أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن رضا الله عن عبده هو أعظم نعمة يمكن أن ينالها الإنسان، وأن هذا الرضا يعد وسامًا عظيمًا كما ذكر في القرآن الكريم في حديثه عن الصحابة رضوان الله عليهم.

وقال الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين: "من أعظم النعم التي يمكن أن ينالها المسلم هي أن يرضى الله عنه، كما ورد في القرآن: 'لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة'، وهذا دليل على أن رضا الله عن الإنسان هو غاية المؤمنين.

"

وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز: "السؤال المهم هو كيف نصل إلى هذا الرضا؟ هل يكفي أن نكون مشغولين بالطاعات مثل قيام الليل، أو الطواف حول الكعبة، أو زيارة المريض؟ الرضا يحتاج إلى سعي حقيقي في الحياة كلها، مع الاستمرار في الطاعات والدعاء، يجب أن يكون دعاؤنا دائمًا: 'اللهم اجعلنا من أهل الرضا'، لأن هذا هو طريقنا للنجاة."

وأوضح الشيخ عبد المعز، أن الرضا من الله لا يأتي إلا من خلال التقوى، فالمتقون هم أهل الرضا، وهم من يتقون الله في جميع أمور حياتهم، والنبي صلى الله عليه وسلم وصانا بالتقوى، فالتقوى تكون في كل مكان وفي كل زمان، في المسجد وفي العمل وفي البيت وفي الشارع، بل حتى في امتحانات الحياة، حيث يجب أن يكون المسلم أمينًا ولا يغش أو يتهاون".

وتابع الشيخ رمضان عبد المعز: “ سورة آل عمران التي توضح لنا أن ما في الدنيا من زينة ومال ليس إلا متاعًا زائلًا، حيث  يقول الله تعالى: ”زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة"، إلى قوله تعالى: “ذلك متاع الحياة الدنيا”، ولكن الله سبحانه وتعالى يقدم لنا أفضل من ذلك، فيقول: "قل أأنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رمضان عبد المعز الشيخ رمضان عبد المعز المسلم أعظم النعم المزيد الشیخ رمضان عبد المعز الله عن

إقرأ أيضاً:

"نقدر النعمة".. حملة رمضانية لتعزيز الاستهلاك والحد من هدر الغذاء

أعلنت المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء "نعمة"، استمرار حملتها "نقدر النعمة" خلال شهر رمضان المبارك، التي تهدف إلى تعزيز مفهوم الاستهلاك المسؤول، وتشجيع ممارسات الغذاء خلال الشهر الكريم.

وتدعو "نعمة" الأفراد والأسر والشركات إلى اتخاذ قرارات مدروسة عند التسوق والطهي لمناسبات رمضان العائلية، مشددة على أهمية الاستفادة من هذه الفرصة لزيادة الامتنان وتحقيق التوازن.
كما تبرز المبادرة أهمية إحياء عادات الأجداد في الحفاظ على الموارد، من خلال التفاعل الواعي مع الغذاء، معتبرةً إياه نعمة يجب أن تُحترم وتُقدر.
وتسعى الحملة إلى رفع الوعي بشأن إنقاذ الطعام الفائض وإعادة توزيعه، بالإضافة إلى الحد من النفايات من خلال المبادرات المجتمعية، كما تساهم الحملة في دعم هدف دولة الإمارات في تقليص فقد وهدر الغذاء بنسبة 50% بحلول عام 2030.
وتستمر "نعمة" في التعاون مع الشركاء الرئيسيين في النظام الغذائي في الدولة، لتعزيز الوعي، وضمان إنقاذ الغذاء الفائض، وإعادة توزيعه بفعالية.
ومن أبرز أنشطة الحملة رعاية "نعمة" لمبادرة "توفير مليون وجبة من فائض الطعام"، التي تهدف إلى استعادة وتوزيع الطعام الفائض الصالح للاستهلاك بالتعاون مع بنك الطعام الإماراتي وتطبيق ريلوب، كما تشارك الفنادق وقطاع الضيافة في هذه المبادرة.

