كتب- حسن مرسي:
قال الخبير السياسي الدكتور علاء الأصفري، إن الرئيس السوري أحمد الشرع، اختتم اليوم زيارته الخارجية الأولى منذ توليه منصبه إلى السعودية، والتي اجتمع خلالها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الرياض وناقش خلالها الطرفان العديد من القضايا في مختلف المجالات، موضحا أنه سيتوجه أيضا إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضاف "الأصفري" في مداخلة على فضائية الحدث اليوم، أن اجتماع الشرع وبن سلمان تناول مستجدات الأحداث في سوريا وسبل دعم أمن واستقرارها، كما جرى مناقشة أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها.

وذكر أن "أحمد الشرع يضع مخططا استراتيجيا مهما لإقامة علاقات جيدة مع الجميع، ولن تساهم سوريا في صناعة أي محور قد يكون معاديا لمحور آخر"، مشيرا إلى أن "سوريا ليست جاهزة الآن للاستقطاب، ولهذا يتعيّن أن تتمتع بعلاقات جيدة مع جميع الأطراف"، معتبرًا أن "السعودية بشكل دقيق هي مفتاح السياسات الأمريكية في المنطقة".

وأوضح الأصفري، أن الدول التي لا تريد الاستقرار لسوريا وفي مقدمتها إسرائيل ستكون لديها مشكلة مع دمشق فيما بعد، لكن الحكومة الجديدة تحاول الآن أن ترجع إلى محيطها العربي مع تركيا".

وأشار إلى أن الرئيس السوري، التقى بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأسبوع الماضي في قصر الشعب بدمشق وهنأه أمير قطر بمناسبة انتصار الثورة السورية واختياره رئيساً للمرحلة الانتقالية، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الإدارة السورية الجديدة لتحقيق الاستقرار والحفاظ على مقدرات الدولة وتأمين الاحتياجات الضرورية للشعب السوري.

وأضاف أن أمير قطر شدد على الحاجة الماسة لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري لتوطيد الاستقرار والمضي قدماً في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية والازدهار، مؤكداً أن دولة قطر ستواصل وقوفها مع السوريين لتحقيق أهدافهم التي ناضلوا من أجلها وصولاً إلى دولة تسودها الوحدة والعدالة والحرية، وينعم شعبها بالعيش الكريم.

وأكد "الأصفري"، أن هذه اللقاءات سبقتها الزيارة الأولى لوفد روسي رفيع المستوى إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف.

وأضاف أنه بحسب ما جاء على لسان بوغادانوف، فإن الزيارة جاءت في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين روسيا وسوريا وفق قاعدة المصالح المشتركة، مشدداً على أن روسيا حريصة على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية وتحقيق الوفاق والسلم الاجتماعي في البلاد.

وأكد "بوغدانوف"، أن روسيا تواصل محادثاتها مع السلطات السورية بشأن عدة موضوعات، من بينها مصير قاعدتين عسكريتين لموسكو في البلاد واستخدامهما لإيصال المساعدات الإنسانية في الفترة المقبلة.

وأوضح، أن كل هذه الاجتماعات واللقاءات هي دليل واضح وصريح على أن الإدارة السورية الجديدة والرئيس السوري أحمد الشرع، ماضون بخطى ثابتة نحو توطيد العلاقات مع جميع الدول على الصعيد الإقليمي والدولي دون الاعتماد على دولةٍ واحدة بعينها.

واستند إلى أن الرئيس السوري تواصل مع جميع الأطراف بما فيهم روسيا على الرغم من الضغوط الغربية المفروضة عليه والتي شددت على أن رفع العقوبات وتجديد العلاقات الدبلوماسية مع أوروبا مشروط بإنها التواجد الروسي في سوريا والمتمثل في قاعدتي حميميم وطرطوس، إلا أن الشرع لم يكترث كثيراً لهذه الضغوطات واتجه نحو البحث عن مصالح سوريا وشعبها في المقام الأول.

وأضاف، أنه في يناير الماضي كشف مسئول في الاتحاد الأوروبي أنهم أبلغوا الإدارة السورية الجديدة أن إنهاء وجود القواعد الروسية في سوريا شرط أساسي لرفع العقوبات عن سوريا وأن الاتحاد الأوروبي أبلغ دمشق أنه لكي يدرس الاتحاد رفع العقوبات عن سوريا يتعين على البلاد التخلص من أي وجود عسكري أجنبي على أراضيها، وعلى وجه الخصوص القواعد العسكرية الروسية.

