقاربها تحت ركام حرب دامت 15 شهرا، وسط دمار هائل وإمكانيات ضعيفة، لكن مع إصرار على دفن الشهداء في مقابر تليق بهم.

ورافق "المرصد" رحلة بعض العائلات في بحثها عن شهدائها، في وقت تحدث فيه الدفاع المدني الفلسطيني عن جثامين آلاف الشهداء لا تزال تحت ركام المباني التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق قطاع غزة.

ومنذ وقف إطلاق النار، يتلقى الدفاع المدني اتصالات لا تتوقف تطالب بانتشال الشهداء من أجل دفنهم، لكن قلة الإمكانيات تضاعف من حسرة وحزن الفلسطينيين.

يقول إبراهيم أبو الريش، وهو ضابط ميداني في الدفاع المدني الفلسطيني، إن طواقم الدفاع المدني عاجزة حتى اللحظة عن انتشال جثامين الشهداء بسبب عدم توفر آلات ومعدات ثقيلة لإزالة الركام، ومن ثم نقل الجثث إلى المستشفيات قبل مواراتها الثرى.

ووفق أبو الريش، فإن عملية انتشال الشهداء تحتاج وقتا طويلا، إضافة إلى صعوبة تنفيذها على أرض الواقع، بعدما غيّرت قوات الاحتلال معالم وجغرافية المدن والأحياء؛ إذ فتحت شوارع من بين المنازل وغيرت اتجاهات الشوارع.

ووثق الدفاع المدني مشاهد عملية انتشال 4 شهداء بعد اتصال إحدى العائلات، وبدا هؤلاء عبارة عن هياكل عظمية محترقة وضعوا في حمام المنزل قبل إعدامهم من قبل قوات الاحتلال.

إعلان

وأمس الأحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر من 61 ألف شخص راحوا ضحية حرب الإبادة الإسرائيلية في القطاع.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن من بين الشهداء 47 ألفا و487 وصلوا المستشفيات، في حين بقي 14 ألفا و222 مفقودا تحت الركام أو بالطرقات، وبلغ عدد الجرحى 111 ألفا و588 مصابا.

وفي قصة أخرى، اهتم المرصد بالرسائل التي بعثت بها جموع مئات آلاف العائدين إلى شمال قطاع غزة مشيا على الأقدام إلى دعاة التهجير وتصفية القضية الفلسطينية رغم تحويل الاحتلال المنطقة أرضا غير قابلة للعيش.

وأطلق البعض على هذه العودة رحلة العودة الأولى قبل العودة الكبرى، ورآها آخرون ردا مباشرا على دعاة التهجير، ومخطط إفراغ غزة من سكانها الأصليين.

وتتبع المرصد رحلة أحد المواطنين العائدين إلى شمال القطاع ولقائه بابنه رجل الدفاع المدني، الذي رفض مغادرة الشمال طوال الحرب، مصمما على البقاء لإنقاذ ضحايا العدوان الإسرائيلي ومساعدتهم.

وسلط الضوء أيضا على مشاعر الفرح ولحظات اللقاء بين النازحين وهم يعودون إلى أرض تبدلت في مشهدها ولكنها لم تتغير في قلوبهم.

3/2/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الدفاع المدنی

إقرأ أيضاً:

  «إسرائيل» تُدمر 90% من مباني غزة وتنفذ 6 آلاف عملية هدم في الضفة

 

 

الثورة   / متابعات

 

قالت المنظمة الدولية للهجرة، نقلا عن بيانات من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن أكثر من 90 في المائة من المنازل في غزة دمرت وتضررت، في حين أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع تدفع المدنيين إلى كارثة إنسانية أعمق.

وأبرزت الوكالة الأممية في بيان على موقعها الإلكتروني أنه “مع عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه، تلجأ الأسر إلى أنقاض غير آمنة، لدينا مساعدات إيواء جاهزة ويجب فتح نقاط الدخول الآن”.

وأدى الدمار الواسع النطاق للمنازل والبنية التحتية الحيوية في غزة إلى تراكم 50 مليون طن من الأنقاض، مما أعاق بشدة حركة السكان وعرّض الأشخاص ذوي الإعاقة لمخاطر متزايدة أثناء النزوح.

يأتي هذا فيما قالت بلدية غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي دمّر ما يزيد عن 85% من إجمالي الآليات الثقيلة والمتوسطة التابعة للبلدية خلال عدوانه على قطاع غزة، طيلة 16 شهرا.

وأوضح المتحدث باسم البلدية عاصم النبيه في تصريحات إعلامية، أن هذا التدمير أثر بشكل كبير على حجم الخدمات المقدمة للمواطنين، وأعاق رفع وترحيل 175 ألف طن من النفايات المتراكمة وصيانة خطوط شبكات المياه والصرف الصحي المتضررة .

إلى ذلك نفذت قوات العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023 م، 5,939 عملية هدم لمنازل ومنشآت في مختلف أنحاء الضفة الغربية، في إطار عدوانها المستمر ضد الشعب الفلسطيني وسياستها الممنهجة لمحاصرة التوسع العمراني الفلسطيني وفرض واقع قهري يهدف إلى تهجير السكان الأصليين.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن الاحتلال يسعى من خلال تصعيد إجراءات الهدم والاستيلاء على الأراضي إلى فرض أمر واقع جديد في الضفة الغربية عبر تطبيق فعلي لمخططات الضم، وعزل القرى والبلدات الفلسطينية داخل كانتونات ضيقة.. مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال شهر مارس الماضي وحده 58 عملية هدم في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، تركزت في محافظة طولكرم بـ13 عملية، والقدس بـ8 عمليات، ونابلس وجنين بـ7 عمليات لكل منهما.

وبدعم أمريكي وأوروبي، ترتكب «إسرائيل» منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني في غزة: أكثر من 30 شخصا في عداد المفقودين بعد غارة للاحتلال بـ حي الصبرة
  • عشرات الشهداء والجرحى في جرائم الكيان خلال الساعات الماضية
  • رئيسة منظمة أورو فلسطين الفرنسية: إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة
  •   «إسرائيل» تُدمر 90% من مباني غزة وتنفذ 6 آلاف عملية هدم في الضفة
  • صعوبات في انتشال أشلاء الشهداء بعد استهداف الاحتلال شققًا بحي اليرموك بغزة
  • الدفاع المدني بغزة: الاحتلال ارتكب مجزرتين في جباليا
  • 10 شهداء حرقًا ووفاة 40 % من مرضى الكلى.. والأونروا تحذّر.. الاحتلال يتوسع في جرائم إبادة غزة بالنار والمرض والجوع
  • الدفاع المدني بغزة يطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية لطواقمه وإلزام الاحتلال بالقانون الدولي
  • الدفاع المدني في غزة: الاحتلال تعمد الكذب بشأن جريمة استهداف طواقمنا
  • الدفاع المدني بغزة: الاحتلال تعمد الكذب والتضليل بشأن استهداف طواقمنا الطبية