ثلاجات نعمة

وتتضمن الحملة أيضًا جهودًا لإعادة تدوير النفايات الغذائية، من خلال جمع النفايات غير الصالحة للاستهلاك لاستخدامها في التسميد دعمًا للاقتصاد الدائري، وتسعى الحملة إلى إشراك أكثر من 75 فندقًا في أبوظبي ودبي ورأس الخيمة لجمع البيانات المنظمة وقياس تأثيرها في الحد من هدر الغذاء.
كما ستعمل "نعمة" على توسيع نطاق "ثلاجات نعمة المجتمعية" خلال شهر رمضان، بالشراكة مع قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وسيتم وضع هذه الثلاجات في المناطق ذات الطلب المرتفع، لضمان إعادة توزيع الغذاء الفائض بأمان في عدة مواقع في أبوظبي ودبي.
كما تشمل المبادرة تدريب موظفي المطابخ وقطاع الضيافة على كيفية تغليف الوجبات، وضمان أنظمة جمع وتوزيع منظمة وآمنة.
وتطلق "نعمة" أيضًا "صندوق الإفطار العائلي" في رمضان 2025 بالتعاون مع "تكاتف" وبرنامج التطوع التابع لمؤسسة الإمارات، ويهدف الصندوق إلى إنقاذ الطعام الفائض من موزعي الأغذية والمزارعين والتجار، ويشارك المتطوعون في تعبئة وتوزيع الصناديق في أبوظبي والظفرة والعين والشارقة ورأس الخيمة.
وتهدف المبادرة إلى ضمان وصول الطعام الفائض عالي الجودة إلى الأسر المحتاجة، وتشجع على المسؤولية الاجتماعية من خلال التبرعات الغذائية والرعاية والتطوع المؤسسي.

مسؤولية مشتركة

وقالت خلود حسن النويس الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات، أمين عام لجنة مبادرة "نعمة"، إن شهر رمضان هو وقت لممارسة الكرم والامتنان والمسؤولية المشتركة، ومن خلال تقديرنا لتقاليدنا وقيم أجدادنا سنخطو خطوات حقيقية لإنقاذ الطعام وتقليل الهدر وضمان استهلاك الطعام بشكل مسؤول خلال الشهر الفضيل، ومن خلال العمل المجتمعي والتعاون المشترك يمكننا الاقتراب من هدفنا في أن نصبح دولة لا يهدر فيها الطعام.
وتستند المبادرة الجديدة إلى نجاح حملة "صون النعمة" التي أُطلقت العام الماضي، والتي اتبعت نهجًا عمليًا لإنقاذ الغذاء وإعادة توزيعه.
وتهدف حملة "نقدر النعمة" إلى تحقيق تغيير سلوكي طويل الأمد وتعزيز ريادة الإمارات في مجال استدامة الغذاء، كما تسعى لتحقيق هدف منع وصول الطعام إلى مكبات النفايات خلال شهر رمضان وبعده.
وتتماشى الحملة مع "عام المجتمع" في الإمارات تحت شعار "يدًا بيد"، إذ تندمج إستراتيجيات البيانات والشراكات الواسعة إلى جانب التطوع لإحداث تغيير إيجابي طويل الأمد في سلوكيات استهلاك الطعام في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • صدقة التطوع.. تعرف على أنواعها وأيها أعظم أجراً
  • أعظمُ مكاسب التقوى روحيةُ الجهاد في سبيل الله!
  • رئيس جامعة الأزهر للطلاب للوافدين: اشكروا الله على نعمة الاختصاص بطلب العلم
  • يجلب مليارات الحسنات.. أفضل دعاء في رمضان ردده خلال هذه الأوقات المباركة
  • استمرار حملة «نقدر النعمة» خلال شهر رمضان
  • "نقدر النعمة".. حملة رمضانية لتعزيز الاستهلاك والحد من هدر الغذاء
  • رمضان فرصةٌ لإيقاظ الغافلين
  • من المعز لشهر الصيام.. أصل فانوس رمضان.. وتاريخ جملة وحوي يا وحوي
  • عالم بالأوقاف يكشف أعظم نعمة يمنحها الله لعباده في الدنيا
  • الشيخ عمر عبد الكافي: هكذا يكون الفرد من أهل الرحمة في رمضان