وتابع أن كل هذه التحركات والقرارات المدروسة من جانب الإدارة السورية الجديدة والشرع هي تأكيد على سيادة سوريا وأراضيها والرفض التام لأي تدخل في الشأن الداخلي السوري قد يقود البلاد نحو استعمار غير معلن وفق ما تطمح لتحقيقه دول الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضا..
5 معلومات عن الضبع المرقط بعد ظهوره النادر في مصر

هل اعتذر الشيخ محمود الشحات عن عزاء بسبب 30 ألف جنيه زيادة في أجره؟.. مصدر يكشف

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

السعودية أحمد الشرع سوريا رئيس سوريا

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة نشرة منتصف الليل| السيسي يهنئ أحمد الشرع لتوليه رئاسة سوريا.. والزراعة أخبار الرئيس السيسي يهنئ أحمد الشرع لتوليه منصب رئاسة سوريا أخبار مذكرة تفاهم بين وزارة العمل وشركة "رواج" لتوظيف الكوادر المصرية بالسعودية أخبار خبير سياسي يكشف عن تأثير الدعم البريطاني لسوريا على المصالح التركية أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

خبير سياسي: سوريا الجديدة تفتح قنوات تواصل مع الجميع لتحقيق الاستقرار

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك نتيجة امتحانات الصف الثالث الإعدادي في المحافظات.. روابط مباشرة للاستعلام رغم قفزة الساندوتش 10%.. مؤشر بيج ماك: السعر العادل للدولار 23.32 جنيه 23

القاهرة - مصر

23 14 الرطوبة: 32% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الحرب التجارية مسلسلات رمضان 2025 معرض القاهرة الدولي للكتاب مقترح ترامب لتهجير غزة صفقة غزة سكن لكل المصريين سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 السعودية أحمد الشرع سوريا رئيس سوريا الإدارة السوریة الجدیدة الرئیس السوری صور وفیدیوهات أحمد الشرع إلى أن

إقرأ أيضاً:

تطبيع سوريا مع إسرائيل.. فكّر فيها

نشرت عدّة مواقع إخبارية أجنبية الأسبوع المنصرم تقارير تحدّثت عن نيّة الحكومة السورية الجديدة التطبيع مع إسرائيل. وسرعان ما انتشرت هذه التقارير انتشار النار في الهشيم لاسيما في المواقع العربية مع تركيز على نيّة الرئيس السوري أحمد الشرع المبادرة بتطبيع العلاقات مع تل أبيب كوسيلة للمساعدة على رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.

لكن اللافت للنظر أنّ هذه التقارير لم تأت على لسان الشرع نفسه وإنما على لسان بعض الشخصيات الغربيّة التي زارت دمشق وقيل أنّها التقته، وهي عضو الكونغرس الأمريكي كوري ميلز، وعضو الكونغرس الأمريكي مارلين ستوتزمان، والدبلوماسي البريطاني السابق كريغ موراي.

هذه الشخصيات تناولت موضوع التطبيع في سياقات مختلفة، إذ ذكر التقرير المتعلق بكوري ميلز، وهو التعليق الأحدث أنّ  الرئيس السوري عبّر عن "اهتمام محتمل" بالانضمام إلى الإتفاقات الإبراهيمية تحت "ظروف مناسبة".

أمّا التقرير المتعلق بمارلين ستوتزمان فقد أشار إلى وجود شروط سوريّة تشمل من بين ما تشمل الحفاظ على وحدة سوريا وعلى سيادتها، أي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية. أمّا التقرير المتعلق بالنائب البريطاني، والذي يعود إلى منتصف شهر أبريل، فقد أشار إلى أنّ الرئيس الشرع أكّد بشكل خاص أنّه سيقوم بتطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل وبتبادل السفراء نهاية عام 2026.

من الناحية التحليلية، يمكن ملاحظة أنّ التفاصيل المتعلّقة بهذه التصريحات ليست متطابقة أو منسجمة مع بعضها البعض، وهو ما يتناقض مع الإفتراض القائل أنّ الشرع فاتحهم بالتطبيع. فإذا كان موقف الشرع التطبيع، فإنّ روايته على الأقل ستكون واحدة. لكن خلفية الشخصيات المشار إليها وسياق التصريحات تشير على الأرجح إلى أن طرح موضوع التطبيع كان بمبادرة منهم وأنّ الجواب عليه يرتبط بهم أكثر مما يرتبط بموقف مبدئي.

بمعنى آخر، إذا طرح الزائر سؤال التطبيع، فهذا إما لأنّه يبحث عن لعب دور متعلق فيه، وإمّا لأنّه يبحث عن شهرة، وإنما لانّه يبحث عن مشكلة. بالنسبة إلى الشخص الذي يتم توجيه السؤال له، فإنّ السؤال قد يكون بمثابة فخ يجب تفاديه بأقل الأضرار الممكنة.

لا يوجد لدي أدنى شك أنّ الإدارة الأمريكية والعديد من المسؤولين فيها قد يرغبون برؤية عملية تطبيع بين سورية وإسرائيل كما فعلوا سابقا بين عدد من الدول العربية وإسرائيل. ولا شك كذلك أنّ الظروف تسمح لهم لممارسة ضغوطات على الحكومة السورية في ظل حاجة الأخيرة إلى رفع العقوبات.لكن لتفترض جدلاً أنّ الشرع يريد التطبيع فعلاً بمبادرة منه، هناك الكثير من المعطيات التي تشير إلى أنّ إمكانية تحقيق ذلك صعب جداً. هل سيكون بالإمكان إجراء تطبيع وإسرائيل تحتل أراضي سورية وتخترق أجواءها بشكل شبه يومي وتقصف أراضيها؟ هل تعتقد أنّ نتنياهو سينسحب من سورية مقابل تطبيع مع الحكومة السورية؟ هل ستلتزم إسرائيل بأي تعهدات ستقطعها؟ ماذا عن شرعية الرئيس السوري داخلياً؟ هل سينسجم هذا الموقف مع غالبية الشوريين حتى ولو كان شرطاً لرفع العقوبات؟ من جهة أخرى، ماذا عن تجربة من طبّعوا بشكل سابق خلال الأعوام القليلة الماضية؟ وأين أصبح تطبيعهم اليوم؟ لا بل ماذا عن الدول التي لديها اتفاقيات سلام مع إسرائيل؟ كيف هو حال العلاقات الإسرائيلية مع مصر والأردن؟

