الرئيس السورى: يوجد مفاوضات مع قسد ونسعى لبناء جيش وطني موحد
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
علق الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم الإثنين، على التحديات الأمنية، وشدد على ضرورة "ضبط السلاح وحصره بيد الدولة".
وأشار إلى وجود مفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لحل ملف شمال شرق سوريا، حيث أبدت قسد استعدادها لحصر السلاح بيد الدولة. كما أكد أن "الدول الداعمة لقسد متوافقة على وحدة سوريا وضبط السلاح".
وعن الجيش السوري، أشار الشرع إلى أن "الجيش في عهد النظام كان يعاني من تفكك كبير وكان ولاؤه لعائلة معينة"، والجهود الحالية تسعى إلى تشكيل "جيش وطني لكل السوريين" مع الاستفادة من الخبرات العسكرية للضباط المنشقين.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار الشرع إلى أن هناك خطة إصلاح تمتد لعشر سنوات لتحويل سوريا إلى بيئة استثمارية جاذبة، مع التركيز على إعادة النازحين وتعزيز العلاقات الدولية.
وأوضح أن "النظام الاشتراكي في السابق كان يملك العديد من السلبيات التي أثرت في المواطن"، وأكد أن "إعادة هيكلة الاقتصاد تتطلب توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والطرق، وكذلك إصلاح المؤسسات الاقتصادية".
كما أضاف أن "تسهيل الاستثمار في سوريا سيخلق فرص عمل ويعزز النمو الاقتصادي".
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، شدد الشرع على أن "سوريا في قلب العالم" وأنها "دولة مهمة ولها مصالح متبادلة مع جميع دول العالم".
وأكد أن "مساعيهم الخارجية هي لمصلحة الشعب السوري ولإعادة سوريا إلى موقعها الطبيعي في روابطها العربية والدولية".
كما أشار إلى أن النظام السابق كان قد "عزز الحرب الأهلية في لبنان" و"قسم السلطة لتبقى جميع الأطراف بحاجة إليه"، إضافة إلى "تحويل سوريا إلى أكبر مصنع ومصدر للكبتاجون".
وأكد أن وجود الميليشيات الإيرانية في عهد النظام السابق كان يشكل "خطرًا استراتيجيًا على المنطقة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش السوري قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا وحدة سوريا الرئيس السوري أحمد الشرع المزيد
إقرأ أيضاً:
الشرع: النظام السابق كانت لديه معلومات عن التحضير لمعركة ردع العدوان
ذكر أحمد الشرع، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، في مقابلة حصرية مع "تلفزيون سوريا"، إن "النظام (السوري السابق) كانت لديه معلومات عن التحضير لمعركة ردع العدوان" التي أسقطته.
سوريا: التفجير الإجرامي في منبج لن يمر دون محاسبة المتورطين الكرملين: روسيا ستواصل الحوار مع السلطة الانتقالية في سوريا
وأوضح الشرع،" النظام كانت لديه معلومات عن التحضير لمعركة "ردع العدوان"، وجند كل إمكانياته والبعض نصحني بعدم فتح المعركة لعدم تكرار مشاهد غزة في ادلب ورغم ذلك بدأناها"، مشيرا إلى أن "معركة إسقاط نظام الأسد خلال 11 يوما كانت نتيجة تخطيط دقيق استمر خمس سنوات في إدلب، وتوحيد الفصائل واستيعاب القوى المختلفة".
وقال الشرع، "كنا على تواصل دائم مع محافظات الجنوب وفصائل السويداء شاركت في ردع العدوان".
وأضاف الشرع، "أول مسار للتصحيح وأول خطوة للإصلاح كان إسقاط النظام وسوريا لديها الخبرات البشرية والمقومات الكثيرة للنهوض".
وأردف، "إدلب كان فيها سوريون من جميع المحافظات وقمنا بإشراك الجميع في حكومة الإنقاذ وعندما وصلنا دمشق عملنا سريعا للمحافظة على مؤسسات الدولة".
وقال الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية: "خلال شهرين بعد تحرير سوريا التقينا مختلف شرائح المجتمع ومغتربين في الخارج للاستماع لوجهات نظرهم بما يخدم مستقبل سوريا"، مضيفا: "لا يوجد قانون حتى الآن يضبط عملية الأحزاب السياسية وحاليا نعتمد على الكفاءات الفردية وستكون الكفاءات العالية حاضرة في الحكومة الجديدة".
وتابع أحمد الشرع: "أحاول تجنيب سوريا حالة المحاصصة في المناصب وستكون الكفاءة هي المعيار في ذلك".
واستطرد الشرع: "طريقة دخول الفصائل المشاركة في ردع العدوان إلى المدن والبلدات الكبرى وانضباطها حافظت على السلم الأهلي وطمأنت الجميع"، مردفا: "وصلنا إلى بر الأمان على مستوى السلم الأهلي والدولة السورية تشكل ضمانة لكل الطوائف والحوادث الفردية في الحد الأدنى".
وأكمل: "أولوياتنا ضبط السلاح وحصره بيد الدولة.. الجميع يؤكد على وحدة سوريا ويرفض انقسام أو انفصال أي جزء منها وهناك مفاوضات مع "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) لحل ملف شمال شرق سوريا.. "قسد" أبدت استعدادها لحصر السلاح بيد الدولة لكن هناك اختلافاً على بعض الجزئيات"، مشيرا إلى أن "الدول الداعمة لقسد متوافقة على وحدة الدولة السورية وضبط السلاح بيدها".
وأضاف الرئيس الشرع: "الجيش السوري سابقا كان فيه تفكك كبير وكان ولاؤه لعائلة محددة واليوم نعمل على تشكيل جيش وطني لكل السوريين".
وأوضح قائلا: "قابلني أحد الضباط الغربيين، بعد معركة إسقاط النظام تقريبا بأسبوعين أو ثلاثة، فخرج تماما عن الحديث الدبلوماسي ووقف على قدميه وقال: "راقبت المعركة من خلال الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة، فوجدت أن فيها مدرسة كبيرة جدا في العلم العسكري تستحق أن نكون نحن تلاميذ عند هذه المدرسة"، وأخرج وساما من على صدره وأهداني إياه.