القصد من طرح هذه الأسئلة الإشارة إلى أنّ الحديث عن التطبيع سهل بغض النظر عن المصدر التي يتحدث عنه، لكن تطبيقه حتى لو افترضنا وجود نية لذلك غير ممكن في الظروف الحالية، وغير ممكن لأنّ إسرائيل هي إسرائيل. علينا أن نفرّق أيضاً بين تصريحات الشرع الواضحة والمباشرة والتي ذكر فيها انّ الجانب السوري لا يريد التصادم مع إسرائيل وأنّه ملتزم بالاتفاقات الدولية وقرارات مجلس الأمن التي أنشات المنطقة العازلة، وبين الحديث عن تطبيع. فالشق الأوّل يتعلق بعملية تجنّب الصراع أو الصدام بينما يتعلق الشق الثاني بالسعي إلى الإعتراف والتطبيع والتمثيل، وسيكون من الخطأ خلط المعنى والهدف والغاية المتعلقة بالطرح الأوّل بالمعنى والهدف والغاية من الطرح الثاني.

لا يوجد لدي أدنى شك أنّ الإدارة الأمريكية والعديد من المسؤولين فيها قد يرغبون برؤية عملية تطبيع بين سورية وإسرائيل كما فعلوا سابقا بين عدد من الدول العربية وإسرائيل. ولا شك كذلك أنّ الظروف تسمح لهم لممارسة ضغوطات على الحكومة السورية في ظل حاجة الأخيرة إلى رفع العقوبات. والأمر نفسه قد ينطبق على بعض المسؤولين الإسرائيليين. لكن حتى لو نظرنا إلى الأمر من وجهة نظر إسرائيلية، هل هناك من يعتقد أنّ إسرائيل نتنياهو ستنسحب من الأراضي السورية التي احتلّتها مؤخراً، وستقوم بإنهاء احتلالها للجولان وتفكيك المشاريع والمستوطنات هناك، وستتوقف عن الخروقات، وعن استهداف العمق السوري، وعن عمليات التوغل، وعن التدخل في الشؤن الداخلية السورية من أجل تطبيع مع حكومة سورية مؤقتة؟ لا أعتقد ذلك.

الخلاصة هو أنّه يجب ألاّ ننجر بشكل عاطفي إلى بالونات الاختبار التي يتم إطلاقها هنا وهناك أو الأخبار التي تأتي من خلف البحار. نظرياً التطبيع قد يحصل في أي مكان، لكن عملياً هل سيحصل ذلك؟ علينا أن نفكّر بمصالح مختلف الأطراف والظروف الداخلية والسياق الإقليمي، وهذه كلّها لا تشجّع الآن على حصول مثل هذا الأمر. لكن حتى لو افترضنا جدلاً مرّة أخرى أنّ هذا التحليل قد أثبت عدم صحته، وأنّ هناك اتجاه حقيقي لدى الحكومة السورية للتطبيع مع إسرائيل، فماذا سيكسب الشرع أو سورية من عملية التطبيع؟ رفع العقوبات ليس بمثابة عصا موسى، وعليه فإنّ التطبيع سيكون في هذه الحالة خطأ كبيراً في الحسابات.   

مقالات مشابهة

  • الداخلية السورية: لن نتساهل مع كل من أثار الفوضى وقوض الاستقرار
  • برلماني عراقي يحرك دعوى قضائية ضد الرئيس السوري احمد الشرع
  • بعد انتشار تسجيل مسيء للنبي محمد.. وزارة الداخلية السورية تفتح تحقيقًا وتتعهد بمحاسبة المتورطين
  • نائب:استضافة (الشطري)في البرلمان لمعرفة تفاصيل لقائه مع الرئيس السوري (أحمد الشرع)
  • مقـ.تل عنصرين من وزارة الدفاع السورية خلال إطلاق نار كثيف
  • الشرع يحذر من دعوات “قسد” التي تهدد وحدة البلاد وسلامة التراب السوري
  • مسؤولة أمريكية: الرئيس السوري تعهد لنا بعدم السماح لأي جهة بتهديد إسرائيل
  • خبير سياسي: المصالح الدولية والإقليمية تتشابك في ليبيا
  • عاجل | وزير الثقافة العراقي: سلمنا الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية لحضور القمة العربية في بغداد
  • تطبيع سوريا مع إسرائيل.. فكّر فيها